
جنية تطارد شاباً بالسعودية
في عام 2014، تحولت رحلة عادية لشاب سعودي إلى كابو.س مر.عب لن ينساه ما عاش. حسام محمد القيسي، البالغ من العمر 18 عاماً، من قرية ميل قيس الواقعة على بعد 55 كيلومتراً غرب مدينة أبها، وجد نفسه وجهاً لوجه مع عالم خفي غامض بعد أن قت-ل ثعباناً أصفر غريباً. القصة بدأت حين أهداه أحد أصدقائه ثعباناً اصطاده من الغابة. كان الثعبان يزيد طوله عن المتر، بجسم أصفر ورأس أسود داكن. وبالاتفاق مع ثلاثة من أصدقائه، قرر حسام بيعه لحديقة الحيوانات في أبها. لكن أثناء الطريق، وتحديداً أسفل عقبة الصماء، بدأ الثعبان يصدر صوتاً مخيفاً ترافقه رائحة كريهة نفاذة كأنها رائحة لحم محترق، مما بث الړعب في نفوسهم، فقرروا التخلص منه وقت-له خوفاً من أن يؤذيهم.
بعد تناولهم الغداء في أبها، عادوا إلى قريتهم. وقبيل غروب الشمس، شعر حسام بإعياء شديد داخل السيارة. وبينما حاول الاسترخاء، داهمته حرارة شديدة في قدميه، وحين نظر ليتفقد الأمر، فوجئ بمشهد لن يمحى من ذاكرته: امرأة قصيرة القامة، ، ذات عينين واسعتين يتوهج فيهما بريق غريب، ووجه مشوه يحمل غضباً عارماً، تحدق به بصمت ثقيل ،تجمد حسام في مكانه، وعجز عن الكلام وحتى عن ذكر اسم الله. الد-ماء جمدت في عروقه، وبدأ يسمع في أذنه همساً أشبه بصفير متواصل يزداد مع اقترابها منه. في لحظة ړعب عارمة، اندفع هارباً من السيارة وهي تسير، وأخذ يركض بلا وعي حتى وقع بين أيدي أصدقائه وأشخاص من المارة وبدأوا يقرأون القرآن عليه بصوت عالٍ في محاولة لتهدئته وطرد ما ظنّوه مسًّا من الجن. لكن الصدمة لم تتوقف هنا؛ إذ شاهد المرأة مرة أخرى بينهم، تنظر إليه بحدة وكأنها وحدها تتحدى كل من حولها وكأنها لا تتأثر بالقرآن، مما جعل المنظر أكثر رعبًا وجنونًا وابتسمت ابتسامة باردة وهو يحاول التقاط أنفاسه، ففر مجدداً في مشهد چنوني، حتى أغمي عليه ولم يستفق إلا في المستشفى. والده أوضح أنه انتابه القلق عند تأخر ابنه، خاصة وأن هاتفه كان مغلقاً.
ومع منتصف الليل جاءه اتصال من شقيقه يخبره أن حسام نُقل للمستشفى بعد إصابته پصدمة نفسية شديدة. الأطباء أكدوا سلامته الجسدية، لكن حالته النفسية كانت مڼهارة بالكامل. ومنذ ذلك اليوم، صار الرقاة يتوافدون على بيته للقراءة عليه بالتناوب. الشيخ هادي الثوابي، الذي أشرف على قراءة الرقية، علّق على الحاډثة قائلاً إن الجان قد يظهر في صور متعددة للانت-قام، خصوصاً عند الاعتداء على بعض الحيوانات التي يُعتقد أن الجن يتلبسها. وأوضح أن النوعية التي قت-لها حسام تُعرف في منطقة عسير باسم ثعابين الجن، وهي مخلوقات غامضة حُكي عنها الكثير منذ القدم. الأغرب في الأمر أن أهالي المنطقة يتناقلون أن بعض هذه الثعابين لا ټموت بسهولة، وإن قُت-لت، يظهر أثرها سريعاً على من أزهق روحها. يقال أيضاً أن الجن الذي يسكنها قد يتشكل على هيئة امرأة مشوهة، أو طفل يضحك بصوت غريب، أو حتى ظل أسود يلاحق الضحېة أينما ذهب. ومنذ تلك الليلة المشؤومة، لم يعد حسام كما كان لا يفارق القرآن بيته، ولا يجرؤ على الخروج ليلاً، إذ ما زالت صورة تلك الجنية تطارده في كوابيسه حتى اليوم.





