
حنان
مفيش حد ياخد باله من راما.
الغرفه بتاعتى بارده جدا والنهردة لما فتحت عيونى من النوم شميت ريحه وحشه ريحة سمك معفن..
كنت سامع حنان شغاله فى المطبخ بتغسل الأطباق وتطبخ الطعام لكن راما مظهرتش
فين راما
راما من عادتها مش بتبطل تلعب فى الشقه وتعمل صداع
البنت العفريتة دى بتونسنى بدوشتها
فين راما صړخت باقصى صوت قدرت اطلعه
قعدت اصړخ لحد ما حنان سمعتنى من المطبخ ردت عليه
راما فى غرفتها معاقبه
كملت حنان بنبره حسيتها حزينه او مكسوره انا عاقبتها لأنها مش بتسمع الكلام.
صوت طرقات على باب الشقه سمعتها وانا مستغرب احنا معندناش جيران
فى العماره وانا مقطوع من شجره
وأهل حنان فى محافظه بعيده عننا يا ترى مين هيخبط على باب شقتنا
حنان فتحت الباب وكانت بتتكلم مع شخص بلهجه عڼيفة
وصوت عالى وفى نفس اللحظه راما ظهرت على باب غرفتى
وقالت بابا انا شفتك امبارح الليل كله فى غرفة ماما وجريت على غرفتها بسرعه.
بتتكلمى مع مين يا حنان
مع الراجل المتشرد إلى راقد تحت العماره يا سيدى مش مكفيه التسول فى الشارع من الناس فى الرايحة والى جاية
وصلت بيه ان يخبط على باب بيتنا!
وكان عايز ايه يا حنان
عايز رغيف عيش باين هو انا فاكره مش المهم كان عايز ايه ألمهم ان الوقاحه وصلت بيه يخبط على الشقة ويسأل عليك كأنك قريبة مثلآ غير لما قولتله انك مريض ومش قادر تقوم من السرير.
اعرف هذا الرجل وأعرف انه يترفع عن تسول الناس فى الشارع لا يمد يده طلب للحاجه ولا يقبل الا كل ما قدم له بطيب نفس.
غريبه قلت وانا بتكلم مع نفسى دا عمره ما عمل كده
اكيد واقع فى أزمة كبيره طيب كنتى اسألينى الأول قبل ما تتصرفى من دماغك
مشيت حنان بسرعه ووقفت على الباب هو انا ممنوع اتصرف يعنى امرأه مسلوبة الاراده هو انت كنت هتعمل ايه مختلف عن إلى انا عملته
تأففت فى سخط مستحيل تقدر تفهم دماغ الستات بتفكر ازاى قمت من على السرير وفتحت الشباك اخدت اكتر من دقيقه لحد ما وصلت هناك وفى كل خطوه كنت حاسس بآبرة بتتغرس فى عضمى.
بصيت على الشارع الراجل كان نايم فى مكانه لما سمع صوت الشباك رفع دماغه وأبتسم ورفع ايده ناحيت السماء وهمس بكلمة توقعتها يارب ورجع نام تانى فى مكانه.
ايه ده اندفعت حنان نحوى اقفل الشباك الزفت ده بقوة صفعت حنان الشباك ووضعتنى خلف ظهرها
الشباك دا بالذات لازم يفضل مغلق بيملى الشقه تراب وعفره
وانا مش هفضل اليوم كله انضف فى الشقه.
وقفت فى وش حنان ببصلها پغضب.
بابا هو انت ليه مش بتصلى ذى زمان وصل صوت راما إلى وقفت قدام الباب فى نفس اللحظه.
صړخت حنان راما امشى ادخلى غرفتك ومتخرجيش غير لما اسمحلك.
استندت على الجدار البارد هو فيه ايه يا حنان بالضبط
كلامك كله صړاخ واوامر بتزعقى ليه فى راما
وازاى تقفلى الشباك وانا ببص منه من غير اذنى
برقت عيون حنان لحظه وشفت فيها ڠضب مكتوم
بعدها قالت بنبره محايده هاديه لازم تفهم يا حبيبى ان كل إلى بعمله عشانك راما متدلعه زياده عن اللزوم ومش بتسمع الكلام والشباك انا مكنش قصدى ازعلك لكن بص كده على الأرض لو مكنتش مصدقنى
بصيت على الأرض تحتى لقيت تراب كتير لحد ما رجلى ما طبعت مكانها شوفت بعينك الغرفه كلها اتملت تراب
شوف حتى سريرك عايز يتنضف والمفارش والبطانية !!
قعدت على الكرسى مدهوش هو امتا دا حصل! معقول فى دقيقه واحده الغرفه كلها اتملت تراب وعفره
دا شيء مستحيل يحصل غير فى الأحلام ومديت بصرى خارج غرفتى الصاله كانت نضيفه والارضيات مفيهاش ولا إى تراب.
انهرت على السرير هو عقلى بداء يخونى ولا آيه
همست حنان معلهش يا روحى انا عارفه انك تعبان
متزعلش منى لو صوتى ارتفع واتعصبت
حنان انا عايز اصلى لازم اتوضا واصلى
تصلى رددتها حنان فى دهشه كأنها كلمه غريبه عن مسامعها
ساعدينى اوصل الحنفيه يا حنان
وعلى ايه خليك هنا وانا هجيبلك المياه بنفسى حنان راحت الحمام ومن هناك صړخت الميه قاطعه يا بدر
قعدت أسند على الحيطه ناحيت الباب
خدينى على الحمام
حنان وقفت جنبى يعنى مش مصدقنى
مصدقك بس محتاج اعمل حمام اتسندت على حنان ومشيت على الحمام حرارة الجو فى الصاله كانت مختلفه عن غرفتى
مفيش البرد إلى بياكل عضمى جوه غرفتى وانا نايم
فتحت حنفية المياه الميه كانت قاطعه فعلا الحنفيه عملت صوت حشرجه غريبه كأن الميه فيه حاجه منعاها تخرج من الحنفيه.
يلا يا بدر مش لازم تبعد عن السرير اكتر من كده ارجع غرفتك. اسماعيل موسى
قلت أنا عايز اقعد شويه هنا فى الصاله اغير جو وقعدت على المقعد إلى فى وش الباب مفيش لحظات والبرد قعد يزحف مره تانيه ناحيتى وجسمى بداء يوصله نفس الاحساس بالبرد..
باب غرفة حنان كان مفتوح وقدرت اشوف من خلاله على السرير الغيارات بتاعتى
هو انا ليا كام يوم تعبان يا حنان
همست حنان بقالك اكتر من اسبوع وداخل فى التالت
قلت وانا ببص على حنان امال ليه غياراتى وقبل ما اكمل عيونى جات على اوضة حنان مره تانيه والسرير كان فاضى
مفيش غيارات ولا اى ملابس تخصنى
كملت لا مفيش حاجه انا باين كان بيتهيأقلى انى شفت ملابسى على سريرك.
بقربها منى قالت حنان مش بقلك انك تعبان يا بدر يا حبيبى
ارجع سريرك جسمك محتاج راحه
__مش عايز ارجع سريرى انا هفضل هنا قلتلك هو ايه حرام يعنى اقعد فى الصاله
حنان بصت على الساعه فى ايدها وقالت لا مش حرام يا بدر
ثم ابتسمت ابتسامه غريبه اقعد براحتك
انا هدخل غرفة راما اصالحها عايز حاجه
قلت پعنف لا
دخلت حنان غرفة راما وقفلت الباب هو الى بيحصلك يا بدر دا مش طبيعى خالص وبعدين ازاى راما شفتنى فى غرفة والدتها هى البت دى بتهزر ولا ايه حسيت انى عايز انزل الشارع بأى طريقه مشيت ببطيء على باب الشقه حاولت افتح الباب مقدرتش
شديت الباب بكل قوه مقدرتش رغم ان المفتاح موجود فيه الميه فى الحمام رجعت وسمعت صوتها بينقط.
رجعت على الحمام اغسل وشى واتوضا بس مدخلتش وقفت مكانى مړعوپ أرضية الحمام كلها كانت ډم الحنفيه بتنزل مياه سوده ذى القطران واقف مخضوض وجسمى بيرتعش الميه السوده بدأت تتشكل ديدان وحشرات بتمشى بسرعه حاولت اصړخ مقدرتش الدود والحشرات زحف بسرعه ناحيت جسمى فى لحظات جسمى كله اتغطى بالدود والحشرات ولقيتنى بتسحب لداخل الحمام ڠصب عنى.





