
ادهم و نيهال ج٣
” نوال فاقت من النوم وهي متعرفش نامت بالعمق دا ازاي بصت جنبها ملقتش غزل قامت بخضه وطلعت علي برا ”
نوال بصوت عالي : غزل غزل فين.. ” كان امجد قاعد وغزل علي رجله بيتفرجو علي الفون ” بتعملو ايه ؟
” امجد بص عليها كانت لابسه بجامه نوعا ما مجسمه جسمها وشعرها مقصوص ومش متظبط لكن محليها وشيك جدا عليها ”
غزل بصتلها : انا وعمو امجد بنتفرج علي فونه هو جيه من شوية وانت فتحت الباب ليه وانتي كنتي نايمه
نوال بإحراج : نمت من الارهاق محستش بنفسي نهائي
امجد بص للأرض وقال : ولا يهمك المهم تكوني ارتاحي ولو شويه في اكل جوا في المطبخ كُلي واشبعي
” نوال هرشت في شعرها وهنا ادركت انها بالبجامه وشعرها اتمنت الارض تنشق وتبلعها بمعني الكلمه ودخلت علي الاوضه في لمح البصر ”
نوال بهمس : غبيه غبيه الراجل عمال يبص في الارض والسقف علشان تفهمي وانتي بقره واقفه مش فاهمه حاجه ” ولبست اسدال وطلعت علي برا ” احم امجد بكرا بإذن الله بكرا في المدرسه ..
امجد بمقاطعه : بصي خلاص انسي انك هتروحي المدرسه تاني انتي وغزل مسؤلين مني من دلوقتي
نوال برفض : لاء طبعا يا امجد انا هاجي المدرسه وهشتغل وقصاد شغلي هتدينب مرتب والمرتب هتاخد منه ايجار الشقه دي يا كدا يا همشي وحياة بنتي
امجد اتنرفز انها حلفت بحياة غزل : بعد كدا لو حصل بينا نقاش وحلفتي بحياة غزل والله لزعلك مني تمام
نوال ابتسمت وقالت : تمام بعدين انا بحب الحضانه والاطفال بكون مستمتعه وانا معاهم
امجد فضل باصص علي ملامح وشها الهاديه وركز علي النمش الخفيف اللي في وشها قال بكل تلقائيه : انا ليه مقابلتكيش من البدايه ليه تقابليه هو ؟
نوال ببتسامه : يجوز لو كنت قابلتك قبله مرتحش معاك لكن لكل شيئ اوان
امجد ببتسامه : بيقولك الطيور علي اشكالها تقع بقااا
نوال : الطيور علي اشكالها تقع وانا مكنتش شكله
امجد : هتبقي شكلي ومحور حياتي هطلع منك برنسيسه بس الصبر المهم دلوقتي ادخلي كُلي وانا لازم امشي دلوقتي والصبح هعدي عليكم اتفقنا يا غزول ” وباس خد غزل ”
غزل ببتسامه : اتفقنا هشوفك في الحضانه زي كل يوم
” امجد مشي من عندهم ونوال فضلت قاعده شويه تفكر في اللي جاي لحد ما زهقت قامت راحت علي المطبخ والجرس رن وقتها نوال اترعبت مين اللي ممكن يجي دلوقتي ”
نوال حطت ايدها علي قلبها وفتحت الباب :
“” انتظرو القادم “”
الفصل الواحد والعشرون 21
نوال فتحت الباب وهي ملامح وشها مخضوصه فتحت واتنهدت بقوة : يا الله منك يا امجد وقفت قلبي
،
امجد باستغراب : وقفت قلبك ليه ومال وشك مخطوف كدا ليه ؟
نوال تبرير وهي حطه أيدها علي قلبها : يعني من غير تحوير أنا فكرت أن حد من البلد عرف مكاني فَ خوفت مش اكتر ” وقالت بستفسار ” انت رجعت ليه ؟
امجد ابتسم : نسيت مفاتيح العربيه بعد ما نزلت ملقتهاش في جيبي بعدين مش عايزك تخافي المكان هنا امان ومحدش يعرف يقربلك طول ما أنا موجود خليكي واثقه فيا
” نوال ابتسم وهزت رأسها بموافقه وأمجد اخد مفاتيح عربيته ونزل علي تحت وهي قفلت علي نفسها كويس ”
••••••••••••••••••••••••••••••••••
” ادهم قاعد في البلكونه علي كرسي وساند رجله علي السور ونهال جنبه علي كرسي و الاتنين قاعدين بصمت تام ”
نهال بقلق : ادهم يدوب اقوم اشوف الاختبار ولا استني شويه كمان ؟
ادهم بدهشه : المفروض أن نستني ١٠ دقايق عدي منهم ٣ دقايق في كل دقيقه عدت سألتي نفس السؤال اصبري ياحبيبتي اصبري
نهال قامت وقفت بعدم صبر : طيب جينا قعدنا هنا ليه كنا فضلنا جنبه يا ادهم ولا انت الموضوع مش فارق معاك اصلا
ادهم غمض عينه بصبر : تقلباتك المزاجيه دي مخلياني مش محتاج استني عشر دقايق علشان اتأكد انك حامل أنا كدا كدا متأكد من الحمل دا والله العظيم
نهال بستغراب : مش فاهمه انت بتقول ايه صوتك واطي المهم دلوقتي قوم معايا نقعد جنب الاختبار علي ما يكمل
” ادهم اتنهد بقلة حيله وراحلها وقف جنبها ، نهال مسكت الاختبار وبصتله بتركيز ”
نهال بصت لأدهم بستغراب : الاختبار خط واحد يا ادهم دا معناه أن مش حامل ؟
ادهم ابتسم بحزن داخلي : افرحي ياستي كدا مش حامل ممكن تكوني اخدني برد في معدتك وبسببها رجعتي خير انشاء الله ” وراح قعد في البلكونه بكل هدوء ”
نهال بصت علي الاختبار وبصت علي ادهم بحزن اتنهدت بقوه وراحت قعدت جنبه : انت زعلت أن الاختبار طلع سلبي ؟
ادهم من غير ما يبصلها : هزعل ليه دي حاجه بتاعت ربنا مينفعش اعترض عليها نهائي وكل تأخيره وفيها خير بإذن الله
نهال ابتسمت وسكتت بعدين اتكلمت : علي فكره كنت اتمني يكون فيه حمل
ادهم بهدوء : احنا مش اخر الدنيا العمر قدامنا طويل ولو مفيش حمل الاجازه دي تبقي الاجازه التانيه وخير ياحبيبتي
نهال قلبها اتقب.ض لما سمعت سيرة السفر : ادهم متسافرش وتسيبني أنا عيزاك تفضل معايا مش عيزاك تسافر انا فعلا مش هقدر اكمل من غيرك
ادهم بابتسامه : طيب ولما افضل هنا مسافرش اعمل ايه في شغلي ومصنعي هناكل ونصرف منين بقا
نهال مسكت ايده : صفي شغلك هناك وزي ما بدأت من الصفر هناك البدء هنا وانا هفضل جنبك وهدعمك بس خليك جنبي
ادهم يص قدامه وقال بحيره : ينهال الموضوع مش بسيط زي ما انتي مفكره هخسر كتير لو فكرت افض الشراكه اللي بيني وبين شريكي في المصنع وكل دا هيأثر عليا في الحالتين مش هينفع
نهال بضيق : يوووه ادهم من الاخر أنا مش هخليك تسافر اتصرف بقا
ادهم حض.نها من كتفها وضحك : يابنتي أنا محتاج تشجيع علشان اسيبك واسافر راعي ظروفي شويه الله يكرمك العمليه اصلا مش محتاجه كسل أنا لوحدي كسلان اقسم بالله
نهال نامت علي كتفه : اتخيل أن اصحي من النوم متكونش جنبي ولا حاضني زي كل يوم تخيل اطلع البلكونه اشرب نسكافيه لوحدي من غيرك بالله التخيل نفسه بيزعلني
“ادهم بصلها شويه وهو مركز علي شفايفها وحركاتهم مع كلامها تلقائي قرب منها وباسها بكل رقه فضل يب.وسها شويه ، بعدين نهال بعدت بكسوف ”
نهال بصت للأرض بتوتر وكسوف : احنا في البلكونه وكمان في بيت ماما مينفعش يا ادهم
ادهم بضيق : مشتقالك جدا المشكله ان هنا فعلا مينفعش كان هيحصل ايه لو روحنا بيتنا ينهال حقيقي مبعرفش انام برا بيتنا
نهال : يا ادهم هو يوم طول بعرض هيتقضي وخلاص تعالي ندخل جوا علشان أنا حرفيا تلجت من البرد
ادهم قام وقف وهو ماسك ضهرك : الاه ياني يا ضهرك اللي وجعك يا ادهم
نهال خبطت علي ضهره بمرح : سلامة ضهرك يا قرة عيني
ادهم ضحك علي أسلوبها : كوباية قهوه من ايدك السكر دي بقا وتبقا كدا فل الفل معايا
نهال بغمزه : مقابل كوباية القهوه دي ايه بقا ؟
ادهم بغمزه : يباشا أنا كلي ليك شاوري بس وانا شبيك لبيك
نهال ضحكت اوي : استني هعملك القهوه واجي اقولك المقابل ” وراحت علي المطبخ ”





