روايات

ملا***كى ج1

فى مكان ما حيث هذه الفتاة أو عفوا لنقل طفلة بفستانها البالى الذى يصل لركبتيها وقد خطت عليه آثار زمن لا تعرف مدته

وكيف تعرف مدته وهى قد وجدته فى الطريق ؟!!!

فلقد تخلص منه أصحابه لقدمه

لكنه حبل نجاتها الوحيد مما كانت ترتديه من بنطال وقميص أو بالأحرى قطعتى قماش

بالرغم من قدم الفستان إلا أنه جديد بالنسبة لها فارتدته ببسمة عارمة وكأن أباها

قد أهداها ثوبا باهظ الثمن لتحضر به العيد

بالطبع تلوث بالتراب فقد مضى عليه أشهر وهى ترتديه إلا أنها مازالت تتمسك به …… وهل لها خيار آخر؟؟؟؟!

تجرى هنا وهناك تنظر فى كل مكان بعيونها المتسعة بانبهار من هذه المنطقة الراقية بمنازلها وسياراتها فارهة الثمن حتى وجدت ضالتها

همس بفرحة عارمة: الله أخيرا لقيتك

انطلقت بسرعة تجاه ضالتها فدخلت من بوابة هذا المنزل الضخم حيث كان القدر فى صفها لأول مرة وجعل أصحاب المنزل ينسون غلق بوابة الحديقة الشاسعة بأزهارها وورودها متعددة الألوان

وعند هذه النقطة اتسعت عينيها أكثر وأكثر فأصبحت فى غاية الفتنة

أزهار وورود ملونة؟

وهل تحتاج أكثر من هذا؟؟؟؟! بالطبع لا

اندفعت هذه الصغيرة للحديقة الشاسعة تقتطف ما تقدر يداها الصغيرة على حملها من الأزهار والورود فجمعت حوالى ثمان أو تسع ورود كبيرة بألوان مختلفة

جمعتها خلال تلمسها لشـ,ـفتيها بلسـ,ـانها الصغير متخيلة نفسها تأكل وجبة لذيذة بثمن هذه الورود!

نعم ؟!

هل كنت تتخيل أنها تقتطفهم لأجل الاستمتاع برائحتها ؟!

بالطبع ملاك مثلها يعش*ق الزهور والورود

ولكن إن اتبعت عشـ,ـقها وسارت وراء رغباتها

فكيف تعيش؟؟؟!

تلك الورود تجلب لها المال لتشترى وجبة تعيش عليها ليوم كامل

ولكن للقدر رأى آخر فقد قطع عليها لحظتها الرائعة مع البستان رجل كبير السن غاضب بشدة من رؤية زهوره تُقتطف وتس*رق أمام عينيه!

أمسك العجوز عكازه ورفعه عاليا منطلقا إليها صارخا بأعلى صوته عليها

الرجل وهو يجرى تجاهها: إنتى يا حرامية ابعدى عن الورد والله مهسيبك

همس بفزع وهى تقب*ض على الورود التى قطفتها وقد تركت لساقيها الصغيرتين القصيرتين العنان: أنا …. أنا … أنا معملتث حاجة

قالت جملتها بتلعثم ثم جرت بأقصى سرعة خارج هذا المنزل وقد حمدت ربها أن الرجل كان عجوزا بطئ الحركة فإذا كانت أرنبا فهو سلحفاه

أرنبا وسلحفاه؟؟؟!!!! بربك همس اصمتى واجرى فقط إذا نال منك لن يتركك

وأخيراً ابتعدت عنه

همس: الحمت لله .. الحمت لله …. كنت همـ,ـوت

إيه ده أنا رحت فين ؟

الله إيه المكان التحفة ده ؟

دا طريق فيه عربيات كتيرة ! هقدر أبيع الورد بثرعة

يلا يا همث بطلى كلام وثوفى ثغلك بقى

بدأت همس تجرى من سيارة لأخرى لتبيع الورود وهى سعيدة

على الرغم من خوفها من ذاك العجوز وحزنها الشديد لبعدها عن منطقة راقية تجلب لها الرزق إلا أنها فرحت كثيرا

وقد انتقلت من الرقى إلى الجنة

فهذه كقطعة من الجنة على الأرض

المنطقة كانت راقية جدا بالمطاعم والشركات والسيارات وكل شيء بها

بدأت تعمل كالعادة بهمة وهى تتمنى أن تبيع تلك الوردات القليلة بثمن كاف لإشباعها

ولكن متى كان المال يكفيها؟!

____________________________________

بمكان آخر يتميز بالرقى والثراء الشديد فهذه المنطقة نالت شرف بناء قصر عائلة ضرغام عليها

فى إحدى الغرف الواسعة والتى تستطيع أن تجعلها منزل وحدها

ولما لا؟!!! فهذه غرفة الأسد أكبر غرفة بالقصر بما تحتويه من حمام واسع وصالة رياضة كاملة بجميع الآلات

على فراش واسع حيث ينام شاب طويل عريض المنكبين ذو عضلات متناسقة بالرغم من ضخامتها أنفه حاد أرستقراطى وعيونه لا متسعة ولا ضيقة مناسبة لوجهه بلونهما الرمادى وشعره حالك السواد وحاجبيه المعقودان

يدق الباب دون فتحه فمن الأحمق الذى يدخل عرين الأسد بقدميه؟؟! لينزعج ويعقد حاجبيه أكثر وأكثر وهو يقول للخادمة

أسد بغض*ب شديد: أنا مش قلت محدش يصحينى وأنا هصحى لوحدى فى الوقت اللى أنا عايزه

الخادمة بخوف شديد وارتجاف: حححضرتك أنا قولت كده لماجد بيه بس هو زعق وأصر إن حضرتك تنزل دلوقتى

أسد بصياح: امشى بررره وأنا هنزل فى الوقت اللى عاوزه

الخادمة: بس…

زمجر كالأسد وكان هذا كافى لترتعب الخادمة حتى كادت تفقد وعيها فجرت بسرعة للأسفل

1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock