أخبار العالم

صفقة غزة: الإفراج عن 1968 أسيراً فلسطينياً بينهم 250 من أصحاب المؤبدات

كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، صباح اليوم الاثنين، عن تفاصيل أعداد وفئات الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، وذلك بموجب المرحلة الأولى من “اتفاق شرم الشيخ” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد المكتب أن الصفقة الجارية ستشهد تحرير 1968 أسيراً فلسطينياً، من بينهم 250 أسيراً من أصحاب أحكام السجن المؤبد والأحكام العالية، في إنجاز كبير للحركة الأسيرة والمقاومة الفلسطينية.

تفاصيل الأعداد والفئات

وفقاً للبيان الصادر عن مكتب إعلام الأسرى، فإن عملية الإفراج، التي بدأت أولى خطواتها صباح اليوم، ستشمل الفئات التالية من الأسرى:

250 أسيراً من أصحاب أحكام السجن المؤبد والأحكام العالية، والذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.

1718 أسيراً من أهالي قطاع غزة، الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.

بدء عملية الإفراج

بدأت الاستعدادات لعملية الإفراج منذ ساعات الصباح الباكر، حيث أفاد مراسل الجزيرة بأن حافلات فلسطينية بدأت بالتحرك من قطاع غزة باتجاه معبر كرم أبو سالم، تمهيداً لنقل الأسرى المفرج عنهم من القطاع.

وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر ميدانية بأن عشرات الآليات العسكرية التابعة للاحتلال تطوق منطقة سجن عوفر، الذي من المتوقع أن يتم إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى منه.

وتأتي عملية الإفراج هذه في مقابل قيام حركة حماس بتسليم جميع المحتجزين الأحياء لديها، والبالغ عددهم 20 محتجزاً، والذين تم تسليمهم على دفعتين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة.

خلفية الاتفاق

يستند الاتفاق الحالي إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتقوم على وقف شامل للحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للمحتجزين والأسرى، بالإضافة إلى إدخال فوري وكامل للمساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة. وقد حظي الاتفاق بترحيب دولي وإقليمي واسع، ويُنظر إليه كخطوة أولى وحاسمة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

ترمب يدعو رئيس كيان الاحتلال إلى “العفو” عن نتنياهو
في تدخل مباشر ومفاجئ في الشؤون الداخلية لكيان الاحتلال، حث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، رئيس كيان الاحتلال إسحق هرتسوغ، على منح عفو رئاسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه محاكمة مستمرة بتهم فساد خطيرة.

وجاءت هذه الدعوة غير المسبوقة خلال الخطاب التاريخي الذي ألقاه ترمب أمام الكنيست، حيث قلل من خطورة الاتهامات الموجهة لنتنياهو، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والقضائية في كيان الاحتلال.

“سيجار وبعض الشمبانيا.. من يكترث؟”

في محاولة للتهوين من شأن التهم الموجهة لنتنياهو، قال ترمب في خطابه: “سيجار وبعض الشمبانيا.. من يكترث؟”، في إشارة مباشرة إلى “القضية 1000″، التي يُتهم فيها نتنياهو وزوجته بقبول هدايا فاخرة، تشمل سيجاراً كوبياً وشمبانيا وردية، بقيمة مئات آلاف الدولارات من أثرياء ورجال أعمال مقابل تقديم خدمات لهم.

وأشار ترمب مازحاً إلى أن هذه الدعوة لم تكن ضمن خطابه المكتوب، مضيفاً في مدح لنتنياهو: “سواء أحببنا ذلك أم لا، لقد كان هذا أحد أعظم رؤساء الوزراء في زمن الحرب”.

جدل سياسي وقضائي واسع

أثارت دعوة ترمب، التي تعتبر تدخلاً سافراً في استقلالية القضاء، ردود فعل متباينة. فبينما وصف حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي تصريحات ترمب بأنها “شهادة من أعظم صديق لإسرائيل”، انتقدتها أوساط المعارضة والدوائر القانونية، معتبرين إياها محاولة للضغط على النظام القضائي وتقويض سيادة القانون.

ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد رئيسية (القضية 1000، 2000، 4000) تشمل تهماً بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وقد نفى نتنياهو مراراً جميع التهم المنسوبة إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock