منوعات

فلسطينية تستقبل خطيبها بمنزل من راتبه بعد 16 عاما

كما وجدت في هذا الزواج “الأمن والأمان” الذي تنشده والفتيات أمثالها مع أشخاص يقدرون قيمة الحياة مع من يضحين لأجله بأعمارهن “ويبقين على حبل الأمل موصولا”.

خلال جولته داخل منزله أدرك الهمشري معنى هذه الټضحية، ويقول والفرحة تغمره “تحملت شذا ما لا تطيقه الجبال، وهذا أحد معاني مساندة الأسرى فليس سهلا أن تنتظر المرأة خطيبها سنوات طويلة، فكيف بمن ترهن نفسها بخطبته وهو داخل السچن

‪المهنئون يتوافدون للترحيب بالأسير المحرر‬ (الجزيرة)
‪المهنئون يتوافدون للترحيب بالأسير‬ 
تعويض الغياب
فوق ربوة صغيرة بقرية عزبة شوفة جنوب طولكرم أقام العروسان منزلهما الذي استغرق بناؤه ست سنوات بمساحة تصل لنحو مئتي متر مربع، وجُهز بالكامل إلا من بعض الأثاث الذي سيختارانه معا قبل موعد زفافهما منتصف يونيو/حزيران القادم.

وظل العروسان ممسكين بيدهما وهما يطوفان بين غرف المنزل، تبحث شذا عن الأمان الذي انتظرته في “فارس أحلامها” ويستشعر هو “مُر الصبر والشوق” الذي تجرعه ببعده عنها، ويقول “هي لم تفارقني منذ لحظة تحرري، وصحبتها بأول زيارة للمنزل بعد تحرري بساعات”.

سرعان ما انقضت تلك الدقائق التي جمعت الخطيبين قبل أن يتفرقا، فهي الآن منشغلة بالتحضير للزفاف، فقد أعدت لذلك ثوبين، الأبيض التقليدي وآخر المطرز بألوان التراث الفلسطيني، وتقول بكلام مقتضب “يوم ميلادي يوم حرية هادي”.
وفي طريق العودة إلى متنزه البلدية بطولكرم حيث يستقبل الأسير المهنئين بسلامته والقادمين من كل حدب وصوب، كان يتحدث عن حكايات صمود يعيشها الأسرى وتشبه قصته، وهو خيط الأمل الذي يعيشونه.

كتب الهمشري على أولى هداياه لخطيبته وهي عبارة عن تحفة تحمل شكل قلب الحب صنعها بنفسه داخل السچن “أنت حريتي وحلمي الباقي” في حين خطت هي رسالتها الأولى له تعده بالحب والوفاء، واحتفظ كل منهما بهدية الآخر، وهما يستعدان الآن لتعليقها على شكل تحف داخل المنزل.
تم

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock