
حكايات بنات بقلم الاء محمد حجازي حواديت لولو
علبة كبريت كده!
ليلى بضحك كبريت وسريع الاشتعال كمان.
ريان بجدية مصتنعة يا بنتي لاحظي فرق السن اللي بينا.
ليلى بهزار دول هما سنتين عمي.
ريان يضحك وهي تضحك معاه.
خالد كان داخل المستشفى بالصدفة شاف ملامحه تتغير عينه فيها غيرة واضحة يطلع بسرعه من المستشفى ويفضل يلف بالعرببة
بليل خالد داخل يلاقي بنت عمه الصغيرة سارة قاعدة مع مامتها صوتها عالي وبتزعق
معلش يا ماما بقى أنا مش هفضل قاعدة أخدمك طول عمري!
أنا ليا حياتي وجوزي أولى بيا منك!
الأم بدموع
يا بنتي أنا تعبانة كنت فاكرة هتسندي ضهري.
سارة ببرود خلاص دوري على حد غيري. أنا مش فاضية!
خالد واقف على الباب متصدم من قسۏتها وهو داخل البيت يلمح ليلى خارجة من أوضتها ومعاها صورة لمامتها المټوفية تحطها في الصالة وتبص لها بحنان.
ليلى تكلم الصورة بهدوء
وحشتيني يا أمي بس أوعدك هكمل زي ما كنتي عايزة عمري ما هسيبك ولا هسيب ذكرك.
خالد يفضل واقف يراقبها من بعيدويقول في نفسه
واحدة زي سارة سابت أمها وهي عايشة وليلى فضلت جنب أمها لحد آخر يوم في عمرها فرق السما من الأرض ليلى مش زي حد.
الأب يدخل يلقيه سرحان
مالك يا خالد من ساعة ما رجعت وانت سرحان.
خالد نبرته قوية لأول مرة بابا أنا قررت أنا عايز أتجوز ليلى.
الأب مندهش إنت! بعد كل اللي قولته قبل كده
خالد بإصرار
كنت أعمى ما كنتش شايف قيمتها ليلى ست بمية راجل واللي يسيبها يبقى خسر الدنيا كلها.
الأب بهدوء
وأخيرا فهمت اللي ما يشوفش ده من الأول بيبقى غالي عليه يتعلم بالطريقة الصعبة.
ليلى قاعدة قدامها عمها أبو خالد
فجأة يخش خالد وفي نفس اللحظة ييجي ريان ومعاه والده
الجو يتوتر الكل مستغرب.
أبو خالد مندهش إيه يا جماعة! إنت يا خالد جاي تقول حاجة
خالد بصوت واثق لكن عينه مترددة
أيوه يا بابا أنا عايز أتقدم لليلى.
ليلى تندهش وقبل ما ترد يسبق ريان ويقول
وأنا كمان جاي النهاردة أطلب إيد الدكتورة ليلى.
صمت ملئ المكان عيون الكل على ليلى.
ليلى تبص لخالد تشوف كل الكلام اللي قاله زمان بيرجع في ودانها أموت أعزب ولا أتجوزها العانس فات القطر.
دمعة صغيرة تلمع لكنها تمسحها بسرعة.
ليلى بصوت ثابت وهي بتبص لخالد
خالد إنت ابن عمي أخويا اللي اتربيت معاه واللي بيني وبينك عمر ما كان حب أنا مش شايفاك غير أخويا ومش هقدر أشوفك غير كده.
خالد بيتجمد عينيه تتهز لأول مرة بندم.
ليلى تلتفت لريان بابتسامة صافية لأول مرة
لكن إنت يا دكتور ريان شفتني زي ما أنا لا همك كلام الناس ولا السن.
أنا بختار إن حياتي تبدأ معاك.
ريان يبتسم يقوم بهدوء يمد إيده باحترام لعمها
وعد هصونها وأكون سندها.
أبو خالد يبص لابنه خالد بحسرة قولتلك يا ابني هتندم.
بعد جواز ليلى وريان بيرجع ريان من بره يلاقي ليلى قاعدة على الكنبة بتبص في الفراغ. ريان يلاحظ شرودها يقرب منهاو بنبرة حنونة
مالك يا ليلى ساكتة ليه
ليلى تاخد نفس طويل دموع صغيرة تنزل من عينيها من غير ما تحس وتقول بصوت مكسور
كنت فين يا ريان
ريان باستغراب ما انا قولتلك وانا نازل يحبيبي اني رايح ازور واحد صحبي!
بس مش ده قصدي انا قصدي كنت فين زمان لما كنت بسمعهم بيقولوا عليا عانس واللي يقول مغرورة واللي يقول مش هتلحق تخلف كنت لوحدي محدش فيهم حس إني إنسانة عندي قلب بيتوجع.
كل كلمة كانوا بيرموها
كانت زي سهم في صدري.
ريان يقرب منها يمسك إيدها يحني راسه عليها بلطف وبصوت هادي ومليان حب
أنا يمكن ماكنتش في حياتك وقتها بس أوعدك إني من دلوقتي لحد آخر العمر مش هسيبك لوحدك تاني كل كلمة ۏجعتك هعوضك عنها بحضن وبكلمة حلوة انتي مش لقب ولا سن إنت عمري كله يا ليلى.
ليلى ټنهار في حضنه تبكي بحړقة وهو يطبطب عليها بهدوء ويهمس
عيطي طلعي كل الۏجع ده وبعدين ابتسمي إحنا ابتدينا من جديد ومعايا مش هتسمعي غير كلمة حبيبتي.
ودي كانت حكاية ليلى مع العنوسة ودي لا أول بنت تتوجع ولا آخر واحدة. ولسه حكايات البنات كتير.
وفي الآخر ربنا بيعوضها باللي يستاهلها ويوريها إن اللي راح كان رحمة ويداوي جرحها ويكتب لها بداية جديدة.
انتظروني في حكاية بنت جديدة.
قرائة ممتعة عزيزي القارئ ومتنساش تسيب رأيك اللطيف في كومنت.
بقلمي آلاء محمد حجازي
سلسلة_حكايات_بنات.
حواديت_لولو.





