روايات

ايه الهبل ده

_ هو إي الهبل اللي بتقولهُ دا، خطيبي مش ممكن يبُص لأختي!

إتكلم جاري بعد ما إتنهد وهو عينهُ في الأرض وقال:

= زي ما بقولك يا زينب، أنا مش هكدب عليكِ صدقيني، ومش بس خطيبك اللي باصص لأختك، أختك هي كمان على هواها.

كرمشت وشي بغ.ضب وإستغراب وقولت بقرف وأنا بقوم:

_ لو سمحت متتكلمش معايا نهائي وبطل الكلام العبيط اللي بتقولهُ دا.

قام وقف هو كمان وقال بهدوء:

= براحتك يا زينب بس لما تيجي أختك إبقي اسأليها عن الخاتم الدهب اللي في إيدبها جابتهُ منين.

سابني بعدها ونزل لإننا كنا قاعدين في الڤرندة على السطح، فضلت قلعدة مكاني وأنا مش مستوعبة للي بيتقال وخايفة أنزل وأشوف فعلًا خاتم في إيد أمنية أختي، فضلت حوالي ساعة قاعدة وبعدين نزلت من كتر القلق والفضول وإني عايزة أكدب كل اللي إتقال قدامي وفعلًل نزلت ولكن كانت لسة مجاتش من برا، قعدت وإستنيتها لحد ما دخلت من باب البيت، قومت وقفت وأول حاجة بصيت عليها هي إيديها واللي فعلًا كان فيها خاتم دهب، كانت بتضحك وقالت بعدم فهم:

_ مالك يا زينب مبرقالي كدا ليه؟

كنت فعلًا مبرقالها وأنا مصدومة وإتكلمت بتساؤل وأنا بحاول أهدي نفسي:

= أمنية إنتِ جبتي الخاتم اللي في إيدك دا منين؟

كنت مركزة جدًل مع ملامح وشها اللي إتغيرت بتوتر واضح وقالت وهي بتقلع الخاتم وتخبيه بين إيديها:

_ دا، دا بتاع حبيبة صاحبتي بس أنا نسيت أقلعهُ وأديهولها، وبعدين دا مش دهب حقيقي دا دهب صيني وعشان كدا خدتهُ منها حبيت أجربهُ ونسيتهُ في إيدي.

إتنهدت عشان ميبانش عليا حاجة وقولت بهدوء:

= وإتخضيتي كدا ليه يعني، أنا بسألك عادي، قلعتيه ليه؟

إبتسمت بتوتر وقالت وهي بتمشي من قدامي:

_ إنتِ غريبة جدًا النهاردا يا زينب أنا هدخل أغير هدومي عشان تعبانة من المحاضرات النهاردا.

فضلت واقفة في مكاني وهي دخلت أوضتها، قعدت على الكنبة وإتصلت بـ أحمد خطيبي واللي مردش من أول مرة ورد في المكالمة التالتة، لما جاوبني إتكلمت بإنفعال طفيف وقولت:

_ إنت مش بترد ليه؟

جالي صوتهُ اللي لأول مرة آلاحظ عليه الملل وإنعدام المشاعر فيه وهو بيقول:

= مكنتش واخد بالي.

حطت إيدي على راسب رايح جاي عشان تهدي تفكيري على أساس كدا هيهدى وقولت بهدوء وأنا مغمضة عيني جامد:

_ كنت فين النهاردا يا أحمد، مكلمتنيش يعني طول اليوم؟

جالي ردهُ البارد وقال:

= كنت قاعد في البيت مع أهلي شوية، يوم الأجازة إنتِ عارفة بقعد معاهم وكدا.

فضلت ساكتة شوية وأنا مش عارفة أقول إي بسبب التفكير وتعب الأعصــ,,ـاب وحــ,,ـرقة الد *م اللي أنا فيها وقولت:

_ تمام، بس سامعة صوت دوشة جنبك كإنك في شارع!

إتكلم بتنهيدة ملل وقال بإنفعال مالهوش سبب:

= نزلت أجيب شوية حاجات لينا فوق يا زينب في إي التحقيق دا أنا بتخنق بسرعة!

مجادلتش معاه كتير وقفلت وأنا شِبه مستعجلة عشان ألحق أستغل الوقت اللي هو فيه برا البيت وإتصلت بأختهُ اللي هي صاحبتي وأنا متوترة جدًا وبهزّ في رجلي جالي صوتها لما فتحت المكالمة وهي بتقول بهزار:

_ إي يا روحي أخيرًا وحشتك؟

حاولت صوتي يكون عادي وإبتسمت وأنا بقول:

= شوفتي بقى، أخوكِ البيه قالي أنا خارج مع صحابي وهرجع الساعة 4 ودلوقتي الساعة 4 ونص يرضيكِ كدا.

إتكلمت عادي وقالت بضحك:

_ لأ طبعًا ميرضنيش، هو فعلًا خارج من الصبح بس إنتِ اللي مش مسيطرة.

فتحت عيني بصدمة وأنا ضر-بات قلبي زايدة لحد ما حسيت قلبي هيُقف واللي صدمني أكتر وهي بتقول:

_ بس هقولك على حاجة تقريبًا عاملهالك مفاجأة بس بيني وبينك ولما ييجي يديهالك إتفاجئي عشان هو مش معرفني أنا شوفتهُ.

سكتت شوية بتوتر وأنا حاسة إن الأوكسچين آختفى حواليا وقولت:

= قولي ومش هقول وعد.

إتكلمت بحُسن نية وقالت بسعادة:

_ أنا شوفتهُ جايب إمبارح خاتم دهب وخباه بين هدومهُ.

#هاجر_نورالدين

#خسارة_ومكسب

#يتبعالحلقة التانية _ خسارة ومكسب 2.

سكتت شوية بتوتر وأنا حاسة إن الأوكسچين إختفى حواليا وقولت:

= قولي ومش هقول وعد.

إتكلمت بحُسن نية وقالت بسعادة:

_ أنا شوفتهُ جايب إمبارح خاتم دهب وخباه بين هدومهُ.

كإن فعلًا كل حاجة إختفت من حواليا، حسيت الصالة كلها بتدور حواليا وفضلت متنحة وأنا بتنفس بصوت ملحوظ بحاول مقعش من طولي حتى هي إستغربت وقالت بتساؤل وقلق:

_ مالك يا زينب في إي؟

حطيت إيدي على عيني وأنا بحاول مبكيش وقولت عشان أقفل معاها:

= مفيش أنا بس تقريبًا عشان منمتش من إمبارح كنت مطبقة في الشغل، هكلمك تاني طيب معلش.

قفلت معاها ورجعت إتصلت بـ أحمد وأنا على أعصــ,,ـابي وحابسة دموعي على قد ما أقدر، قومت وقفت رايح جاي وأنا كل أعصــ,,ـابي بايظة، رد أخيرًا قبل ما المكالمة تقفل وقال بتأفُف:

_ في إي يا زينب مش لسة قافلة معايا!

خدت نفس طويل عشان أعرف إتكلم ببساطة وقولت:

= إنت فين يا أحمد، عايزة أقابلك ضروري.

إتأفف من تاني وقال بضيق صبر:

_ مش وقتهُ يا زينب، قولتلك النهاردا قاعد مع أهلي، خليها يوم تاني عشان تعبان وعايز أرتاح النهاردا، وخِفي بقى إتصالات عشان بجد بقيتي مُزعجة.

خلص كلامهُ وقفل السِكة في وشي، بصيت للموبايل بصدمة ودموعي كانت نزلت غ.صب عني، أحمد أول مرة يقفل السِكة في وشي، قعدت على الكنبة ورميت الموبايل جنبي وقعدت أعيط بهدوء عشان مش عايزة أمنية تحِس بحاجة، سمعت صوتها بعد صوت فتح باب أوضتها وهي بتكلمني بتساؤل وإستغراب:

_ في إي يا زينب، إنتِ عاملة كدا ليه؟

بصيت ناحيتها وأنا بتفحصها، هي دي فعلًا أمنية أختي، فضلت بصالها بنظرة عتاب طويلة وهي بصالي بعدم فهم، مسحت دموعي وعدلت نفسي وقولتلها بتساؤل:

_ مش عايزة تقوليلي حاجة يا أمنية؟

فضلت واقفة ساكنة بتوتر وردت على السؤال بسؤال:

= حاجة زي إي؟

قومت وقفت وأنا رايحة الحمام أغسل وشي وقولت بهدوء:

_ متاخديش في بالك، إطلُبيلنا أكل عشان اتأخرت النهاردا في الشغل وملحقتش أطبخ وأكيد إنتِ مش هتقدري تعملي حاجة، راجعة تعبانة برضوا.

فضلت واقفة مكانها ساكتة وإتنهدت بعد كلامي تنهيدة سمعتها واللي جرحتي أكتر وبعدين إتكلمت بتساؤل:

= هتاكلي إي طيب، أطلب منين؟

مجاوبتش عليها الحقيقة وكنت بس بغسل وشي وأنا بتمنى من جوايا يكون دا كابوس وأفوق منهُ، أمنية أختي الأصغر مِني بسنتين ومن بعد وفــ,,ـاة بابا وماما مبقاش لينا غير بعض وأنا وقفت تعليمي وخلتها هي تكمل وأنا بشتغل عشان أصرف علينا ومنمدش إيدينا لحد، لو الموضوع اللي بيدور دا طلع بجد حقيقي هكون إتقتـ *لت بأبشع طريقة مُمكنة وأنا حية.

خلصت وطلعت لقيتها قاعدة فاتحة التليفزيون ومش مُنتبهة ليه أصلًا عشان ماسكة الموبايل وبتضحك، قعدت على الكنبة أنا كمان وأنا خلاص الشك وإحساس الغدر إحتلني، طلعت الموبايل بتاعي وفتحت الواتساب ولقيت أحمد خطيبي أون لاين، رفعت الشتات شوية ولقيت أمنية كمان أون لاين، رجعت تاني للشات بتاع أحمد وبعتتلهُ رسالة كان محتواها:

” مش هعديلك إنك تقفل الموبايل وأنا بتكلم بالساهل يا أحمد، بس ممكن أفهم إزاي معندكش وقت تقابلني عشان تقعد مع أهلك وإنت ماسك الموبايل، بتتشات مع مين؟.”

بعتت الرسالة وفضلت باصة على الشات دقيقة، التانية، التالتة، لحد ما عدا عشر دقايق ومردش عليا ولا حتى شاف الرسالة مع إنهُ مقفلش ولا ثانية طول الـ عشر دقايق، تليفون أمنية رن وقالت وهي بترد:

_ بتاع الأكل، هنزل أجيبهُ وأطلع.

نزلت فعلًا وهي بترد عليه وفي الوقت اللي هي سابت الموبايل فيه دخل هو على الشات بتاعي وكانت إجابتهُ عليا بإختصار:

” إنتِ بقيتي فظيعة بجد، مبقتش طايق العيشة معاكِ.”

1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock