
ايه الهبل ده
= إهدي بس عشان الناس بتتفرج، وبعدين أختك هي اللي خلتني أحبها وخلتني مش عايز أكمل معاكِ، صدقيني والله هي اللي لعبت في دماغي، أنا هبعد عنها خالص والله خلاص.
ضحكت بس.خرية وإتكلمت بغ.ضب هادي وقولت:
_ لولا أختي كنت فرجت عليك الناس بحق، وكدا كدا بمزاجك أو غ.صب عنك مش هتقرب من أختي تاني عشان لو عرفت إنك بتحاول تقرب منها تاني صدقني مش هيحصلك كويس، خد الخاتم بتاعك المعفن دا وفوقيه دا كمان.
خلصت جملتي وأنا بقلع الدبلة وبرميها في وشهُ ومشيت، بمجرد ما خرجت من الكافيه ومشيت خطوتين وقعت من طولي بسبب أعصــ,,ـابي اللي بقت منهارة من كل الأحداث اللي حصلتلي في يوم واحد، الدنيا كلها كانت بتدور حواليا ولكنني إتطمنت لما لقيت ماهر جاي بيجري عليا بخضة وبيشيلني وبيوقف عربية ومن بعدها إستسلمت للإغماء.
بعد فترة مش عارفة قد إي فوقت وكنت على سرير المستشفى وفي محلول جنبي، إتكلم ماهر بقلق وقال بعد ما إتنفس براحة:
_ الحمدلله إنك بخير، إنتِ ضعيفة أوي كدا ليه يابنتي الأنيميا عندك بايظة وأعصــ,,ـابك مفيش!
إتكلمت بصعوبة وتساؤل:
= إنت جيت إزاي؟
جاوبني بعد ما قعد قدامي:
_ مشيت وراكِ بعد ما شوفتك على السلم أكيد مكنتش هسيبك في وضع زي دا لوحدك في الشارع بالليل كمان.
إبتسمتلهُ بشكر وبعد ما المحلول خلص قومت ومشيت للبيت مع ماهر اللي صمم ميسبنيش لوحدي، طلعت الشقة ولميت كل حاجة بكل هدوء من غير حتى ما أبص على أمنية، خلصت كل حاجة ولميت الشُنط وسيبتلها في الصالة على الطربيزة ظرف فيه فلوس حلوين تمشي نفسها بيها لحد ما تلاقي شغل وتقدر تعتمد على نفسها، وأنا خارجة من الباب كان ماهر واقف قدام باب شقتهُ اللي في وش الشقة بتاعتنا وبيبصلي بحزن وقال:
_ برضوا مصممة تمشي يا زينب.
إبتسمتلهُ وقولت بإمتنان:
= مبقاش لوجودي هنا لازمة ولا معنى يا ماهر، شكرًا جدًا ليك على كل حاجة عملتها من ساعة ما عرفتك لحد دلوقتي، وأسفة كمان.
” بعد 6 شهور”
طلعت من الشقة الجديدة بتاعتي عشان أنزل أجيب طلبات البيت وفي نفس الوقت لقيت باب الشقة اللي قدامي إتفتح وخرج منهُ ماهر اللي إتكلم بإبتسامة وإصتناع الدهشة:
_ إي دا، كل يوم حد في نفس التوقيت بنطلع أنا وإنتِ عشان نشتري من السوبر ماركت اللي تحت البيت، لأ لأ قولي إنك عايزة تلفتي نظري.
ضحكت وقولت بتصنع التفاجيء:
= يا راجل، تخيل كمان جيت قبل ما إنت تسكن هنا بإسبوع عشان كنت عارفة إنك هتيجي وكمان خدت الشقة دي عشان كنت عارفة إنك هتيجي في اللي فـ وشها.
إتكلم هو بإبتسامة وقال بغ.ضب مُصتنع:
_ ما تبطلوا بقى الحركات دي معندكوش أخوات ولاد ولا إي؟
ضحكنا وبعدين نزلنا نشتري طلبات للبيت زي كل إسبوع، في الحقيقة أنا وماهر لسة مرجعناش بس في مشروع إننا نتخطب أخر الشهر دا، وبالنسبة لأمنية فـ هي مازالت قاعدة في شقة ماما وقاعدة معاها عمتي عشان متسيبهاش لوحدها، سمعت من عمي إنها مش مبسوطة بتحكمــ,,ـات عمتي ومش بتقدر تكمل في الشغل مع المذاكرة عشان كدا سابت التعليم عشان تعرف تصرف على نفسها وتخرج تشتغل برا تحكمــ,,ـات عمتي، بتابعها من بعيد لبعيد وببعتلها ساعات فلوس مع عمي على أساس منهُ هي مهما كانت أختي في الأول وفي الأخر ودايمًا بتمنالها كل خير.
#هاجر_نورالدين
#خسارة_ومكسب
#تمت





