الأرصاد السعودية تطلق الإنذار الأحمر بالمدينة المنورة.. وأمطار رعدية غزيرة على مكة المكرمة

ثالثًا: المناطق المتوقع تأثرها بالحالة الجوية

لم تقتصر الاضطرابات الجوية على مكة والمدينة، بل تمتد لتشمل عددًا من المناطق الأخرى بنسب متفاوتة، مثل:

القصيم
حائل
الجوف
الحدود الشمالية
أجزاء من جازان وعسير والباحة
تبوك
أطراف
من المنطقة الشرقية
بعض محافظات الرياض

وتشير التوقعات إلى أن الحالة ستستمر لعدة أيام في بعض المناطق، خاصة المناطق الجبلية والساحلية.

رابعًا: ما أسباب هذه الحالة الجوية القوية؟

تعود قوة الحالة الحالية إلى تداخل عدة عوامل، أبرزها:

اندفاع كتلة هوائية باردة من الشمال.
التقاءها مع كتلة هوائية دافئة ورطبة قادمة من الجنوب والغرب.
تشكل سحب رعدية عملاقة من النوع الركامي (السحب التي تسبب أمطارًا غزيرة وصواعق).
نشاط قوي في الرياح التي تساعد على تطور هذه السحب.

هذا التفاعل بين الكتل الهوائية عادة ما ينتج عنه حالات مطرية غزيرة وسيول، خاصة في مناطق الحجاز.

خامسًا: التحذيرات الرسمية وإجراءات السلامة

دعت الجهات المختصة – وعلى رأسها الدفاع المدني – المواطنين والمقيمين إلى:

تجنّب الخروج غير الضروري أثناء فترات الأمطار.
عدم الاقتراب من الأودية أو عبور تجمعات المياه لأي سبب.
تجنب الوقوف تحت الأشجار أو أعمدة الكهرباء أثناء
العواصف الرعدية.
القيادة بحذر شديد بسبب ضعف الرؤية وتجمع المياه.
متابعة تعليمات الجهات الرسمية، وعدم الالتفات إلى الشائعات.

كما تعمل البلديات والإدارات الخدمية على سحب مياه الأمطار وفتح الطرق وإزالة العوائق.

سادسًا: الأثر المتوقع على الحياة اليومية

تتأثر حركة المرور بشكل كبير في بعض المناطق، وقد تتوقف بعض الخدمات بسبب الأحوال الجوية مثل:

إغلاق طرق مؤقتة نتيجة السيول.
تأخر الرحلات الجوية أو إعادة جدولتها.
تعطّل بعض شبكات الكهرباء أو الاتصالات في المناطق الأكثر تأثرًا.
انخفاض درجات الحرارة بشكل ملموس في ساعات الليل.

في مكة والمدينة، تصبح الاحتياطات مضاعفة نظرًا لازدحامهما وكثرة الطرق المتصلة بالجبال والأودية.

الحالة الجوية الحالية في المملكة تعتبر من الحالات القوية والنادرة نسبيًا، وإطلاق الإنذار الأحمر ليس أمرًا اعتياديًا، ما يعني أن درجة الخطورة تتطلب من الجميع الالتزام التام بتعليمات السلامة.
الأمطارنعمة عظيمة، ولكن التعامل معها بحكمة ووعي يحمي الأرواح والممتلكات