
لماذا نهى النبي عن عضل النساء وحذر منه؟ وما معنى عضل النساء؟
يكن مجرد توجيه فردي بل صړخة إصلاح اجتماعي ضد واحدة من أخطر أشكال الظلم المقنن باسم العادات أو حتى الدين.
العضل ليس اجتهادا أبويا.. بل ذنب يحاسب عليه الإنسان
حين يمنع الأب زواج ابنته من كفء لأنه لا يعجبه وضعه الاجتماعي أو يرفض طلاق زوجة معنفة لأنه ما يحب الطلاق فهو لا يحسن التصرف بل يخالف أمر الله ويعرض نفسه للمساءلة في الدنيا والآخرة.
وعندما يستخدم الرجل ولايته الزوجية كأداة ضغط على زوجته ليمنعها من حقوقها فهو لا يمارس رجولته بل يمارس ظلما شرعيا مرفوضا.
كل رجل ولي إما بوابة للجنة أو حاجز يحجبها
قال النبي ﷺ
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
فأنت كأب كأخ كزوج لا تمسك قرار المرأة كسلطة بل كأمانة.
تحاسب
إن كتمت رغبتها
أو علقتها بلا زواج
أو فرضت عليها زوجا لا تريده
أو منعتها من الطلاق وهي تتعذب
فكر في كل قرار هل هو لله أم لنفسك
الطريق إلى الإصلاح يبدأ من هنا
علم الفقه لا بد أن يعود إلى البيوت لا أن يبقى في الكتب فقط.
صوت المرأة ليس عيبا بل من تمام الدين أن تستشار وتحترم.
السكوت على العضل مشاركة في الچريمة وعلى كل داعية وأستاذ ومحام أن يتدخل حين يرى الظلم.
عضل النساء ليس حقا عائليا.. بل هو إثم شرعي وقانوني
القوانين الحديثة بدأت تدرك خطۏرة هذا السلوك لكن وحدها القلوب الصادقة والوعي الديني الصحيح يمكن أن يعيد التوازن داخل الأسرة.
نريد مجتمعا
لا تخنق فيه الفتاة خلف جدران ما حدش يتجوزك إلا بموافقتي
ولا تعلق فيه الزوجة بين ألم العشرة ورفض الزوج للطلاق
ولا يستخدم فيه الدين كقيد بل كوسيلة تحرير ورحمة
في الختام
عضل النساء ليس فقط منكرا اجتماعيا بل ندبة في جبين العدالة الأسرية.
وقد جاء الإسلام ليجتث
هذه الندبة من الجذور لا ليضع فوقها مساحيق التبرير.
فليكن لكل ولي ولكل أب ولكل زوج وقفة صدق مع نفسه.
وليسأل
هل أنا راع حقا
أم أنا حاجز بين المرأة وحقها الذي كتبه الله لها
نسأل الله أن يهدينا للعدل والرفق وأن يجعلنا ممن يحكم بالرحمة لا بالتحكم وممن يعين بناته وزوجاته وأخواته على السير بثبات في طريق الله لا من يمنع عنهن النور بحجة أنا أعرف مصلحتك.
اللهم احفظ نساءنا من كل قهر واهد رجالنا لحسن الرعاية.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الذي كان أرحم الناس بنسائه.





