
رواية الممسوس حماده هيكل
القصه من كتاب أحببت شبحا
الممسوس
الجزء الأول
بقلمي
في مساء أحد الأيام تجلس أمينه أمام ماكينة الخياطه الخاصه بها وتبدأ في حياكة بعض الملابس
هي تستخدم الماكينه لمنزلها ققط بغرض التسليه
وليست حرفه لكسب المال تدخل عليها ابنتها سحر
ماما تعالي شوفي احمد خد مني اللعبه بتاعتي ومش عاوز يرجعها
طيب قوليلو ماما بتقولك سيب اللعبه لأختك
يا ماما مش راضي ثم اخذت تبكي وټضرب بقدميها في الارض
يووووه طيب خلاص انا جايه أهو
تدخل الغرفه ولم تجد احمد موجود حيث شعر بقدومها
وأندس سريعا تحت السرير
قالت بعصبية
هو راح فين يا سحر!!
معرفشي انا عاوزه لعبتي بقي
طيب خلاص سدي انت فين يا زفت لو مطلعتش هتاكل مني علقھ النهارده محدش هيرحمك مني دايما مجنني
تذهب للبحث في باقي الغرف ولم تجده ايضا
عادت مره أخرى لغرفته ونظرت تحت السرير فلم تجده كذلك
يعود الاب من عمله وفي يده أحمد
حمدلله ع السلامه يا أبو أحمد لقيته فين الزفت دا
الله يسلمك لقيته واقف علي سلم العماره قولت اكيد دا عامل عمله
اخد اللعبه من اخته ونازله عياط من الصبح كلت دماغي
يأخذ الاب اللعبه من يد احمد ويعطيها ل سحر والتي سرعان ماجفت دموعها وظهرت ابتسامه أنتصار علي شفتيها قبل ان تخرج لسانها لتغيظ اخيها فيجري وراءها ويكملوا لعب
لتقول أمينة لزوجها بعد ذلك
روح غير هدومك على ما أحضرلك العشا
يدخل الزوج غرفته وتذهب امينه للمطبخ لتحضر العشاء
في حين يدخل احمد خلف اخته ويغلق الباب
خلفه ويطلب منها ان تعطيه اللعبه في هدوء
ولكن ترفض فينظر لها پغضب ويصدر منه صوت
لا يتناسب مع طفل عمره 12 سنه
تنزعج سحر من صوت اخيها فتترك له اللعبه
وتفر هاربه خارج الغرفه
قبل ذلك بيومين
صحى أحمد من نومه بعد منتصف الليل فوجد قطته
ليست بجواره على الفراش خرج من غرفته للبحث عنها
فوجدها تقف على حافة النافذه ثم قفزت وتسلقت على ماسورة الصرف وصعدت للأعلى وقف أحمد حائرا
ماذا يفعل هل يتركها وبعدها ستعود ولكنه ضاعت منه قطه من قبل وكان قلبه متعلقا بها ولكنها أختفت فجأة لذا لم يقدر على ترك الثانية تلاقي مصير الأولى قام بفتح الباب بهدوء
وصعد بسرعه لسطوح العماره كان المكان مظلم جدا
وبدأ يشعر بالخۏف كانت هناك غرفه مغلقه منذ مدة
لم يدخلها أحد سمع هو صوت قطته بداخلها حاول فتح الباب لكي يخرجها ولكن الباب كان عصيا عليه فقام بالقفز من النافذه المطله على السطوح وعندما دخل لم يرى شئ
بسبب الظلام الدامس مد يده على الخائط ليتحسس زر الأضاءه وعندما لمسه ضغط عليه وبعدما أشتعل ضوء الغرفك وجد أمامه جني مخيف له شعر أبيض وطويل
وألتصق بظهره للوراء أقترب منه الجن ووضع يده عليه
ثم أغشي على أحمد من شدة الصدمة
في الصباح يصحو أحمد من نومه ليجد نفسه في فراشه ولم يتذكر شيئا مما حدث له ليلة أمس نهائيا يذهب إلى مدرسته ويجلس بجوار صديقيه وهو ساكت لا يتكلم معهم علي غير عادته حاولوا ان يعرفوا ما حل بصديقهم أخبرهم بانه لا يريد التكلم مع أحد
دخلت المعلمه للصف وقف جميع الطلبه ما عدا احمد
القت عليهم التحيه وطلبت منهم الجلوس اتجهت الي احمد وسألته بهدوء لما لم يقف له عندما دخلت الصف
نظر إليها بإحتقار ولم يجيب إستفزتها نظرته علاوة علي عدم إحترامه لها فطلبت منه ان يقف ويكلمها
فهز رأسه إشارة بالرفض
لكنه
مسك بيدها وطلب ان تبتعد عنه
مدت يدها مره أخرى وهي تصرخ في وجهه
فصړخت بقوة وفقدت وعيها
فزع جميع التلاميذ وفروا هاربين عند رؤيتهم لمعلتهم التي سقطت مغشيا عليها وجلس هو وحيدا في





