منوعات

الزوجة لما تكون عند اهلها

الفصل الثالث: الإفراط في الاستخدام (وشعور بالذنـ,ـب خفيف)
الزوج، الذي كان “مقنناً” في كل شيء بوجود الزوجة (من استخدام جهاز التحكم عن بعد إلى درجة صوت التلفزيون)، يمارس الآن “إفراطاً جنونياً” في الاستخدام.
* **التلفزيون يتحول إلى “شاشة عملاقة” لأفلام الأكشن والمباريات الصـ,ـاخبة** دون خوف من جملة: “هل يجب أن يكون الصوت بهذه الحدة؟”.
* **المكيف يعمل على أقل درجة حرارة** في تحدٍ واضح لسياسات “الحفاظ على الطاقة” التي فرضتها الزوجة.

* **وقت النوم:** لا وقت محدد للنوم. يمكن أن يظل ساهراً حتى الفجر وهو يتابع مسلسلاً غريباً أو يُضيع ساعات في لعبة فيديو، ثم ينام في وضعية “نجم البحر” ليحتل السرير بالكامل.
لكن، في منتصف هذا الاحتفال الصاخب بالحرية، تأتي لحظات “الشعور بالذنب الخفيف”، وتحديداً عندما يجد نفسه يتصل بالزوجة ليسألها: “كيف حالك؟”، بينما السؤال الحقيقي في عقله هو: “متى العودة؟”. إنه توازن دقيق: يكره القيود، لكنه يفتقد “نظام القيود” الذي يحميه من فوضى نفسه.

### الخاتمة: العد التنازلي والعودة إلى “الواقع”
مع اقتراب موعد عودة الزوجة، يبدأ “العد التنازلي للزمن الضائع”. يتحول الزوج إلى “خلية نحل” تُحاول إخفاء آثار الجـ,ـريمة. تتراكم الصحف، تتجمع الملابس في سلة الغسيل (دون غسلها بالطبع)، ويتم تهوية المنزل للتخلص من رائحة “عشاء البرغر” الذي تم تحضيره في اليوم السابق.
الصورة التي بدأنا بها، بأقدام الزوج الطائرة خارج النافذة، تتغير الآن. تستبدل الأقدام الطائرة بمشهد زوج “متوتر” يمسك المكنسة الكهربائية بيده، ويحاول إخفاء “أدلة الإدانة” قبل وصول “المفتش العام”.
في النهاية، يعود الزوج إلى وضعه الطبيعي كـ “زوج محب” يرحب بزوجته بحرارة، وهو يعلم جيداً أن إجازة “الأقدام الطائرة” قد انتهت، وأن البيت قد عاد ليكون “البيت”، بكل هدوئه المصطنع ونظامه المحبب، ريثما تأتي فرصة أخرى لـ “التحليق” مجدداً في عطلة مُستقبلية عند الأهل. هذا هو التوازن الكوني للزواج!

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock