رواية صدقة زينب جميع الفصول كاملة
وتالت ليلة لقيت أسيل جايية قبل النوم وخا/يفة أوي، وبتطلب مني أنام معاها، كنت قربت أرجع شغلي وعاوز أعالج الموضوع بسرعة، فضلت جمبها في السرير لحد ما نامت وقمت عملت قهوة شربتها وقعدت في الصالة افتكر زينب، الست اللي خلتني عايش في جنة على الأرض، اللي على مدار 6 سنين مسمعتش منها كلمة لا أو مش قادرة، اللي كانت كل ما ازعل منها تقولي رضاك من رضا ربنا متزعلش وحقك عليا..
لأول مرة أحس بالكسرة دي، كسرة أكبر من كسرتي يوم مoت ابويا، كأني عيل صغير تايه في سوق مليان الف أم الا أمه هو، الله يرحمك يا أغلى الناس، ووسط دموعي اللي سالت على خدي لمحت ظل غريب واقف قدام اوضة البنات وبيبصلي بثبات غريب..
حسيت بكهربا بتمسك في جسمي، دققت النظر لقيت فعلا فيه حد واقف في الضلمة قدام الاوضة، وبالأخص جسم انثوي، استعذت بالله من الشي/طان الرجيم، بس في لحظة اتحرك واخترق باب اوضة البنات، قمت من مكاني مفزوع وجريت على الباب، حاولت افتحه مقدرتش، مرة واتنين وتلاتة معرفتش..
واللي كان هيج/نني اني بدأت أسمع بك/اء أسيل من تاني، بس مع صوت البكاء كان فيه صوت كأن حيوان بيزوم، ناديت مرة واتنين على أسيل بس مكنتش بترد، وقتها اتجن/نت، لو حصل لبناتي حاجة انا ممكن امو@ت، خبطت الباب مرة واتنين وتلاتة لحد ما اتك/سر ودخلت أجري عليهم..
وشوفت أصعب مشهد ممكن اشوفه في حياتي كلها، شوفت هديل واقفة على أربع اطراف وعمالة تزوم بطريقة بش/عة ناحية اختها أسيل اللي متكورة في ركن الاوضة وبتبكي بح/رقة، صرخ/ت بصوت عالي وقولت
“هديل”
بصتلي بصة جمدت الد/م في عروقي وفضلت تزوم بطريقة عجيبة، مرة واتنين، في النهاية مسكت راسها جامد وفضلت تتنفض كأنها وقعت في نو/بة صر@ع رهيبة، بعدت اختها عنها وخدتها في حضني وانا مر@عوب عليها، روحنا المستشفى وعملنا فحوصات بس مفيش أي حاجة خالص..
رجعنا على البيت وانا مق/هور، حاسس بخو@ف كبير أوي، حاسس اني لوحدي، وحاسس بالخطر في كل مكان حوليا، وزاد الشعور اكتر لما دخلت أسيل الحمام بالليل وفجأة سمعت صرا/خها من جوة..
وكالعادة باب مبيتفتحش، حاولت أك/سره بس كان قوي، صلب، ومن ورايا سمعت ضحكات، كانت هديل، ولقتها بصوت خشن اتكلمت وقالت
“سيبها تتعاقب وإلا هعاقبك انت”
ولأول مرة أحس بالر/عب من بنتي الصغيرة، بس مكنش ينفع أسيب بنتي في الحمام، حاولت مرة واتنين لحد ما الباب اتكسر، ودخلت لقيت أسيل مرمية في الحمام مغمى عليها، وهديل مش راضية تقف عن الضحك والشماتة، كأنها فرحانة في عدو أزلي..