رواية سم القاسي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ماهي احمد
ال bus وصل المدرسه
سجده: استني ماتنزليش دلوقتي خليهم كلهم ينزلوا الاول
بدور: ليه ؟
سجده: عشان ماحدش يشوف الشنطه اللي معانا هيكون ليه يعني
بدور استنت لما كله نزل واخدوا الشنطه بتاعت بدور
بدور: هنحط الشنطه فين دلوقتي
سجده: استني
سجده بصت شمال ويمين وخبوا الشنطه بتاعت بدور في مكان بعيد.
ودخلوا المدرسه
سجده: هاتروحي فين بعد المدرسه
بدور: لسه معرفش هاروح فين
سجده: طيب ما تيجؤ تقعدي معايا.. انتي عارفه انا ماليش اخت بنت وانتي هتبقي اختي
بدور: طيب واهلك هيقولوا ايه ؟
سجده: ( بابتسامه ) لاااا انتي بتهزرى هما اهلي اصلا فاضيلي عشان يقولوا.. انا بشوف ماما وبابا في المناسبات مش اكتر
بدور: بس انا خايفه اتقل عليكي
سجده: ماتقوليش كده يابدور انتي اختي
بدور: انا مش عارفه اقولك ايه.. هما كام يوم مش اكتر علي ما دبر امورى
بقلمي ماهي احمد
بدور وسجده دخلوا سوا الclass وابتدوا يومهم سوا
————————( بقلمي ماهي احمد )————————
في نفس الوقت
غالب دخل الشركه
محمود: نورت الشركه ياغالب بيه ؟
غالب: ( بنرفزه ) ايه نورت الشركه دي محسسني اني بقالي سنين ماجيتش الشركه بتاعتي
محمود: انا اسف ماقصدش ياغالب بيه اناااا..
غالب: انت ايه.. انت ماتنطقش تاني
محمود: ( اتكسف وبص في الارض مره واحده الباب اتفتح وعاصي دخل عليهم )
عاصي: ( طبطب بأيديه علي كتف محمود ) اطلع انت دلوقتي يامحمود
محمود: حاضر يااستاذ عاصي
عاصي: ( بهدوء ) اي اللي مغيرك كده ؟
غالب: بعد كل اللي بيحصل ده.. وانت لسه بتسأل ايه اللي مغيرني.. انت مش حاسس بنفسك ياعاصي بيه
عمال تخبي عني كل حاجه بتحصل معاك واقول مش مشكله بكره ييجي يحكيلي.. اسيبه براحته خليه هو اللي يحكي.. وفجأه الاقيك اختفيت واتجوزت احسان وانت اصلا مابتحبهاش وكل ما حد يقرب منك مابتقولش غير انا حر.. لاء انت مش حر انا من حقي اعرف ايه اللي بيحصل معاك
عاصي: طيب ما انت عارف اتجوزت احسان ليه ؟
غالب: ماتحاولش تقنعني ابدا عشان نمت معاها.. ما انت عملتها قبل كده كتيييير قبل فيروزه وعادي ومكنتش بتحط في بالك.. ايه الجديد اللي اتغير المره دي
عاصي: طيب مافكرتش لحظه انا ليه بقيت مع فيروزه وتوبت ومابقيتش اعرف حد غيرها في يوم طول السنين اللي كانت معايا فيها ومابصيتش لحد غيرها
غالب: ( ضم حواجبه ) مش فاهم تقصد ايه ؟
عاصي: ( بندم ) اقصد ان قبل ما اعرف فيروزه.. عرفت بنت ووثقت فيا.. حبتني من قلبها بجد وانا شغلت عقلها وقلبها كانت بنت بسيطه معايا في الكليه كانت سنه اولي وانا كنت سنه تالته وفضلت وراها لحد ما خليتها تجيلي وعملت معاها زي ما بعمل مع اي حد بس البنت دي كانت غيرهم.. وطلعت حامل طبعا وقتها كنت لسه صغير ومش عايز اشيل اي مسؤوليه البنت حاكتلي انها حامل وانا بكل نداله سيبتها ورميتلها شويه فلوس وقولتلها تنزله عمرى ما هنسى نظراتها ليا وقد ايه هي ندمانه انها عرفتني.. بعدها بأسبوعين اكتشفت انها انتحرت ورمت نفسها من فوق عمارتهم وقتها اهلها مكانوش عارفين السبب ولحد دلوقتي محدش يعرف هي انتحرت ليه ؟ انا دخلت في حاله اكتئاب واحساس بالذنب فظيييع ان انا السبب في موتها وبقيت اشوفها واشوف خيالها قصاد عيني في كل مكان وبعدها شوفت فيروزه واختارت فيروزه
من نفس الطبقه اللي البنت دي كانت منها زي ما اكون بكفر علي اللي عملتوا فيها في فيروزه واخلصتلها ومعرفتش غيرها وحبيتها.. ولما حصل مع احسان نفس اللي حصل مع البنت دي.. اليوم اللي كلمتني فيه احسان انتح”رت وهي برضوا شايله ابني في بطنها بس المره دي مكانش ينفع اني اسيبها تموت نفسها كان لازم اجي علي نفسي ياغالب واتجوزها عشان ابني اللي في بطنها وعشان ماتفكرش في الانتح”ار مره تانيه مكانش عندي وقت حتي اني افكر كل اللي فكرت فيه ان احسان ماتنت”حرش وبس
غالب قعد علي الكرسي وهو مصدوم
غالب: يعني احسان حامل😳😳
عاصي: ( بلع ريقه وهو بيسند علي كرسي المكتب وبيقعد )
عاصي: ايوه حامل 😔
غالب: وليه ماقولتليش ليه اختفيت مره واحده ؟
عاصي: كل حاجه جت بسرعه.. كنت خايف لا تعمل في نفسها حاجه فضلت معاها في المستشفي وروحتها وخطبتها من اهلها ومافيش وقت حتي اني اخطبها اتفقنا علي كتب الكتاب علي طول عشان شهور الحمل واهلها مايكتشفوش بطنها
غالب: انا.. انا مش عارف اقولك ايه
عاصي: ماتقولش قضى اخف من قضى
غالب: وبدور عارفه الحكايه دي
عاصي: بدور مش لازم تعرف كل ده ياغالب.. بدور لسه صغيره والمستقبل قدامها كبير..
غالب: فهمتك ياعاصي.. فهمتك
طيب وكريم ايه علاقته بيك
عاصي: الحكايه دي بالذات اللي مش هينفع اقولهالك دلوقتي
بس اكيد هتعرفها في يوم
غالب اتنهد وبص في الارض
غالب: علي راحتك ياعاصي.. علي راحتك خالص
——————-( في نفس الوقت )—————————-
سجده روحت هي واحسان البيت
بدور: ياااااه دي كلها ڤيلتكم
سجده: اه.. ايه رايك
بدور: حلو اوي اوي ياسجدع ده اكبر من ڤيلا عاصي وغالب
سجده: بجد.. طيب تعالي بقي اوريكي اوضتك
سجده طلعت هي وبدور وبقت توريها اوضتها
سجده: ايه رايك عجبتك
بدور: انا بجد مش عارفه اقولك ايه ؟
سجده: ولا اي حاجه.. احنا من دلوقتي بقينا اخوات مش بس صحاب
عاصي روح الڤيلا بتاعته وبقي كل شويه يبص علي باص المدرسه بتاع بدور بس مابيجيش
بص في ساعته لقاها داخله علي خمسه
غالب جه والاكل اتحط علي السفره
عاصي: ( بقلق ) بدور لسه ماجاتش لحد دلوقتي وهو باصص علي الباب
غالب: ( اتنهد ) مافتكرش انها هتيجي تاني ياعاصي
عاصي: ( لف وبص لغالب ) انت بتقول ايه ؟
غالب: بدور سابت البيت ومشيت
عاصي: ازاي وعرفت منين
غالب: شوفتها وهي نازله النهارده وهي معاها شنطه هدومها
احسان: ( وهي قاعده علي السفره ) معقول ياغالب تشوفها وهي معاها شنطه هدومها وماتمنعهاش تمشي
عاصي: انت ازاي تسيبها تمشي
غالب: انت عارف وانا عارف كويس ان ماينفعش بدور تقعد هنا بعد اللي حصل.. بدور بتتعذب كل ما تشوفك ياعاصي وانت عارف ده كويس
عاصي: يعني نسيبها كده.. نسيبها ترجع تاني للشارع
غالب: معرفش هي مش صغيره هي عارفه كويس هي بتعمل ايه
غالب قام من علي السفره ومشي طلع اوضته
بقلمي ماهي احمد
عاصي نزل وراح بسرعه لاشاره المرور اللي بدور بتقف فيها مالقهاش هناك بيبص لقي تغريد صحبتها
عاصي: ( بينادي علي تغريد ) تغريد.. تغريد
تغريد: ( باستغراب ) عاصي بيه
عاصي: فين بدور
تغريد: بدور معاك ياعاصي بيه
عاصي: يعني ماجاتش الخرابه تاني النهارده
تغريد: ابدا ماجاتش خالص
عاصي: طيب خدي الكارت بتاعي لو جت في اي وقت اتصلي بيا علي طول بس لو عرفت انها عندك وبتكدبي عليا مش هرحمك
تغريد: بدور لو جت ياعاصي بيه انا مش هخليها ترجع تاني لحياتنا دي ماتقلقش هتصل بيك علي طول
عاصي مشي وبقي دماغه هتنفجر من كتر التفكير
عاصي: ياترى روحتي فين يابدور.. ياترى هتكوني فين دلوقتي بس
بقلمي ماهي احمد