قصص قصيرة

مات زوجي بعد سقوطه

أرجون— زوجي— جالس على المكتب في غرفة معيشتنا.
الإضاءة خافتة.
وجهه شاحب.
عيناه متوترة… خائفة.

بدأ يتحدث:

“لوسيا، إذا كنتِ تشاهدين هذا… فذلك يعني أنني رحلت.”

وضعت يدي على فمي.
كانت الدموع تنهمر بلا توقف.

“موتي… لن يكون حادثًا.
اسمعيني جيدًا: هناك من يريد إسكاتي.”

توتر الضباط في الغرفة.

أكمل أرجون:

“بدأ الأمر قبل ثلاثة أشهر.
اكتشفت عمليات تحويل أموال غير قانونية في شركة الإنشاءات.
غسيل أموال.
رشاوى.
أشخاص خطيرون جدًا متورطون.”

“نسخت الملفات.
كنت سأبلغ… لكنهم اكتشفوا ذلك.”

بدأت الدنيا من حولي تتشوه.

“إذا قتلوني، سيجعلون الأمر يبدو كأنه سقوط.
لا تصدقي أحدًا يقول إنني ‘انزلقت’.”

انهرت على الكرسي وأنا أبكي.

“سامحيني لأني لم أخبركِ سابقًا.
كنت خائفًا أن يحدث لك شيء.
إذا ما زلتِ على قيد الحياة… رجاءً كوني حذرة.”

انتهى الفيديو.

ساد الصمت.

تنفس المفتش ميهتا بعمق.

“سيدتي… قد يكون موتزوجك جريمة قتل مُدبّرة.”

لم أستطع الكلام.
لم أستطع سوى البكاء

عدنا إلى المنزل القديم— المنزل الذي كان أرجون قد “سقط” فيه.
كنت أمشي كقشرة فارغة.

سأل المفتش:

“هل جاء أي شخص إلى المنزل في ذلك اليوم قبل الحادث؟”

مسحت دموعي.

“نعم… أحد زملائه.
جاء ليُسلّم بعض المستندات.”

“اسمه؟”

حاولت التذكر.

“أعتقد… راميش. طويل، بشرته متوسطة… دائم الابتسام…”

تغير وجه المفتش فورًا.

“السيدة لوشيا…
راميش مشتبه به في الشبكة الإجرامية التي كشفها زوجك.
وهو مفقود منذ ثلاث سنوات.”

شعرت بقشعريرة تسري في جسدي.

فحصت الشرطة السلالم.
نادَى أحد الضباط:

1 2الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock