روايات

ايهم وتولين اسما السيد -1

روايهْ/تولين..
أسما السيد
♥♥♥♥♥
كان يحتضنها بحب غريب علي عالمه… لاول مره يشعر بالاستيطان في حضــ,,ـن أحدهم غصبا عنه..
انجذب لها ولبراءتها.. يعلم ما يفعله…
خطأ…
خطأ كبير.. هي كانت زوجه أخيه…
لا يجوز التفكير بها هكذا..
يدعو الله في سره..
ان يتماسك امامها..
فكل تدريبات الثبات الانفعالي التي تعلمها…
يبدو الي الان لم تجدي معه شيئا..
تنفس ببطئ…..
♥♥♥♥♥♥
كانت هدأت شهقاتها…
لاتعلم ما بها… هناك شئ يجذبها لاحضانه…
تحدث نفسها…
ماذا يحدث… أيعقل ان يكون بسنه ال35 لا.والله…
من يراه ويري شريف رحمه الله..
يقول هو الاصغر…
يالله إلام يجذبها تفكيرها..
والي متي ستبقي بأحضانه..
رائحته العطره… تسكرها… ببطيء..
فقط هنا.. بداخل أحضانه تشعر بالامان…
انتبهت علي نفسها….
انها شردت ولم تعد تبكي فقط..
مستكينه بحضــ,,ـنه بأمان واستسلام..
يالله ماذا سيظنها الان..
ولا تعلم انه بات داخل تلك الدوامه الان… هو الاخر..
رفعت رأسها ببطئ و خجل.. وغصبا عنها…
سقط معها وشاحها ولم تدري…
كلما اندفع وشاحها للخلف زادت خصلاتها في التمرد
شعرها الحريري الذي سقط علي عيونها من شده نعومته… افاقها مما فيه…
جاءت لكي تستقيم بسرعه..
الا ان يديه الفولاذيه أبت.. ان تحررها…
نطقت بخجل وبضعف… تقول..
أيهم.. لو سمحت..
كان بعالم أخر فقط ينظر.. لحسنها الظاهر…
وهي تحاول دفعه لكي تعدل وشاحهها….
رفع يده اليمني… وبالاخري مازال محكما عليها…
وأزاح بيده خصلاتها التي غطت أعينها..
بانت له عينيها بزرقاوتها…
نظر لها بشرود.. قائلا..
سبحان من صورك… واقترب أكثر قائلا…
هو انتي حقيقه..
كلمــ,,ـاته جعلتها بعالم أخر…
كانت تحب زوجها الراحل وبشده…
اذن لما لم تكتفي بحبه وتبقي علي ذكراه للابد..
ماذا يحدث لها…
..
ستجن من ما يحدث معها… لاح في ذهنها ان كل هذا من عمل الشيطان…
وبعد مده سترحل تلك المشاعر فاستغفرت الله بسرها…
واستعاذت منه…
الا ان يديه التي رفعت وجهها تنظر اليه لم تسعفها من الاجابه…
كان قد وصل لقمه مشاعره معها…
هو رجل وهي انثي جميله..
وحلاله.. هي زوجته الان…
اذن لا ملام فيما سيفعله..
بل هي من اغوته بحسنها وجمالها…

اقترب كالمغيب منها…
واقتنص قبله منها يتذوق بها النعيم علي أرض الحياه الدنيا…
لا تدري ماذا حدث ولما لم تصده…
ولكنها وجدت نفسها… تبادله مشاعره..
بمشاعر جديده عليها كليا…
افاقوا من غمره مشاعرهم… علي بكاء سليم…
فانتفضت بين يديه..
مسرعه.. تقف بتخبط وهو لم يكن حاله أحسن منها…
يقسم لو لم يكن بكاء الصغير أفاقهم..
لكانو أصبحوا زوجان أمام الله…
ماذا حدث لا يعلم…
فقط ما يعلمه…
ان تلك الخطوط الذي وضعوها معا…
لن تدوم طويلا… لن يستطع..

انتبهت علي نفسها وذهبت مسرعه يتبعها شعرها الحريري… التي تبعثر علي ظهرها بفوضويه أثر اعصار يديه عليه…….
وجلست حامله طفلها تهدده وتطعمه…
محدثه نفسها…
يانهار اسود… هيقول عليا ايه دلوقتي…
انا ازاي محستش بنفسي.. كدا…
ايه اللي جرالي…
نام طفلها علي يديها… بعدما ارضعته…
لم تشعر بمن يقف بصمت يراقبها بعيون مشتعله لهيئتها..
فهي تجلس ويديها داخل شعرها المسترسل يغطي نصف ظهرها ووجهها معا من شده طوله…
لم يري أبدا ما هو أطول منه..
تنهد واقترب منها…..
يعلم ما تعانيه الان.. سيكون أكتر من متفهما لتخبطاتها…
وجدت يديه تسحب ابنها من تحت شعرها المسترسل.. ويقول بمرح..
شعرك هيخنق الولد حرام عليكي…
وضحك يهون عليها الموقف…
نطقت بشرود.. مخدتش بالي…
كان قد وضع سليم بفراشه…
ونظر له بحب قائلا..
سبحان الله سليم…
في شبه كبير من ساجد بالظبط..
كانهم فوله وانقسمت نصين…
نست خجلها..
وسألته..
ساجد ابنك مش كدا..
اوما بصمت..
ولكنه سرعان ما أخرج هاتفه من جيبه.. قائلا..
تعالي شوفيه…
اقتربت منه ونظرت للهاتف.. قائله..
فعلا شبه جدا…
ياحبيبي دا صغنن أوي… ربنا يحميه…
لم تلحظ اقترابها منه….
حيث باتت أمامه..
وخصلاتها تلعب بوجهه…
من هواء الشرفه المفتوح امامهم..
استنشق عبير شعرها بصمت…
وفي نفسه ايه الليله البيضه دي..
أحست بشروده واستدارت… الا ان وجهها الذي كان بوجهه وخصلاتها التي ضـ,ـربت وجهه بشده…
اخجلتها من فعلتها ماذا سيقول عنها.. يالله…
تسمرت قدميها…
اما هو قال.. لها…
تولين.. لو ممشتيش من قدامي حالا…
انا والله مهقدر امسك نفسي أكتر من كدا…
لم تمهله أكتر واندفعت من أمامه….  راكضه للغرفه الاخري…
أما هو.. فجلس علي السرير خلفه.. صدره يعلو ويهبط من قربها…
قائلا…
يخربيت جمالك ياشيخه…
له حق شريف.. يسيب الدنيا كلها عشانك…
انا كان مالي ومالك بس…
الله يسامحك ياشريف…

الفصل السادس
روايه ْ/تولين..
بقلم /أسما السيد..
♥♥♥♥♥♥♥
يجلس بوحدته.. شاردا علي سريره رأسه للخلف..
منذ أن تركها ورحل بعدما أوصلها للفيلا وهو لا يستطيع التفكير بشئ الا بها وكلما تذكر ما حدث جسمه يشتعل شوقا لها…
flash back.
بعدما استجمع نفسه ذهب باتجاه الغرفه التي دخلتها..
دق الباب واتاه صوتها من الداخل.. ثواني
وانفتح الباب..
كانت قد عدلت وشاحها علي رأسها مره أخري…
اشتعلت النــ,,ـار بقلبه…
أتعده غريبا عنها…
ولكنه هدأ نفسه وتماسك أعصــ,,ـابه وهو ينظر لعينيها التي ما ان يقع..
نظره عليها.. بغير قصد يسرح بها…
وكأنها أخر امانيه..
انتظرت آن يتحدث ولكنه وقف متسمرا دب القلق قلبها..
من معاوده غزوه لها…
فهي ان اقترب هذه المره لا تعلم هل سيخونها قلبها أيضا ام ماذا….
شعور الامان الذي يتسرب لها في حضرته..
يتشعب في أوردتها رويدا رويدا…
خائفه هي وبشده…
كيف ستمكث شهرا كاملا معه.. ولا تضعف..
تنهدت قائله في نفسها…
الصبر.. يارب..
لاحظت صمته وكأنه يقرأ افكارها بتمعن..
أخرجت صوتها ضعيفا تسأله..
أيهم كنت عاوز حاجه…
انتبه لها.. وقال..
أبدا.. كنت بقول مش يالا بقي عشان نوصل…
العشا أذنت من بدري..
نظرت له وقالت..
طيب هصلي العشا….
وبعدين نتــ,,ـحرك…
شعر بالفخر فلطالما.. كان يود ان يتزوج بزوجه لا تهمل فروضها.. محجبه..
تعينه علي فروضه ان تركها..
ولكن كان النقيض دائما حليفه..
فنظر لها وقال..
طب ايه رأيك…
نصليها جما.عه…
نظرت له باستغراب حقيقي.. وقالت..
بجد..
نظر لها هو الاخر باستغراب.. وقال..
مالك مستغربه ليه..
ولا مكنتيش متوقعه اني بصلي…
هزت راسها بالايجاب…
فحزن لما تعتقده..
اتعتقده ضعيف الايمان..
ربما كان دائما قاسي القلب..
لكنه لا يترك فروضه أبدا..
وهذه ميزه يحمد الله عليها…
انتبه لكلمــ,,ـاتها..
أصل كنت دايما الح علي شريف بانه ينتظم في الصلاه…
بس للاسف كان بياخد الموضوع علي صدره أوي وبيزعل..
فبطلت أسأله ان كان بيصلي ولا لا..
وكنت دايما بدعيله انه ينتظم في الصلاه..
وفكرتك يعني…
صمتت وأكمل هوو….
فكرتي اني مبصليش…
صوابعك مش زي بعضها.. والحمدلله ربنا أنعم عليا بميزه من مميزات كتير غايبه عني وهي الصلاه وحفظ القرأن..
تفاجئت وقالت..
انت حافظ القرآن كله بجد..
أومأ لها بصمت وقال..
الحمدلله..
سعدت وقالت بلؤم جديد عليها واقتربت…
طيب يعني..
نظر باستغراب لها..
يعني ايه..
عضت علي شفتيها.. فاستغفر في سره…
وقال… قولي ياتولين.. عاووزه ايه.. وغمز بمكر..
ضحكت بصخب وقالت….
عاوزاك تحفظني القرآن ممكن..
انفجر هو بالضحك واقترب وقال…
دا كله عشان أحفظك القرآن طيب ياستي وانا موافق…
فرحت وصفقت بيديها كالاطفال…
وقالت.. كله.. كله…
ضحك عليها وعلي طفولتها التي أصبحت بلاءه…
وقال.. كله كله… أي خدمه…
أزاحته بيديها.. من أمام الباب.. وهي تقول..
طيب يالا يالا…
عشان اتوضي واجي عشان نصلي…
انصدم وقال…
كدا ياتولين…
بتاخدي غرضك مني وترميني ماشي..
ماشي…
ضحكت بشده وقالت…
ماشي.
وأغلقت الباب وراءها…
تنهد وأمسك قلبه قائلا…
اف… انت بدق أوي ليه كدا…
مينفعش.. مينفعش..
متنساش دي مرات أخوك…
رفع عينيه.. بغير قصد للاعلي..
فحطت علي صوره أخيه المعلقه علي الحائط…
تنهد وقال…
ليه كدا بس… كنت تقصد ايه لما رمتني في النــ,,ـار..
دي بس ياشريف…
يارب حلها من عندك…
بعد دقائق.. بعدما انتهوا من صلاه العشاء..
نظر خلفه فوجدها تجلس بوداعه تنظر له..
فاقترب منها وحط بيديه علي راسها بوضع االدعاء.
وتمتم بدعاء صامت..
بعدما انتهي..
سألته..
انت كنت بتدعي بتقول ايه…
قرص خديها بخفه..
وقال..
لما يجي وقته هتعرفي…
ويالا بقي بطلي رغي ياتوتو..عشان نمشي..
عبست بوجهها وقالت…
ايه توتو دي…
ضحك عليها..وقال..
توتو..
دلع تولين…
مش عجبك..
نظرت له بحده..قائله..
لا مش عجبني..
مش تقولي الدلع دا تاني…
ممكن…
ضحك بمرح اكبر وقال..
حاضر ياتوتو…
اندفعت مسرعه من أمامه وقالت..
اف..متقولش الاسم دا تاني..الله..
وكادت أن تقع فلحقها بخفه..يقول..
حاسبي ياتوتو…
نظرت له وقالت…
حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياشيخ…
اندفع ورائها يقول..
استني بس انتي بتدعي عليا..اما طفله بصحيح..
لم يدري الا وكل شئ حوله يرمي عليه من جميع الجوانب…
كان يضحك من قلبه عليها…
نسي كل شئ معها وعاد شاب في العشرينات…
بعدما انتهت من حمله غضــ,,ـبها..
ساعدها بتنظيف المكان..وأخذت ما تحتاجه معها واتجهوا لوجهتهم معا…
بعد مده..
كانوا..قد وصلوا..للفيلا..
حينما لمحه البواب قام بفتح الباب مسرعا…
أهلا أهلا أيهم بيه..نورت ياباشا..
رحب بعم أيوب..
ذلك الرجل البسيط..وقال..
دا نورك ياعم أيوب..
قربها منه بحب وقال بعدما ترجلوا من السياره…
دي تولين مراتي..
عاوزك تاخد بالك منهم ياعم أيوب وتحطهم في عنيك..
نظر لهم الرجل بطيبه وقال…
في عيوني يابني متقلقش..
تسلم عنيك ياعم ايوب…قولي عملت اللي قلتلك عليه…
نظر له الرجل وقال..
ايوه يابيه..ومراتي أولي بالوظيفه اللي انت محتاجها..هتخدم الست بعنيها..
نظر له بطيبه وقال خلاص ياعم أيوب ومالو…خليها تبدأ شغل من بكره..
تصبح علي خير..
دخلو الفيلا وانبهرت من تصميمها…
ولكنها خبأت فضولها لنفسها حتي لا يفهمها خطأ..
كان سليم يبكي علي يديها..
فجلست علي أقرب اريكه تهدده لاسكاته…
اقترب منها وأخذه منها.. يسألها…
ايه مالو بيعيط ليه…
نظرت له وقالت..
شكلو جعان…
ونسيت أعمله اللبن بتاعه..
..
وشكل

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock