
ادهم و نيهال ج٢
” صلاح روح من عند اهل نوال وهو في حاله صدمه كان عنده امل هيلاقيها وابوها هيجبرها تروح معاه لكن مكنتش موجوده ولا هو يعرف فينها ولا اهلها ، وصل بيتهم وهو في حالة صدمه تامه ”
سالم كان قاعد في البرنده مستنيه : مردتش تيجي صح ؟
صلاح قعد جنبه : نوال مش هناك اصلا امها متعرفش راحت فين ولا ابوها
سلوي دخلت عليهم البرنده ومعاها صنية شاي قالت بستغراب : هربت يعني ولا ايه ولا هي هتروح فين هي تعرف حاجه في الدنيا علشان تمشي دي بتوه في البلد
صلاح بصلها : ارحمي شويه يماا مراتي اخدت بنتي ومشيت معرفش فينهم و الواحد مش مستحمل كلام من حد
سلوي وهي بتشرب الشاي قالت بمراوغه : وانا قولت حاجه انت لو كنت عارف تمشي بيتك ومراتك مكنتش جالها الجرأه تاخد بعضها وتمشي بس انت اللي زي قلتك وهي استهترت فيك يا مايل يحزين
سالم بلوية بوز : هي اللي استهترت فيه ولا انتي اللي كرهتي البت في حياتها لدرجة انها سابت الجمل بما حمل وقالت الدنيا تولع بس اطلع من البيت دا
سلوي بغضــ,,ـب : لاء بقاا دا انت كبرت وخرفت بصحيح انا هكرها في حياتها ليه ولا انا مالي بيها من اساسه
نزل ادهم علي كلامهم اللي استغربه جدا ووراه نهال : السلام عليكم خير يارب صوتكم عالي ليه
سلوي : مرات اخوك سابته ومشيت ومنعرفش راحت فين وانا معرفش هي مشيت ليه اصلا الله اعلم اللي بيدور بينها هي وجوزها يقوم ابوك يقولي انتي اللي كرهتيها في حياتها والنبي دا كلام يرضيك يا ادهم
ادهم بص لصلاح : يعم سيبها عند اهلها تروق بالها يومين وهتيجي من نفسها نوال اعقل من كدا روق بالك يعم ” وراح قعد جنب ابوه ”
صلاح بضيق : يمعلم روحت بيت اهلها ارجعها وارضيها بكلمتين امها قالتلي هي جت وقعدت شويه بعدين قالتلها انا راجعه بيت جوزي واخدت غزل ومشيت
ادهم بدهشه : يعني هي سايبه البيت وناويه انها مش راجعه ولا ايه اللي حصل ؟
صلاح نفخ نفس السجاره بقوه : محصلش هي بقالها فتره حالها مش مظبوط ولا عاجبني وناويه انها تمشي بس راحت فين بقا معرفش
نهال قاعده ماسكه فونها بتقلب فيه لكن مركزه مع كلامه فقالت في نفسها : الراجل عملها عقده نفسيه وبيقولك بقالها فتره مش مظبوطه والله العظيم جدعه يابت يا نوال شابوو ليكي فعلا
ادهم بصوت عالي نسبيا : نهاااال
نهال بنتباه : هاا نعم معلش كنت سرحانه شويه مسمعتكش
ادهم ببتسامه : ولا يهمك يقمر عايز كوبايه قهوه من ايدك الحلوه دي بقا
” نهال اتكسفت من كلامه قدام اهله وراحت علي المطبخ تعمل القهوه وهي مبتسمه ”
سلوي بلوية بوز : اهو تدلعو في النسوان والاخر يسيبو الدار ويمشو نسوان اخر زمن بصحيح
ادهم ببتسامه : الحلو يستاهل الدلع يما بعدين نهال غير نهال في مكانه لوحدها ثم الكون في مكانه تانيه
سالم ببتسامه : ربنا يفرحكم ويسعدكم ويرزقكم بالذريه الصالحه اللي ترضيك يابني
” الصمت سيطر علي القعده كلها كل واحد بيفكر في ملكوته الخاص ، نهال قاعده تكلم العيله في شات العيله ، ادهم قاعد بيتابع شغله علي الفون ، صلاح بيفكر مراته راحت فين ”
…………………………………..
” نوال اخيرا بعد تعب طول اليوم جيه وقت انصراف الطلاب اللي اتهدت معاهم حرفيا ، نزلت تحت وخبطت علي مكتب امجد اللي امرها بالدخول دخلت و اندهشت لما لقت امجد شايل غزل اللي نايمه علي كتفه وهو بيطبطب علي ضهرها بحنان واضح ”
امجد بهمس : اقعدي بس متعمليش صوت علشان مصدقت انها نامت
نوال اتحرجت وفي نفس الوقت ابتسمت : معلش اكيد تعبتك النهارده انا عارفه انها شاقيه بس فعلا مفيش حد ليا هنا تفضل معاه
امجد ببتسامه : بالعكس غزل ممتعه ودماغها نضيفه بصراحه حبيتها جدا رغم ان مش من مفضلين الاطفال خالص
نوال بتلقائيه : حضرتك صغير في السن اديك ٣٣ سنه بالكتير اكيد عندك اولاد بتتعامل معاهم ازاي لما انت مش من مفضلنهم ؟
امجد ببتسامه : عندي ليلي وزينه بس ولاد اختي بس معانا في البيت ابوهم مسافر واختي قاعده عندنا لحد ما جوزها يرجع لكن انا عازب
نوال بإحراج من سؤالها : ربنا يبارك فيهم يارب وبإذن الله ربنا يوفقك مع بنت حلال تفرح قلبك هاخد انا غزل انيمها وبإذن الله الساعه ٧ ونص الصبح هكون بدأت دوامي
” امجد ناولها غزل بكل حنان هي نفسها استغربته شالت بنتها وخرجت راحت علي الاوضه اللي امجد خصصها ليها ”
امجد اول ما هي طلعت ابتسم اوي عليها وقال بهمس : نوال وغزل ‘
الفصل السابع عشر 17
” بدأت الايام تمر صلاح بيدور علي نوال في كل مكان ومش بيمل ، وفي يوم راجع البيت الساعه ٢ الظهر في يوم ممطر وشديد البروده دخل البيت كان ابوه وامه قاعدين في الصاله وقدامهم راكية نا.ر تدفيهم ”
سالم بلهفه : هااا معرفتش اي حاجه عنهم خالص ؟
صلاح بخيبة امل : معرفش عنهم حاجه دورت في كل مكان اتخيل انها ممكن تروحه واهلها زي ما يكونو مصدقو انها تمشي اعمل ايه قولي
سالم طبطب علي ضهر ابنه بزعل : نوال جدعه وبتحبك وعمرها ما هتسيبك تلاقيها بس بتربيك يومين ولا حاجه وهترجع اصل هتروح فين ولا ليها حد غيرنا
صلاح بصله بحزن : معملتلهاش اي ذكره حلوه تخليها ترجعلي يباا لو واحده غيرها كانت سابتني من تاني يوم جواز لكن نوال استحملت معايا كتير وانا شبهه الاعمي ماشي ورا اي صوت الا صوتها
سالم : الحياه الزوجيه دي لو مفيهاش راحة بال وامان وحُب تبقي فاشله وملهاش لازمه الست بتحتاج حض.ن في كل وقت مزعلها احض.نها عملت حاجه غلط احض.نها هي بطبعها كائن حساس محتاجه تحس بالحب محتاجه تحس انها ست طيب لما هي متلقيش الحجات دي من جوزها تبقي تفضل معاه ليه من الاساس
” صلاح ادرك كل كلمه ابوه قالها بس ادركها بعد ما فات الاوان هو ندمان علي كل حاجه عملها بس يفيد بإيه ندمه دلوقتي في النهايه نوال مبقتش موجوده علشان يعتذرلها حتي ”
…………………………………………
” نوال بدأت تشتغل في الحضانه داده لطلاب بتتعب جدا معاهم بس هي محتاجه الشغل دا ضروري ، الفتره الاخيره حست بِ اهتمام مبالغ من امجد ودا ضايقها هي اه ناويه علي الطلاق بس برضو لسه في حكم راجل مينفعش تسمع لأي حاجه غلط تحصل ف بطلت تروح عند امجد المكتب لأي ظرف ولا حتي تتعدي الحدود في الكلام معاه ”
” امجد مضايق من بعدها هو عارف ومدرك انها متجوزه لسه بس مش عارف ليه مشدود ليها بشكل الغريب دا ، بعدها عنه مخليه كل دقيقه بيدي قرارات صعبه في الحضانه بحيث هي تيجي تقوله الشغل كتير عليها لكن مبتملش ”
‘ في مكتب امجد كان قاعد بيمضي علي حضور المدرسين لكن عقله مش معاه ‘
امجد ساب القلم بضيق وقال بنرفزه : فيي ايه مااالك مضايق انها مبتجيش ايه المشكله ليه شاغل بالك بيها ما هي حره
” في وسط دوشة دماغها الباب خبط ونوال دخلت ”
نوال بحترام : السلام عليكم جايا بس استأذن حضرتك اخرج برا ربع ساعه واجي تسمحلي ؟
امجد بصلها من فوق لتحت بغيظ واضح علي وشه وقال بعدم تردد : السبب
نوال بتوتر : غزل حرارتها مرتفعه من بليل عملتلها كمدات مايه ساقعه بس برضو لسه زي ما هي هطلع اجبلها اي حاجه تنزل الحراره واجي
امجد بقلق : وهي غزل فين دلوقتي سيباها مع مين ؟
نوال : مع صفاء الداده اللي في فصل تالته اول قولتلها تخليها معاها علي ما ارجع
امجد : روحي هاتي غزل وتعالي بسرعه متتأخريش
” نوال خرجت من غير كلام علشان هي فعلا مفيش معاها اي فلوس تجيب علاج ليها راحت جابت غزل اللي مش قادره تتكلم حتي وراحت عند مكتب امجد اللي كان مستنيها قدامه ”
امجد بص لغزل وشالها بحنان : حبيب قلبي التعبان الف سلامه عليك يا بيضه
غزل بتكح جامد ومش قادره تتكلم : مش عايزه اخد حقنه علشان خاطري
امجد مشي بيها ونوال وراه : مفيش اي حقنه الدكتور بس هيشوف سبب التعب دا ايه ونرجع علطول ” وقابل الحارس ” عم ربيع خد بالك من المكتب انا ساعه بالكتير وجاي
الحارس قام نفض ايده من الشيبسي اللي كان بياكل فيه وقال : في عنيا متقلقش يا باشا
امجد طلع فتح الباب لكل تلقائيه لنوال : اركبي يلا





