قصص قصيرة

حكايه وما فيها

تجهيز وزفاف وسفر لأنني أريد أن يكون زفافنا هنا في بلدي الأم ثم نسافر بعدها إلى سويسرا حيث أعمل شريكا في شركتين استثماريتين. هناك سنعيش أنا وزوجتي وأمي لبقية العمر.
ساد الصمت المكان وبهتت الوجوه وانقطعت الضحكات. تلعثم أحدهم وقال بصوت منخفض
سويسرا! شريك في شركات! ألم يكن نجارا بسيطا
ابتسمت صفية ورفعت رأسها بفخر وقالت
نعم كان نجارا بسيطا لكنه صار رجلا ناجحا بعرقه وكده لم ينتظر أحدا ليمنحه شيئا صنع مجده بيده.
أحس الجميع بالخجل والندم وبدأ بعضهم يحاول أن يثنيها عن الخطبة ليزوجه من بناتهم لكنها تجاهلتهم جميعا ومضت تكمل ترتيبات الزواج.
وبعد أسابيع قليلة عاد إياد من سويسرا وأقام حفل زفاف بسيطا مليئا بالحب والاحترام ثم أخذ زوجته وأمه وسافر بهما إلى هناك ليبدأ حياة جديدة بعيدة عن كل من چرحوه وسخروا منه.
كان درسه قاسېا لهم لكنه ترك في قلوبهم عبرة لا تنسى أن الناس لا تقاس بأموالها ولا بشهاداتها بل بأخلاقها وكرامتها.
إلى قارئي العزيز
قد يراك الناس صغيرا لأنك لم تظهر ما تملك وقد يحتقرونك لأنك لا تملك مظاهر الدنيا الزائفة لكن تذكر دائما أن القيمة الحقيقية في الجوهر لا في المظهر
وأن الله لا يخذل من توكل عليه وسار بثقة في طريقه.
لا ترحل قبل أن تترك أثرا طيبا صل على النبي ﷺ وشارك القصة لتصل إلى من يحتاج أن يتعلم أن الكرامة لا تشترى بالمال.


الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock