روايات

العشق المسموم بقلم الكاتبه حنان حسن

انبحث عنها في كل مكان
لان سيارتها مازالت موجودة هنا
وهي مش هينفع تروح لاي مكان بدون السيارة بتاعتها
ثم طلب مدحت من من غانم ان يبحث معه عنها
قال تعالي معايا انا ادور من ناحية
وانت من ناحية
للكاتبة حنان حسن
سال غانم 
قال وشهد هنسيبها هنا لوحدها 
رد مدحت قائلا 
مش هينفع ندخل شهد المنزل عشان الڼار 
ولازم نبحث انا وانت علي شوق
قبل ما تحاول تهرب من هنا 
وعموما احنا هنرجع بسرعة
وكمان الاسعاف والمطافي جايين بعد شوية
وطلب مني غانم 
ان انتظرة حتي يعود هو ومدحت بعد قليل
وذهبوا ليمسكوا بشوق قبل ان تلوذ بالفرار
للكاتبة حنان حسن
وبالفعل ذهبوا معا 
وتركوني وحدي بعدما اصبحت قادرة علي التنفس وبقيت احسن
ولكنني ما زلت لا اقوي علي الحركة
وكنت انام بالحديقة
بعيدا عن مصدر النيران المتطايرة
التي تزداد كل شوية لدرجة انها مسكت في شقة شهد ايضا 
للكاتبة حنان حسن
واخذت ارفع راسي لاعلي وانا علي الارض لاري منظر النيران وهي تلتهم المنزل
ولكن عندما رفعت راسي
تفاجاءات
بشوق تاتي ناحيتي 
وبيدها سکينا
فا دب الړعب في قلبي
وخصوصا وانا 
ما كنت اقوي علي
مواجهتها
وانا بذلك الضعف والوهن 
للكاتبة حنان حسن
فا اخذت ازحف 
علي بطني وانا اتجة لناحية بيت جارتي الطيبة
ولحسن حظي بان غانم قد وضعني بجانب بيتها ليبعدني عن الڼار 
ولكن اين هي تلك الجارة الان 
وهل تستطيع ان تنقذني في تلك اللحظة 
ايضا 
ولكنني كنت اشك في ذلك
نظرا لتصاعد الادخنة في كل مكان 
واعتقد ايضا ان جارتي الطيبة ظنت بانني قد مت في ذلك الحريق 
للكاتبة حنان حسن
فا كيف سا تسعي لانقاذي وهي لا تعلم بانني علي قيد الحياة اصلا
واخذت ازحف لبيت جارتي وانا اتشبث بالحياة لاخر نفس 
ولكن شوق قد لمحتني وفهمت باني احتمي ببيت جارتي
واخذت تجري باتجاهي وهي تمسك بذلك السکين الذي يلمع علي اضواء النيران المشټعلة
وعندما شاهدتها تاتي لتذبحني
وانا لا حول لي ولا قوة
اخذت ادعوا الله ان ينقذني منها وانا ابكي و خائڤة 
فوجدتها تدوس علي شعري بقدمها 
وهي تقول انتي فاكره نفسك هتهربي مني
بعدما استحوذتي علي قلب غانم 
قلت انا كنت ناوية امشي واسيبهولك
قالت عيبك انك غبية ومش فاهمة حاجة 
لو كنتي متصوره اني هسمح ان غانم ممكن يسيبني ويروحلك تبقي عبيطة
لان لو ده حصل انا اقټلك واقتلة واموت نفسي لو اقتضي الامر 
لكن انا دلوقتي متاكده انك انتي الي بتسعي عشان تاخدية مني
عشان كده ھقتلك وارتاح منك
للكاتبة حنان حسن
قلت ارجوكي سيبيني وانا هختفي من حياتكم خالص
ولكن شوق لم ترحم دموعي وتوسلاتي لها
واخذت تهجم عليا لتغرز سكينتها بقلبي
ولكن احد ما خرج من منزل الجارة وقد دفعها علي الارض 
مما تسبب بان السکين قد وقعت علي الارض
وفي تلك اللحظة 
نظرت بسرعة لذلك الشخص لم اصدق نفسي من هول المفاجاءة التي صدمتني 
رواية العشق المسمۏم الجزء الأخير
للكاتبةحنان حسن
بعدما شوق اضرمت النيران في المنزل من اجل ان تقتلني 
وبعد ان انقذني غانم من المۏت المحقق بداخل منزلي المشتعل
وذلك عندما اخذني للحديقة بجانب منزل الجارة الطيبة 
للكاتبة حنان حسن
وتركني ليلحق بالامساك بشوق قبل ان تلوذ بالفرار
في تلك اللحظة 
وجدت شوق تاتي مسرعة لتهجم عليا 
وعندما همت شوق بغرز السکين بصدري 
تفاجاءات با لجارة الطيبة تخرج من بيتها 
مسرعة وتدفع شوق لتبعدها عني
مما جعل شوق تقع علي الارض وتقع منها السکين ارضا 
للكاتبة حنان حسن
وماكان من شوق حين رات تلك المراة الا ان التقطت السکين وقامت سريعا ولاذت بالهرب 
وبعدها وجدت المراة الطيبة تاخذ بيدي لتدخلني لبيتها
نظرا لاحتراق داري وتعبي الشديد 
وعندما دخلت لمنزلها اجلستني باول كرسي بالصالة
للكاتبة حنان حسن
وانا كنت قلت لكم سابقا بان تلك الصالة كبيرة
و يوجد بها 
بوتجاز كبير 
واكثر من حلة كبيرة 
وثلاجة كبيرة ايضا
هذا بخلاف تربيزة سفرة وكراسي قديمة متهالكة 
للكاتبة حنان حسن
المهم دخلت مع الجارة التي جلست بجانبي لتطمئن عليا 
ووجدتها تتفحصني باهتمام وكانها كانت
قلقة بشاني ان يكون قد اصابني مكروة
ففرحت جدا بذلك الاهتمام
ووجدتني اطلب منها طلب بدا غريب لها
للكاتبة حنان حسن
قلت انا خلاص بيتي اتحرق
وهسيب غانم لشوق وهمشي من هنا 
متيجي معايا 
واتركي الوحدة والخۏف والقلق الي هنا ده
نظرت لي جارتي الطيبة بدهشة 
ثم قالت اجي معاكي
قلت ايوه ياريت انا خلاص معدش ليا حد
وانتي كمان ملكيش حد وانا مش عايزة امشي واسيبك لوحدك هنا
للكاتبة حنان حسن
ردت الجارة الطيبة وعلي شفاها ابتسامة رضا
قالت بس انا مش لوحدي هنا 
نظرت حولي في المكان 
وسالتها
قلت هو انتي معاكي حد هنا
قالت ايوه طبعا كلهم معايا هنا
سالتها في فضول 
قلت هما مين دول الي معاكي هنا
قالت امل بنتي وسعد جوزي وجيراني المتطفلين  
وكلابي وقططي وشاهين جوزك 
للكاتبة حنان حسن
بمجرد ما سمعت اسم شاهين دب الړعب في قلبي 
وشعرت بالتوتر
رديت وانا اتلعثم بالكلام
قلت بس شاهين جوزي ماټ
اخذت المراة تضحك پهستيريا
وهي تسالني 
قالت انتي كمان صدقتي ان الي كان في المشرحة ده كان شاهين
قلت امال كان مين
قالت ده جاري المچنون المزعج 
واقتربت مني وهي تهمس في اذني
وهي تقول اصلة كان متطفل
للكاتبة حنان حسن
قلت بس ده كان لابس ملابس شاهين
اخذت تضحك مره اخري وهي تسرد لي قصة ذلك الجار غريب الاطوار
قالت اصل الراجل المچنون ده كان فاكرني بخاوي عفاريت
وكان بېخاف مني اوي
ومره كان بيتلصص عليا من وراء الباب
فا خرجت له فجاءة عشان اشوف هو عايز ايه
فا لقيتة بصلي اوي وراح واقع علي الارض 
فضلت اقلب فيه لقيته ماټ يظهر انه ماټ من الخضة
للكاتبة حنان حسن
فا اخذت ملابس شاهين بالنقود والاوراق الي كانت فيها
واخذت اضعها علي جسد الجار غريب الاطوار 
والقيت بجثمانة في الترعة 
واخترت مكانا بالترعة تكثر فيه الفئران والقوارض
ولحسن الحظ ان الفيران خدمتني واكلت وجهة 
وطبعا انا عملت كده عشان لما چثتة تظهر الناس يفتكروا انه شاهين
للكاتبة حنان حسن
سمعت كلامها وانا مصډومة وغير مصدقة لما سمعت
وسالتها
قلت طيب وانتي ليه احتجزتي شاهين عندك
وليه عملتي كده اصلا
قالت عشان انتي كنتي صعبانه عليا 
وكنت بشوف فيكي نفسي وانا مقهورة 
وكمان عشان شاهين ظالم 
للكاتبة حنان حسن
وانا اي راجل ظالم لازم اؤدبة بطريقتي الخاصة
واخذت اقول في نفسي يعني شاهين هنا
يعني انا كده هرجع لشاهين تاني
واعيش عيشة الذل والحرمان من تاني 
وانا الي قولت اني هتجوز اخوه غانم حب عمري
للكاتبة حنان حسن
واخذت اسال نفسي مرة اخري 
قلت ايه ده 
يعني انا لو كنت اتجوزت غانم دلوقتي
كنت هبقي جمعت بين الاخين في وقت واحد
للكاتبة حنان حسن
وقبل ان اسالها عن الغرفة التي يختبئي بها شاهين 
وجدتها تقول لي 
انتي سالتيني عن شاهين ومسالتيش عن امل بنتي
نظرت لها وانا احاول ان استجمع تركيزي
قلت انا عرفت المره الي فاتت
انك بتزعلي من الي بيسالك عن امل 
فا محبتش ادايقك تاني
للكاتبة حنان حسن
اخذت تضحك وهي 
تقول 
ساعتها احنا مكناش لسه بقينا اصحاب
لكن دلوقتي انتي بقيتي مش غريبة عن البيت ده
قلت وفين هما انا مش شايفه حد
ومرة واحده لقيتها قامت وقفت
وهي تقول لحظة واحده هعرفك عليهم
وتركتني ودخلت احدي الغرف 
للكاتبة حنان حسن
فا نظرت حولي في المكان وانا اشعر بالړعب
الذي بدء يتسرب الي قلبي مره اخري
ولا اعرف سببه
ولمحت صندوق قديم اسفل تربيزة السفرة
وكان به
بعض الجرايد القديمة
للكاتبة حنان حسن
واخذت اتسلي وافر في تلك الجرئد القديمة 
وقد لاحظت بان كل تلك الجرايد بها صور وخبر لحاډثة واحدة 
وكان واضح ان تلك المراة محتفظة بيها لانها مهمة عندها 
للكاتبة حنان حسن
فا مسكت باحدها وقد لفت نظري صورة بالصحيفة
وكانت المراة بالصورة التي بالجريدة شديدة الشبة بالجارة الطيبة
وكان معها طفلة في حدود العاشرة من عمرها
ونفس الطفلة كانت بالصورة في صفحة الحوادث
وتلك الصورة كان يسبقها عنوان عن چريمة قتل
للكاتبة حنان حسن 
وهرب بفعلته
وبعدما قرات تلك المعلومات 
اتلخبطت وبدات اشعر بالحيرة
للكاتبة حنان حسن
لكن رجعت الجريدة مكانها بسرعة 
وكاني لم اقرائها
وبعد قليل لقيت المراة الطيبة عادت 
لتدعوني لادخل معها للغرفة
قالت تعالي هعرفك عليهم جوه
نظرت اليها وقد بدء القلق يتسرب الي قلبي 
والمشكلة اني لا استطيع رفض دعوتها للدخول للغرفة لكي لا تغصب
وسالتها
قلت هما مينفعش يجوا هما هنا 
عشان مش قادرة اقوم
وفي تلك اللحظة 
لقيتها بتقرب مني وبتساعدني
اني اقوم من مكاني ودخلتني للغرفة 
للكاتبة حنان حسن
وفعلا دخلت معاها وانا قلقانة 
لكن الغريبة اني لما دخلت للغرفة ملقتش حد
ولقيتها بتشغل تليفزيون قديم
بجهاز فيديوا قديم
وشغلت عليه فيلم فيديوا منزلي للاسرة 
ولما ركزت في الفيلم لقيت البنت الي كانت في الصورة ولقيت معاها تلك المراة الطيبة جارتي 
وقد كانت الجارة اصغر سنا وكانت تبدوا طبيعية اكثر
لكن الي لفت انتباهي 
اني لقيت نفس الراجل الي صورتة كانت في اخبار الحوادث
وهو نفس الشخص الذي كنت قد شاهدتة بالفيديوا منذ قليل
للكاتبة حنان حسن
ولقيتها بتقولي اعرفك علي عائلتي
نظرت لها وانا اسالها
قلت هي دي بنتك امل
اخذت تضحك بتفاخر وهي تسالني
قالت ايوه يا ستي دي امل ايه رايك بقي
قلت زي القمر
واخذت انظر اليها وهي تتابع ابنتها علي شاشة التلفاز
وتعيد نفس الكلمات التي تنطقها ابنتها في الفيديوا
ولما لاحظت الجارة الطيبة اني بنظر ناحيتها 
اخذت تطلب من الطفلة التي بالفيديوا بان ترحب بيا
قالت رحبي بصديقة ماما يا امل
عايزة اعرفك بيها اسمها شهد
وعندما شاهدت تصرفها الغير عقلاني هذا
بداءت اشك في كلامها بخصوص شاهين 
للكاتبة حنان حسن
عشان كده كان لازم اسالها
قلت امال فين شاهين
قالت منا قولتلك شاهين بقي كلب
قلت ايوه انتي قولتيلي كده سابقا فعلا 
لكن انا بجد مش فاهمه يعني ايه بقي كلب
نظرت الي في مكر ولم تجيب علي سؤالي
وادعت بانها اصابها شيئا ما وامسكت بذراعها
وهي تتاوه وتدعي بان ذراعها يؤلمها بسبب اصطدامها بشوق 
للكاتبة حنان حسن
وطلبت مني ان اتي لها ببعض الثلج من الفريزر
لتضعة علي ذراعها لتدواي تلك الکدمة
كنت عارفة انها بتغير الموضوع
عشان مش عايزة تجاوب علي سؤالي عن شاهين 
لكن انا قمت وتحاملت علي نفسي 
وذهبت لتلك الثلاجة الكبيرة 
وقمت بفتح الديب فريزر
لاتفاجاء بمنظر جعلني اتجمد من شدة الذعر 
فقد وجدت اجزاء بشړية بالفريزر
وفي مقدمتها راس انسان بشړي 
فا صړخت واغلقت باب الفريزر بسرعة
وفي تلك اللحظة سمعتها تتحدث من خلفي بصوت هادئ 
وتقول 
مش هتسلمي علي شاهين يا شهد
واخذت تفتح الثلاجة مرة اخري امام عيني
لاشاهد تلك الراس الادمية واتحقق منها جيدا
لاكتشف انها حقا راس شاهين
وعندما تحققت من تلك الراس 
اخذت اصړخ وشعرت برغبة في القيئ
وسمعتها من خلفي وهي تفتح باب الغرفة التي تحبس بها الكلاب
و تقول تعالوا يا ولاد عشان العشاء 
وشاهدت الكلاب الشرسة تخرج من غرفة كانت تحبسهم بها 
وبدات تاخذ من تلك الاجزاء البشرية وترمي للكلاب 
للكاتبة حنان حسن
ونظرت الي وهي تقول 
الولاد اكلوا جسم شاهين كله
مفضلش منه الا الراس 
هبقي اخليهم يفطروا بيها 
وزادت كلماتها من شعوري بالرغبة في

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock