روايات

اسمي نفيسه بقلم إيناس صلاح هيكل كاملة

له أبية زي ندي و هبه
إحسان پخوف لا انا مش هكلمه خالص ولا هخليه يشوفني احسن ده بيضرب
نفيسة بحب مش يمكن ابلة هبة غلطت غلطة كبيرة
ندي قاطعتهم انا لبست يلا نصلي
إحسان و انا هصلي..
نفيسة بمرح طيب روحي اتوضي.. ثم نظرت لندي و اردفت روحي مع ابلة ندي تعلمك الوضوء
اقتربت إحسان من ندي و علقت كفها الصغير بأيد ندي و قالت تعالي نتوضي يا ابلة ندي..
ندي ابتسمت للصغيرة و غادرت.. ثم عادت بعد دقائق..
اصطفت احسان و ندي بجانب نفيسة و بدأت تصلي بهم في خشوع.. سلموا من الصلاة.. اعتدلت نفيسة في جلستها و الټفت الفتاتان حولها..
هبه انت مين
انتفضت نفيسة من مكانها و اقتربت منها ازيك يا هبة انت كويسة دلوقتي
هبة بجمود انا بقول انت مين
ندي تدخل لتلطيف الجو دي
ابلة نفيسة..
هبة بأستهزاء قصدك الشاويش نفيسة
نفيسة لم تتوقع رد فعل هبة بعد ان انقذتها البارحة لكنها اعتادت علي تلك الطريقة و تلك النظرات..
نفيسة بثبات تبقي بقيتي كويسة.. تمام..
ارخت نقابها و همت ان ت غادر الغرفة.. فتعلقت فيها إحسان لتخرج معها.. فيما اقتربت ندي من هبة
ندي معاتبه ليه كده يا هبة..
هبة پبكاء انا اتبهدلت يا ندي.. مستحيل هرجع تاني المدرسه… ابراهيم ضړبني و شدني من شعري قدام زمايلي
ندي تبكي من اجل اختها طيب معلشي يا حبيبتي.. اهدي بس و كل شي بيتنسي
هبه و مازالت تبكي انا مش هنسي يا ندي.. مش هنسي
ندي احتضنت اختها.. حين سمعوا طرقات على باب الغرفة.. دخلت نفيسة
نفيسة بثبات انا هنزل مشوار.. ساعة بالكتير و هرجع باذن الله.. عاوزين اجيب لكم حاجة و انا جاية
ندي بحب الله يكرمك.. عاوزين سلامتك..
غادرت و تركت الصغيرة من يدها و مالت عليها
نفيسة بحب بصي يا حسانه انا هروح مشوار ضروري.. و هجيب لك حاجة حلوة و انا جاية بس علي شرط
احسان بلهفة ماشي قولي
نفيسة بتحدي عاوزاكي تقولي اللهم صلي و سلم و بارك علي سيدنا محمد 10مرة تقدري
إحسان اقدر بس تجيب لي هوهوز و عصير و شيتوس
نفيسه بأبتسامة و هي تغادر متفقين..
……. ..
في شقة ادهم.. قضي إبراهيم ليلته… لم يستطع النوم.. صرخات هبة لاتزال تدوي في أذنه.. هل ستغفر له ما فعله.. طرقات علي باب الغرفة
ادهم بمرح صبح صبح يا دوك..
ابراهيم بجمود صباح الخير..
ادهم بدهشه مالك يابني شايل طاجن ستك علي راسك ليه.. هي سلمي اديتك كلمتين في الوريد من بتوعها.. ما انا عارفها تجيب الغم و كئيبة
إبراهيم لم يكترث لكلمات ادهم عن سلمي و كأنها لا تخصه و لا تعنيه حتي لا بس مزعل هبه اختي
ادهم امممممممممم ثم اضاف بضحك طيب اقولك حاجة تضحك.. البت ام نقاب
انتفض ابراهيم من مكانه و ضړب ادهم بقبضته في وجهه بقوة
ادهم پصدمة انت اټجننت يلا.. انا لميتك في بيتي و انت بتضربني
إبراهيم و قد مسك ياقة قميص أدهم پغضب و هقطع لك لسانك يا حقېر… لو سمعتك بتعيد الموضوع ده تاني
ثم دفعه بقوة فوقع علي الارض و غادر موصدا الباب بقوة
ادهم بغيظ انا هوريك
…….
في الحارة حيث كانت نفيسة تسكن مع امها.. كان الناس متجمعين مكان الركام يبحثوا عن اشيائهم.. انضمت نفيسة تبحث عن اشيائها و أورقها التي كانت تضعهم في صندوق خشبي.. انتبهت علي صوت ينادي
إبراهيم بأنفعال نفيسة
نفيسة بدهشه اقتربت منه نعم
ابراهيم پغضب ازاي تخرجي من غير اذني..
نفيسة متعجبه نعم
ابراهيم بتلعثم قصدي ليه سيبتي هبه و البنات و نزلتي.. و بعدين مش انا قلت لك هجيب لك كل الورق
نفيسة بثبات انا محتاجة هدومي و بعدين انا عارفه هجيب حاجتي ازاي وسط الفوضي دي.. انا حاطاهم في صندوق خشب..
ابراهيم مستسلما طيب اقعدي هناك و انا هدور عشان هنا رجالة و زحمة
نفيسة في نفسها تتسائل هل يغار عليها حقا… اما ابراهيم فلم يبتعد كثيرا عن نفس التساؤل و هو لم يغار عليها
ابتعدت نفيسة كما طلب إبراهيم وجلست علي عتبة احدي المحلات.. تنظر لركام بيتها و تتذكر امها و تنزل دموعها بصمت تقطعه من حين لاخر بإجهاش قوي للبكاء حين تتذكر كلمات امها عن قلبها الغاضب عليها.. من أين تعرفه و من هو اصلا.. ماذا يعمل و ما تعليمة.. انتبهت
ابراهيم نفيسة بصي هو ده الصندوق اللي قلتي عليه
تناولته نفيسة و قالت ايوه تمام.. شكرا جزاك الله خيرا.
إبراهيم طيب يلا نمشي
نفيسة بحرج معلشي محتاجة ادخل أنا وسط الهدد عشان اجيب كام جلباب و لبس من بتوعي
إبراهيم بدهشة بتهزري صح.. هتفتشي في التراب عشان تجيبي هدوم
نفيسة بثبات ايوه
ابراهيم بأنفعال قومي يا نفيسة نروح عشان البنات..
نظرت اليه بدهشة ل م يخاطبها هكذا.. لكنها وجدت نفسها ترصخ لكلامه..
مشي ابراهيم و هي بجانبه.. يبدو فرق الطول بينهم كبير.. لكنها كانت تشعر ان رقبتها قد طالت عنان السماء.. نعم هذا ما يفعله الحب.. لم يختلف الامر كثيرا لإبراهيم الذي كان معتاد علي ان يمشي بجانب سلمي بملابسها الضيقة و الوان مساحيق التجميل على وجهها تكفي لدهان شقة و الكل يتطلع اليهم…اما اليوم بجانبه نفيسة ترتدي سواد من اخمص قدمها لأعلى رأسها.. احس لاول مرة برجولته و عزته.. نعم شعر بالفخر و احس لأول مرة بنظرات الاحترام لكل من يراه.. فمن يغار على امرأته رجل اما من يتركها فريسة النظرات هو خنزير.. وصلو لسيارته فتح لها الباب الخلفي لتكون علي راحتها.. هو يحترمها و يقدر عفتها
نفيسة بخجل شكرا جزاك الله خيرا
إبراهيم بأبتسامة الله يكرمك..
قاد السيارة في صمت.. تطلع لها في مرأة السيارة وجدها تنظر من الشباك..
إبراهيم نفيسة
نفيسة بوجوم نعم..
كم يعشق نغمات صوتها.. و كأنها الحان مسحورة تأسر قلبه….
نفسيه بأنتباه اتفضل اتكلم
ابراهيم بتلعثم ايوه معاكي.. انا هروح دلوقتي علي المأذون و في اتنين اصحابي هيكونوا هناك و شيخ المسجد بتاعكم سبقنا علي هناك..
نفيسة قاطعته شيخ المسجد عم ايوب
ابراهيم انت بكر و مينفعشي تجوزي نفسك فهتحتاجي وكيل فأنا قلت لشيخ المسجد اني اتقدمت لامك و وافقت و اني عاوز اكتب عليك و اخدك و هو رحب و خد العنوان و سبقني
كانت نفيسة تسمعه بانتباه.. هو جهز لكل شيء.. اذا فهو جاد في طلبه… متي عرفها و كيف…
ابراهيم معايا يا نفيسة
نفيسة تمام باذن الله..
وصلو إلى مكتب المأذون.. تقدم امامها و سلم علي صديقيه ايهاب و حمدي و شيخ ايوب و المأذون..
وقفت هي بعيدا تطالعهم..تذكرت امها… بكت بحړقة ليتها حية لتراني انفذ كلامها.. ليتها تغفر لي و يرضي عني قلبها.. انتهت علي صوت المأذون مبارك..
سلم ايهاب و حمدي علي ابراهيم الذي اختلي بهم..
ابراهيم مش عاوز سلمي تعرف حاجة..
الجواز ده له ظروفه
إيهاب بخبث ايه يا عم انت هتعمل هارون الرشيد ولا ايه..
حمدي و هو يرمق إيهاب پغضب ولا يهمك يا ابراهيم خير.. مبروك عموما..
ابراهيم و هو يتركهم الله يبارك فيك يا حمدي.. هسيبكم عشان اروح للبنات..
اتجه نحو نفيسة و اشار إليها تلحقه.. كان ينظر للأرض.. تعجبت نفيسة هل يشعر بالندم.. لم يبدو حزين هكذا.. يمكن عشان اخته هبه… كان ابراهيم يفكر فيما سيفعله اذا رفعت النقاب امامه.. هل يبدي دهشته علي اساس انه لم يراها من قبل ام يثني عليها بمجاملة رقيقه لكنها ستعلم انه ېكذب و قد ېجرحها ذلك.. شعر بالاحراج من طول الصمت بينهم فقطعه
ابراهيم بود مبروك يا نفيسة
نفيسة بخجل بارك الله فيك..
عادوا الي المنزل بعد الظهر. صعدوا إلى الشقة.. طرقوا الباب..
إحسان بلهفة انا قلت 100مرتين
حسبت ان القادم نفيسة فصدمت بأبراهيم.. اړتعبت و تراجعت و جلست علي الكنبه.. اندهش ابراهيم لفعلتها و للجملة التي استقبلته بها لكن دهشته الكبري كانت من ثيابه التي ترتديها الصغيره
ابراهيم بتعجب ايه اللي انت لابساه ده
إحسان پخوف و الله ما اعرف
ابراهيم بأبتسامه شكلهم احلى عليك من عليه. .
نفيسة تخطته و اقتربت من احسان التي اسرعت ناحيتها و مسكت يدها و سحبتها للغرفة حيث ترقد هبة و ندي.. دخلو و اغلقوا الباب.. جلس ابراهيم علي الكنبه و زفر بقوة و مسح علي شعرة و اغمض عينيه..
في الداخل رفعت نفيسة نقابها.. كانت هبة مشغوله علي اللاب توب و ندي تمسك كتاب لها..
نفيسة بحب السلام عليكم
ندي بود عليكم السلام.. حمد الله على سلامتك..
نفيسة تسلمي من كل سوء… صليتي الظهر يا ندي..
ندي بأحراج لسه..
نفيسة بود يبقي نصليه سوا.. ماشي يا حسانه..
احسان بفرحة ماشي يا ابله.. ثم اسرعت نحو ندي يلا نتوضي يا ابله ندي..
ندي تفاعلت مع الصغيرة فقد رق قلبها لحالها يلا يا سونه..
نفيسة بود مش هتصلي يا هبة
لم يأتيها اي رد فقد كانت هبه مشغوله بمحادثة احدهم علي الفيس بوك..
غادرت نفيسه و ندي و احسان و سط نظرات ابراهيم..دخلت توضأت في الاول و خرجت تنتظرهم في الصالة.. انتبه ابراهيم لما يفعلوه لكنه لم يفهم..
ابراهيم بأحراج هو في مشكلة و لا ايه..
كانت نفيسة قد لاحظت ان ابراهيم لم يصلي منذ رأته.. و يبدوا انه سلوك في البيت ترك الصلاوات.. و بما انها زوجته فيجب عليها ان تتدخل.. خطرت لها فكره
نفيسة التي مازالت ترخي نقابها البنات بيتوضوا عشان تيجي تؤمنا في صلاة الظهر.. مش انت هتصلي برضه..
اڼصدم ابراهيم من سؤالها.. هو لا يصلي و اخواته لا يصلوا ايضا لكنه رد بسرعه ليحفظ ماء وجهه ايوه طبعا.. انا كنت هدخل دلوقتي.. انتم لحقتوني..
نفيسة براحة شديدة الحمد لله.. خير الله يتقبل منا و منك ..
خرجت ندي و احسان و ذهبوا ليرتدو ملابس مناسبه و حجاب و دلف ابراهيم الحمام يتوضأ.. خرج بعد دقائق ليجد نفيسة تلف الحجاب لاحسان
4
ليجد نفيسة تلف الحجاب لاحسان بحب و تداعبها ندي بمرح.. شعر بسعادة كبيرة.. احس بالامن و الحب و السکينه.. اقترب منهم..
ابراهيم بحب يلا يا بنات..
اصطفت نفيسة التي رفعت نقابها و ندي و احسان و تقدم ابراهيم امامهم و بدأ يصلي بهم الظهر في خشوع حتي انتهي.. الټفت ليجد نفيسة ترخي نقابها بسرعه.. رق لحالها و صرف نظره عنها حتي لا يحرجها.. غادرت ندي و احسان للغرفة فأوقف إبراهيم نفيسة
ابراهيم نفيسة ممكن نتكلم شوية
التفتت بلهفه فهي تريد ان تعرف اي شيء عنه و كيف عرفها و قبل كل شيء شكل علاقتهم..
نفيسة بخجل اتفضل
ابراهيم بحرج طب تعالي ندخل الاوضة عشان نعرف نتكلم
نفيسة ألجمها طلبه لم تجد لتلك اللحظة رد يناسبها فأتي قلبها بكل رد… عزفت نبضاته الحانه متواترة احست ان صداها قد وصل للفضاء.. انطلق إبراهيم نحو غرفة مغلقه فتحها و أضاء نورها و وقف بباباها مبتسما ناظرا لنفيسة التي بدت كمن ألقي عليها سحر فمشت نحوه
 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock