روايات

رواية الدكتور أمجد بقلم مصطفى محسن

والتمرجى كان مړعوپ.
فجاة الباب خبط خبطة هزت كل المستشفى.
رجعت الاستراحة وأنا جسمي كله بيرتعش بس في نفس الوقت قلت لنفسي
لو فضلت ساكت هبقى زي باقي الدكاترة اللي اختفوا لازم أعرف السر.
جبت شنطتي وكتبت ملاحظات من اللي لقيتها في الملفات
حسن مش بني آدم ولغز الباب مش مفهوم.
الكلمات دي كانت مكنست فاهم منها اى حاجة.
فجأة سمعت صوت خطوات في الطرقة. طلعت أبص المكان كله كان فاضي.
قربت من الممر اللى فيه عنبر حسن
لاقيت التمرجى واقف مړعوپ بيقرأ قرآن.
سألته حصل إيه تاني
بصلي ووشه أصفر وقال
الراجل ده مش لوحده يا دكتور أنا شفته معاه حد جوه.
قربت من الشباك وبصيت
حسن كان واقف المرة دي مش قاعد.
واقف في نص العنبر وبيتمتم بكلام غريب زي همهمة ملهاش معنى.
وفجأة رفع راسه وبصلي وقال
إنت عايز تعرف السر صح
أنا اتجمدت لكن حاولت أتماسك وقلتله
قول إيه حكاية الباب
ابتسم ابتسامة باردة جدا وقال
الباب مش جوه العنبر الباب جواك إنت.
الكلمة دي وقعت على قلبي زي الحجر.
التمرجى ورايا كان پيصرخ
استعيذ بالله يا دكتور
وفجأة الأضواء في الممر كله طفت مرة واحدة.
الأضواء في الممر طفت مرة واحدة.
ظلمة كاملة.
وبدأنا نسمع خطوات تقيلة جدا مشية بطيئة كأن في حاجة بتقرب من ورانا.
مديت إيدي بسرعة وفتحت كشاف الموبايل
لكن اللي شوفته خلى قلبي يقع.
كان فيه ظل طويل جدا أضعاف حجم أي بني آدم.
والظل بيتحرك ناحية باب العنبر كأنه بيحاول يدخل جوا حسن.
حسن بدأ ېصرخ بصوت عالي جدا صړخة وجعت وداني ومد إيده على الحيطة وكتب بكفه كلمة
المفتاح.
أنا والتمرجى جرينا بسرعة قبل ما الباب الحديد يتكسر وصوت حسن وصرخته لسه بيرن في الممر
حسن كان بيقول
الحق نفسك يا دكتور أمجد قبل ما يفتح الباب جواك.
خرجنا نجري في الممر وأنا سامع صوت الباب الحديد وهو بيتخبط ورايا كأنه هيتخلع من مكانه.
التمرجى كان بيترعش وهو پيصرخ
يا دكتور ده مش إنسان والله ده مش إنسان.
وصلنا للاستراحة قفلنا الباب بسرعة وقعدنا.
لكن قبل ما ألحق أرتاح سمعنا نفس الخطوات التقيلة اللي كنا سمعينها جوه الممر.
الموضوع بقى واضح الحاجة دي مش محپوسة في العنبر بس.
قربت من الممر بحذر وبصيت.
الممر فاضي
لكن على الأرض كان فيه أثر خطوات حاجة غامقة رايحة ناحية مكتب الملفات.
التمرجى وقف قدام باب المكتب بيحاول يمنعني
بقولك إيه يا دكتور الملف ده خطړ. كل اللي قرب منه اټجنن أو اختفى أرجوك بلاش.
أنا بصيت له بعين متحدية وقلت
أنا مش هسيب نفسي تايه في الضلمة لو السر هنا يبقى لازم أعرفه.
فتحت الباب بحذر ودخلت.
قعدت على المكتب سحبت ملف حسن وبدأت أقلب.
لقيت تقرير باسم الدكتور حمدي الجيوشي.
الكلام كان مهزوز ومليان شخبطة لكن في سطور غريبة شدت انتباهي
حسن مش مجرد مريض. في حاجة وراه. في قوة بتتحرك من خلاله.
أنا تواصلت مع الباحث في الظواهر الغريبة محيي عزت
قالي جملة عمري ما هنساها
حسن أعقل مننا كلنا لكن مراته هي السبب.
قلبت الصفحة بسرعة لقيت في الآخر سطر
لو حصل ليا حاجة اعرف إن حسن مش هو السبب السبب اللي جواه.
إيدي رجفت قفلت الملف وقررت أوصل لمحيي عزت.
بعد محاولات كتير فعلا قدرت ألاقيه.
في قهوة صغيرة قلت له
أنا الدكتور أمجد ممكن آخد من وقتك دقيقتين
محيي قال
اتفضل.
قلت له
أنا عارف إنك اتواصلت مع الدكتور حمدي بخصوص حسن.
محيي أول ما سمع الاسم عينه اتسعت وقال
أنا معرفش حاجة ولا عايز أعرف!
قلت له برجاء
أنا هنا عشان أنقذ نفسي حاسس إني داخل في نفس الدوامة.
محيي قعد ثواني ساكت وبعدين قال

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock