
ايهم وتولين اسما السيد -2
دلف الي الداخل.. فوجدها تقف في المطبخ وسليم يجلس علي الارضيه يلعب بهدوء..
اما ساجد كانت تحمله علي يديها… وتعد رضعته… له…
اقترب من ابن أخيه وحمله بخفه وقبله.. فتعرف عليه سليم فورا…
قائلا.. بابا…
التفت ورائها فهي تعلم ان سليم يناديه بابا منذ اتي لهم هذا اليوم…
نظرت له بحب وشوق…. فهو غائب منذ أسبوع…
اقترب منها وقبلها من خدها.. وهمس لها..
حبايب بابا عاملين ايه…
وحشتوني..
خجلت وأخبرته بنفس االهمس…
انت كمان وحشتهم أوي..
غمز لها قائلا…
هما بس لا انا كدا أزعل…
ضحكت بخجل..
واقتربت من أذنه تخبره بهمس..
وحشتنا كلنا علي فكره…
قربها منه وأخذها تحت ذراعه.. والاخر يحمل ابن أخيه..
واقترب من اذنها… أيضا…
يحدثها بهمس… وانتي وحشتيني..
وحشتيني..
اوي ياتولين…
خجلت ولكنها…ردت عليه..فهي بالفعل اشتاقت له ولكثيرا…
اشتاقت علي شعور الامان..الذي..يمدها به..
في وجوده..
اقتربت أكثر منه تلتصق به..وهمست له..
وانت كمان وحشتني علي فكره…
يقسم ..أن قلبه سينفجر من كثره دقاته…
وجبينه تعرق بشده…مما تفعله به تلك المرأه…
لم يشعر بنفسه الا وهو يقتنس منها قبله عميقه..
بادلته اياها..باقتناع تام…
افاقت علي ساجد يلعب بيديه في بلوزتها…
فبعدت عنه وحمره خديها بلغت العنان…
وساجد مازال يحاول للوصول..لما اعتاده في الاونه الاخيره..
فضيق عينيه.. ونظر لها قائلا…
الواد دا بيعمل ايه…
الواد انحرف ولا ايه…
ضحكت بصوت عالي قائله…
لا دا عاوز يرضع…
تصنم مكانه ونظر لها…
فأومأت له..قائله..
كدا بقوا أخوات رسمي..وغمزت له.. ففهم..
شرد قليلا..
وحمدالله..فهو يعلم انه أحسن اختيار القرار..
حينما أتي به لها…
ذهبت وذهب ورائها..
تجلس علي الاريكه..وعلي قدميها ساجد الذي بدأ بالتمتمه ببعض الكلم\ات…
جلس بجانبها… يلتصق بها…
قائلا…
ايه دا هو الواد بيقول ايه…
ضحكت بمرح..و
نظرت لساجد وحدثته..
يالا قول بابا ياساجد… وأخذت تشجعه بكلم\اتها..
نطق الطفل ورائها بتمتمه.ولكن بكلمه تشبه ماما…
ضحكت بسعاده…قائله..
ياحبيب ماما انت…ياقمر انت…
اغتاظ قائلا…
مبسوطه انتي..وأخذ ابن أخيه بحض\نه يقبله مثلما تفعل…
كفايه عليا سليم باشا..يقولي بابا…
حبيب بابا دا…
ضحك سليم مقهقها..
وضحكوا عليه جميعا…
في جو ملئ بالسعاده والمرح..
أجواء يعيشها هو معها…لاول مره…
متذكرا حديث صديقه له…
بأن يقتنص سعادته من الحياه…بضمير مرتاح…
وها هو يعمل بنصيحته…
تصويت بقي….
الفصل الحادي عشر..
روايه/تولين
بقلم…
أسما السيد..
يجلس كالأسد الذي يستعد للهجوم علي فريسته..
فقد اتصل به سامي…
. يخبره بأنه لديه أخبار جديده.
عن تلك الحقيره التي تزوجها ابنه…
يقسم سيريها العذاب ألوان ….
انتبه علي خبطه الباب… كانت السكرتيره…
تستأذن لدخول سامي..
انتفض في مجلسه قائلا… حينما دخل…
ها ياسامي قولي وصلت لايه…
نظر له سامي بحزن فهو ان لم ينفذ تعليم\اته..
سيؤذيه في عائلته…
يعز عليه أن يغدر بشريف رحمه الله..
فلطالما كان يعتبره إبنه…
ولكن ما باليد حيله.. فشريف نفسه..
لو كان مكانه لفعل نفس الشئ…
ولكن طمأن قلبه أن شريف كان..ماكرا…
أمكر من أبيه…
حينما فعل ما علمه…..
وسيخبر به ذلك الماكر الذي يقف أمامه…
تنهد … والاخير يستعجله بالكلام…
نفض رأسه قائلا.. براحه ياباشا.. أخد نفسي… بس..
رفع صوته..بغضــ,,ـب..
أخلص ياروح امك…مش فاضيلك…
نظر الرجل الذي يقاربه بالعمر..له بحزن..وفي نفسه..
يارب خلصني منك ومن شرك…
حسبي الله ونعم الوكيل… وتنهد وأكمل…
…
طيب ياباشا..اللي عرفته انها بتدرس في هندسه…
وكمان هي عايشه هنا في القاهره…وو
نفذ صبره…فاندفع قائلا…
انطق..خلصني..انت لسه هتوأوأ..
خاف الرجل…وقال…
ياباشا مدام تولين اتجوزت من شهرين…
انتفض وعينيه تطلق شرارا..
إيه اتجوزت…مين الحقير اللي اتجوزته….
قولي مين…دا..اللي مفكره بنت الشوارع انها هتديله ثروتي يتهني بيها…
هز الرجل رأسه يمينا ويسارا…
ضاحكا بسخريه…قائلا…لنفسه…
لا وحياتك دي اتجوزت الوحيد..اللي متقدرش تقوله بم….
فاق علي سؤاله من تزوجت..
وهل يعرفه…وو.ووو.
أهدي ياباشا..العصبيه مش في مصلحتك وخصوصا..
لما تعرف اللي جاي…
جلس الرجل..بتخبط..قائلا..
تقصد إيه…في حاجه تانيه…
أومأ الرجل برأسه قائلا…
أيوا..مدام تولين اتجوزت…
وأخذ نفسا..
وقال…إتجوزت..العقيد أيهم..ابن حضرتك…
صدمه..صدمه..ما يحدث له…مسك قلبه بيديه…
انت بتقول ايه…
انت متأكد من الكلام دا.. أومأ له الرجل..
وجذب شنطه يده..واعطاه كافه المعلوم\ات التي يحتاجها..
ومرفق معهم صور لايهم وتولين…والطفلان..
ينظر هنا وهنا……ووجع قلبه..
يزداد..كان سيتخلص منها في غمضه عين..
الا ان وجود أيهم في الموضوع صعب الحكايه عليه..
يجب ان ينتقم ولكن ليأخذ احتياطاته أولا…
نظر له..يسأله… بتخبط..وجبينه يتعرق بشده…
ازاي…أيهم كان يعرف بجواز شريف…
هز الرجل رأسه برفض..
قائلا…لا ياباشا…
سياده العقيد مكنش يعرف….
الي عرفته ان دي وصيه شريف بيه وهو بيمو\ت وهو نفذها…
واللي أعرفه ان أيهم بيه كمان مكنش ناوي يخبي جوازه..بس الظروف اللي منعته…
وبتهيألي..انه هيظهر جوازه في اي لحظه..
خبط كل ما أمامه…بحده..قائلا له بصوت مرتفع…
اخرج…اخرج..غور من وشي..
وأخذ يطيح كل شئ امامه..بغضــ,,ـب…
قائلا..بتوعد..
انا هوريك ياأيهم انت والحقيره..دي..
اللي لفت عليك انت واخوك…
لازم امحيها من علي وش الدنيا…ويانا…ياانتو..
تولين..ياتولين…
نظرت خلفها..وأجابت..
ايه يابنتي بتزعقي ليه…
انتي علطول كدا…فزعتيني يابت…
نفخت ميرال خديها بزهق..قائله..انا بردو..
عموما..تعالي خلصيني من اللزقه اللي ماشيه ورايا دي…
نظرت لها بصدمه..تسألها..
لزقه ايه دي…انتي اتجننتي ياميرال…
تأففت ميرال…قائله…
اف بقي…انتي مقولتليش ان اللي اسمه ايه دا جاي ليه..كنت هاجي علي عيدالميلاد علطول…
انا مضايقه منه…بيغلس عليا في الرايحه والجايه…
ضحكت تولين بمرح قائله…
ياشيخه حرام عليكي…دا الواد باين ان واقع لشوشته..وغمزت لها..قائله..
متفكيها يانؤنؤ..
نفخت خديها وسرحت في ماحدث بعدما اصطدموا ذلك اليوم…فوجئت به يمشي وراءها بسيارته…ولمحها تدخل احدي الفلل بالقرب من منزل صديقه أيهم…وحينما استدارت لمحته..في سيارته..ويغمز لها ويضحك عليها..ويشير بيديه..
بعلامه..انا مراقبك.
انصدمت..من ما يفعله..
وبعدها توالت اللقاءات..والتي اكتشفت انه مخطط لها جيدا…
.تقابلو مره أخري بالنادي وكانت مع تولين وفوجئت أنه صديق أيهم زوج تولين..
ومن يومها..يظهر لها كالضفدع المتحرك في كل مكان..بالنادي..وبالشارع..وبالجامعه…يطاردها..في أي وقت..
حتي رقم هاتفها تحصل عليه..
كل دقيقه يرسل لها رساله…انا آكل..
انا أتمرن..والافظع أنه يخبرها… انه داخلا للحمام
حينما يحتاجه…
يعاملهاا كانها زوجته…يعطيها تقرير مفصل..
عن حياته…
لا تنكر انه يعجبها وتفرح بما يفعله…
ولكن لا بأس بأن تعذبه قليلا…
انتبهت لتولين تخبرها…يالا يازفته…بطلي سرحان..
وخدي سليم وساجد..لبسيهم…
وسعديه هتحملهم معاكي…
علي ماأطلع أظبط نفسي..
كل حاجه خلصت..والجنينه بقت تمام…وكلها ساعه ونبدأ عيد الميلاد..
أخذتهم منها تتمتم بغيظ..قائله…
هاتي يختي يمهل ولا يهمل…مانتي جيباني عشان كده…وأخذتهم منها…
وخرجت..لكي تصعد الغرفه..
وجدته يقف في منتصف السلم..قاطعا عليها الطريق…
قائلا… بطريقه مسرحيه..
هييييح مراتي..
نظرت له بقرف مصطنع…
وقالت..لا دانت خرفت خالص.. اوعي من وشي…
مش هيبقي انت والزمن عليا…
اوعي..اوعي..
اقترب منها..قائلا…
ليه كدا بس معندكيش اخوات صبيان…
وفي حركه فجائيه منها ثنت رجلها وضـ,ـربته في معدته…
انحني بصدمه متألما…
قائلا من تحت درسه…
أه يابنت..ال…
والله لوريكي..اصربي عليا…
ضحكت بصوت عالي..وخرجت له لسانها تغيظه..
قائله..
ههههه..تعيش وتاخد غيرها..ياجوزي ياحبيبي…
انفزع قائما…..وكأن لم يكن به شئ ورقد خلفها وهي ترقد بمرح..قائلا..
خدي هنا يابت انتي قولتي ايه…
رفعت صوتها..قائله..
قدامك يومين ولو مجتش لبابا…
والله هجوز وأسيبك…
نظر بصدمه قائلا..تسيبيني ايه يابت…استني..
دانا قتيلك انهاردا…
كانت قد دخلت الغرفه..تسبقها ضحكاتها…
وهو واقفا بالخارج يدق الباب عليها…
قولي كدا تاني..قولي جوزي كدا…طالعه من بقك سكر..
وتنهد..قائلا…
هيييح..أخيرا…
وجد يد تحط علي كتفه…
التفت له قائلا بخضه…
ايه ياايهم خضتني يأخي مش كدا…الله…
ضحك أيهم..عليه..قائلا…
لا دانت البرج اللي فاضل عندك..ضيعته ميرال خالص..
الله يكون في عونها…دانت معاك شهاده معامله اطفال…
وتركه وذهب لغرفته..يبحث عنها..عذابه..وع\شقه.
لم يرها منذ الصباح…ولم يلتم عليها…
حينما يسأل عنها…يجدها..تفعل كذا وكذا…
دخل غرفته….ومنها الي غرفتها يبحث عنها..
فسعديه أخبرته أنها صعدت لكي تستعد…
صعد مسرعا لها..
يومه لايكتمل الا بها…يشعر بشئ ناقص اذا لم يحدثها..ويراها..
بحث بعينيه عليها..لم يجدها..
سمع صوت الماء..فعلم انها بالداخل..
جلس علي السرير ينتظرها…
♥♥♥♥♥♥
كانت بالداخل..تستعد لعيد ميلاد طفلها الاول سليم…
اليوم أتم عامه الاول…كانت لاتود أن تقيم له احتفالا..
احتراما لو\فاه والده وزوجها الراحل…
الا ان أيهم اصر أن يقيم له احتفالا مميزا…
أيهم..وما أدراك…
فطوال الشهران التي مكثت معه بهم..
لم تري منه شيئا مشينا…
كان ونعم الزوج الحنون..ع\شقته وع\شقت اهتمامه..وحنيته عليها…
ان كانت قد أحبت شريف…فهي تع\شق أيهم…
بل تعدت مراحل الع\شق بكتير..
لم يتعدي حدوده معها أبدا…
احترم رغبتها..في أن يبقي الزواج..صوريا..
ان كان هو يحترق من قبل لقربها..
فهي تلعن نفسها الاف المرات حينما..وضعت هذا الشرط..فهي من تتحر\ق شوقا لاحضانه كل ليله..
في كل ليله تأخذ اولادها حجه واهيه..
لكي تبقي بقربه..
فيأخذها النوم..ويضطر هو ان يأخذها بأحضانه طوال الليل وأولادهم بجانبهم..
تنهدت بعدما انهت استحمامها…وخرجت تبحث عن ثيابها…
فوجدت انها جلبت ثيابها الداخليه فقط..
ارتدتها واحاطت نفسها بمنشفه طويله..
وخرجت لكي تجلب ملابسها..مطمئنه أنه مازال بالاسفل…يشرف علي التحضيرات..
خرجت وذهبت مسرعه ناحيه الخزانه..تجلب ثيابها..
ولم تلاحظ ذلك الذي يجلس متصنما مكانه من منظرها..
خرج صوته بضعف من حنجرته..لمرآها هكذا ووقف واقترب منها ببطء الي أن وقف خلفها..وهي تبحث هنا وهنا عن شئ ترتديه..
غير واعيه لمن يحاول أن يلفظ اسمها…ولا يخرج من حنجرته..
خرج صوته أخيرا..
تولين…
شهقت بصدمه..والتفت مسرعه..
الا ان رجليها خانتها واندفعت للخلف داخل الخزانه..
أثناء سقوطها أمسكت قميصه في محاوله منها لمنع
سقوطها..
ولكن هيهات سقطت وأخذته معها..فاصطدم رأسه بالخزانه..
وصرح متألما…





