
ايهم وتولين -3
سيبني يامحمد..
تركه محمد تحت اصراره…
دخل وأغلق الباب بهدوء…
كانت ممدده عالسرير شاحبه الوجه…
وأثارالتعب والضعف واضحه عليها..
وشعرها الحريري مبعثر بهمجيه علي عينيها…
اقترب منها ود\فن رأسه بصدرها قائلا…
اه ياقلب أيهم وحياتك لدفعهم التمن غالي…
علي كل دمعه نزلت من عيونك…
احس بها تتململ تحته..
ابتعد برأسه قليلا…
سمعها تهمهم..
قائله..
أيهم..
أجابها بلهفه…
ياعيون أيهم..وروحه وعمره…
وكل حاجه حلوه في حياته..
وبكي بشده دافنا نفسه بصدرها أكثر…
رفعت يديها لرأسه بضعف..
ومسددتها بحب…
قائله.. بهمس
أيهم حبيبي… بصلي..
تشبث بحض\نها أكثر غير مكترثا بوجع صدره…
يستمد منها طاقته وراحته…
تركته يهدأ بين أحضانها…وذكريات الايام السابقه تعود لها مره أخري…
فجأه تذكرت النزيف الذي عانت منه قبل اان تفقد وعيها…
وبحسبه بسيطه بعقلها…استنتجت انها كانت حامل وماهذاا الي نزيف
دعت ان لا تكون خسرت حملها…
فجأه وجدته ينظر لها…
سألته بضعف…
انا كنت حامل صح…
ووضعت يديها علي بطنها قائله…
هو لسه موجود…قولي يأيهم أرجوك..
ازدادت دموعه واقترب منها يقبل يديها وبطنها بحب قائلا..
وحياتك عندي لاجبلك حقك بس انت خليكي جنبي ياعمري انتي…
دموعها انسابت بصمت…
وبعد دقائق
سألته..
وقالت الولاد كويسن..
عاوزه اطمن عليهم أرجوك..
اقترب منها قائلا…
ايوه محمد كلم ميرال وقال سليم مع عمتك وساجد مع امي وهما كويسين..
لمحت يديه المربطه..وفزعت..قائله أيهم..
ايه دا…
نظر له بحزن وطمأنها..انه بخير…
..
نظرت له ولحزنه الظاهر..
وقالت..
أيهم..
نظر لها مسرعا يقول…
عيون أيهم.
.تبسمت بوجع وقالت قومني يأيهم…
ساعدها بيديه السليمه واراحت ظهرها للخلف ولكنها انزاحت قليلا..
وأشارت له بيديها قائله…
أيهم تعالا جنبي..
اقترب منها مسرعا يجلس بجانبها..
الا انها اشارت لقدميها..
ففهم عليها…
وهو كان أكثر من مرحبا بذلك..
اقترب ووضع رأسه علي قدميها…
بينما أخذت يديها تعزف له بألحان خصصتها له وحده…
قائله…
احكيلي اللي حصل ياأيهم…
في لحظات ضعفه…
لايجد الا هيا..تستطيع قرأته…
.بلمسه من يديها تجعله كطفل صغير بين يديها…
يعلم انه ضعيف في حضرتها وكم يحب ضعفه بين يديها…
ع\شقها حد الثماله…
مريض هو بحبها…مريض بمرض لا شفاء منه..
باح بكل شئ لها ..
رغم وجعها وجرحها الذي لم يندمل..
آثرت وجعه علي وجعها..تعلم انه يحتاجها الان…
تريد اخذ كل وجعه تحفره بين ثنايا روحها..
هو الان كطفل ضائع..
ولكنها ستعمل علي مداواه جروحه.
وبئسا للعالم أجمع..
انتهي من سرد ما حدث له…
واقتربت وقبلت جبينه بحب…
تخبره بقبلاتها..
التي أخذت مجراها علي جميع أنحاء وجهه ان لابأس سنتنتصر..
لابأس..لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا..
