روايات

رواية عائلة الشناوي كامله جميع الفصول للكاتب مصطفى محسن

ابني!
عادل جرى بسرعة فتح باب أوضتها ملاقاش حد!
رجع وهو مړعوپ وقالها
إنتي بجد ولا إنتي مين!
أمه ضحكت وقالت
سلامة عقلك يا عادل.
قالها
طب اقري أي حاجة من القرآن.
قالت بهدوء
قل هو الله أحد.
عادل حضنها وقال
حقك عليا يا أمي.
سألته
ليه بتقول كده يا ابني
قالها
مافيش خلاص أنا نازل الشغل.
عادل وهو ماشي فى الشارع طلع موبايله واتصل بحازم لكن حازم مردش.
عادل قال لنفسه
هو مش المفروض حازم يطمني على ياسمين من امبارح!
قرر يروح المستشفى بنفسه.
سأل الدكتور
ياسمين فين
الدكتور قاله
خرجت مع أبوها امبارح الساعة عشرة.
عادل اټصدم قاله
إزاي! ده حازم كان معايا لحد الساعة اتنين!
الدكتور قاله
بص بنفسك في الكشف.
عادل بص في الكشف لقى مكتوب تم خروج ياسمين برفقة والدها حازم السيد الساعة ١٠ مساء.
عادل مقدرش يستوعب وجرى على بيت حازم.
قابل أخوه عوض عند الباب قاله
يا عوض فين حازم محتاجه ضروري!
عوض قاله
أنا كنت هتصل بيك مرات حازم هتولد النهاردة.
عادل قاله
كان معايا بالليل وقالى رايح يطمن على ياسمين في المستشفى.
عوض قاله
إزاي! ما ياسمين جوه بتلعب مع أولادي من امبارح!
عادل اتسمر مكانه وقاله
ياسمين جت إمتى!
عوض قاله
حازم بعتهالي امبارح الساعة ١٠ بالليل.
عادل بصله وقاله
حازم بعتهالك مع مين
عوض قاله
مع راجل طويل لابس شال أسود ملامحه مش باينه.
عادل قاله
خلاص لما حازم ييجي خليه يكلمني ضروري.
عوض قاله
حاضر يا بشمهندس.
عادل وهو ماشي وبيفكر مين الراجل أبو الشال الأسود اللي بيظهر كل شوية
سمع ميكروفون المسجد بيقول
يا جماعة فيه طفل ضايع من امبارح لابس بنطلون أزرق وتيشرت أسود.
عادل اتجمد افتكر الطفل اللي كان مع سماح وحمدان والشيخ إبراهيم فى المقاپر وعرف هو ابن مين!
عادل قرر يروح يقول لأهل الطفل على كل حاجة بس وهو في الطريق قابل الشيخ إبراهيم قدامه بس المرة دي مكنش صدفة وقاله
رايح فين يا عادل
عادل قاله بعصبية
إنت مالك بتسأل ليه
إبراهيم ضحك وقاله
فاكر إني ماشوفتكش إنت وحازم في المقاپر امبارح
عادل اتنرفز وقاله
مقاپر إيه يا مچنون انت لو ما بعدتش عني دلوقتي هتشوف مني الوش التاني!
إبراهيم ضحك وقاله
وش تاني طيب اسمع يا عادل لو رحت لأهل الطفل وقولت إنك شوفته معايا مش هتشوف حازم طول حياتك وهتكون إنت السبب.
عادل اټصدم وقاله
يعني إنت عارف حازم فين!
إبراهيم رد بكل برود
بالظبط.
عادل قاله
حرام عليك! حازم عنده عيلة أنا مش هقول لحد بس سيبه.
إبراهيم قاله
وتسيب البيت إنت وأمك.
عادل قاله
أنا مستعد أسيب البيت أنا وأمي بس تسيب حازم والطفل.
إبراهيم قاله
هفك العمل اللي معمول لأمك وهسيب حازم لكن الطفل ده ملكش دعوة بيه.
عادل قاله
طب هتعمل بالطفل إيه!
إبراهيم ضحك وقال
الطفل ده عشان المقپرة اللي في بيتكم يا عادل.
عادل اټصدم وقاله
مافيش حل تاني!
إبراهيم قال
كان فيه حل بس مش نافع دلوقتي.
عادل قاله
حل إيه
إبراهيم قاله
ياسمين بنت حازم بس للأسف كانوا طالبين ولد مش بنت. أنصحك يا عادل تسيب البيت في أسرع وقت عشان أمك ترجع زي ما كانت وحازم يرجع لبيته. وسابه ومشي.
عادل راح شغله ورجع بيته بعد المغرب
أول ما فتح لقى أمه راسمه دايرة وقاعدة في نصها عينيها سودا زي الفحم وأسنانها مسنونة ومرعبة وهي بتضحك ضحكة تخوف وقالت بصوت طخين
فكرت في كلام إبراهيم ولا لأ يا عادل! اشتري حيات أمك وصاحبك.
عادل قالها
موافق!
أمه ضحكت ضحكة صوتها عالي ووقعت على الأرض والدايرة اختفت.
عادل شال والدته وحطها في أوضتها ودخل أوضته هو.
وفجأة ظهر قدامه الراجل أبو الشال الأسود.
قاله بصوت عميق
إزيك يا عادل.
عادل وقف مړعوپ وقاله
إنت مين! قوللي إنت مين!
الراجل ضحك وبهدوء شال الشال من على وشه.
وكانت المفاجأة
الراجل اللي لافف الشال الأسود بدأ يشيله عن وشه بهدوء.
قلب عادل وقع في رجليه. اللي واقف قصاده كان شبهه بالظبط نفس الملامح نفس النظرة بس في العيون حاجة غريبة.
النسخة دي بصت له بعينين شرسة وقالت بصوت واطي لكن مرعب
ما تخافش مني يا عادل…
عادل اتراجع خطوتين لورا وكان بياخد نفسه متقطع. قال إنت… إنت مين! جن ولا إنس
الراجل ابتسم وقال
آه… أنا جن. بس مش أي جن. أنا خادم بيت الشناوي حامي العيلة من زمان قوي.
عادل واقف مش فاهم إزاي يعني حامي وإنت شايف أمي كل يوم بتتعب أكتر من اليوم اللي قبله
الجن اقرب من عادل ومد إيده ناحية قلبه كأنه بيطمنه وقاله
أنا مش هقدر أدخل في كل حاجة… لكن أنقذتك قبل كده كتير وأنقذت أمك قبل كده أكتر. لو ماكنتش أنا موجود كان في حاجات كتير كانت هتحصل. أنا مربوط بالبيت وبعيلتكم من مئات السنين.
الكلام نزل على دماغ عادل زي مية ساقعة.
الجن قال
ما تخافش… أنا مش جاي أؤذيك. أنا جاي أحميك. بس في أسرار في الأرض دي أكبر مننا كلنا. وبعدها مد إيده في الهوا واختفى.
عادل وقع على السرير وبياخد نفسه بسرعة. قال ده حلم ولا حقيقي أنا خلاص عقلي مش قادر يستوعب اى حاجة.
الباب خبط. عادل قال مين أمه دخلت بهدوء وشها باين عليه القلق رغم الابتسامة وقالت
مالك يا ابني شكلك متغير ليه
عادل بص لها وقال ولا حاجة يا امى… أنا بس قلقان عليكي.
أمه ردت بنبرة فيها حنية أنا كويسة ما تشيلش همي. وقامت تحضر الأكل وخرجت برا الأوضة.
عادل ما كانش لسه لاحق ياخد نفسه الجن ظهر تاني قدامه المرة دي من غير شال. ملامحه أوضح نفس نسخة عادل وقاله
لو لسه خاېف ومش مصدقني… ادخل أوضة جدك الشناوي. هناك هتلاقي السر كله.
الكلام كان قصير واختفى.
عادل ما استناش. طلع فوق وفتح باب أوضة جده ريحة قديمة وغبار مالين المكان.
وهو بيدور في الدولاب سمع نفس صوت الجن لكن المرادى مكنش ظاهر كان صوته بس وقاله دور تحت السرير يا عادل.
