
ايهم وتولين -3
تفتكروا تولين فين؟
ومع مين؟
روايه /تولين..
بقلم أسما السيد..
الفصل السادس عشر..
استمعت لصوت عمتها الحبيبه تحدثها..
تولين..
التفت في ذهوول قائله….
عمتي..
وارتمت بداخل أحضانها..
ضـ,ـربتها عمتها بكف يدها علي ظهرها قائله..
عاوزه تمشي وتسيبني ياتولين..
مكنش العشم ياقلب عمتك..
بكت بشده.. قائله…
عمتي.. انتي هنا بجد..
اقترب منهم محمد قائلا..
يالا ياتولين عشان ميعاد الطياره.. وبعدين ياستي.. عمتك جايه معاكي..
مسحت دموعها كالاطفال قائله..
بجد.. يامحمد..
أومأ لها بفرحه لفرحتها
قائلا…
دي كانت فكره ايهم كان عارف انك متقدريش من غيرها..
دارت بعينيها هنا وهنا تبحث عنه..
عله أتي ليودعها…
ادمعت عينيها..
واستسلمت للامر الواقع واستدارت لكي تذهب..
كان هو يقف مختبئا منها يودعها من بعيد..
لو ذهب وودعها لن يتركها…
قلبه يتألم من فراقها ولكن ما باليد حيله..
يجب أن يتركها الان لتستقر حياتهم..
استدار.. لكي يرحل…
ولكن..
استدارت لكي ترحل برفقه اولادها وعمتها..
الا انها لمحته يدير رأسه ويرتدي نظارته تحجب عينيه عنها…
ركضت مسرعه له تحت نظرات الجميع المتعجبه..
في أرض المطار من تلك التي تركض تتخبط يمينا ويسارا..
أما هو…
حينما قرر أخيرا الرحيل واستعاد نفسه..
وجد يديها تحيط خصره من الخلف وصدرها يعلو ويهبط بسرعه..
گانها كانت في ماراثون للجري..
قائله..
كنت خايفه أمشي ومشوفكش..
كنت عارفه اني مش ههون عليك..
وبكت بشده..
أيهم.. أرجوك مش عاوزه أسيبك..
خليني جنبك..
كان يبكي بصمت..
أدارها له بهدوء وشدد علي احتضانها قائلا..
تولين..
اسمعيني..
هسيبك
من حض\ني أرجوكي ياتولين.. امشي بسرعه..
مترجعيش وتبصي وراكي..
مش هقدر..
عشان خاطر ولادنا…
اللي شوفتيه اليومين اللي فاتو كان جزء بسيط من جبروت ابويا..
اللي لازم يقف عند حده..
اصبري عشان خاطري معايا..
كل م\اتشتاقلي هتلاقيني جمبك..
فكري في سليم وساجد..
فكري في شريف اللي اتغدر بيه..
لازم أجيب حقه..
عشان يرتاح…
فكري في والدك ووالدتك..
دي ديون كتير ياتولين لازم تتسدد
عاوزك تكوني قوتي..
مش نقطه ضعفي..
فهماااني..
مازالت تنتــ,,ـحب في صمت.. يشعر باهتزازاتها…
علي صدره..
الا انها فاجأته برده فعلها..
حينما قبلت صدره بقبلات متتاليه..
وقالت..
أستودعك الله الذي لا تضيع عنده الودائع..
وتركته ورحلت..
وافترق الحبيبان علي وعد باللقاء
بعد ساعه..
كانت تنزل من الطياره التي الي الان لا تعلم وجهتها..
وجدت لوحه مكتوب عليها..
مطار اسوان الدولي..
نظرت يمينا ويسارا بصدمه.. وقالت لعمتها.. انتي كنتي عارفه..
طبطبت عليها بحب قائله..
اه أيهم قالي..
يالا يابنتي..
ربنا ينور دربه ويحميه..
خرجو بعدما أنتهوا من فحص الاوراق..
وخرجت وجدت خديجه تلوح لها من بعيد تلك السيده الطيبه التي تعرفت عليها اثناء رحلتها مع أيهم..
