منوعات
ما هو الفلق الذي حذر الله تعالى النبي من شره
إنّ سورة الفلق هي من سورة المعوذات، وهي سورة من السور القصيرة في القرآن الكريم، حيث تتألف من خمس آيات فقط، قال تعالى فيها: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}، وفيما يأتي نفسر كل آية من هذه الآيات المباركة علاى حدة:
- قل أعوذ برب الفلق: هو نداء وأمر من الله رب العالمين لرسوله الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم، يقول له فيه: اعتصم واستعذ برب الصبح والجأ إلى الله تعالى ولذ به واستجر به من شر كل مخلوق في هذا العالم، فهو الله تعالى الذي فلق الإصباح وفلق الحب والنوى، وقال بعض أهل العلم إنّ الفلق هو سجن في جهنم.
- مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ: تُعطف هذه الآية في معناها على الآية السابقة، فالاستعاذة التي أمر الله تعالى رسوله الكريم بها هي من شر جميع الكائنات التي خلقها الله تعالى من إنس وجن وحيوانات.
- وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ: أي شر كل ما يظهر في الليل إذا اشتد الظلام وتغلغلت العتمة، حين يخاف الناس وتنتشر الأشياء المؤذية، في هذا الوقت وفي كل وقت يجب على المسلم أن يستعيذ بالله رب العالمين من شر ما خلق.
- وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ: إنّ المقصود بالنفاثات في العقد هنّ الساحرات اللواتي ينفخن في عقد السحر، أي شر السحرة ومن والاهم وشر النفث في العقد.
- وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ: يجب على المسلم أن يستعيذ من شر الحسد، ومن شر كل حاسد يكره أن يرى النجاح والغنى والأشياء الجميلة العظيمة على الناس، ويكره أن يرى النعم على الآخرين ويتمنى زوالها عنهم ويتمنى أن يقع بالآخرين الأذى والمكروه، فالحاسد هو الشخص الذي يرغب بزوال النعمة، ولذلك فإنّ هذه السورة المباركة قد تضمنت الاستعاذة من كل أنواع الشرور العامة والخاصة، وأشارت إلى ضرورة الاستعاذة بالله رب العالمين من كل شر.
إلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي ألقينا فيه الضوء على في أي سورة حذر الله تعالى من الفلق ثم تحدثنا عن ما هو الفلق الذي حذر الله تعالى النبي من شره ثم ألقينا فيه الضوء على تفسير آيات سورة الفلق كاملة.