
ملك ياسين ج١
رغد بمكر : اممم ، لا جميلة اوى بجد وزوقه حلو جدا استاذ محمد … بس شكلك مبسوطة اوى بيها اكتر ما قالك ياسين انا بحبك
” الكل اتصدم من كلامها دا … بصت ملك لياسين ولاحظت غضبه الشديد اللى بيحاول يكتمه … اتنفست بهدوء وقالت :
لا يا رغد مش كدا … كلمة بحبك من ياسين كانت اكتر لحظة كنت مبسوطة فيها .. إنما دلوقتى مبسوطة عشان دى هدية ومن اقرب صديق ليا لكن …. لكن مفيش حاجة تتقارن بحب ياسين ليا ابدا
” ابتسمت رغد بتكلف واستاذنت منهم وطلعت لاوضتها … انقضت السهرة ومشيوا أهل ملك ..
كان ياسين فى اوضته وهيخرج بالشنطة ، بس وقف لما لقى ملك داخلة الاوضة وقالت بصرامة :
دلوقتى … دلوقتى يا ياسين هتفهمنى كان قصدك ايه بالكلام اللى قولته
ياسين بسخرية : خليكى فى انبساطك بالسلسة احسن يا ملوك
: لازم هتحكيلى يا ياسين دلوقتى ، اتفضل انا سمعاك
_ مش فاضى ورايا طيارة
: تقدر تكلم اى حد من زمايلك يطلع بدالك عادى
ياسين ببرود : مش هينفع ، لانى انا مسافر
ملك بعدم تصديق: يعنى ايه مسافر دى … ياسين انت مش هتمشى من هنا قبل ما تجاوبنى فاهم
ياسين بجمود : وانا مش هقولك حاجة … هسيبك هنا مع امى هتقدرى تخرجى وتمارسى حياتك عادى ، بس اقسم بالله يا ملك ال حركة منك كدا ولا كدا مش هرحمك انا عينى هتكون عليكى حتى وانا مسافر
” انفجرت ملك فى وشه وقالت بزعيق : انت ايه الأنانية بتاعتك دى ، ياخى ارحمنى شوية بقى ، ريحنى وقولى ايه اللى مخليك كرهتنى فجأة كدا
” مردش عليها ومسك الشنطة واتجه ناحية الباب … مسكت أيده ووقفته … زاح أيدها بعنــ,,ـــــف فوقعت على الأرض وخبطت دراعها فى حند ازاز طاولة صغيرة واتأوهت بوجع :
ااااه
” قربلها بخوف ولهفة وهى صديته بايدها وقالت بنبرة مرتعشة :
متقربش … كفاية أذى لغاية كدا … سافر يا ياسين وامشى ، امشى وسبنى اداوى جروحى منك لوحدى … بس عايزة اقولك لآخر مرة ياسين … انى يوم ما حبيبت كان حبك انت اول حب … وبعد اللى عملته فيا دا ، اتحول الحب دا لكره كبير ناحيتك… امشى يا ياسين
” ضم أيده بغضب … كلامها ما زال كل مرة بيطــ,,ـــــعن فيه … اخد شنطته ومشى للمطار … اما هى مسكت دراعها بوجع ودموعها بتنزل بصمت …
_________________&
_ حاولت أوقع بينهم دلوقتى بس معرفتش
/ تانى يا رغد تانى … يابنتى حرام عليكى بقى
_ ومش حرام عليهم هما باللى عملوه فيا دا
/ صدقينى يا رغد هتطلعى كنتى فى وهم كبير اسمه جاسم وهتندمى على خسارتك لعمر واخوكى
_ بس اسكتى متقوليش اى كلام … المهم سوفت ياسين وهو نازل وماسك شنطة وبيقول لماما أنه مسافر كندا لمدة شهر
/ مسافر ؟
_ اه ، يلا اهو هيسبها شهر
/ طب يا رغد هضطر اقفل عشان ماما بتنادى ، سلام
_ سلام
” وصل للمطار ودخل وتم إجراءات الدخول ، قعد فى الاستراحة واستنى معاد الطيارة ..
دخلت وحاولت تدور عليه بس الأمن كان رافض أنه يدخلها .. طلبت منه أنه ينادى عليه بالمايك وبعد إلحاح طويل منها وافق أنه ينادى
سمع ياسين مناداة الأمن ليه بالمايك ، استغرب من دا وحاول يفهم فى ايه … اتجه ناحية الأمن يشوف فى ايه … اول ما شافته شاورتله بايدها وهو وقف قدامها ومش فاهم مين دى
/ انا أسفة بجد … بس كان لازم اوقفك باى طريقة يا كابتن ياسين
ياسين : انتى مين وعايزة ايه
” مدتله البنت أيدها بملف وقالت :
حاول تقراه دلوقتى ضرورى قبل ما تطلع الطيارة … ارجوك تقراه
” اخده ياسين باستغراب وقال : ايه دا
/ دا فيه دليل براءة … فيه إعادة حياة ليك ولمراتك … ارجوك تقراه وتسمع وتشوف اللى جواه ، والمرادى عايزاك تحكم قلبك وعقلك الاتنين مع بعض
” خلصت كلامها ومشيت من قدامه … بص للملف بشرود … سمع نداء اقلاع الطيارة ، كان هيرجع بس وقفه شعور من جواه بيقوله متسافرش وافتح الملف دا شوف اللى جواه..
ركب عربيته وراح لمكان بعيد … وصل لوجهته واللى كانت شقة خالد … الاتنين كانوا بيبصوا للملف باستغراب ، شجعه خالد أنه يفتحه وسابه لوحده ..
خرج اول ظرف وكان جواه صور مسجل صوتى صغير .. فتحه وسمع اول جملة خلته ينهار فى مكانه :
زى ما فرقنى من جاسم ورفض جوازنا انا كمان هدمر حياته … هخلى ياسين يكره ملك اوى
_بعتله صور لملك و”…” عشان يصدق أنها بتخدعه ، ركبت _صوتها على مكالمة معاه وهى اصلا عمرها ما كلمته ولا تعرفه
_كان هيكذب اللى شافه ، فصورتها هى وبتكلمه فى الكوافير وبدلت كلامها لياسين لكلام تانى وحطيت اسم “…” مكانه عشان يصدق
_ زى ما ياسين فرق رغد عن جاسم ، انا كمان هفرق ياسين عن ملك …
__________________&
#يتبع
#الحلقة_الخامسة
_ ليك فترة عمال تجرى ورايا يا كابتن ، خير
: طب ولما انتى ملاحظة دا مش مديانى فرصة ليه نتكلم
_ وانت عايزنا نتكلم فى ايه يعنى
: نتعرف
_ اه قولتلى … لا اسمع يا كابتن بقى ، انا مش بتاعت تعارف خالص ولا ارتباط ولا الجو دا نهائيا
: خلاص بسيطة اجى اتقدملك ونتخطب ونتعرف كويس براحتنا
_ انت يدوب شوفتنى مرة فى الطيارة يعنى … معقول من اول مرة عايز تتقدملى
: مش بيقولوا حب من اول نظرة ، اهو انا من نظرة من عيونك الحلوين دول وقعت وحبيتك يا ملك
……
/ بص يابنى انا معنديش اغلى من ملك بنتى هى واخواتها ، بس ملك بالذات ليها معزة خاصة فى قلبى كدا
_ من غير ما تكمل يا عمى … خليك واثق فيا أن ملك هتبقى فى قلبى قبل عينى بس انت وافق
/ والله انا ارتحتلك وحبيتك يا ياسين … بس الرأى رأيها بقى
_ إن شاءالله هتوافق
/ ها يا ملك يا بنتى رايك ايه
: اممممم ، مش حاسة انى عايزة اوافق يا بابا
_ نعم ياختى ؟ ايه مش حاسة دى كمان
: زى ما سمعت يا كابتن …. اقولك ادينى كدا قد سنة سنتين افكر
_ سنة سنتين اه .. طب يا ملك يا حبيبتى بكرة إن شاءالله اسمع ردك
: هبقى افكر بقى
_ كدا كدا موافقة يا ست ملك
……
_ يعنى اخيرا حنيتى عليا ووافقتى بعد ما طلعتى عينى يا ملوك
: كنت بتدلع يعم
_ وماله اتدلع يا جميل براحتك
: ياسين هو انت بجد بتحبنى ، معقول فى الفترة دى لحقت تحبنى فعلا
_ اللى متاكد منه يا ملك انى مش عايز غيرك تبقى شريكة حياتى
: شريكة حياته وبس يعنى ؟
_ وضى عيونه
……
” بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير”
_ مبارك عليا انتى يا ضى عيون ياسين
: الله يبارك فيك يا كابتن
_ تعالى بقى لحــ,,ـــــضن كتب الكتاب
: عيب اتلم الناس قاعدة
_ وانا مالى بالناس الله … ماهو هاخد الحــ,,ـــــضن يعنى هاخده
: بس ياسين عشان بتكسف والله
_ ياربى وشها قلب احمر كدا ازاى … متجوز فراولة يا ناس ..
……
” ابتسمت بحنين للذكريات دى … مسحت دموعها بهدوء وضحكت بخفوت وقالت:
صدق اللى قال إن دى لهفة البدايات فعلا … وبعدين بيجى الخازوق .. بصت للسما وابتدت تغنى :
جرح المشاعر اكبر من جرح الخيانة
وهقولك ايه إذا كان دا شىء عادى فى حياتك
دانا لو نسيت نفسى مبنساش يوم هوايا
وـ,,ــــفاكرنى ايه زيك بقيت من زكرياتك
انا امتى نسيتك ولا عشان أنا مش بتكلم
” غمضت عيونها. بتعب وشدت الغطا عليها كويس .. وابتدت تروح فى النوم .. كانت على وضعيتها دى وهى فى البلكونة ..
___________________&
/ ياسين مالك ، انت قاعد كدا ليه
ياااسين رد عليا يا صاحبى ايه حالتك دى
_ طلعت بريئة يا خالد ، بريئة
/ ايه ؟ قصدك ملك
” حالته غريبة فى اللحظة دى … قاعد على الأرض وحواليه الصور مبعثرة .. وماسك التسجيل في أيده وضاغط عليه جامد .. وشمه محمر وشعره نازل على عيونه … دموعه بتنزل بصمت وتايهة … صدمته فى أخته شديدة ومش قادر يستوعب من اللى بيسمعه بصوتها … بص لخالد بتوهان وقال :





