روايات

ايهم وتولين اسما السيد -2

ستكتب داخل جدار قلبها لسنوات وسنوات..
ستعلق ذكرياته علي جداره حتي المم\ات….
.لم تعلم كيف أصبحت بغرفته يعلوها وهي أسفله..
تبادله مشاعره بأخري…
تحول كل شئ حولها لعالم وردي جميل كان هو بطلها..الوحيد به…
اما هو لا يشعر بشئ حوله ولا رنين هاتفه الذي يرن للمره التي لا يعلم عددها…
انتبهت هي لرنين هاتفه المتكرر…
فدفعته عنها بأعصــ,,ـاب مرتخيه أحس هو بدفعتها وتجاهلها…
ولكن يديها البارده علي صدره العاري وكلامها…أفاقه من غيبوبته….
أيهم..بلاش..أرجوك..تليفونك بيرن شوف مين..
انتبه لهاتفه الذي يرن بلا انقطاع بنغمه قد خصصها لاخته تسنيم…
دب القلق قلبه لاتصالها بمنتصف الليل فهي ليست بعادتها..
ابتعد عنها يدعي التماسك وهو أضعف مما يكون معها…
اقترب وأخذها بين أحضانه وقبل رأسها…
ولم يتفوه بكلمه…
رن هاتفه مره أخري..فالتقطه مسرعا..
وهي مازالت بين يديه…لم يفلتها…
تغيرت معالم وجهه وافلتها..
وقام مسرعا يبحث عن قميصه..هنا وهنا..
شعرت به فانتفضت وجلبته له..
وساعدته علي ارتدائه وهو مازال يحدث أخته قائلا..
خلاص مسافه الطريق واكون عندك..متقلقيش..
أغلق الخط..
كانت قد أحضرت له جزمته…
واوضعته امامه لكي يرتديه..
اقتربت منه ووضعت يديها علي كتفه بينما هو انحني ليرتدي جزمته..
أيهم انت كويس في حاجه حصلت…
انتهي وقام من مكانه وجلبها بيديه
ناحيته.. وقبل رأسها مسرعا..
وقال ايوا ساجد تعبان اوي وتسنيم مش عارفه تتصرف..
انا لازم امشي دلوقت خلي بالك من نفسك..
وانا هطمن عليه ومش هتأخر متقلقيش..
هزت رأسها وذهبت خلفه للاسفل..قائله..
سوق براحه عشان خاطري وابقي طمني عليك…
هز رأسه لها وذهب مسرعا….
بعد نصف ساعه كان قد وصل لقصر والده…
صعد لابنه مسرعا…
كان قد هاتف الطبيب في الطريق واخبره انه سينتظره حتي يأتي به..
وجد أخته تبكي بصمت..وانتفضت حينما رأته..
أيهم ساجد تعبان اوي ومش عارفه اعمله ايه…
أخذه من يديها وتحسس حرارته كانت عاليه بشده..
برزت عروقه من شده الغضــ,,ـب..
ونظر لاخته يسألها..
أومال فين الهانم امه..
نظرت له بحسره وقالت لسه مجتش من بره…
توعدها بالهلاك….
وأخذه مسرعا واخته خلفه..الي الطبيب…
انتهي الطبيب الشاب صديق أيهم ويدعي…
كريم…
من فحصه..وقال…
ازاي سبته يأيهم كدا…
الولد عنده احتقان في زوره بطريقه صعبه..
وكمان مناعته ضعيفه جدا…
الحمدلله انكم.. لحقتوه قبل ميجيله تشنجات…
وأعطاه خافض للحراره…
بعد فتره..كانت قد هدأت حرارته..
ونظر لصديقه..يعلم ما يعانيه..مع زوجته تلك و لم يسأل عنها… لطالما عهدوها مستهتره غبيه…
نظر لصديقه….
وقال الولد مناعته ضعيفه لانه بيرضع صناعي…
عشان كدا هكتبله شويه مكملات ونوع لبن شديد شويه لحالته..
أومأ بصمت ولا يعلم لما تذكرها.. الان…
كان يتمني أن يحظي طفله بأم مثلها..يحسد ابن أخوه علي حنان والدته…
انتبه لتفكيره واستغفر ربه…وأخذ روشته العلاج من صديقه…ورحلوا..
بعد ساعه…
كان يجلس بجانب ابنه بعدما نزلت حرارته ونام بوداعه…حزين هو عليه..كان من المفترض الان..
ان تكون والدته بجانبه..
يعذر أخته فهي كانت تعتني به أولا..
الا ان مرض والدته هي الاخري جعلها مشتته…
سمع زامور العربيه..
فوجدها تخرج منها مترنحه كعادتها..يكرهها ويكره كل تفصيله بها..
تلك شبيهه والده…
كان ينتظرها أسفل الدرج…
دخلت هي ولمحته واقفا ينظر لها بحده كعادته..
لعنت في صمت لم يخفي عليه…
فهو بارع بقراءه من أمامه…
اقترب منها وصفعها بشده…
جعلت فمها يقطر دما….
نظرت له بغيظ وكره…
وقالت انت بتضـ,ـربني ياحقير..
انتفض من مكانه وأمسك بشعرها بشده…
قائلا.. الحقير هو انتي..اللي سايبه ابنك..اللي لسه ميعرفلوش رب..
ودايره علي حل شعرك هنا وهنا..
انطلق ماردها..وقالت انت اللي أجبرتني عليه…انا مكنتش عاوزاه…
وأظن كان اتفاقنا واضح من الاول…
.أخلفهولك ومليش دعوه بيه…
لم يمهلها تتحدث مره أخري..
أخذ يصفعها مره بعد مره وهي تصرخ…
قائلا…انتي ازاي كدا..
مانتش انسانه..أبدا…
الا ان أوقفه صوت والده البغيض..
انت اتجننت ياأيهم..سيب بنت عمك اظاهر اني اتساهلت معاك..
دفعها بحده ونظر لوالده التي يهاب من نظره عينيه…
قائلا…
لا متجننتش..لو تحب أوريك الجنان علي اصوله…
بس دلوقت مش فايقلك…
ونظر لها وبصق عليها…
قائلا…
احمدي ربك لو مكنش اللي فوق دا..كنت رميتك لكلاب السكك اللي زيك من زمان..
وتركهم ينظرون له بغيظ وتوعد…
أما هو..اندفع للاعلي ينفذ ما خطر بوجدانه..
حيث الامان له ولطفله…
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
تصويت…ياجما.عه أظن مش هتخسروا حاجه…
يعني

الفصل العاشر..
روايه/تولين…
بقلم/أسما ألسيد…

كانت الساعه الثالثه صباحا…
فيأست من أن يحدثها فاستسلمت للنوم…
أما هو كان قد انتهي من حزم كل شئ يخص طفله وعزم علي تنفيذ قراره..
ليس أمامه حل أخر.. ان بقي طفله…
بجانب تلك المستهتره سيصير مصيره الهلاك…
لا محاله…
بعد ساعه أخري…
كان قد وصل بطفله الذي ينام بالخلف بسلام بتأثير المسكن…
لا حول له ولا قوه…
كل دقيقه يلتفت ينظر له.. ويتمتم باعتذار صامت له…
ان اختار أما له بتلك الانانيه…
غير صالحه عن الاعتناء حتي بنفسها….
فتح له العم ايوب… واقترب يحمل معه حقيبه طفله…
وحمل هو طفله … علي يديه…
صعد حاملا طفله الي غرفته واأنامه بهدوء علي سريره…
واقترب بهدوء من الباب المشترك وفتحه وذهب باتجاه غرفتها…
كانت الاضواء مغلقه ماعدا نور خافت بجانبها..
اقترب منها وجدها تنام بعمق وبجانبها طفلها…
قبلها بخفه واقترب قبل ابن أخيه..
وذهب يتوضأ لصلاه الفجر بعدما سمع آذانه ينشد الراحه لقلبه المنهك…
……
بعد دقائق…
استيقظت علي بكاء طفل…
مهلا نظرت بجانبها وجدت ابنها ينام بعمق…
تصنتت علي الصوت وجدته بكاء طفل يصرخ بضعف…
قامت من جانب طفلها بهدوء حتي لا توقظه…
لمحت الباب الفاصل بينهما مفتوح ونور الغرفه مضاء…
ذهبت لداخل الغرفه…
وفوجئت بطفل صغير…
يبكي بصوت مختنق من أثر المرض…
اقتربت منه ونظرت في وجهه كان يشبه ابنها سليم..
عرفته علي الفور…
اقتربت منه… وحملته بهدوء..
تحدثه…بصوت منخفض..
ايه ياقلبي بتعيط ليه.. هاااا…
انت جعان هاا… وأخذت تهدهده بهدوء وتقبله قبلا متفرقه حول وجهه مثلما تفعل مع ابنها…
فهدأ الطفل تماما…

فأن تنجب طفلا.. ليس معناه ان مهمتك…. انتهت هكذا فالطفل… كالزرعه يكبر باهتمامك ورعايتك بها…
أخذته باتجاه غرفتها وجلست به علي السرير…
تهدهده وتغني له مثلما تفعل مع ابنها…
شعرت بالحب تجاه هذا الطفل وليد اللحظه لهذا الطفل… الذي لا حول له ولا قوه.
لا تعلم.. لما…
ولكنها أحبته…
فتح الطفل عينيه… فضحكت بهدوء وقالت…
ايه دا الجمال دا…
تبسم الطفل لها ببراءه…
فاحتضنته بحب وضمته اليها…..
ونام الطفل بين يديها بسلام..
مره أخري…
كان بالحمام ففزع علي صوت ابنه.يبكي….
أسرع لكي يذهب له ولا يوقظهم بصوته الباكي…
ثواني وسكت الطفل فظن انه نام مره أخري …
انتهي من استحمامه وخرج…
ونظر علي طفله…
ولكن لم يجده…
سمع صوتها الدافئ… يتكلم بهمس…
فتقدم ليري.. فوجدها تحمل ابنه…
تغني له… وتهدهده بحب علي يديها…
.. ثواني ووجدها تحدثه كانه يسمعها…
تمتم بالحمدلله…
وجدها أزاحت ابنها بهدوء…
ووضعت ابنه بجانب ابن عمه بهدوء…
رفعت نظرها وجدته يقف ينظر اليها…
وملامحه وجهه تظهر امتنان لها ولما تفعله..
وضعت الغطاء علي الولدين…
ونهضت…
واقتربت منه بهدوء…
وأخذته من يديه.. للغرفه الاخري..
وهو فقط يطيعها بلا روح…
جلست بجانبه..
ونظرت له…
كانت قد تغيرت معالمه للحزن الشديد وينظر للحائط بشرود…
لم تستطع ان تراه بتلك الحاله…
كانت ستوبخه لجلبه الطفل في هذه الحاله من حض\ن أمه..
أجلت الحديث…
وجلست علي السرير وأخذت رأسه علي قدميها…
طاوعها بهدوء ينشد بعض الراحه لعقله المنهك…
مدد قدميه براحه علي السرير…
أما هي وضعت يديها بين شعره تدلكه بهدوءوحنيه..
يفتقدها هو…
ثواني ووجدته يتحدث من نفسه…
يخبرها بما حدث بالتفصيل…
وكأنه امام طبيب نفسي…
حكي لها كل شئ ولم يترك شيئا في قلبه…
انتهي من حديثه..
فاقتربت من رأسه.. وقبلته بهدوء…
وحدثته مما جعلته يفقد أخر حصونه..معها..
من انهادرا انا خلفت توأم.. وساجد ابني…
أوعدك اني هشيله في عنيا… متحملش همه أبدا
انا مستحيل أفرط في امانتك أبدا….
فجأه وجدته.. يحيط خصرها بيديه…
ويبكي بشده.. كطفل ضائع تركته أمه…
شددت علي احتضانه هي الاخري.. الي أن هدأ..
اعتدلت وأخذته بين أحضانها گطفل صغير…
وناموا بهدوء… بعد عناء ليلا طويلا…
….
مرت الايام سريعا…
كانت تسنيم دوما السؤال علي ابن أخيها وأيهم يخبرها فقط أنه بخير…
أما والده كان يبحث وراء تلك المرأه التي علم انها زوجه ابنه… ولم يصل لشئ…
اما تلك الحقيره…
لم تهتم لابنها ولا تعلم أين هو… فقط لاشئ الا ملذاتها…..

كان في وحدته… يلملم حاجياته..
فهو منذ أسبوع متغيب عن البيت بمهمه رسميه..
اقترب منه محمد قائلا…
ايه يابوب… اللي واكل عقلك..
ضحك وقال… بهيااام..
عقلي بس.. عقلي وقلبي…
جذبه محمد من يديه وقاال…
لا دا الموضوع كبير بقي…
نظر له وقال.. ولا كبير ولا حاجه..
ايه عمرك ما حبيبت قبل كدا..
نظر له محمد باستغراب… وقال…
متقولش حبيت مرات أخوك…
نظر له بوجع وتنهد وجلس ووضع يديه علي راسه بحزن…
وقال…
ماهي دي المشكله… كل ما اقربلها أحس اني بخونه…
بس غصب عني.. انا معرفتش.
الحب الا معاها…
سأله…
طب وهيا…
معرفش.. خايف تكون شايفه فيا شريف… او بتنساني بيه..
أو أكون سد خانه مش أكتر…
ربت صديقه علي كتفه…
وقال…
كل اللي انت بتقوله دا ملوش معني…
نظر له بتساؤل…
فهز رأسه له… وقال..
أيوا ملوش معني.. الحب مبيتجزأش…
ماهو يابتحب.. يا لا…..
فلو حاسس بس بواحد في الميه اني في حاجه من ناحيتها..
يبقي ارمي اللي فات ورا ضهرك…
ومضيعش عمرك ياصاحبي.. ومتديهاش الفرصه انها تبعد عنك او تشوف غيرك..
الحي أبقي من الميت…
وأظن ان أخوك الله يرحمه كان شايف حاجه انت مكنتش شايفها…
عشان كدا جمعكم بوصيه واحده…
عيش حياتك ياصاحبي انت تستاهل…
هز رأسه له…..
مؤيدا كلامه…
وقام مسرعا يقول.. له…
طب يالا.. عشان توصلني لان عربيتي… في التصليح…
هز محمد رأسه بيأس منه…
قائلا…لا دانت حالتك حاله خالص…
ضـ,ـربه بكتفه قائلا…
يالا ياعم بقا…
بعد مده كان قد وصل الي الفيلا الذي يسكن بها…
سلم علي صديقه علي وعد قريب باللقاء..

كانت تمشي.. رويدا رويدا.. وتبحث علي هاتفها.. في الحقيبه..
غير واعيه لمن يضـ,ـرب لها كلاكسات لتنتبه أكثر من مره..
اغتاظ منها.. وهبط مسرعا..
يحدثها..
انتي يأنسه انتي… انتي ماشيه نايمه ولا ايه…
انتفضت علي صوته..
قائله…
ياامي ياامي…
ايه ياعم انت مبراحه الله..
وفي داخلها.. كتك القرف في حلاوتك…
نظر لها وقال بحده…
انا بقالي ساعه ازمرلك وانتي ولا انتي هنا…
ايه ماشيه نايمه…
تأففت منه…
وتركته يغلي منها قائلا..
مبراحه ياعم انت ولا عشان راكب عربيه.. ولابس بدله ميري.. … هتفتري علي خلق الله…
وتركته ورحلت ولا كأنه يحدثها…
ضرـ,ـب يديه علي بعضهم قائلا…
وهو ينظر في أثرها…ببلاهه
والله مجنونه… وحك رأسه..
بس طلقه يخربيتك.. ياشيخه…
ماشي هجيبك هجيبك..
وراكي… وراكي… والزمن طويل…
وانطلق مره أخري يضحك بينه وبين نفسه علي تلك المجنونه….

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock