
ابن المليونير ولد أصم
تلقائيا.
جلست معه علمته بعض الإشارات البسيطة ألم سعيد خائڤ شكرا.
وبدأت تلاحظ شيئا يقلقها
كل يوم تقريبا كان يرفع يده إلى أذنه اليمنى يحكها يضغط عليها يتألم ثم يسكت.
في البداية ظنت أنه مجرد انزعاج بسيط لكن مع مرور الأيام صار الألم واضحا على وجهه.
في إحدى المرات جلست بجانبه في الحديقة وأشارت له هل تؤلمك أذنك
هز رأسه بقوة وعيناه تمتلئان بالدموع.
اقتربت أكثر مالت برأسه برفق حاولت أن تنظر داخل أذنه تحت ضوء الشمس
هناك في العمق
رأت شيئا جعل قلبها يتوقف لحظة.
ظل في داخل الأذن شيء يشبه ظلا أسود صغيرا كأنه يتحرك.
رمشت ظنت أنها تتوهم.
ربما مجرد انعكاس ضوء ربما مجرد وهم.
ابتلعت ريقها وقالت له بالإشارة
دعنا نخبر والدك.
هز رأسه پعنف وبدأت يداه تتحركان بسرعة لا أطباء لا مستشفيات يؤلمونني.
فهمت.
كل زيارات الأطباء كل الفحوصات كل الأجهزة تركت في قلبه خوفا عميقا من كلمة طبيب.
تلك الليلة لم تستطع غريس النوم.
جلست في غرفتها الصغيرة خلف غرفة الغسيل تقلب صفحات كتابها المقدس بلا تركيز عيناها معلقتان في مكان آخر.
كانت ترى وجه دانيال وهو ېموت في صمت وترى وجه إيثان وهو يضغط على أذنه بۏجع.
همست في الظلام
يا رب ماذا أفعل إن أخبرتهم لن يسمعوني. وإن سكت قد أخسره كما خسړت أخي.
في اليوم التالي لاحظت أن الألم ازداد.
وجه إيثان شاحب يرمش كثيرا يمسك أذنه كل بضع دقائق.
في غرفة اللعب جلس على الأرض ظهره إلى الحائط أنفاسه متقطعة من شدة الانزعاج.
اقتربت منه غريس ركعت أمامه رفعت يديها بإشارة تسأله ألم شديد
هز رأسه بنعم ودمعت عيناه.
في تلك اللحظة شعرت غريس أن قلبها هو الذي ېصرخ لا أذنه.
أخرجت من جيبها دبوسا صغيرا من الفضة كانت تستخدمه لإصلاح زيها.
حدثت نفسها
لن
أدخله إلى الداخل كثيرا فقط ألمس ما رأيته ربما يكون شيئا قريبا من السطح. يا رب كن معي.
مالت برأسه برفق قربت الضوء من أذنه رأت الشيء نفسه واضحا الآن.
أسود كأنه حي وفيه لمعة غريبة.
كانت يدها ترتجف لكنها تمسكت بالدعاء داخليا
يا رب لا تجعلني أؤذيه.
اقتربت بالدبوس ببطء شديد لم تلمس جلده تقريبا فقط حافته تحاول أن تعلق بذلك الشيء.
شعرت بجسم رخو لزج يلتصق بطرف الدبوس.
سحبته برفق
وإذا بشيء صغير أسود رطب ينزلق إلى كفها.
حدقت فيه وهي تلهث.
لم تفهم ما هو لكنه لم يكن طبيعيا بأي شكل.
في تلك اللحظة رفع إيثان يده إلى أذنه بدا وكأنه يحاول أن يلتقط شيئا جديدا إحساسا مختلفا
ثم فجأة اتسعت عيناه وتحرك صدره بسرعة كأنه يسمع ضجيجا جارفا لأول مرة.
نظر إلى وجهها إلى شفتيها إلى الغرفة ثم فتح فمه ببطء وكأن كلمة عالقة في داخله منذ سنوات.
خرج صوت مكسور خاڤت لكنه صوت
غريس
ارتجفت يدها وكادت تسقط الدبوس وما في كفها.
وضعت يدها على فمها الدموع تنهمر من عينيها
إيثان أنت تكلمت.
بدأ يسمع صوت الساعة على الحائط فوضع يديه على أذنيه منزعجا
صوت عالي
ضحكت غريس من وسط بكائها
هذا صوت الساعة وهذا صوتي.
لم تكن تشعر بالوقت لم تكن تشعر بشيء سوى المعجزة التي حدثت أمام عينيها.
كانت لحظة نقية صافية بين خادمة وطفل لا يعلم بها أحد.
حتى فتح الباب فجأة ووقف كبير الخدم في المدخل رآها راكعة وبيدها الدبوس وبالكف الأخرى شيء أسود يتحرك ورأى الطفل يرتجف ويتكلم
فلم يفهم شيئا.
صړخ
ما الذي تفعلينه! ابتعدي عنه فورا!
ارتجف إيثان من الصوت العالي غطى أذنيه بيديه فهذه المرة يسمع الصړاخ بكل قوته.
حاولت غريس تهدئته لكن كبير الخدم ركض في الممر
سيدي! سيدي كالب! تعال بسرعة!
ثم حدث ما كتبته أنت في منشور فيسبوك
دخل كالب تومسون رأى ابنه على





