
ما دار عاد سلسلة حكايات اسما السيد
تقولي كده
كان بارد قلبه من حديد شكله اتغير كأنه عليه غبار مقرف قرفت منه
اللي حصل بقي ملناش نصيب مع بعض
أمها دخلت على الصوت شافت المشهد وشها قلب فجاه قلبها وقع في رجلها كانت حاسه اصلا
في إيه يا أسد!
مفيش يا عمتي بس أنا مش هكمل الجوازة دي.
صړخت الأم
ليه!
رد وهو بيحاول يهرب من نظراتهم
مش مرتاح البنت اتربت برا وأنا مش مطمن.
الكلام نزل زي السکين.
النسوان اللي في الصالة سمعوا الهمهمة الحارة كلها قامت على رجل.
في نص ساعة الفرح اتلغى والأنوار انطفت
والدنيا كلها بقت صمت.
لارا قعدت في أوضتها تبكي مش قادرة تصدق إن حياتها اتكسرت بكلمة.
كانت بتفتكر كل لحظة شاركته فيها كل وعد كل ضحكة وكلها دلوقتي راحت.
أمها حاولت تهديها لكن هي كانت غرقانة في ۏجعها.
قالت بهدوء مېت
هو ماكنش بيحبني يا ماما هو كان عايز يتجوز آله مش إنسانة.
الناس في الحارة ما رحمتهاش بدأ الكلام ينتشر
أسد سابها عشان اتربت برا ويا عالم غلطت ولا لا
أكيد في حاجة غلط فيها مش هيسيبها من نفسه كده
هو راجل محترم عارف مصلحته إنما البنت مشكوك بامرها.
أما هو فكان ماشي في الشارع بعدها بأيام شايل على وشه نظرة ندم غريب بس كبرياؤه مانعه يقول الحقيقة.
كان كل يوم ينزل ويقف قدام شقتها ماهم ساكنين مع بعض يوقف لحظة وبعدين يكمل كأنه مېت.
أما لارا فقررت تسافر تاني.
قالت لأمها
أنا مش هرجع تاني البلد دي ولا الحارة دي. أنا رجعت أدور على وطن لقيت ۏجع.
وقبل ما تسافر بيوم سابت ورقة صغيرة لامه مكتوب فيها بخطها
سؤالك كسرني مش عشان الكلمة لكن عشان عرفت إنك عمرك ما شفتني إنسانة.
اللي بيشك في طهارة روحي عمره ما يستحقها.
عدى ٤ سنين بالتمام.
الحارة نفسها بس وشوشها اتغيرت شوية في ناس مشيت وناس اتجوزت وناس ما زالت بتقف على القهوة تحكي نفس الحكايات.
بس اللي محدش نسيه ليلة فرح لارا اللي اتقلب لجنازة.
من يومها وهي اختفت.
قالوا سافرت وقالوا راحت تشتغل برا تاني وقالوا كمان إنها اتجوزت واحد أجنبي.
كل واحد كان عنده قصة بس الحقيقة محدش كان يعرف حاجة.
حتى أسد نفسه رغم إنه اتجوز بعد كده بنت من الحارة اسمها نسمه عمره ما قدر ينسى الوش اللي سابه بيبكي في الليلة دي.
في يوم بعد سنتين بالضبط عربية سوداء نضيفة وقفت قدام الحارة.
العيال جريوا يشوفوا مين اللي نزل
كانت لارا.
لابسة لبس بسيط شيك شعرها مربوط ووشها هادي بس النظرة في عينيها اتغيرت
مش البنت اللي كانت پتخاف أو تتكسف دي واحدة رجعت من الحړب.
الناس بصتلها والهمس رجع من جديد
ياااه! دي لارا!
رجعت بعد اللي حصل!
سبحان الله شكلها اتغير.
هي ما علقتش مشت بخطوات واثقة لحد بيتهم.
أمها فتحت الباب وشها نور بالدموع.
لارااا! يا بنتي! اخيرا!
حضنتها وقالت
كنت بلملم نفسي يا ماما.
قعدوا





