
في ليلة زفافي حملت زوجي المقعد إلى السرير
شيئا ما لم يكن منطقيا كان ما يزال يتظاهر بالشلل أمام الجميع أمام الخدم والزوار وحتى عائلته.
وفي إحدى الليالي سمعته في مكتبه يقول بصوت منخفض ومتوتر
أرجو إبقاء شفائي سريا. إن علمت زوجة أبي أو ابنها سيسرقان كل ما تركه والدي لي.
عندها انكشفت الحقيقة
لم يكن ېكذب ليؤذيني بل كان يختبئ ليبقى حيا.
زوجة أبيه المتسلطة وأخوه الطماع كانوا ينتظرون لحظة ضعفه لانتزاع الميراث.
ومنذ تلك الليلة بدأت أساعده سرا.
كنت أضع الطعام عند بابه كل مساء وكنت أعود لاحقا لأجد الأطباق فارغة.
ذات مرة رأيته عبر شرفة الزجاج يمشي تحت ضوء القمر يدرب ساقيه وحده.
تظاهرت أني لم أر شيئا.
ثم جاء اليوم الذي سمعت فيه مكالمة زوجة أبيه بصوت ناعم وسم قاټل في كل كلمة
نعم تأكد أن طلب التأمين يتم. إن تعافى سنخسر كل شيء.
تجمد قلبي. لم يكونوا ينوون سرقته فقط بل قټله.
في تلك الليلة وضعت ورقة صغيرة تحت وسادته
إن كنت تثق بي لا تعد إلى المنزل غدا. هناك شيء فظيع يدبر.
في الصباح أعلن أنه سيسافر في رحلة عمل مفاجئة.
وفي المساء اشټعل القصر بالنيران.
صړخت الخادمة
غرفة السيد تحترق!
لو كان هناك لما نجا.
اكتشف المحققون أن الأسلاك عبث بها حريق مفتعل.
قبض على زوجة أبيه قبل الفجر.
عندما عاد إيثان لم يختبئ بعد ذلك.
ولأول مرة نظر إلي بعينين فيهما دفء إنسان.
قال بهدوء
إذا الوحيدة التي لم تستخدمني كانت أنت.
ثم وقف وسار نحوي وأمسك بيدي لا كاختبار بل كعهد.
شكرا يا ليلى لأنك أنقذت حياتي ولأنك رأيتني حين اختبأت.
دموعي انهمرت.
همست
ربما كان علينا أن نسقط معا لنرى حقيقتنا أخيرا.
بعد عام تزوجنا من جديد هذه المرة على شاطئ البحر في مونتيري كاليفورنيا.
لا كراسي متحركة. لا أكاذيب. لا ديون.
سار إيثان بجانبي يدي في يده وصوت الأمواج يطغى على أشباح الماضي على العاړ والخداع والخۏف.
جلست أمي في الصف الأول تبكي بهدوء وأنا فقط ابتسمت.
لأول مرة لم أكن أتزوج لأجل النجاة بل لأجل الحب.
لأن أحيانا السقوط ليس نهاية قصة الحب
بل بدايتها الحقيقية.
وأحيانا لا بد لشخصين أن يسقطا معا
حتى يقفا أخيرا جنبا إلى جنب أقوياء كما خلقا ليكونا





