
شمس الصعيد بقلم اسراء ابراهيم
ناقصه كسر كمان يا وش النحس! مش كفاية عايشه على حسنا كمان تكسريلي الاطباق ما تركزي يا بت انتي احسنلك
شمس پخوف وهي بتلم الطبق
أنا آسفة يا مرات خالي والله ما كان قصدي الطبق اتزحلق من إيدي عشان كان في صابون و
أفكار بتقرب منها وتشدها من دراعها
ولا صابون ولا يحزنون! أنا مش أمك فاهمة لو أمك كانت ربتك ماكنتيش بقيتي عالة كده وكمان فاشلة مش كفايا خدامة ببلاش
عين شمس بتدمع وبتحاول تمسك دموعها وردت بصوت مهزوز
أنا مش خدامة أنا بس كنت بحاول أساعد وماما الله يرحمها ما كانتش هترضى أتهان كده
أفكار اتعصبت وردت پغضب
بقى ليكي لسان و بتردي كمان! طب استني لما أفرجك يا شمس أنا هربيكي بطريقتي
قالت كدة افكار وقربت من شمس عشان تضربها وشمس خاڤت وسابت كل اللي في إيدها وجريت وقلبها بيدق من الخۏف و دموعها نازلة وهي بتهرب ناحية الباب وكانت إيدها بتترعش وهي بتفتحه بسرعة عشان تهرب ومش مهم هتروح فين بس فجأة بتلاقي
قدامها صقر قدامها اللي بصلها وعرف من دموعها انها شمس
صقر بصوت هادي
إنتي شمس
شمس بلهفة
انت صقر صح
صقر بهدوء
ايوة انا ابن عمك
ابتسمت شمس فجأة وكأنها لقت طوق النجاه وقربت منه بتلقائية ووقفت وراه وهي بتمسك في هدومه فاتوتر صقر من طريقتها بس مبينش
عماد پغضب وهو خارج من اوضته
خير إنت مين وعاوز إيه وانتي يا مقصوفة الرقبة تعالي هنا
صقر بهيبة لايقة عليه
أنا صقر ابن عم شمس وجاي اخدها عندك مانع اياك
عماد پغضب وخوف من جواه
يعني ايه تاخدها هي سايبة ولا ايه انت فاكر نفسك مين انا خالها و
صقر قطع كلامه بهدوء يخوف
شمس هتيجي معايا ولو خاېف علي اللي باجي من عمرك يبجي تحط لسانك في خشمك لاني لما بتعصب مبشوفش جدامي واحسنلكم انتو الاتنين تنسو انكم
تعرفو شمس فاااهمين
قال صقر جملته الاخيرة بصوت قوي خلي عماد يتوتر وېخاف هو وافكار ويبصو لبعض بقلق اما شمس فكانت متبتة فيه كأنها خاېفة يسيبها ويمشي
صقر بجدية
خشي خضري شنطتك يا شمس
شمس بلهفة
اانا محضراها هي ورا باب المطبخ اللي كنت بنام فيه هجيبها بسرعة اوعي تمشي والنبي
صقر اټصدم لما عرف انها كانت بتنام في المطبخ وبص لعماد وافكار پغضب
عماد بتهتهة
إنت مش فاهم الوضع هي زي بنتي بس كنت لسة بوضبلها اوضة و
صقر قرب منه خطوة وصوته بقى أوطى وأخطر
لو هي كيف بتك ما كنتش خليتها تبكي قدامي ولا تخدم مرتك وتخليها تعاملها عفش بت عرفان الدمنهوري مش خدامة عند حد والبنتة دي من انهاردة في حمايتي انا
صقر وهو يبص لشمس اللي واقفة بشنطتها
يلا يا شمس
مسحت شمس دموعها وهي باصة لصقر اللي كان طالع منه هيبة حتى
شمس بلهفة
أنا جاهزة
اخدها صقر ومشي وهي قلبها اخيرا مطمن ومكنتش قادرة تصدق إنها سابت البيت ده اخيرا وكله بسبب ابن عمها اللي اول مرة تشوفه بعد ما كانت بتسمع عنه بس من ابوها
جوة العربية كان الهدوء مالي المكان وصقر سايق ومركز قدامه وشمس قاعدة جنبه ماسكة طرف طرحتها وساكتة شوية وبعدين فجأة صوتها قطع الصمت
شمس بابتسامة فضولية
هو هو
الطريق للبلد بياخد وقت طويل
صقر بجدية من غير ما يبص
يعني ممكن تلات ساعات
شمس بحماس بسيط
تلات ساعات بس دا أنا كنت فاكرة إنها آخر الدنيا
اصلا أنا طول عمري نفسي أروح هناك نفسي أشوف البلد اللي كان بابا بيحكيلي عنها كل يوم
كان بيقعد
يوصفلي الترعة والجبال والمواشي وبيت جدي والجاموسة اللي كان بيحبها وهو صغير وكان بيقول إنك أكتر حد بيحبه في الدنيا