ولم يشعروا بشئ بعدها…
نام هو بأحضانها كطفل تائه وجدته أمه بعد نهار طويل من البحث والتعب…
ونامت هي تحمد الله انها وجدته..
ولو كان مر اللقاء…
تخبر نفسها انه مادام بين يديها…
فليذهب الجميع الي الجحيم
ويبقي هوو
وفقط..
الفصل الخامس عشر
روايهْ/تولين
بقلم/asooo
فجرا…استيقظ وجد نفسه غافيا بين أحضانها كطفل صغير…
نظر لها بوجع…كاد أن يفقدها..من بوجودها..تشرق روحه..
يالله والسبب…
والده…
كلما تذكر..يكاد يفقد عقله…
والده..اتنطبق تلك الكلمه عليه..
لاوالله بالتأكيد مايجري بينهم ليس دم\اء واحده..كيف هان عليه…
كيف قـ,ــ,ـتل بدم بارد..
وخطف..ودمر..
عيونه تبكي بصمت..
قلبه اصبح كشعله ن\ار..
هناك ألم بصدره..
شريط حياته يمر أمام عينيه…
ولكن المؤكد ان والده قاتل يستحق الاعدام..
فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظل\م…
سينتقم لزوجته ولطفله..
طفله..نبته ع\شقه من ما ملكت قلبه وروحه..
كم تمناه منها..
كم تمني طفله صغيره تشبهها..
أليس من حقه أن يحيا.سعيدا..
ماهو جرمه؟
فليأتي أحدهم يخبره ماهو جرمه…
لو جاء والده وخيره بين الاموال وان يعيش يوما واحدا داخل أحضانها..
لداس علي أموال الدنيا..
وذهب راكضا لاحضانها..
زوجته..وحبيبته..
طفلته..
هديه القدر له…
تولين..
وكفي…
افاق من صمته وشروده..علي يديها التي مسحت دموعه برقه…
تنظر له وكم يع\شق نظرتها تلك..
ترمقه من بين أهدابها..
بنظره مطمئنه..تشبع غروره معها…
تنظر له وكأنه الوحيد في العالم..حاميها وناصرها…
ااااااه..
اه منه خرجت فضحت ألامه التي يكبتها بصدره..
تنهدت وابتسمت له واقتربت قبلته من شفتيه ببطئ اذابه…
جعله يفقد حصونه..
لايريد الا احضانها…
اقترب منها وأشبعها تقبيلا..
استند بجبينه علي جبينها قائلا..
تولين..
ياوجعي..
رفعت عينيها له بحزن…
اكمل قائلا..
ياوجعي وفرحتي..اندست بين أحضانه أكثر
تنشد الدفئ والامان بينهم..
توجع بخفوت..
اقتربت وقبلت موضع قلبه…
قائله..برقه اذابته.
بتوجعك..
أدمعت عيناه قائلا…
قلبي بيوجعني أكثر..
نظرت له بحب ظاهر في عينيها..
تقول..سلامه قلبك..ياقلب تولين..
استند بيده السليمه واعتدل في جلسته أشار لذراعه بدعوه صريحه ان تجلس في مكانها المعتاد بين ذراعيه…
نفذت ماقاله بهدوء..
واقتربت تندس بين ذراعه بحب..
قبل جبينها..قائلا…
ونظرات التحدي عادت لعينيه مخبرا نفسه…
لازم افوق عشان أخد حقي وحقك من كل اللي أذونا..
أفاق علي يديها التي تتحرك ببطئ علي لحيته الناميه..
في دعوه منها أن يكمل ما بدأه..
قبل يديها التي استكانت علي شفتيه بحب..
ونظر لها قائلا….
اسمعيني ياعمري كويس…
انصتت له..
تولين..حبيبتي..
انا عارف
اللي هقولهولك دا صعب
بس لازم عشان أعرف اخدلك حقك وحق ابننا اللي راح..
نظرت له بعدم فهم…
فطمئنها قائلا بهدوء..
ا..اسمعيني ياعمري…
دلوقت محمد وميرال علي وصول ومعاهم سليم وساجد وهتروحو معاه ومش عاوزك تقلقي..هياخدك لمكان هيعجبك متقلقيش..
نظرت له بخوف قائله…
لا مش هسيبك..ارجوك ياأيهم..
متبعدنيش عنك…
انا مقدرش من غيرك…
اقترب منها واحتضنها بحب…
قائلا..
تولين انتي بتثقي فيا..مش كدا..
اومأت بصمت..فأكمل قائلا…
يبقي تنفذي اللي بقولك عليه…اللي جاي صعب..
ومش عاوزهم يخدوكي نقطه ضعف ليا..
وعاوزك تعرفي..
مهما غبت عنك…
مليش غير دا…
وأشار بيديه علي قلبها..
انتي عنواني ياتولين.. هرجعلك يااعمري عشان نعيش حياتنا علي نضافه..
واقترب يشبع نفسه من أحض\نها ورائحتها..علها تكون زاده في أيام الفراق…
أخبرها بما ينتوي عليه..
علي وعد باللقاء القريب..
اتت ميرال بصحبه الطفلين بعدما استطاعت تسنيم تهريب ساجد من القصر..
فوالدته الحبيبه ليست متفرغه له..
اقتربت تولين من طفليها وأخذت تقبلهم بحب…
تخبرهم من بين قبلاتها..
حبايب ماما وحشتوني أوي..
والطفلان يبادلاها باستسلام لقبلاتها..
اقترب منهم بعدما تركهم محمد وميرال..
كان سليم..ترك والدته ورفع يديه لعمه في دعوه منه كي يحمله..
ضحك سليم..قائلا..بابا..
حمله أيهم قائلا…ياعيون بابا..سليم باشا..
وحشتني اوي…
اقترب منهم مقبلا ساجد الذي يختبئ بين أحضان والدته يبحث بيديه عن طعامه..
قائلا..
إيه الواد دا مبيضيعش وقت..
ضحكت بعلو صوتها قائله..
الله وانت متغاظ ليه..
نظر لها بحده قائلا..
العيال دي تنفطم كفايه عليهم كدا..
نظرت له بعبو\س قائله…..
بس ساجد لسه صغير..
وجسمه ضعيف…
زفر قائلا..
ماشي ياتولين اعملي اللي انتي عوزاه..
ويالا عشان محمد مستنيكو بره..
نظرت له بضعف..
مش هتيجي معانا…
خلينا نمشي من هنا..انا عاوزاك انت بس…
مش عاوزه حقوق..
عشان خاطري ياأيهم..
انا خايفه اوووي..
اقترب رافعا وجهها لعينيه يقبل جبينها بحب قائلا…
متخافيش ياقلب أيهم…
وحياتك لازم اندمهم علي كل دمعه نزلت من عنيكي دي…
ونظر للفراغ بشرود..
كان يقف مستندا بجانبه علي الحائط ينظر للسماء بشرود..
اقتربت منه…ووضعت يدها علي كتفه..
قائله..
محمد..
ادار نظره ناحيتها..
في صمت…
فاندفعت تحتضه بكل قوتها وتبكي بعنــ,,ـف…
انصدم من فعلتها…ولكنه كان في أضعف حالاته…
كان محتاجا لذلك وبشده..
أحكم يديه عليها يبكي معها بوجع أكبر..
لمح بعينيه تلك الغرفه الفارغه..زاد من ضمه خصرها وحملها…
قدميها علي قدميه..
حتي وصل لداخل الغرفه..
واغلقها بقدمه بعدما أنزلها ببطء..
ميرال… كنت خايفه عليك اووي..
وحشتني اووي يامحمد..
محمد: وانتي أكثر ياروح محمد..
كنت خايف أمـ,ـوت واسيبك تعنسي..
ضـ,ـربته بحده علي ظهره قائله..
بعيد الشر عليك..بطل رخامه بقي..
ضحك عليها قائلا…
بحب…
بحبك يابت…
ردت بهمس وخجل..
وانا كمان بحبك ياقلب البت..
اقترب منها مسرعا يمسكها من يديها
قائلا…
قولي والله…
انتي قولتي ايه…
عيدي تاني..كداا.
ضحكت وقالت..بحبك ياغبي…
اقترب منها أكثر قائلا…
صلاه النبي أحسن…لو أعرف كنت اتخطفت من زمان…
ميرال ياحبيبتي انتي سخنه..
ووضع يديه يتحسس جبهتها..
ضـ,ـربت يديه بحده..
قائله…يخربيتك فصلتني..
مينفعش معاك رومانسيه خالص…
وقامت من جانبه..
اقترب مسرعا محتضنا اياها من الخلف هامسا في أذنها…
بحبك والله بحبك بجنانك ومقالبك وهزارك..
الرخم…
وحشتيني أوي يامجنونه…
أراحت رأسها علي صدره…
بحب..قائله…
الحمدلله….
.انت هنا بجد..مش مصدقه..
كنت خايفه مشوفكش تاني…
لفها له قائلا…
انا اهو بين ايديكي…
وامسك يديها يقبلها بحب..
بعد ساعه…
كان يقود بهم محمد الي المجهول…
فقط تنظر من النافذه بشرود ووجع…
وفي سرها..
يارب نجيه…يارب.
تتذكر كلم\اته..
flash back..
تولين…انا جنبك وحواليكي…
متقلقيش..
اللي جاي صعب وعايزك تثقي فيا…
حقك وعد عليا ودين..
لازم يرجع..
اقتربت منه واحتضنته…
قائله…
والله ماعايزه غيرك..
انا مستعده اتنازل عن كل حاجه…بس نعيش مع بعض…
كانت دموعها الساخنه تسيل بغزاره أحس بها تحر\ق قلبه…
رفع رأسها ومسح دموعها قائلا..
معدش ينفع…
لازم أمشي الطريق للنهايه…
انا وعدته اني هحميكي بروحي…
ولازم انفذ..
خلي بالك من نفسك…ياقلبي…
نظرت له بتوسل قائله..
هتجيلي…
اوما لها بصمت..وقال..
مقدرش مجيش ياتولين…
وتردد قائلا..
لو جرالي حاجه…
ساجد أمانتك هسألك عنها يوم الدين..
اقتربت منه وضمته بعنــ,,ـف تضـ,ـرب بيديها علي ظهره بحده تبكي بانهيار قائله..
متقولش كدا…
لازم ترجعلي…
مقدرش أعيش من غيرك مقدرش…
انت فاهم..
قولتلك مش عاوزه انتقام وحقوق ولا زفت انا عاوزاك انت افهم بقي..
يديه تتحرك علي ظهرها بحنيه. يمتص غضــ,,ـبها…
يعلم م\اتمر به..
اش اش اهدي ياتولين
حبيبتي…
وابتعد ناظرا في عينيها..
وباصرار..قال..
تفتكري لو احنا نسينا هما هينسوا..
دا تار ون\ار بقالها سنين لازم تنطفي..
اوعدك مش هتأخر..
هانت ونبقي مع بعض علطول..
انشالله
رددت وراءه بالمشيئه..
أخذها من يديها قائلا..
يالا ياقلبي..
سألته..
طب احنا رايحين فين..
قرص خدها قائلا..
مكان كل مهتبص حواليكي هتفتكريني بيه..
عشان افضل في قلبك دايما…
نظرت له بحب قائله..
انا اصلا مبشوفش غيرك..
نظر لها بغيره قائلا..
وانتي أصلا متقدريش تشوفي غيري…
back..
بعد ساعتين..
كانت تتلفت يمينا ويسارا..
بصدمه..
ولكنها انتفضت علي صوت تعرفه يقووول…
توووولين..





