
ادهم و نيهال ج١
” في مطار القاهره الدولي ”
” بيخرج شاب لابس نضاره سودا من صالة الخروج علي ضهره شنطة وفي ايده شنطه كبيره ، رغم برودة الجو لكن لابس تيشيرت ابيض بتص كم بنطالون جينز اسود كوتش ابيض وماسك جاكت جليد في ايده ، اول ما خرج من الصاله استقبله ابوه واخوه ببتسامه كبيره ”
سالم فتح درعاته لابنه بشوق : العزبه هتنور بالغالي اللي وحشني
ادهم ابتسم وحض.ن ابوه بقوه : حبيبي ياحاج منوره بأهلها ” وحض.ن اخوه بحب ” كبرت ياض يا صلاح
صلاح ضحك : لاء ولسه الصدمه بقا لما نروح وتشوف غزل بنتي
ادهم بشوق : وحشتني الجزمه سايبها وهي لسه بترضع
سالم ببتسامه : عندها ٤ سنين دلوقتي عقبال ما اشوف عيالك وتفرحني وتقول جاهز لجواز يباا
ادهم ضحك بخفه : يبااا متسبقش الاحداث نروح بس ونتكلم في كل اللي انت عايزه يا ريس بس يلا نمشي علشان انا مقتول وعايز اناام
صلاح اخد منه الشنط ومشي بيها عند العربيه : يلاا اركب ونام في العربيه من القاهره للعزبه فيها ٣ ساعات تنام فيهم علي ما نوصل اصحيك
” ركب صلاح يسوق العربيه اللي هي في الاساسا بتاعت ادهم وابوه جنبه وادهم ركب ورا علشان يعرف ينام شويه ”
سالم بصله : جبت اجازه قد ايه يا ادهم ؟
ادهم بتنهيده : جبت ٣ شهور بالعافيه المصنع هناك شغله كتير والواحد برضو ميعتمدش علي حد هناك
صلاح : حلوو اوي في ٣ شهور دول نشوفلك عروسه تتجوزها بقاا دا انت اكبر مني ب ٥ سنين وانا اتجوزت ومعايا عيله
ادهم بضحك : ايه الانجاز اللي عملته في انك اتجوزت وخلفت يا عم صلاح ولا بتقوم ابوك عليا وخلاص ؟
سالم : ايوا ما هو ميبقاش عندك ٣٥ سنه ولحد دلوقتي متجوزتش لو في حاجه عندك عرفني نروح نكشف انا ابوك واخوك وسرك متتكسفش مني
ادهم بدهشه : بتقول ايه يجدع انت فاهم غلط انا كويس و اوووي كمان كل الفكره ان ملقتش حد يلفت نظري واتشد ليه بس كدا
صلاح بإعتراض : وانت هتشوف مين في السعوديه تلفت نظرك وتشدك يعم روميو وسط العمال وهو في واحده حلوه في السعوديه اصلا
ادهم بضحك : ولو فيه الكل هناك متنقب وملفوفين في عبايات سودا واغلب الاماكن هناك مفيش فيها اختلاط رجاله مع ستات
سالم : سيبونا بقاا من قصة السعوديه وخلينا في جوازك انا جايبلك عروسه من دكرنس نسب وعيله ورجاله تعرف تتكلم معاهم والبت حتت قشطه كدا
ادهم رجع راسه علي الكرسي اللي وراه بتعب : يباا نروح بس وانام واظبط اموري ونتكلم بقا
” سالم سكتت علشان حاسس بتعب ابنه اللي منمش بقاله يومين ، وادهم غمض عينه وحاول ينام ”
صلاح فونه رن وكانت امه : الوو ايوا يماا
سلوي بلهفه : الووو ايوا يا صلاح اخوك وصلكم ولا لسه ؟
صلاح : جايين في السكه اهو يماا
سلوي بفرحه : واخووك فين اديهولي اكلمه
صلاح : نايم ورا اهو لما نيجي ابقي كلميه براحتك بقاا ” وقفل مع امه وكمل سواقه ”
………………………………….
” في العزبه قريه صغيره مفيش فيها بيتوت كبيره كل البيوت متوسطه والناس علي قد حالها ، الجهل هناك زايد بشكل كبير مش اي حد يعرف يعيش هناك ، بيت عيلة ادهم بيت ٣ ادوار الدور الاول بيت العيله بتاع امه وابوه ، الدور التاني صلاح ومراته وبنته ، الدور التالت شقة ادهم اللي متشطبه من كله ناقصها العفش بس ”
” سلوي قاعده في برندة البيت مع ‘ نوال ‘ مرات صلاح ، ‘ لمياء ‘ خالة ادهم ، وبنتها ‘ جميله ‘ ”
لمياء بصتلها : ايه يا سلوي وصلهم ولا لسه ؟
سلوي : وصلهم وجايين في السكه قدامهم ٣ ساعات كدا علي ما يوصلو
نوال : طيب ما يدوب اقوم اولع علي دكر البط يماا علي ما نخلص طبيخ يكون وصلو الاكل يكون سخن
سلوي قالت بتعب : طيب يلا يا نوال خدي جميله في ايدك وروحي ولعي علي الاكل رجلي مش قادره اقف عليها وضهري هيتقطم
لمياء شالت غزل من امها : علشان صاحيه من بدري وبقالك يومين واقفه علي رجلك
سلوي بتعب : عملت شوية قُرص امبارح ودبحت دكر بط وفرختين ونضفتهم لما ايدي وضهري ما قادره احركهم
لمياء بهمس : ومرات صلاح فين مقامتش تعمل معاكي ليه ؟
سلوي لوت بوزها : نازله الساعه ١٠ الصبح كنت خلصت كل حاجه تقولي البت مسهراني والبت عماله والبت مسويه وانا اتهربت كلام مفيش فايده هتعب في قلبي ليه سكتت
لمياء : طب تقوم تأكل البت بنتها يا اختي وانشالله تنام سنه
سلوي بلا مبالاه : اللي ياكل علي ضرسه ينفع نفسه انا هعمل ايه الضغط عندي بيرتفع مبينزلش
…………………………….
” في مدينة دكرنس في منقطه مكونه من ٣ بيوت جنب بعض ، منطقة الحاج راشد واولاده ”
” في المنزل الاول منزل المرحوم احمد راشد الابن الاكبر ”
زينب قاعده في صاله البيت بتفصص بسله مع سلفتها نجوي واقرب من اختها : يعني تغريد كان فاتها قطر الجواز علشان متسربعين علي جوازها كدا ليه
نجوي وهي مندمجه في التصفيف قالت بيأس : البت مخلصه دبلوم من سنتين وكل عريس يجي اقولي مش مرتاحه مش مرتاحه يا زينب قلقاني عليها والبت بتكبر
زينب بضحك : دا علي كدا نهال بنتي بايره جنبي





