
رواية الدكتور أمجد بقلم مصطفى محسن
خلاني أتجمد من الړعب.
طلعت أجري على الاستراحة وقلبي كان هينفجر من كتر الدق.
أول ما دخلت قفلت الباب ورايا بسرعة وسندت ضهري عليه كنت مړعوپ لدرجة إني مش قادر أتنفس كويس.
رحت على السرير غمضت عيني بالعافية وفجأة سمعت خبط شديد بره كأن في حد بيكسر الباب.
قمت مڤزوع وخرجت أجري لقيت التمرجي واقف وشه اصفروبيقولي
الحق يا دكتور العنبر اللي فيه حسن مفتوح وحسن مش جواه
قلبي وقع جريت معاه بسرعة على العنبر.
وأول ما وصلت لقيت الباب الحديد مفتوح على آخره.
لكن الغريب حسن كان قاعد في ركن العنبر هادي جدا بيبصلي بابتسامة باردة وقال بصوت مخيف
تعالى يا دكتور أمجد أنا مستنيك من بدري.
التمرجى مسكني من دراعي وقال پخوف
لا يا دكتور بلاش تدخل. حسن ده مش طبيعي! إنت شوفت اللي حصل قبل كده.
أنا حاولت أتماسك لكن الفضول كان قاتلني
دخلت العنبر بخطوات تقيلة.
حسن قام ووشه بقى في وشي وقالي
كتير زيك حاولوا يعرفوا حكايتي بس أنا حاسس إنك مختلف عنهم.
وفجأة الظل الأسود ظهر على الحيطة .
حسن مد إيده مسكني من رقبتي بشدة
قرب من وداني وقال بصوت متقطع
لو عاوز تعرف السر هتلاقيه في مكتب الملفات.
ثواني ووشه كله اتغير عنيه سودت بالكامل وبدأ ېصرخ بكلام مش مفهوم والظل اتحرك ناحيتي بسرعة
صړخت من الړعب وفجأة صحيت مڤزوع من على السرير.
كان كابوس
قمت أجري على الحمام فتحت الحنفية وغسلت وشي عشان أفوق.
رفعت راسي أبص في المراية اتجمدت.
في رقبتي كان فيه علامات صوابع واضحة كأن حد مسكني بجد
طلعت أجري من الاستراحة لقيت التمرجي واقف مړعوپ. مسكته وقلتله
أنا لازم أشوف العنبر دلوقتي حالا
التمرجى صړخ
تاني يا دكتور! مش كفاية اللي حصل المرة اللي فاتت
لكن أنا كنت مصمم.
جرينا مع بعض لحد العنبر وبصيت من شباك الباب الحديد
حسن كان قاعد في نفس الركن
والظل الأسود واقف وراه
حسن رفع راسه وبصلي وقال كلمة جمدت الډم في عروقي
كل اللي حصلك ماكانش كابوس.
ضحك ضحكة عالية مرعبة وفجأة الباب الحديد خبط خبطة هزت الممر كله.
أنا والتمرجى جرينا بسرعة من الطرقة وقلبنا بيتنفض.
بعد اللي حصل في العنبر دماغي مش بتبطل تفكير.
قررت لازم أعرف الحقيقة.
بدأت أسأل التمرجية والموظفين القدامى لكن أول ما أجيب سيرة حسن كلهم يسكتوا.
واحد فيهم قاللي پخوف
سيبك من حسن يا دكتور اللي بيدور وراه ما بيرجعش.
الكلام ده زود فضولي أكتر.
بالليل الدنيا كانت هادية وقررت أروح مكتب الملفات.
دخلت المكتب لاقيت الملفات القديمة متكومة فوق بعضها.
بدأت أقلب لحد ما لقيت ملف مكتوب عليه حسن النجار.
فتحت الملف
أول صفحة كانت صور لحسن مع مراته وولاده. صور عادية جدا لكن مكتوب على ضهر الصورة بخط متقطع
اللي جواه مش بني آدم.
قلبت الصفحة التانية لقيت تقرير دكتور قديم بيقول
تم عزله بعد ما ظهر الباب الموضوع أكبر من الطب.
وقفت عند كلمة الباب إيه هو الباب
وأنا ماسك الورق سمعت صوت واضح جاي من آخر المكتب.
صوت ورق بيتقلب لوحده.
الملفات كانت بتتفتح لوحدها!
قربت بخطوات تقيلة لقيت ورقة قديمة مكتوب فيها
اللي دخلوا الباب مارجعوش.
لسه بقرأ سمعت صوت حد بينادى يا دكتور يا دكتور
كان التمرجى كان مړعوپ واقف على باب المكتب وقالي
يا دكتور الباب الحديد بتاع عنبر اللى فيه حسن هيتكسر من الخبط
جرينا ناحية العنبر
ولما وصلنا لقيت الباب ثابت مافيش اى حاجة
قربت من الشباك الحديد أبص
لاقيت حسن كان قاعد في الركن ساكت تمام.
لكن عينه كانت مفتوحة ومركزة عليا وقال بصوت واطي جدا
الباب اتفتح يا دكتور أمجد واللي وراه مش هيسيبك.
ساعتها جسمي كله اتجمد





