قصص قصيرة

قبل 21 عامًا تخلّى عني والداي، واليوم بعد أن أصبحتُ مليونيرة عادوا يطلبون المساعدة… وما فعلتُه أسكتهم تمامًا.

في السادسة عشرة حصلت على أول وظيفة لي تنظيف الطاولات في مطعم صغير بعد المدرسة.
كنت خرقاء في البداية أسكب القهوة وأنسى بعض الطلبات. لكنني كنت أعمل أكثر من أي شخص آخر.
ذات يوم سألني صاحب المطعم السيد كالوم
لماذا تدفعين نفسك بكل هذا الجهد يا ابنتي
ابتسمت وقلت
لأن لا أحد سيفعل ذلك من أجلي.
وبحلولي سن الثامنة عشرة كنت قد ادخرت ما يكفي لرسوم التقديم للجامعات.
قبلت في كلية مجتمع صغيرة ودرست إدارة الأعمال.
لم تكن جامعة مرموقة لكنها كانت جامعتي أنا.
وخلال دراستي كنت أبرمج مواقع إلكترونية للمتاجر المحليةلكسب المال.
ومن هنا ولدت الفكرة منصة رقمية لمساعدة أطفال الرعاية البديلة في إيجاد المنح الدراسية والسكن والإرشاد المالي.
أسميتها OpenBridge.
في البداية كنت وحدي مع حاسوبي المحمول في زاوية مكتبة.
لكن صحيفة محلية كتبت عني
فتاة مهجورة تنشئ منصة لدعم الأيتام.
انتشر الخبر.
انهالت التبرعات.
وفي عمر الرابعة والعشرين كان لدي مكتب صغير وفريق ورسالة واضحة.
وعندما عرض المستثمرون شراء OpenBridge بملايين الدولارات رفضت.
لم أؤسسها لأصبح ثرية لكن النجاح جاء رغم ذلك.
وفي عمر التاسعة والعشرين كنت أدير ثلاث شركات وأرعى مئات الشباب المحرومين وأظهر على أغلفة المجلات.
لكن خلال كل تلك السنوات
لم أسمع كلمة واحدة من والدي.
ليس مرة واحدة.
حتى جاء اليوم الذي تغير فيه كل شيء.
في صباح هادئ توقفت سيارة سوداء فاخرة أمام مكتبي.
نزل منها زوجان متقدمان في العمر ملامحهما متعبة لكنهما بلا شك والداي.
بدا أنهما أصغر مما أتذكر أو ربما كنت أنا الأكبر الآن.
قالت أمي بصوت مرتعش وهي تمد يديها نحوي
كلارا يا ابنتي الحبيبة
تجمدت.
ولوهلة رغبت كطفلة صغيرة أن أركض إليها.
لكن صوتا من الماضي صفعني صوت باب السيارة وهو يغلق في وجهي قبل واحد وعشرين عاما.
لم يأتيا من أجلالحب.
لقد أتيا من أجل المنفعة.
جلسنا على القهوة ثم قال أبي بعد clearing his

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock