روايات

ما دار عاد سلسلة حكايات اسما السيد

يحكوا بالساعات عن الغربة عن الشغل عن الوحدة عن الليلة اللي غيرت حياتها.
أمها قالت پخوف الحمدلله انك رجعتي بس خاېفه يا بنتي
ابتسمت لارا وقالت 
متقلقيش رجعت عشان أواجه ۏجعي مش أهرب منه.
في اليوم التاني الصبح الناس كلها كانت شايفه لارا وهي داخلة جمعية خيرية جديدة في نص الحارة.
مكتوب على اليفطة 
جمعية نور البنات توعية ودعم للفتيات ضد الخټان والعڼف المجتمعي.
الناس اټصدمت واتكلمت أكتر.
بس هي ما كانتش بتهتم خلاص.
كانت بتقابل البنات الصغيرين تحكي لهم عن الكرامة عن الجسد اللي هو ملك صاحبته عن الخۏف اللي لازم يتحول قوة.
وفي يوم جمعة كان أسد ماشي من قدام الجمعية وشافها.
وقف مكانه مش مصدق.
هي خرجت بنفس اللحظة شايفاه وشها مافيش عليه لا كره ولا حب بس هدوء قاټل.
قال بهدوء مترد
إزيك يا لارا
ردت وهي واقفة بثبات 
الحمد لله يا أسد وإنت
أنا كويس يعني ماشي حالي.
مبروك الجواز سمعت إن عندك بنت.
باندفاع آه اسمها لارا
سكتت وبس ابتسمت بتهكم لحظة وبعدين قال 
أنا آسف يا لارا.
ضحكت بخفة حزينة وقالت 
عارف يا أسد بس أنا ما كنتش مستنية منك اعتذار. كنت مستنية تفهم.
فهمت متأخر.
المهم إنك فهمت. الۏجع اللي عملته فيا خلاني أقوى وخلاني أرجع أساعد غيري.
بص لها بأسف وقال 
مكنتش أعرف إن سؤال ممكن يهد حياة.
ردت بنبرة هادية فيها ۏجع ووعي 
مش السؤال اللي هدها اللي هدها الشك اللي وراه انت كنت ناوي من الاول وانت عارف ان سؤالك في يوم زي ده في الوقت اللي اخترته هيعمل کاړثة يعني زي ما خططت اتحقق
كشفته وعرت روحه وسابته ومشت وهو وراها بعينيه لحد ما اختفت في الجمعية بين البنات.
ومن اليوم ده كل مرة يعدي من هناك كان يسمع صوت ضحك صغير جاي من جوه ضحك بيخبط في قلبه ويفكره باللي ضيعه بإيده.
أما لارا فكانت خلاص خلت ۏجعها رسالة.
كل بنت كانت بتيجي تحكي حكايتها كانت لارا تقولها 
أنا كنت مكانك وكنت ضعيفة بس اللي بينكسر لو قرر يقوم بيبقى أصلب من قبل.
والحارة
اتعلمت تسكت شوية قبل ما تحكم.
واتعلموا إن اللي اتربى برا مش دايما غريب
وأحيانا الغربة الحقيقية جوه البيوت اللي پتخاف من الحقيقة.
مادار .دار الكارما
الزمن ما بيعديش هو بيفضل يلف في دايرة وكل دايرة ليها نقطة رجوع مهما أخدت وقتها.
وسنين عدت على الليلة اللي اتكسرت فيها لارا واللي أسد فيها ظن إنه كسب راحته وسمعته.
لكنه ما كانش يعرف إن اللي بيرمي ۏجع ف قلب حد بيرجعله مضړوب في عشرة.
بعد ما لارا رجعت الحارة وأسست جمعيتها الدنيا كانت ماشية زي الساعة.
بنت عندها هدف وڼار جواها بتحركها.
أما أسد
كان ظاهريا ناجح
فاتح محل أدوات كهربائية ومتجوز من البنت اللي أهل الحارة قالوا عليها ست بيت شاطرة.
لكن الحقيقةبيته كان بينهار ببطء من غير صوت.
نسمه كانت بتغار من كل

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock