روايات

اسمي نفيسه بقلم إيناس صلاح هيكل كاملة

في شقة ابراهيم كان لا يزال الهدوء يسود الا من اصوات بكاء هبه و بكاء اخوتها على بكائها و تهدئة نفيسة لهم.. اما إبراهيم فقد اعتزل في حجرته لا يكلم احد سوي نفيسة .. طرقات قوية علي الباب.. خرجت نفيسة پخوف نحو الباب حين اوقفها ابراهيم
ابراهيم بحسم ادخلي جوه.. انا هشوف مين..
عادت نفيسة لحجرة الفتيات و كانت تطالع الذي يحدث بالخارج.. كان الظابط يجر ابراهيم من ملابسه و يخبره انه متهم پقتل ادهم.. اسرعت نفيسة تستجيب لابراهيم الذي كان يستنجد بها
إبراهيم بفزع نفيسة خدي بالك من البنات
نفيسة پبكاء حاضر متشلشي هم.. انا موجودة و هجيب لك محامي و هاجي وراك
كانت الفتيات يبكين علي اخوهم و هبه تلطم خديها و هي تقول انا السبب.. هدئتهم نفيسة
نفيسة
پبكاء هبه اخواتك في عهدتك علي ما ارجع مع ابراهيم
هبه كانت تصرخ ولا تسمع شيء.. جذبتها نفيسة من ذراعها بقوة و قالت
نفيسة بثبات كفاية لحد كده.. لمرة واحده خليك الاخت الكبيرة.. انا هخرج احصل ابراهيم و انت خلي بالك من اخواتك
هدأت هبه و اومأت برأسها بالموافقة
……………
تم تحويل ابراهيم للنيابه ليتم حپسه 4 ايام علي ذمة التحقيق لحين تفريغ اللاب توب الخاص بأدهم.. خرج إبراهيم من غرفة التحقيق وجد نفيسة بالخارج تنتظره.. جرت نحوه تمسك يده في حركه تلقائية..
نفيسة پبكاء متخافشي يا ابراهيم باذن الله خير… متقلقشي علي البنات في عنيه
ابراهيم بثبات متعيطيش بالله عليكي.. خلي بالك من نفسك.. صمت دقائق ثم قال نفيسة
نفيسة تطلعت الي عينيه بحب ولا زالت عينها تبكي نعم
ابراهيم و عينيه تبكي انا هطلقك.. مش هظلمك اكتر من كده.. انا عارف اني مليش اطلب منك حاجة.. بس بالله عليك خلي بالك من البنات هم ملهمشي ذنب في اللي عملته معاك
لم تصدق نفيسة نفسها.. هل سيطلقها.. هي لا تريد ان تطلق..
نفيسة بثبات اسفه.. بس
نظر اليه ابراهيم پصدمة.. هل سستخلي عنه..
نفيسة و دموعها تنزل بغزارة انا مش عاوزة اطلق..
ابتسم ابراهيم لها ثم اجهش في البكاء.. سحبه العسكري بعيدا ولاتزال عيونه معلقه بها..
…………..
في شقة ابراهيم.. عادت نفيسة ولا تزال دموعها تسقط.. طرقت الباب.. اسرعت ندي تفتح بلهفة
ندي بلهفة ابله نفيسة.. امال فين ابية إبراهيم
نفيسة و هي تبكي هييجي… بإذن الله هييجي
اسرعت احسان نحوها و لفت ذراعيها الصغيرة حول رجلي نفيسة ټحتضنها… فخرت نفيسة علي الارض و التف حولها ندي و احسان يحتضنوها.. اقتربت منهم هبه و هي تبكي
هبه پبكاء و الله مكنشي قصدي
نفيسة پبكاء ان شاء الله خير… ربنا مش هيسبني… رفعت نفيسة نقابها لاول مرة دون ان تفكر في تلك الاعتبارات التي تظل تطاردها دائما كل مرة ترفعه فيها.. لم تعد تفكر في نفسها فقد صار عندها من هم احق بأهتمامها و افكارها…
نفيسة بثبات يلا عشان هصلي..
امسكت ندي بيد احسان كما تعودت و ذهبت تتوضأ فغادرت ورائهم هبه منكسه الرأس.. تاركات نفيسة في مكانها… استلقت نفيسة علي الارض محتضنة نفسها متخذة وضعيه الجنين.. اغمضت عينها تفكر كيف ان لله حكمة في كل ما حدث… كيف القاها في طريق تلك الفتيات كي لا يضيعوا و كي تجد هي نفسها معهم… لم تشعر بقيمتها و قدرها الا بينهم ليس لشكلها.. ولا حتي لذكائها و تفوقها.. لكن بسبب قلبها و اخلاصها و ادارتها لمواقف لم تتخيل ان تقابلها يوما لانها طالما فكرت في نفسها و شكلها و ظلم الناس لها.. مدت يد صغيرة تهزها انها يد إحسان صغيرتها… التي
تعتبرها رغم كل شيء بداية حكايتها.. رفعت رأسها و اعتدلت و ابتسمت من بين دموعها.. نهضت و اصطفوا جنبها لتصلي بهم.. وما ان انتهت الصلاة اعتدلت نفيسة في جلستها فألتفت حولها الفتيات يلتمسو منها الامان و تستمد منهم الثقة..
في مبني النيابة كان العسكري يسحب ابراهيم لغرفة التحقيق… كان يتلفت حوله يبحث عنها.. هل تخلت عنه.. هل غيرت رأيها….كم يفتقدها… انتبه بيد تتعلق به نظر وجدها هي كانت خلفه تجري حتى تلحق به قبل دخوله للتحقيق
نفيسة و هي تلهث ابراهيم معلشي كنت بجيب البنات من المدرسة..
ابراهيم يبتسم ابتسامة واسعه كشفت عن اسنانه تطلع إليها في ردائها الاسود أنها جوهرة سوداء غالية…
نفيسة بحب ان شالله خير يا ابراهيم
إبراهيم و هو يبتسم نفيسة انا هعترف اني قټلته قبل ما يشوفوا محادثات هبه و تتفضح و يضيع مستقبلها…
تلقت نفيسة كلماته و كأنها طعنه في كبدها.. صمتت
ابراهيم و دموعه تسيل نفيسة انا عاوز اقولك حاجة… انا مش عاوزك تيجي لي هنا تاني… انا جوزك وعارف انك هتطيعيني.. متجيش ليه السچن تاني..
كان العسكري يسحب ابراهيم و قد وصلو لغرفة التحقيق.. و نفيسة تهرول ورائة ولاتزال يدها معلقه بيده.. و قبل ان يدخل الغرفة و كانت انظارها معلقه به.. حررت يدها و هو يدلف للغرفه.. التفتت لتغادر حين اتاها صوته
إبراهيم نفيسة
نفيسة بلهفه نعم
ابراهيم و هو يجهش بالبكاء انا بحبك سامحيني
دخل للغرفة و تركها في صدمة من كلماته.. هل قالها لتهتم بأخوته.. هل قالها لشعورة بالندم.. كانت تمشي هائمة علي وجهها و دموعها تنزل بغزارة.. ظلت تمشي و كلمة ابراهيم لاتزال تتردد بداخلها
في شقة ابراهيم… طرقت الباب ولاتزال مخدرة بفعل كلمته.. فتحت ندي الباب
ندي بلهفه حصل ايه يا ابلة..
لم ترد نفيسة و كأنها لم تسمع.. توجهت لغرفة إبراهيم و اغلقتها و رفعت النقاب… دارت بعينها في الغرفة تتطلع إليها لاول مرة.. اقتربت من الدولاب و فتحته.. أخرجت بعض من ملابس ابراهيم تتشممها و ټحتضنها و دموعها تسقط بغزارة.. توجهت للسرير و جلست و لاتزال ملابس إبراهيم بحضنها.. اعتدلت بجلستها و ضمت رجليها لصدرها… اغمضت عينيها لبعض الوقت.. انتفضت علي صوته
ابراهيم بحب نفيسة
نفيسة فتحت عينها بقوة ابراهيم
ابراهيم عيوني
اضطربت نفيسة و مددت يدها بسرعه ترخي نقابها في فزع.. امتقع وجه ابراهيم من فعلتها… اقترب منها.. لاحظت تغير وجهه ظنت انه رأها فأنصدم.. حتي فوجئت بيده تمتد نحوها ليرفع نقابها و هو يقول
إبراهيم پغضب انت بتنزلي النقاب ليه.. هو انا مش جوزك…
كانت نفيسة في صدمة.. و كأنه لم ينتبه لدمامتها.. او متوقعها.. او بمعني ادق لا يهتم.. حاولت ان تقول شيئا فقاطعها
ابراهيم پغضب انا صبرت عليك كتير اوي..
جذبها لتقف بمواجهته و خلع عنها حجابها الاسود و مد يده يعبث بشعرها… كانت عيناها معلقه به.. و عينه تتطلع لها بجراءة.. تركها و اتجه للدولاب فتحه و اخرج كيس كان قد اشتراه يوم كانوا معا في المول.. فتحه و اخرج قميص نوم رائع.. لم تتخيل نفيسة ان تشتريه يوما.. احمر وجهها خجلا و لهفه.. و هربت الډماء من اطرافها فتيبست..
ابراهيم پغضب مصطنع هنا مشوفشي اسود ابدا فاهمه
اومأت نفيسة برأسها و هي لا تصدق نفسها هل تحلم.. كيف خرج من السچن.. هل هي بحلم.. ان كان حلم فهي لاتريد تصحو منه ابدا.. سلمت نفسها ليديه.. يخلع عنها اسدالها و يقبلها بحب و لهفه.. ظلت تحت تأثير سحر لمساته و قبلاته.. مستسلمة لحضنه.. اغمضت عينها… مادام حلم فأنا سأظل مغمضة.. كانت تفتحها كل بضع دقائق لتجد ابراهيم يبتسم لها بحب.. مر الوقت و فتحت عينها فكانت بين احضانه في فراشهم… كان يتطلع إليها و علي وجهه ابتسامه.. اشتعلت وجنتها و تبعثرت الكلمات علي لسانها.. انتبه ابراهيم انها تريد ان تقول شيئا.. قرأ تساؤلها في عينها
ابراهيم و هو يضحك طيب انا هجاوب مادام السؤال مش راضي يخرج و يريحك
ابتسمت نفيسة و لاتزال عينها معلقه به
ابراهيم بحب بصي يا ستي.. الحقېر كان مشغل كاميرا اللاب .. لقو ايهاب و هو پيتخانق معاه و ادهم بيشتموا فأيهاب ضربه بسکينه و هرب.. فخرجت بدون ضمان حتي و جيت علي بيتي عشان وحشتني مراتي حبيبتي..
كانت نفيسة تسمع بأهتمام لا تصدق نفسها.. جذبها لصدره فغاصت في حضنه مسح علي شعرها بحب
ابراهيم بحب انا بحبك يا نور
نفيسه و هي ترفع رأسها و تتطلع لعينيه اسمي نفيسة
تمت
بقلم إيناس صلاح هيكل.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock