قصص قصيرة

المليونير الشاب

إيه!
قلت اطلعي برا البيت… دلوقتي حالا.
إيثان! إنت أكيد مش جاد!
بس هوكان ماسك موبايله وبيطلب رقم.
قدامك خمس دقايق تمشي… قبل ما أكلم البوليس.
فانيسا بدأت تصرخ وټعيط
إنت هتندم! أنا ضحيت بكل حاجة عشانك!
بس هو ما ردش. فضل واقف جنب أمه ماسك إيدها لحد ما
فانيسا جمعت شنطها وخرجت.
ولما الباب اتقفل البيت كله سكت… ما بقاش فيه غير صوت بكا أمه الخفيف.
قعد جنبها على الكنبة وقال بهدوء
خلص يا ماما… مفيش حاجة تاني. إنتي بأمان دلوقتي.
بس قلبه كان موجوع.
بقى بيفكر من إمتى ده بيحصل كم مرة ساب أمه لوحدها وهي عايشة في ړعب
في نفس الليلة قرر يراجع كاميرات المراقبة اللي كان مركبها من زمان.
ولما شاف الفيديوهات قلبه اتقلب شاف فانيسا وهي بتزعق وبتزق أمه وحتى بتحبسها في أوضتها… وكل ده كانت بتتصنع الابتسامة لما يكلمها في التليفون.
تاني يوم راح لمكتب المحامي.
وقبل الضهر كانت ورق الطلاق اتقدم رسميا.
فانيسا حاولت تتصل بيه عشرين مرة.
وبعتت لهرسايل
كنت متوترة بس.
هي استفزتني.
ما تدمرليش حياتي أرجوك.
بس هو بلكها على طول.
إيثان ركز على حاجة واحدة علاج أمه.
جاب ممرضة بدوام كامل ووداها لدكتور متخصص ووعد نفسه إنها عمرها ما هتحس بالخۏف تاني.
بعد أسبوع وهو بيسرح شعرها بصت له بعينين مليانين دموع وقالت
إنت ابني الطيب يا إيثان… أبوك أكيد فخور بيك.
اتنهد وقال
لو كنت اتأخرت شوية كنت خسړت أكتر إنسانة بتحبني بجد.
وفي آخر اليوم وهو بيغطيها بالبطنية قبل ما تنام ابتسمت له وقالت
كبرت وبقيت راجل محترم يا إيثان… أبوك بيبتسم لك من السما.
قبل جبينها وقال
أنا بس عايزك تبقي سعيدة يا ماما.
المطر بدأ ينزل بره بهدوء… كأنه بيطفي ڼار العاصفة اللي عاشوها.
ولأول مرة من سنين حس إيثان بالراحة.
لأن ساعات الحب الحقيقي مش إنك تدي…
لكن إنك تتحرك في الوقت الصح وتحمي اللي بتحبهم. 
لو كنت مكان إيثان كنت عملت إيه
احكيرأيك يمكن تفتكر حد محتاج يعرف إن الدفاع عن الأهل عمره ما غلط.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock