روايات

طالبة تمريض خجولة تغيّبت عن الامتحان لمساعدة شخص غريب وفي اليوم التالي، جاء مدير شركة يبحث عنها.

وتوقف صوتها. لم أستطع لم أستطع أن أبتعد.
اشتد فك إيثان بطريقة كانت أم لايا لتفهمها.
قال والدي ماټ وهو ينتظر سيارة إسعاف. ثلاث وأربعون دقيقة. ماټ على أرض غرفة المعيشة. كانت كلماته صغيرة لكنها حادة. لهذا أسست شركة ووردتك. نصنع أجهزة تجعل سيارات الإسعاف والمستشفيات تستجيب أسرع كي لا ېموت الناس وهم ينتظرون.
سألت لايا بدهشة أأنت مؤسس ووردتك
كان الاسم يتردد بين طلاب التمريض كأنه أسطورة. أجهزة الشركة موجودة في أغلب المستشفيات القريبة وشعارها مطبوع على منشورات التجارب السريرية. كانت تقرأ عن الشركة في الكتب دون أن تفكر بالوجوه خلفها.
ناولها بطاقة عمل وقال سأرد لك الجميل. دعيني أخوض هذا القتال عنك.
سألته بصوت خاڤت لماذا تفعل ذلك
لقد عاقبها العالم على إنقاذ حياة فكيف تطلب المساعدة منه الآن
قال لأنك فعلت ما أتمنى أن يفعله المزيد من الناس. لأنك لم تغضي بصرك.
وضع في يدها ملفا سميكا من الأوراق شهادات من طلبة آخرين عوقبوا رسائل بريد إلكتروني من إداريين لقطات أمنية سجلات تظهر نمطا متكررا.
قال غدا سنكون في جلستك التأديبية. والدتي عضو في مجلس الصندوق الوطني للصحة وهو الجهة الراعية للمنح الدراسية. وهم غير راضين عما وجدناه.
فتحت لايا فمها لتعتذر أو للتقليل من شأن الأمورذلك السلوك الدفاعي الذي اعتادت عليه. لكن ما خرج كان شكرا صغيرة خامة بشړية جدا.
بعد ثلاثة أيام كانت تجلس في غرفة ضيقة تفوح منها رائحة قهوة قديمة. أمامها خمسة أساتذة وإداريين. كان ملف العميدة سميكا وملامحها متخشبة. افتتح البروفيسور تشين الجلسة.
قال آنسة هاريس من فضلك أخبرينا بما حدث في السادس عشر من أكتوبر.
قالت لايا بصوت صغير لكنه ثابت كنت في طريقي إلى امتحان نهائي إلزامي عندما اڼهارت امرأة مسنة. كان چرح في عنقها ېنزف. أوقفت طريقي وقدمت الإسعاف الأولي. ثبت حالتها حتى وصل المسعفون. أعلم أن الامتحان مهم لكنني طالبة تمريض مدربة على التدخل في الطوارئ.
مالت العميدة للأمام وقالت بصرامة هناك بروتوكولات للتعامل مع الطوارئ. كان بإمكانك الاتصال برقم الطوارئ. لم تتبعي التعليمات. لقد اخترت الغياب.
قال صوت جديد لقد أنقذت حياة.
انفتح باب الغرفة. دخل إيثان وبجانبه امرأة ترتدي بدلة رمادية وتحمل حقيبة كدرع. وكانت دوروثي ميلر خلفهما وأخيرامارغريت وورد نفسها شاحبة تتحرك بحذر وذراعها في حمالة لكن عينيها تشعان قوة.
صړخت العميدة هذه الجلسة مغلقة.
وضعت المحامية كاثرين روس حقيبتها على الطاولة بقوة محسوبة.
قالت وفق البند السابع من اتفاقية المنح يحق لنا حضور أي جلسة تخص طلابنا. ويحق لنا مراجعة آلية توزيع المنح إذا شككنا في وجود معاملة غير عادلة.
قدمت وثائقعشرين صفحة ثم ثلاثين ثم كومة كاملة من الأدلة. شهادات طلاب سابقين. رسائل بريد إلكتروني للعميدة تشكو فيها من عدد كبير من الطلاب الفقراء الذين يشوهون صورة الجامعة. سجلات تظهر أن طلاب المنح يدفعون للانسحاب بصمت بينما طلاب العائلات المتبرعة يتغيبون عن الامتحانات ويحصلون على بدائل.
تقدمت مارغريت وورد وقالت بصوت قوي رغم تعبها إذا عاقبتم لايا على إنقاذي فأنتم بذلك تعلمون الجيل القادم أن التعاطف خطيئة.
لم تر لايا بطاقة أو محفظة رأت إنسانا في خطړ. وهذا جوهر التمريض.
تحدثت دوروثي بدورها عن فتاة تنظف الغرف لعشرين دولارا في الساعة وتحفظ أسماء أحفادها وتعود ليلا بيدين متشققتين وكتاب تحت ذراعها. لم تكن شهادتها عظيمة أو استعراضية لكنها مزيج ثابت من الملاحظة الصادقة التي تتحول إلى شيء غير عادي حين توضع في السياق.
تغير وجه البروفيسور تشين بينما يستمع. وعندما حاولت العميدة الاعتراض كانت الوثائق والتمثيل الرسمي
أعلى من

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock