
بقلم ماهي احمد -3
الجميله والوحش
( الجزء التاسع ع.شر )
داغر : ( بكل استغراب ) جوزها
حسام ( ضم حواجبه باستغراب ) : مالك استغربت كده ليه ؟
داغر من كتر ما كان مش مصدق بقي في حيره وذهول ووقف مكانه ومبقاش سامع حد ومابيردش علي حد
هدير ( قربت منه بسرعه ) : داغر انا هفهمك
اللواء ( المنشاوي ) : انتي مش قيلالوه ياهدير انك متجوزه
هدير : ( بتوتر ) بابا .. اناااا
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر قطعها في الكلام بسرعه
داغر : ( بكل تكبر) واي اللي يخليها تقولي حاجه زي دي .. دي حاجه خاصه بيها ماتهمنيش حتي اني اعرفها ..
الطفله : انتي بجد متجوزه ياهدير
هدير : انااا..
(حسام قطعها في الكلام ونزل وطي وبقي في نفس م.ستوي الطفله بابتسامه )
حسام : اه وانا بقي جوزها .. اي رايك فيا حلو وقمر كده زيك
الطفله بعدت عنه خطوه واتخبت في داغر وم.سكت في رجله
بقلمي مآآهي آآحمد
هدير كانت بصه لداغر والدموع في عنيها وجواها كلام كتير عايزه تقوله لداغر بس مش عارفه
ماما هدير لاحظت كده ولاحظت صدمه داغر كمان وحست ان في ما بينهم حاجه
ماما هدير : هدير وحسام لبعض من زمان هو ابن عمها ومن زمان واحنا بنقول عليها انها مراته وهو جوزها .. وقبل ما تتخطف بحاجات بسيطه كنا بنح.ض.ر لكتب الكتاب بس ربنا ما ارادش وحصل اللي حصل
داغر سمع كده بقي قلبه زي ما يكون في ناــ,,ـر
داغر : ( بنرفزه وعصبيه ) احنا لازم نرجع المركب
هدير : ( بلهفه ) ليه .. ليه
حسام بصلها كده باستغراب
هدير ( بلعت ريقها ) : اقصد .. اقصد انتوا مش كنتوا متفقين انت والطفله تقعدوا معانا يومين او حاجه ع.شان خاطر الطفله يعني تغير جو
الطفله ( بكل حزن وهي زعلانه من هدير ) : مالكيش دعوه بيا تاني يلا ياداغر
اللواء ( المنشاوي ): قولي يابني اعملك اي ع.شان اردلك الجميل ده
داغر : ( في نفسه وهو ضاغط علي ايده وضوافره دخلت في بطن ايده من كتر الغيظ بقت تجيب دم )
داغر : مافيش حاجه تقدر تعملهالي خلاص .. بنتك عندك ..
( الكسره كانت في قلب داغر كبيره بس داغر لا يمكن يبين انه مهتم كبريائه عنده اهم من اي شىء هدير كدبت عليه ودي حاجه داغر مايسامحش فيها ابدا )
داغر : يلا ياطفله
ولسه بيديهم ضهره وهيمشي هدير بقت دموعها نازله علي خدها ماما هدير شافت كده راحت بسرعه نطقت وقالت
ماما هدير: مش نفسك تعرف مين اهل مامتك
داغر وقف ومديهم ضهره .. هدير اول ما مامتها قالت كده م.سحت دموعها بسرعه بأيديها اول ما شافته وقف
داغر وهو مدي ضهره ليهم والطفله ماسكه في ايده لفت وشها وبتبصلهم
ماما هدير: ( بتوتر ) هدير قالتلي .. هدير قالتلي في التليفون ان مامتك مص.ريه بس انت ماتعرفش حاجه عن اهل مامتك .. احنا نقدر نخليك تشوفهم
داغر ( ابتدي يهتم ) : ازاااي
ماما هدير: ما تنطق يامنشاوي
اللواء المنشاوي : مجرد ما تدينا اسمها في خلال يومين اتنين بالظبط هعرفلك مكانهم وافق انت بس
حسام : ياجماعه سيبوه علي راحته لو مش عايز .. ( ولسه هيكمل )
داغر : موافق .. اسمها حسناء
حسام بص لداغر بصت غيظ واتنفس بغيظ
داغر لف وشه يمين وركز سمعه مع حسام وفهم
بقلمي مآآهي آآحمد
المنشاوي : حسناء اي يابني علي الاقل اسمها رباعي
داغر : حسناء محمد حسين الدمرداش
المنشاوي : طيب يلا بينا
داغر : لاء احنا هنفضل هنا ولما تعرفوا حاجه عنها ياريت تبلغوني
اللواء ( المنشاوى ) : احنا هنا في مينا السخنه في السويس والفرق ما بينا وما بين مص.ر مش اقل من ساعتين سفر وهتضطر انك كده كده تسافر ماتقلقش خالص انا عايزك تطمن احنا في اقل من يومين اتنين وممكن في يوم وممكن كمان ساعه محدش عالم نعرف مكان اهل والداتك ..خليك معانا ياداغر و هنجيبلك عنوان اهل والدتك وعندنا شقه تقدر تقعد فيها متجهزه من كله لو مش عايز تقعد معانا اليومين دوول .. انا مابح..بش اكون مديون لحد انت انقذت بنتي وانا هعرف مكان اهل والدتك ده لو حابب
داغر : __________
ماما هدير: قولت اي يابني ربنا يهديك
المنشاوي : ردك اي يابني
هدير كانت هتمــ,,ـوت وداغر يوافق مكانتش عايزاه يسيبها ويمشي بقت تبصله وتدعي في سرها انه يارب يوافق
حسام : هتفضل ساكت كده كتير شكلنا وحش واحنا واقفين كده
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر : ( رفع حجبه اليمين ) موافق بس بشرط
هدير اول ما لاقته قال موافق اتنهدت وارتاحت
داغر : لو هنقعد عندكم مابح..بش اشوف حد لحد ما تجيبوا العنوان وكل واحد فينا مايعرفش طريق للتاني
الكلام ده داغر كان بيوجهه لهدير وهدير فهمته
ماما هدير: اللي تشوفوه يابني
المنشاوي ( اتضايق من طريقه داغر جدا بس كان مضطر انه يوافق
حسام : لا لو علي كده تمام يبقي كلنا اتفقنا
بقلمي مآآهي آآحمد
وكلهم ابتدوا يمشوا قدام وهدير عارفه ان ده مكان جديد علي داغر بطئت خطوتها وراحت للطفله ونزلت في م.ستوى الطفله ووشوشتها في ودنها
هدير : ( بهم.س ) عايزاكي تبقي عيون داغر ياغدير ممكن ماتسيبهووش لحظه لحد ما يتعود علي المكان
داغر سمع هدير وهي بتقول للطفله كده
هدير : انا عارفه انك سمعت انا قولتلها ايه .. ارجوك خليها عنيك لحد ما تاخد علي المكان مش اكتر
داغر : ( بكل استحقار ) خلصتي
هدير : ايوه
داغر : ارجعي لجوزك
بقلمي مآآهي آآحمد
حسام : ( بزعيق ) يلااااا ياااا هديرر
هدير بصت لحسام بتوتر : جايه .. جايه ياحسام
هدير جريت علي مامتها وحسام
حسام بيحط ايده علي هدير
هدير : اوعي ايدك دي انت بتعمل اي
حسام : اي وحشتيني
هدير : ( بغيظ ) انا رايحه لماما وسابته ومشيت
وبالرغم من الم.سافه اللي ما بينهم الا ان داغر سامع ودمه كان بيغلي بس قدام هدير ولا فارق معاه
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر كان حاطط ايده علي راس الطفله وسامع اصواات كتيير اوي اصوات مش متعود عليها ناس كتيير بتتكلم .. صوت ونش في المينا ناس بتزعق ده غير انه بيسمع دبه النمله اصوات العربيات حاجات مش متعود عليها داغر طول عمره عايش في هدوء هو والطفله
الطفله وهي ماشيه لاحظت ان الناس بتبص عليها بقت كل شويه تودي وشها الناحيه التانيه تبص شمال تلاقي الناس برضوا بتبص عليها ويستغربوا من شكلها
الطفله بقت مرعوبه من نظراتهم ليها وبقت تحاول تخبي وشها بايديها
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر حس بيها وفهم وطي بسرعه وشالها وهي بقت تخبي وشهاا في ح.ضنه وبكده داغر لما بقي شايل الطفله مابقاش حد يوجهه يمشي وراهم ازاي
هدير بتبص وراها شافتهم وعرفت علي طول انه مش عارف يمشي فين ولانها عارفه انه هيرفض م.ساعدتها راحت وقفت وبقت تض.رب في الارض برجليها داغر بقي يحرك راسه شمال ويمين لحد ما ركز مع الصوت وبقت تمشكي تدب في الارض برجليها داغر فهم وبقي ماشي ورا صوت رجل هدير وبقي ماشي وراهم لحد ما اخيرا وصلوا للعربيه
داغر ركب هو الطفله قعدت غلي رجله قدام هو والطفله وحسام بيسوق وهدير كانت ورا داغر علي طول وبقت فاتحه الشباك هي والطفله والهوا بقي يرجع شعرهم لورا .. الطفله طلعت ايدها من الشباك راحت هدير طلعت ايدها هي كمان ولم.ست ايدها وابتسمتلها .. الطفله راحت مكشره في وشها هدير رجعت ابتسمتلها تاني وبشفايفها بقت تتكلم من غير صوت
هدير : ماااا تتتتسسبنيييش ( ماتسبنيش )
الطفله : قرات شفايف هدير وفهمت .. وداغر سمع حركه شفايفها وفهمها بسرعه راح دخل الطفله من الشباك بغضب وضمها لح.ضنه
هدير طول الطريق كانت بتبص علي داغر في مرايا العربيه وبتبص علي ملامحه ومش عايزه تنزل عنيها لحظه واحده
من عليه ع.شان ماتضيع.ش لحظه من عمرها وهي مش شيفاه قدامها
حسام : لو تح..ب تكلمنا عن نفسك شويه ياداغر
داغر : مابح..بش
ماما هدير: سيبه براحته ياحسام
حسام مش عبيط هو فاهم اللي بيحصل بس كان عاوز يكره المنشاوي في داغر
المنشاوي : بتنهيده ( غيظ ) علي راحتك
واخيرا وصلوا البيت كانت عماره كبيره البواي جرى عليهم
البواب : حمدالله علي السلامه ياهدير يابنتي
هدير : ( بابتسامه ) الله يسلمك ياعم احمد
البواب : مافيش شنط ياست هانم ع.شان اطلعها
ماما هدير: لا ياعم محمد كتر خيرك
البواب اول ما شاف الطفله بحركه لا اراديه منه
البواب : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
داغر اتنرفز وفي لحظه كان ماسك البواب من رقبته وغرز ضوافره فيها
البواب مابقاش قادر ينطق
حسام حط ايده علي داغر ع.شان ينزلها بقي يحاول مره في التانيه مافيش
كلهم كانوا واقفين حواليه وهو ماسك في رقبته
هدير : ( بخوف ورعب ) سيبه .. سيبه ياداغر هتمــ,,ـوته حرام عليك
المنشاوى وحسام الاتنين بقوا ايديهم ماسكه ايد داغر ع.شان بس يحاولوا يرفعوا ايده من عليه مافيش زي ما تكون كماشه اتلفت حوالين رقبه البواب
داغر : ( بكل غيظ ) ايه .. شوفت عفريت
البواب بقي بيطلع في الروح
بقلمي مآآهي آآحمد
حسام طلع الم.سدس ورفعه علي داغر
حسام : لو ماسيبتهوش .. هض.ربك بالناــ,,ـر
هدير : ( بعياط ) سيبه .. ابو.س ايدك سيبه
داغر اصلا كان متغاظ وانه يكتم غيظه ونرفزته وعصبيته طول الطريق دي حاجه مابتحصلش
كان لسه هيتحرك لحسام ع.شان ياخد منه الم.سدس راحت هدير وقفت قدامه
هدير : بلاش ياداغر .. بلاش وحياه الطفله عندك لا انت سايبه
الطفله : سيبه ياداغر
داغر فاق. لنفسه اخيرا وساب البواب ماما هدير جريت علي البواب بسرعه وطلعت المنديل وبقت تم.سح الدم لعم محمد
المنشاوي : ( بعصبيه ) مايه ياحسام بسرعه اتحرررررك
حسام مشي من قدام داغر
وهدير كانت لسه واقفه قدام داغر ودموعها نازله منها
هدير : اهدي .. اهدي ياداغر مافيش حاجه تستاهل لكل ده
داغر رفع وشه وعلامات القرف كلها باينه علي وشه
داغر : مش طايق اسمع صوتك ولا شم ريحه نفسك ابعدي ..عني .. احسنلك
هدير : هبعد .. ( بلعت ريقها ) اكيد هبعد هدير راحت قدام خطوتين كده لمامتها
هدير : انت كويس ياعم محمد
البواب : ( وهو بينهج ) كويس .. كويس يابنتي
ماما هدير : ( باستغراب ) اي يابنتي اللي حصل ده
هدير حطت ايدها بسرعه علي بوق مامتها وشاورتلها انها تسكت
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر بقي واقف وساكت ومش عارف ازاي فقد اعصابه كده
المنشاوي : حصل خير .. يلا نطلع
المنشاوي كان م.ستغري جدا من اللي حصل بس كان بيحاول يعدي اللي حصل وقال في نفسه هما يومين نقضيهم بالطول او بالعرض ونخلص
الكل طلع وركبوا الاسانسير ولاول مره داغر والطفله يركبوا اسانسير في حياتهم وكانت الطفله خايفه جدا وماسكه في داغر
هدير : ماتخافيش ياغدير ده بدل ما نطلع السلم ع.شان ده في ادوار عاليه اوي فمش بنقدر نطلع علي السلم مش اكتر الطفله كانت ماسكه ايد داغر جت هدير ع.شان تلم.سها لم.ست صوابع داغر راحت رفعت وشها وبصت لداغر وهي لسه لام.سه صوابعه راح داغر زق ايدها بعنف ووطي شال الطفله
هدير غمضت عنيها واتنهدت تنهيده حزينه وبصت في الارض
ماما هدير: اتفضل يابني .. اتفضل
المنشاوي بيطلع المفتاح بتاعه ع.شان يفتح الباب داغر سمع صوت المفاتيح
داغر : هي دي الشقه اللي هنقعد فيها ؟
المنشاوي : لاء مش هي.. الشقه اللي قصادها
داغر : طيب ارجوك تفتحها
حسام : ( بقرف ) علي طول كده
داغر : ياريت تسيبوني علي راحتي
بقلمي مآآهي آآحمد
المنشاوي طلع المفاتيح وفتحله الشقه داغر دخل هو والطفله المنشاوي لسه هيدخل ع.شان يوريله الشقه داغر قفل الباب في وشه
بقلمي مآآهي آآحمد
المنشاوي ( بغيظ ) دي قله ادب دي
ماما هدير: خلاص .. خلاص يامنشاوي ع.شان خاطر ربنا بلاش مشاكل هما يومين نقضيهم بالطول والعرض ونكون وفينا الدين اللي علينا ده لولاه كان زمان بنتنا الوحيده اللي طلعنا بيها من الدنيا كان جرالها حاجه بعد الشر
المنشاوي : وهو اللي مصبرني عليه حاجه غير كده
هدير : ممكن ندخل جوه بقي
حسام : احنا نسيناكي خالص ياح..بيبتي من قله ذوقه اكيد تعبانه وعايزه ترتاحي
بقلمي مآآهي آآحمد
هدير ( نفخت في وش حسام ) هوووووف انا داخله اوضتي
حسام دخل بسرعه ورا هدير
حسام: هدير استني .. استني ياهدير
هدير دخلت اوضتها وقفلت الباب في وش حسام
حسام : هي بقت كده
ماما هدير: معلش بتدلع عليك ما انت عارفهه .. طول عمرها كده معاك ..
حسام : لما نشوف اخرتها
—————————–
داغر كان سامع كل حرف بيتقال في بيت هدير الشقتين جنب بعض اللي يفصل ما بينهم حيطه مش اكتر وهو قوه سمعه رهيبه
ابتدي يتحرك في الشقه ولانها حاجه جديده عليه ومايعرفش اماكن اي حاجه فيها كان كل ما ييجي يتحرك بسرعه يتخبط مره في الطرابيزه ومره في كنبه مره في باب لسه مش متعود علي اي حاجه حرفيا
الشقه للاسف كان فيها مرايات والطفله دخلت اوضه النوم وبصت علي شكلها واول ما شافت شكلها بقت تص.رخ .. تص.رخ وهي واقفه قدام المرايه داغر بقي يروحلها بسرعه وكان وهو بيجري عليها كان بيتخبط في اي حاجه واخيرا وصلها
داغر : ( بخوف ) في ايه .. انتي .. انتي كويسه
هدير سمعت صوت الص.ريخ فتحت الباب بسرعه وطلعت تجري
المنشاوي: رايحه فين ياهدير ..
هدير : الطفله .. الطفله بتص.رخ يابابا
هدير بقت تخبط علي داغر بس داغر مافتحش
راحت جابت المفتاح بسرعه من باباها وفتحت الباب
وجريت علي غدير
لاقت داغر ماسك هدير وبيحاول ياخدها في ح.ضنه بس الطفله مش راضيه وعماله تعيط وتص.رخ وحاطه ايدها علي وشها
هدير شافتها وهي واقفه قدام المرايه عرفت انها شافت شكلها
هدير : سيبهالي انا هعرف اتص.رف معاها
داغر : ( بكل غيظ من هدير ) ابعدي انتي ..وزقها وقعت علي الارض
هدير اخدت نفس وطلعته بهدوء ورجعت تاني للطفله .. ومره واحده الطفله اترمت في ح.ضنها وح.ضنتها
المنشاوي وماما هدير وحسام جم وشافوا الطفله وهي بتعيط في ح.ضنها
هدير : ممكن تسيبوني انا وهي لوحدنا شويه ياجماعه





