
ايهم وتولين -4
الفصل الثامن عشر
روايه /تولين
بقلم /أسما السيد..
تلك الليله لم تغمض لها عين..كانت تنتــ,,ـحب في صمت..
دخلت عمتها..لها..
وجدتها في حاله مزريه..كان أيهم يأس من ان ترد عليه..فهاتف عمتها..يسأل عنها..
ربتت عمتها علي كتفها قائله.
ليه كدا بس ياتولين..
ليه ياحبيبتي منكده علي نفسك وعلي جوزك ليه يابنتي..
ارتمت داخل أحضان عمتها تبكي
بوجع..مسدت عمتها علي شعرها بحب قائله..
هوني علي نفسك يابنتي..ايه بس اللي جرالك مكنتي كويسه..
في ايه ياتولين..احكيلي يابنتي..
قصت لها ما حدث..
هدأتها عمتها وقالت..
يااه ياتولين..دا كله شيلاه في قلبك..
طيب ياحبيبتي ذنبه ايه أيهم..في حرب المشاعر بتاعتك دي..
انسي ياتولين شريف الله يرحمه م\ات خلاص..
ودلوقتي اللي بتفكري فيه دا هو اللي اسمه
خيانه يابنتي..
انتي دلوقتي مرات أيهم مش شريف..
وصدقيني في فرق شاسع بين الاتنين يابنتي..
الحب لوحده مبيأكلش عيش..
وشريف كان بيحبك بس لزمته
ايه الحب والبني ادم ضعيف ميقدرش يحارب عشانه..
اتمسكي يابنتي باللي يصونك ويقدر يواجهه الدنيا بيكي..
ويشاور عليكي بفخر ويقول دي مراتي..
دي بتاعتي..انا.
وملكي..
اللي يفضل انو يقضي يومه معاكي مش في شغله..
اللي يقول للناس ايوا دي اللي بحبها..
مش اللي يخاف من حبه كأنه عاار..
الحب حاجه..حلوه..
بس الامان حاجه تانيه..
قوليلي كدا..كام مره احتجتي شريف ولقيتيه..
هاا..
كام مره تنامي دموعك علي خدك..
كام مره قولتيلي ياعمتي خايفه يجي اليوم ويطلقني..
هاا..
قوليلي….
كام مره سبتي فرشتك وجيتي نمتي في حض\ني
بدل م\اتكوني في حض\نه هووو…
كانت تبكي بعجز..تعلم ان عمتها علي حق..
فمع شريف افتقدت الامان..
الامان بالنسبه له أموال وعقارات..
كانت تخشي ان تتحدث معه..واذا تحدثت كان يغرقها بالاموال والهدايا..
عوضا عن حض\ن دافئ كانت تتمناه وبشده..
ربتت عليها عمتها قائله..
اتمسكي باللي في ايدك ياتولين..واحمدي ربنا.
ربنا من عليكي
بفرصه تانيه ودا من رحمه ربنا ليكي..
أيهم أمانك يابنتي..
انا ببقي مطمنه عليكي وانتي معاه..
راجل يعتمد عليه..واعرفي دايما..
ان في فرق بين انك… بتحبني وبحبك..
وتلاقي نفسك تفكري في بكره هيبقي ايه..
وفرق بين بحبك وبتحبني وبين ايديك بس الدنيا ومافيها..
وتركتها وذهبت..
غفت مكانها وبين يديها صوره جمعتها يوما بشريف..
لم تعي انها بين يديها..
بعد منتصف الليل..
كان ينزل من الطائره الخاصه بصديقه مينا..
قائلا..مش عارف اشكرك ازاي يامينا…
ضحك مينا قائلا…
عد الجمايل دي ياسيدي..
ضحك أيهم قائلا..
واطي واطي يعني..
ضحك مينا وقال..يابني ابوك راجل جامد فحت وغني بافتري ومش عاوز تجبلك طياره..
وترحم امك من الذل دا..
تنهد بوجع وقال..يالا ياعم غور وبكره في نفس الميعاد تكون هنا..
ضـ,ـرب مينا بيديه قائلا..
ايه الجلافه دي ياجدع..شحات وبجح..
عموما..ماشي..
كل يهون علشان خاطرك يابرنجي..
تركه ايهم بعدما ودعه علي وعد باللقاء..
خرج من أرض المطار..
باحثا عن اي شئ يقله الي وجهته..
تقدم منه رجلا عجوزا يقود تاكسي..
قائلا…
مواصله يابني..
تقدم أيهم منه وأخبره علي وجهته..
اومأ الرجل..وقاد حيث وجهته..
تكلم الرجل الاسواني العجوز
بلهجته الاسوانيه..
يك\سر الصمت..
قائلاا..
شكلك مش من اهنه ياولدي..
اومأ ايهم برأسه قائلا..
ايوا..
السائق:جاي بشغل ولا الهوا اللي رماك..
تعجب أيهم ونظر له باستفسار..
ضحك الرجل بخفه وقال..
باين علي وشك ياولدي..
الهوي اللي رماك..
ضحك أيهم قائلا..
بهيام..
ولو هعدي بلاد..كله في الاخر
يهون بس اشوف عنيها..
ضحك الرجل وقال..
اهل الحب صحيح مساكين..
الطريق طويل احكيلي قصتك..شكلك مهموم..
نظر له ايهم وقال..
وشكلك عاشق ولهان ياعم الحج..
ضحك وقال..
فاتتني وراحت..مقدرتش ياولدي بعدها..
بقيت اطلع عالتاكسي دا ألقط رزقي عشان مفكرش فيها..
بالليل الشوق..بيحر\ق قلبي..
والبيت بيخلي عليا..ويقلب المواجع..
فبخرج اشتغل يمكن انساها
..
وفي كل خطوه بخطيها بقول يارب جرب البعيد واروح ليها..قريب.
أيهم….:ياااه دا انت حبيب قديم بقي..
وانا اللي فاكر اني حاله شاذه..
تعرف انا عمري مفكرت في حياتي..اني هحب حد كدا..
بس شفتها ومعرفش ايه حصلي..
فجأه لقتني غرقان ومش عارفلي شط غير عنيها..
قوللي ياعم الحاج..انا كدا طبيعي..
هو طبيعي اني اجي من أخر الدنيا بس عشان اترمي بين ايديها..
ولا انا مأفور..
ولا ايه..
السائق:لا ياولدي انت ممأفورش ولا حاجه انت عاشق..
ولا تلم عاشقا…
لا تلم عاشقا..
وصل الي وجهته..أخيرا..
التفت للسائق..وقال..
اتشرفت بمعرفتك يا..
رد السائق ببشاشه قائله..
عم غيث..اسمي غيث ياولدي..
ضحك قائلا..تسلم ياعم غيث..
واخرج محفظته ومد يده يعطيه آجرته..
رد السائق يده قائلا..
التوصيله مجانا للعشاااق..
ضحك أيهم وقال..
عشت ياراجل ياطيب..
أخرج الرجل كارتا يحمل بياناته وأعطاه لايهم قائلا..
وقت م\اتحتاج توصيله أخر الليل..
هتلاقيني..
توصيله للعشاااق..
ورحل..
استدار أيهم ينظر..ينظر باتجاه البيت..
كان يتمني ان يخطو معها اول خطوه داخله..ولكن..
ما باليد حيله..
استقبله الحارسان.. التي وضعهم لحراستها..
واطمئن علي الاوضاع .
دخل الي البيت..كان الجميع نياما..
وقف امام غرفه نومها..التي اختار كل ركن بها تفصيله تفصيله..
حرص علي ابقاء كل شئ بها كما تحبه هيا..
دخل ببطء وجدها.. منكمشه علي نفسها بوضع الجنين..
اقترب منها ببطء وجلس بجانبها بهدوء..
شعرها الحريري يغطي وجهها رفعه ببطء ونظر لملامح وجهها التي تعكسها ضوء القمر المتسلل من الغرفه..
وكأنه اجتمع معه ليسر\ق بعض اللحظات الجميله معها..
ملس بيديه علي وجهها برفق..
لمح يديها المنغلقه علي صوره ما..
سحبها من يديها ببطء..
الي ان اصبحت بيده..
ادارها لوجهه ونظر بها..
كانت صوره لها مع أخيه شريف..
وعلي يديها طفلهم سليم..
وكأن أحدهم قام بغرز خنجر في عمق قلبه..
أصــ,,ـابته بشده..
بل أدمته..
وجد دموع عينيه تهبط بلا اراده منه..
ورحل تفكير لذلك الوقت التي قضته مع أخيه..
يسأل نفسه..
هل كانت سعيده معه..؟
هل احبها أكثر منه..؟
هل أحبته هيا مثلما.. تحبه الان..؟
هل غنت له..هل رقصت شوقا..
في أحضانه كما فعلت معه….
غصبا عنه اشتعلت ن\ار الغيره بقلبه..
ومن…من..
من أخيه الراحل….
تنهد بقلبه يذكر نفسه ويجلدها..
هل كان أناني حينما أحبها واقتنص معها فرصه للحياه..
ولكن ما باليد حيله..
هو أحبها وع\شقها من أول مره وقعت عينه عليها..
هل كان أنانيا لتلك الدرجه….
ان تناسي وجعها وحبها لاخيه..هل مازالت تحبه..
تساءل..هل احبتني بنفس القدر..
ام انا قدر محتوم عليها وتعايشت معه..
افاق من شروده علي حركتها..
تململت في رقدتها..
فوضع يديه علي وجهها ببطء..
تململت وفتحت عينيها..ببطء فوجدته أمامها..
هبت مسرعه من رقدتها..قائله..
أيهم انت بجد..
بجد هنا..
ويديها تتحس وجهه بلهفه..
بكت بشده… ففتح لها ذراعيه فاندست بها..تبكي بشده..
قائله…وحشتني أوووي ياأيهم..
كان يبكي معها قائلا..
من بين قبلاته المحمومه علي وجههاورأسها..
قولي انك بتحبيني انا..
قولي انك مش بتفكري فيه..
وانك مش ندمانه علي جوازنا..
قولي بحبك وارحمي ضعفي معاكي..
قولي..ياتولين..
انتي بتاعتي انا..حراام عليكي..
انا اول مره أحس بالغيره والقهر.
وتوقف ونظر بعينيها بقهر..
ومن مين ياتولين..من أخويا…
اخويا الميت..
وجه لها الصوره التي كانت بين يديها..
وأشار بيديه لها قائلا..
انا عارف انك كنتي بتحبيه..
بس اتمنيت تحبيني انا أكتر..
يمكن أنانيه مني..بس انا عاوزك ليا انا..
ساعات بحمد ربنا اني مقبلتكيش قبل ما يموـ,ـت أخويا..
ولا عرفتك..كان يمكن اخسر نفسي وحياتي..
عشان تبقي معايا انا..
انا مش أناني ياتولين..صح..
بس انا بع\شقك..
فمتجرحنيش وتوجعي قلبي..
بذكرياتك معاه..
أرجوكي يا تولين
ارحميني..ارحميني..
كانت تنتــ,,ـحب في صمت..
وصدرها يعلو ويهبط بعنــ,,ـف..
تهز رأسها بعنــ,,ـف قائله…لا..لا ياأيهم..
انا…انا..
قربها منه وزرعها بين أحضانه يعتصرها بيديه..
قائلا…
انتي ايه ياعمري…
انتي ايه قولي ياقلبي انا..
لفت ذراعيها حول عنقه تبكي بانهيار ودموعها أغرقت عنقه..
وقالت..
انا بحبك..بحبك انت..والله بحبك..
انا بجلد نفسي وبعذبها عشاان مبفتكروش ابدا..
أيهم انت متصور….
انا ولا مره افتكرته وانت معايا..
المفروض كنت افتكره مش كده ياأيهم..
انا كنت بحبه..
بس بع\شقك انت….
انا خفت وانصدمت وحسيت اني خاينه…
لما سألتني انهاردا..
أيهم..انا من يوم ماشوفتك مبفكرش غير فيك..
انت متخيل..
انا كدا خاينه صح…
كانت تتكلم ويديه تمسد ظهرها بحب ودموعه تسبق دموعها..
اما يديها محكمه علي عنقه..
جسديهم ملتحمان كانهم خلقا في جسد واحد..
رددت قائله…انا خاينه ياأيهم..
ردد بجنون وتوهان يشبه توهانها قائلا..
قولي..ياتولين..كدا..
قولي بع\شقك كدا..
ضـ,ـربته بخفه علي عنقه التي تتمسك به قائله..
انا بموـ,ـت فيك..انا بع\شقك..
انت روحي ياأيهم..
خطفت قلبي ببدلتك الميري من اول مره شوفتك..
انا كنوز الدنيا..عندي متسويش لحظه واحده في حض\نك انت..
لو خيروني بين كنوز الدنيا..
وحض\نك هسيب كنوزها واعدي بحورها..
وأترمي في حض\نك انت..
وخبطت علي عنقه قائله..
انا بع\شق ريحتك وتفاصيلك..
بع\شقك انت..
انت ياغبي..
ردد بجنون قائلا..
والغبي بيع\شقك انتي..بيتنفسك انتي..
ياروح الغبي..
ولم يجعلها تتحدث أكثر..
اخذها في جوله من مشاعرهم المحمومه معا..
عزف علي جسدها اجمل الالحان..
وبكل لمسه يلمسها..
لها…
كان يخبرها انها ليست خائنه…
بل سارقه..سر\قت قلبه
وأطاحت بعقله..
ليست خائنه..
بل عاشقه..
ولا تلم عاشقاااا…
عن العشاق سألوني
وأنا في الع\شق لا أفهم
سمعناهم يقولوا الع\شق
حلو حلو وأخره علقم
سهاد في الليل وويل على ويل
وشيء منه العذاب ارحم
ومن اعلن هواه يتعب
ومن خبا هواه يعرم
قولوا.. قولوا مين من العاشقين
وهب قلبه ولم يندم
عن العشاق سألوني
وأنا في الع\شق لا أفهم
عن العشاق لا نسأل
وخلينا بعيد♥♥ بعيد اسلم
اكتبولي ايه أكثر مشهد حبيتوه واثر فيكو..
لان الحلقه دي استنفذتني عاطفيا بجد…
وكل كلمه كتبتها اثرت فيا..
فووت وكومنت
الفصل التاسع عشر
روايه /تولين..
بقلم/أسما السيد..
تجلس في غرفتها كعادتها منذ
ذهاب ابن أخيها ساجد..
كانت تقضي معظم أوقاتها معه..
اعتادت عليه في حياتها..لا ونيس لها الان الا والدتهها..
التي هي الاخري تشتاق لحفيديها وبشده..
تنهدت بوجع وسمعت آذان المغرب يؤذن فقامت وتوضأت…
وأدت فرضها..
جلست علي سجادتها تبكي..بوجع…
تردد.
يارب انت عالم بحالي وغني عن سؤالي…
يارب نورلي دربي..
ويسرلي أمري…
دخل عليها والدها كالاعصار في تلك اللحظه…
وجدها تجلس علي سجادتها…
نظر لها بقرف..قائلا..
يالا ياست الشيخه…
البسي حاجه عدله وظبطي نفسك…
جايلك عريس..
هيخدك علي عيبك…
ارتعشت يديها وقالت…
لا لا…
انا مش عاوزه أجوز…
أرجوك يابابا.
.
بالله عليك..وبكت بقهر…
أقترب منها وامسكها من يديها بحده…..
وصرخ في وجهها..
وقاال..
اقسم بالله لو منفذتي كلامي…
لكون واخدك رميكي في اي خرابه..
ومحدش هيعرفلك طريق…
جاءت والدتها مسرعه علي صراخه…
وقالت…حرااام عليك سيبها يافايز..
سيب بنتي..
نفض يد ابنته بقرف قائلا…
عقلي بنتك ياهويدا…
أحسن انتي عارفه انا ممكن أعمل ايه…
وخليها تحمد ربنا ان لقت واحد يرضي بيها علي عيبها..
ورمقها بطرف عينيه…
بحده..
وانتقل بعينه لتلك التي تقف بجانبها تحتضنها بحب…
نظر لها بوجع وتركها ورحل…
بعدما أخبرهم بقدوم العريس بعد صلاه العشاء..
احتضنتها والدتها…
تمسد علي ظهرها بحب وقله حيله..