عادل ركع وبص تحت السرير ولقى صندوق خشب قديم عليه سبحة قديمة. سحبها وفتح الصندوق بإيد مرتعشة لاقى أوراق قديمة مكتوبة بخط مش مفهوم ورموز غريبة.
صوت الجن رجع تانى وقاله طلع كل الورق اللي جوا الصندوق.
فجأة باب الصندوق اتقفل بقوة واللمبة الأوضة انطفت وسمعت صوت زحف جاى من تحت السرير مش باين غير عينين حمرا ولف حوالين عادل. عادل حس إن حد ماسكه من رجله وبصوت غريب قال ما تخرجش الورق…
في نفس اللحظة الباب خبط والنور رجع وصوت اختفى. أمه دخلت وقالت له بتعمل إيه هنا يا عادل
عادل قالها وهو باين عليه علامات الړعب بشوف… أوراق البيت.
أمه قالته إنت وشك مخطۏف كدة ليه
عادل بصوت مهزوز قالها ما فيش حاجة متقلقيش.
أمه قالته عاوز اوراق البيت ليه
عادل قالها عشان هنبيعه وهنروح القاهرة أنا وإنتى.
أمه قاطعته بعينين فيها قوة وقالت البيت ده أصلنا وجدرنا. مش هيتباع مهما حصل.
عادل حس بلخبطة ما بين خوف وراحة. حط الصندوق تحت السرير وقال لأمه مټخافيش يا امى مش هبيع البيت ولو هيحصل إيه… وخرجوا هو وأمه برا الأوضة.
في نفس الوقت الجن ظهر عند الشيخ إبراهيم. إبراهيم بصله پغضب وقاله فين اللي وعدتني بيه!
الجن رد وهو مكسور كنت خلاص هخلصك من عادل بس أم عادل منعتني.
إبراهيم زعق وقاله إزاي! ده أنا علمتك كل اللي انت عايزه!
الجن هز راسه وقال متخافش… قريب هخلصك منه. وبعدها اختفى.
عادل كان قاعد يفكر إزاي ينقذ حازم والطفل الصغير
قال لنفسه أكيد حازم والعيل عند الشيخ إبراهيم أنا هروح بيته وآخدهم.
وفعلا عادل راح على بيت الشيخ إبراهيم. لقى الشيخ إبراهيم خارج من البيت فجري بسرعة وفتح الباب ودخل يدور في كل حتة لكن ما لاقاش لا حازم ولا العيل.
هو خارج لقى الشيخ إبراهيم بيفتح الباب. عادل جري بسرعة واستخبى. شاف الشيخ إبراهيم داخل ومعاه سماح وحمدان. قعدوا مع بعض والشيخ إبراهيم قال لسماح
تسلم إيدك عرفتي تخلصي على العيل في الوقت المناسب.
قلب عادل وقع في رجليه قعد على الأرض والدموع مغرقه وشه. وسمعهم وهما بيقولوا
خلاص كده بقينا جاهزين. ناقص بس بيت جمال الشناوي. ونصيبك جاهز يا شيخ إبراهيم.
الشيخ إبراهيم ضحك وقال
بكرة بالكتير البيت يبقى تحت إيديك يا سماح إنتي وحمدان.
سماح سألته
وهنعمل إيه في حازم
قالها
أنا اتفقت خلاص مع عادل. هيسيبلكم البيت وهياخد حازم و وهفك العمل عن امه.
لكن حمدان اتنرفز وقال
أنا مش عايز لا عادل ولا أمه يشوفوا خير أبدا.
ضحك الشيخ إبراهيم وقال
متخافش هو أنا هسيبهم
سماح قالت
أنا هبعتلك حازم مع حمدان عشان تكمل الاتفاق مع عادل.
الشيخ إبراهيم استغرب وسأل
هو حازم عندك ولا عند حمدان
حمدان قاله
ولا عندي ولا عند سماح حازم في مقاپر العيلة.
الشيخ إبراهيم اڼفجر من الضحك وقال
والله زين يا جماعة!
حمدان قال
خلاص بدل ما أجيبلك حازم تعالى إنت خده من المقاپر بكرة بعد المغرب.
الشيخ إبراهيم قاله
خلاص اتفقنا.
سماح وقفت وقالت لازم نمشى دلوقتى. وخرجت وحمدان خرج وراها وإبراهيم خرج معاهم يوصلهم.
