
ملا**كى ج3
الفصل ١١
سبع سنوات …… مرت سبع سنوات بحلوها ومرها ….. وقد تغير الكثير من الأحداث
فالجد ….. أصبح أكثر حنانا ومساندة لأحفاده وابنه ….. ولما لا
ألم يفقد حفيدته بسبب إهماله؟! ….. وأخيراً قد أدرك أن الحياة قصيرة … لا يجب أن نضيعها على تذكر الماضى والبكاء ….. وساعده على ذلك تلك الصغيرة التى أضافت المرح فى حياتهم جميعا ….. أصبحت أغلى أحفاده وقد كان سعيدا جدا عندما علم أنها سجلت على اسم ابنه أى على اسمه هو الآخر …… بالرغم من أنه لازال يجلس فى حجرته كثيرا لكنه على الأقل يبتسم عند خروجه منها ويجلس مع أحفاده ويساعدهم فى الأعمال أحيانا
أما سعيد فقد ازداد حبه لأسد الذى ظل يسانده فى محنته …. وقد عش.ق همس كثيرا فهى كانت تعويضا لابنته الحبيبة
ظلت سمية كما هى بل ازدادت حقدا على أسد والجد وتوعدت لهم بأشد الانتقام على مو.ت ابنتها غير مدركة أنها السبب الوحيد فى مو.تها …..
لو كانت نعم الأم لكانت سمر نعم الابنة
أخيرا اعترف مازن بعش.قه لياسمينته بعدما توفيت والدتها وامتنعت عن العمل ظل مازن بجوارها حتى ساعدها واعترفا لبعضهما بحبهما وتزوجا والآن لديهما معاذ ذو الأربع سنوات
أما سامر فقد حاول كثيرا ا..اع عش.ق ترنيمته من قلبه ولكن للأسف احتلت كيانه كاملا …..
فكم مرة حاول أن يتزوج فتاة أخرى ولكنه إما يتركها
إما هى من تتركه لبروده معها ……
وكيف لا وهو قد وهب كل مشاعره لترنيمته
مازال يتذكر جيدا عندما أعلن شقيقه خطبته عليها منذ سنتين
بكى وقتها كالطفل الصغير ظل يبكى بهستيرية ….. أحس بانكسار قلبه ….. دعا كثيرا أن يمو.ت ….. وقد كاد …. فقد أتته ذبحة قلبية ولكنه أنقذ على يد أسد الذى كان يعلم ماهية مشاعره تجاه ترنيم ….. وسانده على الاستمرار
شريف وترنيم يعيشون فترة خطبتهما بسعادة
يوفر لها كل ما تريد وهى سعيدة به ووسامته المتناهية
أما بطلنا …… قد تغير فيه الكثير …… أصبح قاسيا أكثر وعنيفا تجاه كل من يقترب من ملاكه ….. صار مهووس ومجنون بها ….. أصبح يمنعها من الخروج إلا وهى معه ….
حتى المدرسة لا تذهب لها إلا للإمتحان فقط ….
يذاكر لها
أنانى فى حبها …. يعترف بذلك ….
لكنه يريدها أن تعتمد عليه هو فقط لا غيره ….
حتى النساء لايريدهن فى حياتها …. يكاد يجن عندما يتذكر أنها قضت ست سنوات ونصف بدونه ….. تفعل ما تشاء ويقبلها من يشاء
ولكنه يصبر نفسه أنها كانت طفلة لا تعرف شيء وستظل معه لا محالة…. ولكن هل للقدر رأى آخر ؟!!
لا نعرف!!
همس ….. وآااااه من تلك الصغيرة التى جننت أسدها وجعلته كالمجنون فى حبها …… ظلت همس كما هى بريئة ولطيفة ….. يحبها الجميع …..
تعلمت من أسد الكثير وأولها
أن تتحلى بالشجاعة …. فكان دائما يقول لها
” طالما أنا جنبك سيبى كل حاجة عليا .. لكن …. أول ما أبعد عنك وده مستحيل بس للاحتياط برده … وقتها اق.تلى أى حد يقرب منك …. وأنا أما أرجعلك هشيل وراكى …. وأنا بتكلم جد تق.تلييييه …. فاهمة”
وكانت دائما تهز رأسها له فهى تثق به أكثر من نفسها ….. ولكنها لم تستخدم هذه الشجاعة أبدا
وكيف تستخدمها وهو ملتصق بها كالعلكة؟!! …. حتى العلكة يمكن اق.تلاعها لكن هو…..
مستحييييييل …
ولكن وللحق هى تعش.ق التصاقه بها …. كما تعش.قه…. ولكنها تخاف …. فبراءتها قد أوصلتها إلى فكرة أنه يعتبرها ابنته وفقط هو من رباها…. فهل سينظر لها كحبيبة؟!! ….. أيتها الغبية لو تعرفى ما يدور فى خلده تجاهك والذى لا يمت للأبوة والبراءة بصلة …
لتمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعك من الخجل
___________________________
فى غرفة أسد
أسد نائم على السرير …. وفوقه ملاكه بمنامتها الوردية المحتشمة بالرغم من أنها للنوم
تنام فوقه برغم أنها كبرت إلا أنهما لا يستطيعان الافتراق أبدا ….. فهو يجعلها تنام معه دون أن يبرر لها السبب …. فتعتقد هى أنه يخاف عليها كالأب الخائف على ابنته …..
وعندما ظلت هى أيضا تنام كذلك …. برر أنها تعتبره والدها لذلك لا تعترض أو تبتعد….. يا الله كم يجعل العش.ق الناس أغبياء …. يلغى عقولهم تماما
كانت همس تتأمله بحب وتتلمس لحيته
همس بهيام فى سرها: يارب …. يارب خليه يحبنى بقى أنا تعبت والله …. ونفسى يحبنى زى ما بحبه
استيقظ على لمساتها التى تفعل به العجب
نظر لها فوجدها شاردة ولم تنتبه لاستيقاظه
تمنى فى نفسه أن تكون تفكر به هو وأن تكون لمساتها عش.قا له وليست مجرد لمسات تلقائية
أسد وهو يقبل يدها: ملاكى سرحان فى إيه
ثم أضاف بمكر: اوعى تكونى بتحبينى؟
همس بسرعة وتوتر خو.فا من ابتعاده عنها إذا علم: لأ يا أسدى أنا بس …. بفكر …. إن …. إن دقنك طولت ولازم تخففها عشان بتبقى أحلى وهى خفيفة شوية
كم تمنى أن توافقه الرأى وتخبره أنها كانت هائمة به ولكنها حطمت آماله
أسد: خلاص يا ملاكى …. تعالى يلا خففيها
همس بسعادة : ماشى
اعتاد منذ سنتين أن تخفف لحيته بنفسها
تذكر أول مرة فعلتها له
فلاش باك
منذ سنتين
دخلت همس الحمام دون طرق الباب فوجدت أسد بنصفه العلوى العارى والممتلئ بالعضلات وهو يمسك أدوات الحلاقة
شهقت همس بخجل من نصفه العارى والتى لازالت تخجل من عادته تلك بالرغم من مرور سنوات
همس: آسفة يا أسدى والله مش قصدى … بحسبك نزلت
أسد بعش.ق: تعالى يا ملاكى
اقتربت فحملها ووضعها فوق حافة الحوض أمامه مباشرة فمهما كبرت لن يصل طولها حتى لبطنه
أسد: عايزة تعملى حمام
همس بخجل وإحراج: لأ …. كنت هاخد شاور بس لاقيتك هنا
ثم أضافت بفضول شديد وهى تقرب رأسها له
همس: إنت بتعمل إيه …. ها ها
انفجر ضاحكا على منظرها الطفولى الرائع …. فهو يعش.ق حركتها تلك ويحرص على جعل كلامه غامض ليترك العنان لفضولها فتروى عطشه بقربها
أسد: بحلق دقنى عشان طولت
همس بعب.وس طفولى : لا … مش تشيلها كلها …. شيل حبة بس
أسد بضحك: اسمها أخففها مش أشيل حبة … وعلى العموم …. ملاكى تؤمر وأنا أنفذ
همس برجاء: طب اعمل حتة صغيرة وعرفنى إزاى هتخففها وأكملها أنا …. بالله عليك
أسد : ماشى يا ستى
بدأ يعلمها …. وقد تعلمت بسرعة ولكن ذلك لا يمنع بعض الخدوش
فكانت تعتذر له واضعة أطراف اصبعيها على أذنيها من أسفل كإعتذار له
تعلمت هذه الحركة من الهنود الذين تعش.قهم وتشاهدهم بدون علمه فآخر مرة كاد يحر.ق التلفاز بالنا.ر بعدما وجدها هائمة فى ممثل ما وقد حذف جميع القنوات وترك الكرتون فقط …..
ولكن تلك المشاغبة لم تستسلم فقد أقنعت ماجد أن يجعل أحد يضيف قناتان للمسلسلات والأفلام الهندية ويجعل أسمائهم على اسم قنوات للأطفال سرعان ما تحولت لقنوات تعليمية ورياضية ….. لا تعلم كيف ولكنه ليس مهما
باك
أفاق من شروده على شدها ليده لتحثه على النهوض
قام معها بسعادة كطفل صغير يجعل أمه تفعل به ما تشاء
خففت ذقنه وخرج حتى تستحم
استحمت فوجدته فى غرفة الرياضة ينتظرها ليبدأ بالتدرب معها …..
أو بالأصح فلنقل بها فهى كانت الأداة التى يستعملها فى كل تدريب وكم عش.ق ضحكاتها واستمتاعها بذلك