رحبت بها خديجه بحراره..
قائله..
نورتي اسوان ياحبيبتي..
متعرفيش انامبسوطه قد ايه..
بادلتها تولين التحيه..
وعرفتها علي عمتها..
اقتربت منهم سياره فخمه ونزل منها بعض الاشخاص هيئتهم مثل البودي جارد..
اقترب شخصا منها قائلا..
مدام تولين..
اتفضلوا معانا..
دب القلق بقلبها مره أخري..
الا انه أعطاها هاتفا.. قائلا..
اتفضلي سياده العقيد معاكي..
أخذته منه بلهفه قائله..
تولين… أيهم..
أيهم.. عيون أيهم حمدالله عالسلامه.. ايه رأيك عجبك المكان..
تولين… ربنا يخليكي ليا يأايهم…
ولا مش عاجبني مدام انت مش معايا فيه..
أيهم… تنهد بوجع قائلا.. وبعدين معاكي ياتولين..
هو دا اللي اتفقنا عليه..
تولبن.. زفرت بحده قائله..
خلاص يأيهم.. ماشي..
أيهم.. خلاص ياقلب أيهم دول حراسه متقلقيش متخرجيش لمكان الا بيهم فهماااني..
والحاجات اللي هيديهالك الحارس.
خليها معاكي..
دلوقتي اركبي معاه وطمنيني عليكي اما توصلي..
انهي الاتصال..
واتجهت صاعده الي السياره مع عائلتها..
بعد مده بسيطه وقفت السياره بجانب بيت صغير ولكنه في غايه الجمال..
شهقت عمتها بصدمه وقالت..
ايه الجمال دا بسم الله ماشاء الله..
ربتت خديجه علي كتفيها قائله..
يارب يعجبك ياتولين..
من يوم ما مشيتي من هنا..
وأنا بجهز فيه بأوامر من أيهم بيه..
اشتراه لما كنتوا هنا كان حابب يعملهالك مفاجأه..
ايه رأيك..
كانت دموعها من تتحدث فجاه وجدت الهاتف التي اعطاه لها الحارس يرن..
بإسم أيهم..
ردت عليه ببكاء..
قائله أيهم.. انا بحبك أووي.
كان نفسي أدخله معاك انت..
صمت قليلا يستمع لبكائها وحديثها..
وقال.. بحبك ياتولين..
وسواء كنت معاك او لا المهم ان هديتي عجبتك..
كل سنه وانتي طيبه ياعمري انهاردا عيد ميلادك.. ودي ياروحي هديه بسيطه كان نفسي اكون معاكي
يالا غمضي عينك…
واتمني أمنيه..
ضحكت من وسط بكائها..
وأغمضت عينيها قائله..
انت أمنيتي الوحيده ياأيهم..
واغلقت الهاتف بعدها مباشره..
ودعت له بصمت ودخلت البيت تأمل حياه سعيده..
بعد أسبوع كان تعافي أيهم واستعاد صحته..
كان يجلس في شقه أخيه شريف التي جمعته يوما
بتولين..
يبحث هنا وهنا..
ومعه أمجد ومحمد..
اقترب منهم قائلا..
ها لقيتوا حاجه..
زفر أمجد قائلا… لا…
بس ازاي شريف الله يرحمه قالي كل حاجه هنا..
جلس بتعب يتذكر ما حدث الايام السابقه..
flash back..
محمد.. ها ياايهم هنبدأ منين..
أيهم… البدايه عند أمجد اتصلي بيه خليه يجي…
وبالفعل هاتف محمد أمجد واستدعاه..
أمجد.. أيوه يأيهم.. في ايه..
قص عليه أيهم كل شئ وتعجب أيهم من رده فعله وكأنه كان يعلم..
تنهد امجد بحزن قائلا..
لو كنت خدت بالك من أخر رساله شريف .. كنت عرفت انو كان يقصد حاجه انت مفهمتهاش ساعتها..
بس خلاص اظن آن الاوان..
بص ياأيهم…
شريف الله يرحمه…
لاحظ ان في تلاعب في اوراق الشركه..
وبدأ يبحث وراها..
وغير حاجات كتير…
مش مظبوطه بتحصل في الشحنات..
بدأ القلق يدخل قلبه وفعلا.. قدر يعرف ان ابوك تاجر من اكبر تجار المخدر\ات في البلد..
انصدم شويه الا انه قرر يبلغ عنه وللاسف الجما.عه اللي ابوك شغال معاهم عرفو..
ان هو بيدور وراهم..
وقع في ايده اوراق تخص شراكه بين ابو تولين ووالدك..
العقود الاصليه.. سأل تولين وعرف منها بطريق غير مباشر ان ابوها انضحك عليه…
أبوك مضاه علي ورق بيع نصيبه..
انصدم
وكان خلاص وصل لاخره..
فقرر يبيع كل حاجه ليه بالتوكيل اللي كتبهوله ابوك..
وحصل فعلا..
وبعدها لما حس ان حد بيراقبه
وان نهايته قربت…
نقل كل حاجه ليك ولتولين بالنص.. ووصي انك تجوز تولين…
بس الاوراق فين معرفش…
انصدم أيهم ووضع رأسه بين يديه وقال..
وليه مقليش… ليه محكليش…
أجابه أمجد..قائلا..
خاااف.. خاف متصدقوش وخصوصا ان مراتك للاسف مطورطه مع أبوك..
في صفقات وعلاقات مشبوهه…
وهددته ان لو اتكلم.. هتقول ان كان علي علاقه بيها… وهددته بصور وفيديوهات
عملاها فوتشوب ليها مع ناس…
وصمت ففهم أيهم..
انتفض قائلا..
يابنت ال
أمجد.. قائلا..
اهدي ياأيهم الموضوع كبير ولازم الاوراق عشان تقدر تواجههم وتحافظ عالشركه..
وحق تولين يرجعلها..
back..
ايهم…
ياارب..
طيب وبعدين انا لازم ألاقي الاوراق دي..
صاح محمد قائلا..
تولين…
احنا ازاي مفكرناش ان ممكن شريف يكون عرفها مكانهم..
أيهم…تفتكر..
محمد..مش هنخسر حاجه..
أخذ هاتفه بعيدا واتصل عليها..
..كانت تجلس برفقه عمتها بالحديقه تلعب مع أبنائها..
فجأه وجدت هاتفها يرن برقمه فرحت كالطفله وأخذته وذهبت للداخل..
تولين.. بلهفه.. أيهم..وحشتني أوي..
أيهم..وانتي كمان ياقلب أيهم..
سكت قليلا وتحدث بجديه قائلا..
تولين اسمعيني وافهمي كلامي..
سرد عليها ما حدث..قائلا..
ها افتكري أي حاجه..ممكن يكون شريف قلهالك..
شردت قائله..
أيوه ايوه..
في مفتاح خزنه شريف ادهوني قبل مايمـ,ـوت بيومين..وقالي احتفظي بيه لصاحب نصيبه..
وشردت تتذكر..
flash back
أتي شريف كعادته مسرعا..
تولين..تولين..
أيوه ياشريف في ايه..
تولين..امسكي الصندوق دا عاوزك تحتفظي بيه في مكان انتي نفسك متعرفيش مكانه..
نظرت له باستفسار
قال لها…. اسمعيني..
صاحبه هيسألك عليه..
قامت بفتحه.
فوجدت بداخله مفتاح
سألته قائله..ايه دا..
نظر لها وقال..دا مفتاح خزنه..
حافظي عليه ولما يجي صاحبه يسألك عليه ادهوله..
نظرت له باستغراب قائله..
بس أنا معرفش شكل صاحبه دا..
اقترب منها وقبل جبينها قائلا..
صاحبه ساعتها هيبقي أقربلك مني..
تولين…ايه الالغاز دي ياشريف..مش هتبطل بقي..
تركها وذهب باتجاه الباب قائلا..
خلي بالك من نفسك ومن سليم يا تولين..
وابقي قولي لصاحب الصندوق..
خلي بالك من سليم واوعي تنسي
عيد ميلاده…
وذهب بلا رجعه…
back
فوووت كومنت لو عجبكو الكلام اللي فوق دا…
واكتبولي اكثر مشهد اثر فيكو..
الفصل السابع عشر
روايه/تولين..
بقلم/أسما السيد..
بعد يومين..
كان يمشي واثق الخطي يرتدي بدله رسميه باللون الاسود..
يسير بجانبه..أمجد صديق أخيه شريف..
وذراعه الايمن في خطته القادمه…
لفت انظار الجميع له بطلته الساحره…
كان وسيم بشكل يخطف الانفاس..
وصل لمكتب السكرتيره التي تنظر له بانبهار في نفسها…
مني السكرتيره..يخرابي ايه الجمال دا..
استغفر الله العظيم..
افاقت علي صوته قائلا..
فايز بيه جوا…
بلعت ريقها بتوتر…
من حدته بالكلام معها وقالت..
أقوله مين حضرتك..
نظر لها بسخط قائلا..
قوليله…
أيهم فايز المهدي
كان يتأني بنطق اسمه…
الا ان الاخيره صدمت وقالت..
حضرتك اخو بشمهندس شريف..الله يرحمه..
وابن فايز بيه..
رد عليها بسخريه
قائلا
تصوري…
جرت من أمامه.. واسرعت لذلك الذي صدم من فعلتها وقالت..
فايز.. فايز
نظر لها بقذاره لها ولمنحياتها..
واقترب يتلمسها بقذاره..قائلا..
ايه لحقتي اشتقتيلي ياقطه..
دانا حته لسه قايم معاكي بالواجب
وغمز لها ويديه تمر علي منحياتها..
نطرت يديه بعنــ,,ـف وقرف قائله..
بس بقي يافايز ابنك ايهم بره..
فزع وتصنم قائلا..
انتي بتقولي ايه..
ظهر عليه التوتر..وبلع ريقه..
قائلا..
ودا عاوز ايه دا..
ردت بمكر قائله..بس دا مز جامد اوي..
مقولتليش يعني ان ابنك حلو كدا..
نظر لها بحده وامسكها من شعرها بقوه
وقال…
فوقي لنفسك..أحسنلك..ومتنسيش انك وقت حلو
بمتع بيه نفسي ياحلوه…
ومتنسيش فديوهاتك الجميله اللي بمتع نفسي بيها كل يوم قبل نام..
وأزاحها بعنــ,,ـف قائلا..
غوري دخليهم خليني اشوف سي أيهم عاوز ايه..
وفي نفسه..
عرفت تهرب وتهرب الو\\سخه بتاعتك ياأيهم…
بس ماشي الايام لسه كتيره..
أفاق علي غلق ايهم للباب بعنــ,,ـف..
نظر لايهم…
وغصبا عنه شعر بالرهبه من هيئته..
هو ابنه..لكنه يخشاه وبشده..
اقترب أيهم بوجهه من ابيه..قائلا..
صباح الخير يا والدي العزيز….
بلع ريقه..
ولكن أيهم اكمل قائلا..
ولا نقول يافايز بيه…
تكلم فايز..بعدما استعاد نفسه قائلا..
خير ايه اللي جابك هنا اول مره تعملها يعني..
نظر له أيهم بشم\اته قائلا..
ومش هتبقي أخر مره..
نظر له والده باستفهام..
ذهب أيهم باتجاه مقعد والده وجلس عليه بأريحيه..
ونظر لوالده بشم\اته قائلا..
مش تباركلي..
رد فايز…بتوتر…
قائلا..
أباركلك علي ايه..
ضحك أيهم بصوت مرتفع قائلا..
مش أنا اتجوزت..
ظهرت علي وجه والده ملامح جامده..
ولكن ايهم باغته قائلا..
اتجوزت مرات شريف الله يرحمه..
نظر لابنه يتفرس في ملامحه..
وفي نفسه..معقول يكون عرف..حاجه..
افاق علي دخول الشرطه للمكتب بعدما اعطاهم أمجد الاشاره..
وقال..





