
اسمي نفيسه بقلم إيناس صلاح هيكل كاملة
المدير لكان وقع عليه عقوبات..
ابراهيم وقف بدهشة انت صحيتي ازاي يا ندي
ندي بمرح ابلة نفوسة ربنا يخليها لي
إبراهيم بأمتنان يلتفت لنفيسة شكرا يا نفيسة… الټفت بعدها لندي امال فين هبه
ندي پخوف نظرت لنفيسة لتنقذها
نفيسة و هي تقترب من ابراهيم معلشي هبه مش هينفع تخرج بلبسها ده.. يعني البنات محتاجين لبس محتشم.. لما نرجع من الشغل نبقي ناخدهم و ننزل نشتري لبس مناسب .. ماشي
ابراهيم يشعر بالراحة و كأن حمل قد ازيح من علي قلبه.. ف نفيسة تبدو و كأنها تدير البيت بهدوء.. لا يحتاج ان يغضب و يضرب و ېصرخ لي.. هي تتولي كل شيء و حتي افضل منه..
ابراهيم حاضر.. ثم انتبه فأضاف هو انت هتنزلي الشغل
نفيسة بدهشة ايوة في مشكلة
ابراهيم بتلعثم و اضطراب مش عاوزك تنزلي الشغل.. محتاجك تكوني هنا عشان هبة و احسان
نفيسة بهدوء تمام ماشي.. هنتظر لما ترجع و ننزل نجيب لهم اللبس
ابراهيم بدهشة انت موافقة
نفيسة ايوة.. بصرف النظر عن الظروف انت جوزي و من حقك تقولي اني ماشتغلشي و واجبي اطيعك
سرح ابراهيم في كلامها و تذكر سلمي و هو يحاول ان يمنعها من الذهاب لرحلات و سفاري وحدها و مع أصدقائها المزعومين فترفض بل و تخبره انه اذا كان ينوي ان يمنعها عن فعل ذلك بعد زواجهم فليبتعد عنها من الان و لكنه كان يخشي ان يبتعد فهي التي تمنع
اباها عنه فلا يعاقبه علي تأخيره و غيابه.. اما ندي فكانت تتأمل ما تفعله نفيسة و تأثيرها علي اخوها و فرحت حين سمعت نفيسة تتحدث عن انها زوجته.. فهي لتلك اللحظه لا تعلم ما هي صفة نفيسه لها.. اذا هي ليست اختها التي ستتزوج يوما و تتركها.. هي زوجة اخوها التي لن تتركهم حتي يتركوها هم
ندي بسعادة ابية ممكن اقعد مع ابلة نفيسة النهاردة عشان انا كمان هجيب لبس محتشم
إبراهيم مبتسما ماشي .. عاوزة حاجه يا نفيسة
نفيسة سلامتك.. ف امان الله
غادر ابراهيم و هو يشعر بالراحة و الاطمئنان و التحرر.. فبدأت نفيسة تمارس ما لم تتخيل يوم ان تفعله.. ان تكون مسؤولة في بيت زوجها.. و اي زوج انه إبراهيم.. الطبيب الوسيم الذي و لو في اكثر احلامها جموحا ما تخيلت ان يتزوجها مثله…
ندي بمرح ايه يا ابلة نفيسة هتفضلي لابسة النقاب
نفيسة رفعته و هي تتحرج.. اما ندي فتطلعت اليها تتأملها لاول مرة.. فقالت في نفسها هو انا مش عارفه ابراهيم عجبه فيها ايه.. ثم راجعت نفسها فأبتسمت لها.. كانت نفيسة قد لاحظت الوجوم علي وجه ندي و هي تتأملها فبرغم انها تعودت على هذا النوع من ردود الفعل الا انها لاول مرة تتألم.. لاحظت ابتسامه ندي فبادلتها الابتسام
ندي بمرح بصي يا ابلة نفيسة.. اعتبريني المساعدة بتاعتك النهاردة.. انت قولي اعمل ايه بس و انا اعمل
نفيسة بسعادة هبقي المعلم و انت بلية يعني
احسان بلهفة و انا بلية انا كمان
ضحكت ندي و نفيسة علي إحسان و قضوا الوقت يتبادلو الاحاديث.. و ينظفوا و يغسلوا.. فيما ظلت هبه في غرفتها تتبادل الرسايل مع ادهم
……….
في المستشفي وصل ابراهيم في موعده لم تكن المرة الاولي التي يصل فيها مبكرا لكنها المرة الاولي التي يكون فيها مطمئنا علي اخوته و نفسه.. كان يمشي علي وجهه ابتسامة تلقائية لم يعتادها من يعرفه فهو عصبي و عابس كل الوقت.. مضي اليوم و هو في حالة نشوة خرج منها الي الامتقاع حين وجد ذراع يتعلق بذراعه نظر وجدها كما توقع سلمي.. حاولت تقترب منه. . زفر بقوة و حرر ذراعها..
ابراهيم بضيق مش كده يا سلمي مينفعشي الناس تقول ايه
سلمي بتعجب تقول اننا في حكم مخطوبين
ابراهيم بس احنا مش مخطوبين و حتي لو مخطوبين مينفعشي المسک قبل كتب الكتاب
سلمي پغضب من امتي بقه
ابراهيم بأنفعال من زمان يا سلمي بقول كده.. مينفعشي الحركات بتاعتك دي مادمتي مش مراتي
سلمي پغضب و ايه اللي منعك بقه.. شقتي جاهزة في عمارتنا
5والاخيره
ابراهيم بأنفعال قلت لك مينفعشي اسيب اخواتي
سلمي بتكبر و انا مالي.. انا مليش اخوات و مبحبش يكون ليه اخوات و الدوشة بتاعتهم.. يا سيدي ابقه روح زورهم كل اسبوع
إبراهيم پصدمة اسبوع.. زفر بقوة و رمقها پغضب و تركها عائدا لبيته حيث اصبح يشعر بالامان و الراحة و السكني..
وقفت سلمي تغلي من الڠضب لم يعاملها ابراهيم هكذا قبل.. اقترب منها ادهم و كان يراقبهم من بعيد
ادهم بخبث مالك يا سلمي
سلمي پغضب ابراهيم مش عارفة مالة شايف نفسه كده ليه
ادهم بخبث مش عارف بس لو عاوزاني اعرف لك اؤمريني
سلمي ياريت يا ادهم
ادهم طيب و النبطشية بتاعتي
سلمي بجزع خلاص يا ادهم هخلي بابا يغير لك يومك
…….
في منزل ابراهيم.. كانت نفيسة و ندي و احسان قد انتهوا من تنظيف البيت و اعداد الطعام و ادوا صلاتهم و جلسوا حول نفيسة تقص عليهم من القصص النبوي و الصحابة و هم منتبهين.. طرقات علي الباب.. ارخت نفيسة نقابها بسرعة دهشت منها ندي.. فيما جرت إحسان لتفتح الباب..
ابراهيم مبتسم السلام عليكم
نفيسة و ندي و احسان معا عليكم السلام..
نفيسة بحب حمد الله على سلامتك.. ادخل غير هدومك و صلي علي ما اجهز لك الغدا
ابراهيم مندهش انها لازالت ترتدي النقاب لكنه لا يريد ان يضغط عليها.. اومأ برأسه بحب و دخل
خرج فوجد طعامه علي السفرة و الجو هادىء
ابراهيم نفيسة
نفيسة خرجت من غرفة البنات نعم
كم يعشق إبراهيم تلك الكلمه منها.. تشعره برجولته و مكانته.. تأسره برقتها و طاعتها و طريقتها معه و اخوته.. هو لا يشعر بالشفقة عليها.. هو يشعر بالسكني معها و إليها …
ابراهيم بحب مش هتتغدوا ولا ايه
نفيسة انا غديت البنات و بلبس إحسان عشان تلحق نجيب لهم الطلبات على ما تتغدي
ابراهيم بحب طيب ما تيجي تاكلي معايا بدل ما اكل لوحدي..
نفيسة الحمد لله اكلت بس هقعد معاك علي ما تاكل
تأملها و هو يحاول ان يخترق تلك القطعة السوداء التي تخفي وجهها.. متي ستطمئن له كما اطمئن لها.. متي تثق به كما ائتمنها علي اعز ما يملك.. اخوته
نفيسة بحرج من نظراته انت نبطشيتك امتي
ابراهيم و هو يتناول طعامه بكرة فيه حاجة ولا ايه
نفيسة بخجل عشان ابقه اجهز لك حاجة تأكلها و انت هناك
تأسره بطريقتها الهادئة… تشعره بأنوثتها بطاعتها له و حرصها عليه.. هي زوجه بكل ما بمعني الكلمة.. هي ما قاله المولي عز وجل السكني.. هو لم يلمسها.. لم يراها.. لكنه يشعر معها بالامان.. و نحوها بالرحمة.. و عليها بالغيرة.. فهل
هذا ما تفعله الشفقة ام ماذا خرجت ندي من الغرفة و في يدها احسان التي ارتدت إحدى بلوزات ندي الطويلة و التي بسبب حجم ندي الصغير بدت عليها كفستان.. ابتسم إبراهيم لهم معلنا رضاه و لكن تغير وجهه حين لم يري هبة
ابراهيم لندي فين اختك يا ندي
ندي پخوف و تلعثم ماهي.. ما..
نفيسة مقاطعه ثواني استعجلها..
دخلت نفيسة فوجدت هبه لاتزال في سريرها و علي رجلها اللاب توب..
نفيسة بثبات ملبستيش ليه
هبه بلامبالاة و انت مالك..
نفيسة بثبات عندك حق انا مليش دعوة انا مرسال.. و بسألك اقول لأخوكي ايه
اضطربت هبه من سيرة اخوها قولي له تعبانه.. يجيب اي حاجة و انا هلبسها..
نفيسة و هي تغادر تمام..
إبراهيم تلقفها پغضب ملبستشي ليه
نفيسة بهدوء قالت لي اجيب لها زي ندي و هما نفس المقاس
ابراهيم يحاول الدخول لها و هو غاضب و نظرات ندي المرتعبه و احسان المتشبثه فيها..
نفيسة تمسك ذراعه خلاص يا ابراهيم سيبها علي راحتها و كده او كده انت هتنفذ كلامك
إبراهيم اصبح بلمسه من نفيسة يسكن غضبه و كلماتها تعاويذ يستسلم امامها مرغما بحب و بكامل إرادته..
ابراهيم طيب يلا عشان نلحق بقه..
تعلقت احسان بيد نفيسة و ندي في سعادة و سبقهم إبراهيم.. فتح لهم الباب الخلفي..
ابراهيم ادخلي يا احسان انت و ندي.. ثم نظر لنفيسة بحب ابله نفيسة هتركب جنبي
كانت نفيسة تشعر بسعادة لم تصل لها حتى في احلامها.. كانت تحمد الله في قلبها و تردد رضيت يا رب .. اما إبراهيم فلم يستطع معرفة شعورة.. هو ما بين السعادة و الخۏف.. هو سعيد بوجود نفيسة معهم فقد حملت عنه عبأ كبير و تولت الامور بأفضل مما توقع.. و ظهر أثرها واضح في ايام قليله.. عليه و علي اخوته اللاتي صرن يحافظن علي صلاواتهن و تقربن من بعضهن و يطيعنها بحب و احترام… الا انه يخشي تلك اللحظه التي ستعلم فيها سلمي بزواجة.. يريد ان يتركها قبل أن تعلم بالامر.. انتبه.. لحوارت نفيسة مع الفتاتان
إحسان ابلة نفيسة عاوزة مريلة و شنطة جديدة كمان
نفيسة بحب ماشي يا إحسان حاضر
ندي بمرح لا مش هنجيب لها حاجة يا ابلة.. اساسا احنا هنسيبها ف المحل و نمشي
احسان بغيظ انا همسك في ايد ابلة إحسان و مش هتسني صح يا ابلة
نفيسة بضحك صح يا احسان بس خاېفه ابية ابراهيم هو اللي يسيبنا و يمشي
القت نفيسة الكلمة لتشرك ابراهيم في مرحهم لكنها لم تجد رد.. شعرت بالحرج.. فصمتت.. اما ابراهيم فكان غارق في افكاره.. سيخبر سلمي انه تزوجها شفقة و انه يحتاج اليها مع البنات.. ماذا ان وافقت و استغلت الفرصة لتجبره على الانتقال معها ف شقتها.. زفر بقوة ازعجت نفيسة فيما لم تنتبه ندي و احسان لانشغالهم بأحاديثهم المرحة.. اوقف ابراهيم السيارة
ابراهيم بوجوم يلا يا بنات انزلوا.. ثم وجه حديثه لنفيسة مبتسما خديهم اشتري لهم حاجة علي ذوقك يا نفيسة و هستناكم عند الكاشير
اومأت برأسها و غادرت.. اما هو ف ظل يتجول تتصارع افكاره و مشاعره.. ان كان يشفق عليها لانها بلا مأوي فأن تزوج سلمي سيترك لها البيت تظل به كما تحب.. لكنه لا يريد ان يطلقها.. هل سترضي سلمي بذلك.. هو حتي لا يريد سلمي.. فكيف لمن ېعاشر نفيسة العفيفه الرقيقه ان ينزل لمستوي سلمي.. انتبه لاحدي محلات الملابس الحريمي.. دخل إليه بغير وعي و اشتري أشياء.. ثم عاد لينتظرهم و يحاسب علي مشترواتهم.. كانت كل فتاة تحمل شنطه بالاشياء التي اشترتها..
ابراهيم بدهشة فين اللي اشترتيه يا نفيسة
نفيسة بحرج مانا معملتش حسابي
ابراهيم پغضب معملتيش حساب ايه ان شاءالله.. ثم جذبها من ذراعها و مشي بجانبها فلم تعانده و مشت معه.. تتبعهم الفتاتان و ذهب لمحل إسدالات و ملابس محجبات و اختار لها افخم الانواع و عدد من النقابات و حاسب علي ما اشتروا ثم غادروا..
….وصلو للمنزل و كانت الفتاتان في غاية السعادة و كذلك نفيسة