وقالت…
معلش يا مريم استحملي يابنتي وانشالله أيهم
هيحل الموضوع زي كل مره بس اهدي ومتعنديهوش..
انتي عارفه انتي بالذات بيحبك…
قد ايه بس هو طبع يابنتي..
والطبع بيغلب التطبع…
وأكملت بشرود…
دا طبع يابنتي ومبيتغيرش..
سامحيني يابنتي.. انا الي اخترتلكو أب جشع..
حبه للمال عماه..
كان يستند بجانب باب الغرفه..
يستمع لحديثها بوجع..
شاردا…
لذلك الوقت التي تعرف بها عليها..
كانت زوجه أخيه…سعيد..
وكان هو متزوج من زوجته ثناء والده أيهم..
تحدي سعيد والده وتزوج ابنه الحي الفقير…
هويدا…
ولم ينجب منها…..
وبعد أربع سنوات عاشهم سعيد مع زوجته هويدا…
في حيها الشعبي كان فايز بذلك الوقت بالخارج..
وحينما رجع الي البلاد أخبره والده وأخيه عابد..
بفعله أخيه فأقنعه فايز بمراضاه أخيه..
ورجع
اليهم بعدما تعرف علي زوجه سعيد
ولمعت في عينيه..
وبالفعل عادت المياه لمجاريها..
ومنذ أن وقعت عين فايز عليها…وقع صريعا لهواها…
فعل مالم يكن بالحسبان..
امتدت يداه للتخلص من أخيه وزوجته…
بحاد\ث سير حينما كان سعيد…
يقوم بتوصيل زوجه فايز
بطريقه.. لمكان عملها فهي كانت طبيبه بالمشفي..
م\ات والدهم بسكته قلبيه حزنا علي ولده..
وبعدها أكتشف حمل هويدا بشريف بعد طول انتظار.. من أخيه سعيد..
أجبرها علي زواجها منه بعدما وضعت شريف وقام بتزوير شهادات الميلاد ونسبه له بالقوه..
لم تحبه يوما كانت مجبره عليه خائفه علي أولادها…
أحبت أيهم بشده..
وكأنها والدته وبالمقابل أحبها أيهم الضعف لحنانها معه..
وتعايشت معه الا انها لم تخضع لحبه أبدا…
كرهته وبشده فهو أجبرها علي زواجهها
منه بمساعده أخيهم الاوسط عابد والد ساره..
كان شخصا مقرفا لم يحبها يوما…
ولولا وجود فايز وخوفه منه..
لكانت في عداد المـ,ـوتي..
يقسم لو كانت أحبته وبادلته نصف حبه..
لكان ترك الدنيا وما فيها من أجل عينيها…
ولكنها كانت تكرهه وبشده ومازالت..
حتي حقه الشرعي معها كان يأخذه غصبا..
ااااه حارقه خرجت من صدره…
ورجع برأسه للخلف قائلا…
عشت عمري كله ياهويدا مستني نظره من عنيكي..
عملت اللي معملتوش في حياتي..
عشانك…
وخبط برأسه للخلف عده مراات قائلا…
ليييه..لييييه..
وأكمل بتهكم..قائلا…
بتقوليلها..أيهم…
وانتي نظره بس من عنيكي بتجريني وراكي زي العيل..
انتي دوااايا..
انتي دوااايا…
اه ياقلبي..
بقي بعد العمر دا كله…ولسه بتبصيلي بنفس نظره الكره..
اللي بشوفها من عنيكي من سنين..
خرجت وجدته مازال واقفا..شاردا..
نظر لها بوجع..
فرمقته بكره..وذهبت باتجاه غرفتها..
ذهب ورائها..
كانت تجلس علي طرف السرير..
منكسه رأسها للاسفل بقهر..
اقترب منها ونظر لها..بتفحص..
مازالت تحتفظ بجمالها للان..
عيونها واه من عيونها…
التي أوقعته صريعا لها من أول نظره..
تلك اللمعه التي كان يلمحها بعينيها…
لاخيه حينما تلقاه… هي من اختفت…
اقترب منها بضعف كطفل صغير رغم…
سنواته الستون
الا انه مازال يتمتع بجسم رياضي ولياقه عاليه..
وجلس القرفصاء أمامها..
ووضع رأسها علي قدمها بضعف..وأغمض عينيه قائلا…
انا عارف انك مش طيقاني..ويمكن بتكرهي لمستي ليكي..
بس انا بع\شقها حتي لو غصب..
انتي مكدبتيش لما قولتي…
ان مريم بالذات بحبها أكتر…
انا فعلا بحبها ياهويدا عارفه ليه..؟
عشان من ريحتك انتي…
الحاجه اللي ربطت بيني وبينك…
تكلمت بتهكم..
اه وعشان كدا عاوز تجوزها غصب زي م\اتجوزتني غصب…
انسي يافايز مش هيحصل..
رفع نظره لها فنظرت له بشراسه..
ضحك وقام وجلس بجانبها وأمسك يدها فسحبتها منه بعنــ,,ـف..
فتنهد بوجع قائلا…
انا مش هجوزها غصب ولا حاجه…
انا هجوزها لواحد بيحبها وهي كمان بتحبه بس بتكابر…
يمكن انا كل حياتي غلط…
وقرارتي غلط…
بس اديني اهوو.. هحاول اعمل حاجه
صح..
نظرت له باستفهام..
تنهد وقال…
كريم انتي عارفاه..
بيحب مريم من زمان والدته جاتلي الشركه…
وقالتلي الحكايه كلها…
وملقتش طريقه غير دي اخليها توافق..
كريم بيحبها وهيعيشها سعيده..
نظرت له وقالت…
طب وليه مكلمتنيش انا…
وأكملت…. بتهكم
ولا… ق\بضت التمن…
ق\بضت تمن بنتك…طيب كويس…
نظر للارض بانكسار..
فاقتربت.. تمسك قميصه بيديها بعنــ,,ـفه وشراسه..
قائله…
نقصك ايه…ها..
نقصك ايه…عشان تبيع وتشتري في أولادك
.كدا..
نقصك ايه وضـ,ـربته بصدره..قائله..
منك لله..
منك لله ياأخي…
وبكت بشده..
اقترب منها وصرخ بوجع…
وقال..
بقهر…
واه من قهر الرجال..
ناقصني انتي…
ناقصني تحبيني…ليه حبتيه هووو.
ليه بتكرهيني…
انتي متعرفيش عملت ايه عشان تبقي ليا…
صرخت بصوت أعلي
قائله…
لا عارفه..عرفت كل حاجه…
عرفت ومصدقتش…
انت ازاي بالقذاره دي..
مـ,ـوت جوزي ومراتك…
انا اللي عرفت كل حاجه…
وانا اللي اديت المستندات لشريف…
وعرفته انك مش أبوه…
وانا كنت عارفه انه اتجوز..
بس مكنتش اعرف انك خسيس كدا…
لو كنت أعرف اني بودي ابني بإيديا للمـ,ـوت مكنتش قولتله أبدا..
ورقدت تفترش الارض تبكي بانهيار…
منك لله…
منك لله يافايز…
دمرتني وضيعت ولادي…
ااااه…يااارب..
وصرخت بانهيااار..
قائله…
اااه ياشريف…
شررريف…ياحبيبي يابني…
ينظر لها بصدمه قائلا…
انتي كنتي عارفه..
اني…
رددت بانهيار قائله…
ايوا عرفت..
عارف عرفت من مين…
من الو\\سخه اللي جوزتها لابنك وهي كل يوم في حض\ن راجل شكل…
نظر بصدمه..
فرمقته بغل..
قائله اه.. متستغربش.. اصلها كانت في يوم عامله دماغ.. وغلطت وقالتلي كل حاجه..
حتي مكان المستندات…
والاوراق اللي نهبت بيها حقي وحق ابني…
صرخ بصوت عالي قائلا…
انا عاملت شريف أحسن من أيهم..
انا حبيته زي ابني..
قامت مسرعه واقتربت منه وضـ,ـربته علي ظهره بحده ووجع ام مكلومه علي ولدها..
قائله…
كداااب..انت كداااب..
طول عمرك مخوفو منك..كان طول الوقت يسألني ياقلب أمه..وكأنه كان حاسس.
انك مش ابوه…
كان يقولي..ليه ياماما…
بابا..كدا..
وبيعمل كدا…