عادل استغل الفرصة وخرج بسرعة من بيت الشيخ إبراهيم.
راح على مقاپر العيلة كسر القفل ودخل. لقى حازم نايم على الأرض ومربوط. عادل فك الحبل بسرعة.
حازم مكنش مصدق وقاله
شفت عملوا فيا إيه يا عادل
عادل قاله
حقك عليا يا حازم لازم نخرج بسرعة.
حازم هز راسه وقال
يلا بينا.
عادل قاله
خلصوا على العيل يا حازم.
حازم اټصدم وحط إيده على راسه.
عادل شده وقال
مش وقته يلا نطلع من هنا.
خرجوا بسرعة من المقاپر. حازم رجع بيته وعادل راح بيته. لقى أمه نايمة. طلع فوق أوضة جده وفتح الصندوق. لقى ورق مرسوم عليه رموز غريبة. فجأة ظهر كائن عيونه حمرا المرة دي على شكل ظل وعينيه بتلمع.
قرب من عادل وقاله بنبرة حادة
إنت فتحت الصندوق ليه
عادل بصوت مهزوز
عشان أعرف سره.
الكائن قاله
وأنا حارس الصندوق.
عادل قاله
ده صندوق جدي الشناوي.
الكائن سأله
إنت ولد جمال الشناوي
عادل قال
أيوة أنا عادل جمال الشناوي.
الكائن مسك السبحة اللي على الصندوق وقال
جدك وصاني أديك دي. تلبسها في رقبتك وماتخلعهاش مهما حصل.
عادل خد السبحة ولبسها. في نفس اللحظة والكائن اختفى. عادل قفل الصندوق ونزل أوضته.
فجأة ظهر الجني اللي شبه عادل وقال
يلا يا عادل اطلع فوق وافتح الصندوق واحړق الورق اللي فيه. لو عملت كده كل المشاكل هتتحل وأمك هترجع زي الأول.
عادل قاله
أنا لسه فاتحه وظهرلي الحارس وإداني السبحة دي.
أول ما عادل وجه السبحة ناحية الجني الجني صړخ صړخة مرعبة ۏلع ڼار وقال
مش هسيبك يا إبراهيم مش هسيبك!
وبدأ يتحول لرماد قدام عادل.
في اللحظة دي عادل سمع صړاخ برة. خرج بسرعة لقى النا
بتجري ناحية بيت الشيخ إبراهيم. سأل
في إيه
قالوله
بيت الشيخ إبراهيم بيولع والڼار مش عايزة تطفي!
المطافي جت وطفوا الڼار لكن وطلعوا الشيخ إبراهيم مېت. عادل بص بنظرة ارتياح حس إن حق أبوه والعيل رجع. بس قال في نفسه
لسه فيه سماح وحمدان ومش هسيبهم.
عادل جري على بيت حازم وحكاله اللي حصل. حازم قال
لازم نروح لأهل العيل ونقولهم اللى حصل.
وفعلا راحوا لأهل العيل وقالولهم
سماح وحمدان هما السبب فى اختفاء ابنكم.
الأهل راحوا على بيت سماح وجابوها وبعدها على بيت حمدان وجابوه ابو العيل سال فين ابنى حمدان قال
سماح خلصت عليه.
وسماح قالت مش لوحدى
حمدان هو السبب خلاني أصدق كلامه وأجري وراه عشان الكنز.
أبو الطفل سأل
وابني فين
حمدان قال
عند سماح.
الأب أخدهم وراحوا بيت سماح. فتحوا الباب وقالها
ابني فين
سماح قالت
فى الحمام ابو الطفل فتح باب الحمام
ولكن للأسف لقوا العيل مېت مۏتة صعبة.
الأب شال ابنه وحضنه وهو بيبكي بحړقة وقال
ولعوا في البيت وحطوا سماح وحمدان جواه.
وبالفعل ولعوا البيت ورموا الاتنين فيه الڼار. كانوا بيصرخوا من العڈاب والأب قاعد يبكي على ابنه.
عادل بص لحازم وخده بالحضن.
انتظروا القصه الجديده بكرة باذن الله

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock