ادهم و نيهال ج٤
نهال ابتسمت علي كلامها وضمته لكن جسمها كله بيوجعها وبتحاول تتغاضي عن الوجع دا ومش عارف تبعد ادهم أو تقوله أنها تعبان ف قررت تسكت وتسيبه في حض.نها ”
” نوال واقفه قدام المرايا بتسرح شعرها وسرحانه جدا ، معقول هو دا الجواز هو دا الروتين الطبيعي في حياة اي ست متجوزه ولا هي بس اللي كدا ”
صلاح طلع من الحمام وقف وراها وباس كتفها برومانسية لاول مره في حياته : هو الجميل سرحان في ايه كدا ؟
نوال بصوله في المرايا وهي بتمشي المشط في شعرها وقالت : مش سرحانه في حاجه معينه بس مستغربه ازاي شعري طول كدا مع أن اخر مره دمرته بالمقص فكرت أنه مش هطول مره تانيه
صلاح مسك شعرها بين ايده وباسه وهو مغمض عينه : ليه يومها قصتيه ؟
نوال ابتسمت وهي بتفتكر : علشان تخليك تكرهه شكلي وتبطل تقرب مني
صلاح ضحك بخفه وهو بيلف أيدها حوالينا وسطها : ورغم كدا كان شكلك خاطف قلبي انا مقدرش اكرهك يا نوال مهما عملتي
نوال بصتله بلهفه : يعني انت بتحبني يا صلاح ؟
صلاح استغرب سواحلها وقال : بعش.قك مش بحبك بس
نوال ابتسمت بفرحه صلاح استغربها جدا : عمرك ما قولتلي انك بتحبني يا صلاح
صلاح بدهشه : هو علشان أنا مبقولش كل شويه أن بحبك ابقي مبحبكيش يا نوال !
نوال : وايه يمنعك تقول يا صلاح خايف تعشمني بالجواز مثلا وانت مش جاهز ؟ ما تقول كل ثانيه انك بتحبني يا صلاح أنا مراااتك يعني الكلمه مش هتوجعك بالعكس دا هتحل كل مشاكلنا
صلاح ضحك علي طريقة كلامها واتعدل وقعد يب.وس في وسطها بمشاكسه : ولا تزعلي نفسك يا ستي بحبك بحبك بحبك بحبك
غزل خبطت علي الباب : يا ماما انتي فين ؟
صلاح بعد عن نوال وبصلها بحسره : الغوله قامت يا نوال وملحقتش اقولك بحبك بضمير
نوال بعودته عنها : تستاهل علشان بعد كدا تبقي تكتم جواك حلووو وبضمير ” وفتحت الباب لغزل اللي دخلت وبصت لأبوها بدهشه ”
غزل بصتله شويه وبعدين بصت لأمها : هو هنا بيعمل ايه ؟
صلاح اتصدم من السؤال وقال : أنا هنا بعمل ايه ؟ يعني لو مش هضايق حضرتك يعني يا غزل هانم أنا في اوضتي ومع مراتي المفروض اسألك انتي السؤال دا انتي هنا بتعملي ايه ؟
غزل : علي فكره أنا جايا لماما علشان اخدها تنام معايا في اوضتي وانت نام براحتك ” ومسكت ايد امها تشهدها برا ” يلااا تعالي
نوال ضحكت علي أسلوبها وراحت معاها : بنوتي كبرت يولاد وبترد علي ابوها الكلمه بعشره يخليكي ليا
صلاح بندهاش : دا مبسوطه انها بترد عليا يومكم اسود النهارده..
………………………………………..
” نهال وافقه في البلكونه علي كتفها شال تقيل وفي ايدها كوباية نسكافيه بتشربها ومش هاممها البرد اللي في الجو ، وفي ايدها فونها بتقلب فيه جابها رساله من تغريد دغدغت مشاعرها نهال جواز الصالونات حلو؟ ”
نهال سابت المج من ايدها وسجلت ريكورد : اولا مفيش حاجه اسمها جواز صالونات في حاجه اسمها واحد شاري ودخل البيت من بابه ملفش ودار بس اوك هتكلم عن تجربتي الحقيقه انك في الاول بتكوني مرعوبه من الشخص اللي هتعاشريه مش عارفه عنه أي حاجه بمعني اصح بتكوني شبه الطالب اللي داخل امتحان مش عارف حاجه عن الماده غير اسمها لكن لازم ينجح والا هيعيد السنه ف بيضطر بيغش وينجح دا بالظبط جواز الصالونات انتي بتكوني داخله مش فاهمه انتي رايحه فين ولا جايا منين الشخص اللي اتجوزتيه دا متعرفيش عنه أي حاجه ولا عن أهله ف لازم تعيشي وعلشان تعيشي معاهم لازم تطبعي بطبعهم وعلشان دا يحصل لازم تتكلمي مع الكل وتفهمي دا طريقة تفكيره ايه ودا بيحب ايه وبيكره ايه وتحاولي تعرفي عن جوزك كل كبيره وصغيره ” وابتسمت لما افتكرت ادهم ” لكن الجواز جميل وادهم بصراحه مبهر قدر يخطف قلبي قدر ينسيني اهلي قدر يحببني في الحياه الزوجيه
ادهم واقف وسامع كلامها من البدايه ومبسوط اوي جيه حض.نها من ضهرها ود.فن وشه في رقابتها باسها ب.وسه رقيقه وقال : الحقيقه ان مش عارف هحبك اكتر من كدا ايه أنا نسيت شغلي نسيت الدنيا وما فيها معاكي مش عايز اسيبك دقيقه واحده قوليلي اعمل ايه
نهال لفت وشها ولفت أيدها علي رقابتها وبصتله بعش.ق : متعمليش حاجه حبني اكتر ديما خليك مشتاق ليا زي ما أنا مشتاق واكتر ” ود.فنت وشها في رقابته وقالت بابتسامه ” هتعمل ايه لو عملت علامه في رقابتك ؟
ادهم استغرب شويه بعدين ضحك : مش هعمل حاجه بس اشمعنا يعني ؟
نهال : مش عارفه بس حاسه ان عايزه اعملها ” وقربت لرقابته باسته برقه بعدين عضيته وادهم متكلمش نهائي كل اللي عمله أنه شد ستارة البلكونه تداريهم ”
نهال بعدت بصت علي رقبته بتركيز : ادهم مفيش علامه
ادهم ضحك وحط ايده علي رقبته وقال : العلامه مبتظهرش علطول شويه كدا وهتبان بس برضو مش فاهم هتستفادي ايه لما حد ياخد باله من حاجه زي كدا
نهال ضحكت وقالت بحب : مش عارفه بس حبيت اعملها ليك ” بعدين ردت بخضه ” هو ممكن حد ياخد باله منها ؟
ادهم : اه طبعا عادي جدا ” وطلع سيجاره وولعها واخد نفس كبير منها ”
نهال مسكت ايده وقالت بصدمه : بتهزر ولا بتتكلم جد بقولك ايه تعالي احطلك عليها فونديشن ولا حاجه تداريها ” وبتشده لجوا وادهم بيضحك علي شكلها ”
ادهم مسكها وثبتها وهو بيرجع شعرها لورا : لما انتي مش قد عواقب الحاجه اللي بتعمليها ليه بتعمليها من الأساس
نهال سكتت معرفتش ترد لكن قالت بتحدي : ولما انت عارف ان الحاجه اللي بعملها هتعملي احراج ليه وافقت من البدايه عليها ؟
ادهم ضحك : افهم من كلامك انتي بترديلي كلامي بطريقه شيك
نهال مسكت ايده وقالت بضيق : ادهم أنا مبردش كلام لحد بس فعلا مش عايزه اتخطب في موقف محرج مع مامتك خصوصا انها بتاخد بالها من حجات أنا نفسي بتفاجئ بيها
ادهم قرب لخدها وبأسعار برقه : وانتي تفتكري أن ممكن أقبل أن احطك في موقف وحش مع أي مخلوق خلقه ربنا ؟
نهال بصت علي رقابته : عارفه أن لاء بس برضو رقابتك هتبان
ادهم ضمها لصـ,,ـدره وقال بهزار : ولا هتبان ولا اي حاجه ولو بانت ياستي عقولهم مراتي مجنونه بحبي
نهال ضر.بته في كتفه بغيظ : قليل الادب..” فونها رن وكانت امها ”
نهال بصت لادهم ببتسامه : دي ماما ” وردت ” الو ايوا يا نجوي
نجوي بعياط : الحقيني ينهااال…
“” انتظرو القادم “”
٣٤__٣٥
الفصل الرابع والثلاثون 34
نهال لما سمعت صوت نجوي اللي كان واضح من صوتها انها معيطه جامد فتحت الاسبيكر بخوق وقالت : في ايه يا ماما بتعيطي ليه ؟
نجوي مسحت وشها من الدموع وقالت بصوت قلقان : تغريد بنت عمك بلعت شريط حبوب كامل وراحو بيها علي المستشفي يا نهال
ادهم اتصدم واخد الفون من ايد نهال وقال : مستشفي ايه يا ام نهال اللي هما راحو عليها ؟
نجوي اتنفست اوي لكن صوتها مرهق : مستشفي دكرنس العام…اول ما توصل هناك طمني يا ادهم انا لوحدي في وكالة الحاج مش عارفها اسيبها واجي
ادهم دخل الاوضه والفون علي ودنه بيلم مفاتحيه وموبايله ومحفظته : اهدي يماا والله كل حاجه هتبقي تمام وانزشاء الله الموضوع يحتاج غسيل معده وهتبقي كويسه وانا اول ما هوصل هكلمك علطول اطمنك ” وقفل معاها ولسه هيلف ينادي علي نهال كانت نهال في وشه بتلبس الطرحه ”
نهال بإيجاز : يلا انا جاهزت الكوتش تحت قدام باب البيت هلبسه في ثواني ونمشي ” وقالت بتردد ” بس هات فلوس معاك احتياطي يا ادهم ممكن ؟
ادهم بصلها شويه وبيفكر ايه اللي ممكن يوصل انسان عاقل للإنتــ,,ـحار : انا اكيد جيبت فلوس بس انتي لبستي امتي ؟
نهال حطت دب.وس في الطرحه وزقيته لبرا : ادهم يلاا بس نشوف البت اللي بتمو.ت في المستشفي بعدين نتكلم يلااااا
” وفعلا ادهم ونهال نزلو من البيت بسرعه وخلال نص ساعه كان ادهم بيركن قدام المستشفي ودخلو الاستقبال يشوفو مكان حالة نغريد في اي اوضة ”
ادهم اتكلم بهدوء لسكرتير الاستقبال : السلام عليكم لو سمحت في حاله جايا من ساعه بإسم تغريد راشد ؟
سكرتير الاستقبال بحث علي الاسم علي الكومبيوتر وقال بجديه : قسم الباطنه الدور التاني غرفه 7 يا فندم
ادهم بص لنهال شكلها تعبان من نزول سلم شقتهم والخضه لوحدها علي بنت عمها مسك ايدها وقال بأسف : انا عارف انك تعبتي من الجري دا وللأسف مفيش اسنسير نطلع فيه فَ قادره نطلع الدورين دول ولا اروحك لولدتك وارجع انا ؟
نهال سندت علي ايده : حبيبي انا كويسه متقلقش عليا هطلع معاك عايزه اطمن انا كمان يلا
” ادهم معجبهوش كلامها ف قرب منها وشالها بكل هدوء وبساطه تحت صدمة نهال ”
نهال بإحراج : ادهم انت بتشيلني ليه انا فعلا كويسه وهقدر امشي
ادهم مشي بيها وبصلها ببتسامه : كدا كدا احنا في مستشفي محدش مركز كله جاي في بلاوي وبعدين ما اللي ياخد باله ياخد باله مراتي وتعبانه وعايز اشيلها اللي ليه عندنا حاجه يجي ياخدها
نهال ابتسمت علي حنيته : ضهرك هيوجعك دول دورين هتطلعهم شايلني
ادهم غمز : متقلقيش جوزك صحته حلوه برضو ولا اكون مقصر ومش واخد بالي ؟!
” نهال فهمت قصده وبر..ه بتحذير وادهم ضحك ومنزلهاش غير في الدور التاني علشان يشوف الاوضه اللي فيها تغريد لحد ما شافو الحاج راشد ”
نهال راحت علي جدها بسرعه باست ايده وقالت : تغريد عامله ايه يجدي ؟
راشد بغضــ,,ـب مكتوم : ياريتها كانت ما.تت بدل عملتها الطين دي يا نهال بنت الكلب عايزه تنتــ,,ـحر ! طب ليه حارمينها من ايه ! انا هتهبل
ادهم اتنهد براحه : يا حاج صلي علي الحبيب والمهم انها محصلهاش حاجه
راشد بقلة حيله : عليه الصلاة والسلام هنقول ايه بس يابني انا اللي هيجنني انه ليييه تعمل العامله الشنيعه دي علشان ايه افهم بسس
