قصص قصيرة

مظلقة ومديرها بالشغل .. وما حدث لا يصدق

بقلم عادل عبد الله
أنا امرأة مطلقة بالتأكيد بمجرد ان يسمع رجلا وصف أمرأة مطـ,ـلقة تبدأ افكاره في النشاط لأنه يظن أن تلك المرأة مادامت مطـ,ـلقة فهي فريسة سهلة المنال !!
ربما اعتقادا  منه انها تكون في قمة ضعـ,ـفها في ذلك الوقت .
يعتقد أنها في قمة احتياجها النفسي والعاطفي والمادي
نعم ان تلك الصورة الذهنية هي التي ترتسم في ذهن الرجل حين تمر في حياته أمرأة مطـ,ـلقة .
وان كان ذلك الرجل من محبي خوض النزوات العاطفية فها هو يتهيأ لخوض رحلة جديدة من تلك النزوات .

تنتز

ع الرحمة من قلوب هؤلاء متناسين ان تلك المرأة قد تكون ضـ,ـحېة رجل قـ,ـاسې اساء معاملتها او ضـ,ـحېة اختيار خـ,ـاطئ من الاساس
والان أبدأ في سرد قصتي المٹـ,ـيرة للغاية .
انا أمرأة لم أبلغ الثامنة والعشرون من عمري بعد ولكني احمل لقب مطـ,ـلقة منذ عام تقريبا .
ونظرا لأني خوضت ظروف نفسية صعـ,ـبة في اعقاب تجربة الطـ,ـلاق نصحني اهلي وجميع من حولي بخوض غمار العمل والبحث عن وظيفة للخروج من حالتي السيئة .
وبالفعل استطعت الحصول علي وظيفة في احدي الشركات .
بعد ايام قليلة من استلامي للعمل عرف جميع زملائي بالعمل أني أمرأة مطـ,ـلقة .

وبدأت

شباك الصائدون ترتمي نحوي من جميع الجهات وكأني فريسة سهلة الصيد لأي صياد حتي وان كان مازال مبتدئا .
ولكن ما لفت انتباهي هو مديري في العمل ذلك الرجل الاربعيني الوقور الذي لم الاحظ عليه قط اهتمامه برمي شباكه نحوي !!
لا انكر انه قد نال اعجابي سريعا فهيبته ووقاره و كاريزمته مختلفة .
مر علي عملي في تلك الشركة اكثر من أربعة اشهر حتي فوجـ,ـئت به يوما وقبل موعد انصرافنا من العمل بنصف ساعة يطلب مني الغداء سويا بعد العمل !!!
حاولت الاعـ,ـتذار له لكنه اخبرني بانه يريد الحديث معي في أمر هام .
وافقت و ذهبنا الي احد المطاعم وبعد تناول الطعام بدأ في الحديث عن نفسه وحياته الاسرية التعيسة ووحدته  ووجدت منه لباقة و لطف كبير في الحديث ثم

طلب

مني الحديث عن نفسي وعن تجربتي السابقة في الزواج .
وبالفعل تكلمنا لمدة ساعتين وشعرت بعدها بأرتياح كبير في الحديث معه وكأني اعرفه منذ زمن .
ثم اخبرني باعجابه بي وبشخصيتي وانه يريد ان نصبح اصدقاء خاصة ان ظروف الوحدة والجفاء متشابهة بيننا فيما عدا انه ما زال لم ينفصل عن زوجته حرصا علي مستقبل اولاده
وبالفعل صارت صداقة بيننا وزادت تلك الصداقة يوما بعد يوم و كان يتخللها احيانا كلمات الاعجاب والاطراء والغزل من حين لأخر .
وذات يوما طلب مني الانتهاء من مجموعة كبيرة من الاوراق في وقت قصير !! وحينما اخبرته بصعوبة الانتهاء من كل تلك الاعمال في نفس اليوم اخبرني بأنه علي استعداد للبقاء معي بعد العمل بشرط الانتهاء من كل الاوراق المطلوبة في نفس اليوم .
اعرف انها حيلة قديمة مستهلكة ظهرت في كثير من الافلام والحكايات ولكني لا اعرف كيف وافقته وكان تفكيري قد شل في هذا الوقت .

انتهي

وقت العمل الاساسي وبدأ الجميع بالانصراف و خـ,ـوفا من القيل والقال و حتي لا يلاحظ بقائي زملائي دخلت الي حمام الشركة وانتظرت حتي اطمأننت علي انصرافهم جميعا .
خرجت من الحمام فوجدت مديري يبحث عني في مكاتب الشركة حتي رأني وحينها ابلغني انه كان سيغضب كثيرا اذا انصرفت من العمل دون علمه .
لم يمهلني وقتا طويلا و بدأ بمغازلتي  بمعسول الكلمات ومحاولت الاقتراب مني وحينما ابتعدت عنه وجدت منه وجها اخر !!!
جريت منه وظل يجري ورائي من مكتب لاخر حتي استطاع محاصرتي في احد المكاتب !!!
خاصة بعد تكرار وتأكيد وعوده لي بالزواج
انصرفنا من العمل سويا وظل يؤكد لي ان مسألة الزواج ما هي الا مسألة وقت وبعدها سنتزوج بالتأكيد ووصلني بسيارته

بالقرب

من منطقة سكني .
بعدها حاول عدة مرات ولكني رفـ,ـضت بشكل قاطـ,ـع فما كان منه الا أنه قام بنقلي الي فرع اخر من الشركة وقطـ,ـع علاقته بي نهائيا !!
حاولت الاتصال به ومطالبته بتنفيذ وعوده لي بالزواج الا انه أنكر وأنكر عـ,ـلاقته بي من الاساس !!
أعلم ان الجميع سيهاجمني
ويقولون عني أنني مخطئة و انا اعلم ذلك جيدا ولكن الان كيف استرد منه حقي المسلوب
انتهت .
بقلم  عادل عبد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock