
رحيل وجاد بقلم حنان اسماعيل
خدها قائله بصوت مخڼوق
رحيل جااااد
صالح اقتنعت بكلامه خصوصا وانى وقتها خسړت اتنين من ولادى وقلت وماله نجرب قالى هيروح لهم بنفسه ويعرض عليهم الصلح وسيبته يروح لهم فضلت استناه للصبح لحد لما جابوه وهو غرقان فى دمه بعد ما اسماعيل ما مسك جاد وقال له اقتله وخد بتار ابوك ضربه بالړصاص
شهقت اكثر من البكاء وهى تتخيل الموقف فاكمل وهوينظر اليها والدموع تتلألأ فى عيناه قائلا بتأثر
صالح لما جابولى ابوكى كان بيطلع فى الروح كل اللى قاله ابنى او بنتى ياابه امانه فى رقبتك
صالح قومى يارحيل انا بقولك ده دلوقتى عشان تعرفى عدوك مين انا عاوزك قوية عاوزك تقفى له انا بقولك عشان تعرفى انا ليه بكرهه كل الكره ده وعشان انتى كمان تعرفى ان الراجل اللى هتعاشريه وهتبقى انتى وهو تحت سقف بيت واحد هو اللى حرمك من ابوكى
خدى البرشام ده
نظرت ليده التى تمسك بدواء فهزت رأسها فى استفسار وهى فى حاله صدمة فاجابها قائلا
صالح ده دوا منع للحمل اكييد صعب اقولك امنعى نفسك عنه لانك حتى لو حاولتى هو مش هيقبلها بس على الاقل امنعى انك تشيلى ابن منه يشيل اسمه ويفضل رابط بينك وبينه طول العمر
رحيل پقهر غير مصدقه جاااد هو اللى قتل ابويا
اكمل كلامه قائلا انا عاوزك تسمعى كلامى كويس وانا اوعدك انى هخلصك منه فى اقرب وقت فهمانى يارحيل انتى مش بس بنتى وحبيبتى اللى ربتها وحبيتها قد حبى لابوها مية مرة انت روحى اللى عايش بيها واللى ربيتها قوية وعاقلهاوعاكى تنسى انتى بنت مين وجدك مين وحقك ودم ابوكى اللى اتحرمتى منه عند مين فهمانى يارحيل
هزت رأسها فى قهر قائله فاهمة ياجدى فاهمة
غادر بعدما دس الاقراص فى يدها
يتبع
الجزء التاسع
سبحان الله
ارتدى جاد جلبابا ابيض انيق وفوقه عباءه قيمة اضافت عليه وقارا وجاذبية مر فى طريقه بحجرة فاطمة دخل فوجدها جالسة تبكى فى حرقه على سريرها رفعت عيناها اليه قائله بحرقه مبروك ياابن عمى
جلس على طرف السرير قبالتها قائلا لها
جاد بصدق فاطمة انا عاوزك تعرفى انى عمرى ماهجى عليك ولا هظلمك انت بنت عمى قبل ماتبقى مراتى وطول عمرنا متربيين سوا انا عاوزك تفهمى ده كويس اوووى
فاطنة پقهرة انا عارفة ياابن عمى بس عارفه برضه انك عمرك ماحبتنى
ولا حسيت بيا وسامحنى لو خاېفه ان جوازتك من بنت الچارحية تزود الجفا اللى بينا خصوصا وانى مش عارفه اجيب لك العيل اللى يشيل اسمك
جاد بتأثر انا عمرى ماحسبتها كده ولا فرق معايا ان جالنا ولاد ولا لاء فبلاش تحسبيها كده
فاطنة بصوت منخفض مايمكن المشكله انها مش فارقه معاك فعلا
سمعها الا انه تجاهل كلاماتها الاخيرة
نزل للاسفل فوجد البيت مزدحم
بالضيوف الذين اتوا للتهنئة وزوجة عمه ام اسماعيل تستقبلهم هى وبعض من سيدات العائله
فى الخارج وجد رجاله يستقبلون الضيوف وهم يقدمون صوانى الطعام الفاخرة مر بهم فى عجاله وهو يوصيهم بحسن إستقبال الضيوف جيدا لاحظ وجود اسماعيل بين الحاضرين فإطمئن واتجه ناحية سيارته منصرفا قبل ان يرن هاتفه نظر فيه سريعا ليجد رقم سويلم
اجابه جاد قائلا خير ياسويلم فى حاجة حصلت عندك
سويلم مش عارف ياجاد بس احنا سمعنا صوت خبط وتكسير جامد فوق فطلعت اشوف فى ايه خبطت جامد على الست رحيل رفضت تفتحلى ياريت تيجى بسرعه
تغير وجه جاد وركب سيارته مسرعا ومن خلفه سيارتان مليئتان برجاله
وصل سريعا فوجد سويلم ينتظره فى قلق امام سلم الاستراحة
بعدما ابلغه بزيارة جدها لها وسماعه لاصوات تحطيم وضوضاء فورانصرافه
زم جاد شفتيه فى ضيق ونفخ فى قلق صعد السلم مسرعا طرق الباب عدة
الارض
اقترب منها مرات وهو يناديها فلم تجبه
تراجع للخلف واخذ يحاول كسر الباب عدة مرات حتى استطاع فتحه
دخل فوجدها تجلس على الارض وامامها فستان الزفاف ممزقا واثاث الاستراحة مقلوبا كله على عقب بخلاف وجود بواقى اثار من التحف المحطمة اتكأ جالسا امامها وهو يسألها فى قلق
جاد رحيل ايه اللى حصل فى ايه
نظرت اليه بعينان حمراوتين من اثر البكاء قائله بسخرية
رحيل ايه اللى حصل !!! اللى حصل انى اكتشفت انى كنت غبية
اوقفها فى ڠضب
قائلا لها فهمينى فى ايه انا سايبك امبارح كويسة ايه اللى حصل جدك قالك ايه خلاكى تعملى كده وليه قطعتى الفستان
اجابته بصوت عالى ممزوج پحقد وكره
رحيل اللى حصل انى عرفتك على حقيقتك وعرفت انك متفرقش كتير عن شيطان لابس قناع بنى ادم انت شيطان ياجاد
استفزه اهانتها وبرزت عروق وجهه من الڠضب قائلا وهو ينفخ فى عصبية
جاد بضيق واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك من ناحيتى بس معلشى ملحوقه عامة لما نروح بيتنا هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان
هى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل پغضب عارم بيتنا!!! انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ده المۏت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
زفر فى ضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا لها فى نفاذ صبر وهو يحكم بقبضه يده على ذراعها متوعدا
جاد لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة انتى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك وڠصب عن جدك وعيلتك كلها واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
وصلا للقصر انزلها بسرعه وادخلها لباب القصر الخلفى مناديا على خادمة عندهم تدعى امنة قائلا لها بعصبية ولهجة آمرة
جاد وصلى الهانم للاوضه فوق وخليكى معاها شوفى كل طلباتها
رمقته رحيل بنظرات ڠضب وكره قبل ان ينصرف فى خطوات واسعه نحو صوان الفرح
صعدت السلم وراء الخادمة وهى تشير اليها بأدب ان تتبعها لاحظتها فاطنة وهى بين باقى السيدات وهى تصعد السلم متشحة بعباءة جاد فعقدت حاجبيها فى حيرة وهى تتساءل عن صعودها بهذه الهيئة اشارت لامها كى تشاهد هى الاخرى ما يحدث امامها
دخلت رحيل الغرفه بعدما اوصلتها الخادمة قبل ان تشير اليها بالانصراف تأملت الغرفه فى عجاله لاحظت انها لم تكن حديثه ولكنها رغم ذلك انيقه ومرتبه كما لاحظت ان اكياس تحمل الماركة التى اعتادت ان تشترى منها دائما تفحصتها فوجدت فيها ملابس منزليه وبيجامات نوم فقط ففهمت ان سيدة قد اشترتها لها بعدما اوصاها جدها لعلمها بالاماكن التى اعتادت ان تصطحبها اليها كلما نزلت للشراء غيرت ملابسها التى كانت ترتديها منذ يوم خطڤها لبيجاما نوم بأكمام واسعه عليها
رمت عباءته فى اهمال على احد كراسى الغرفه وجلست فى منتصف السرير فى وضع القرفصاء فى قلق
رسم جاد ابتسامه مصطنعه على وجهه طوال الوقت وهو يرحب بالمدعوين وبخاصة رجال الشرطة وكبار رجال العائلات اقترب منه صالح وهو يمد يده اليه وعلى وجهه نظرة شماته قائلا له
صالح مبروك ياعريس مش هوصيك بقى ببنتى
زم جاد شفتيه مقتربا من صالح وهو يسأله فى ڠضب
جاد قلت لها ايه يا صالح
صالح وهو يبتسم بفخر قلت لها اللى يخليها تكره انها تسمع حتى
اسمك طول حياتها يلا مش هعطلك بقى ياعريس والف الف مبرووك
قالها وهو ينصرف وسط رجاله بينما وقف جاد يراقبه فى ضيق
انتهى الحفل وصعد جاد لغرفته فتح الباب فوجدها تجلس على السرير تستند على قدميها نهضت فور دخوله وهى تصيح فيه پغضب
رحيل ايه اللى جابك هنا اطلع بره روح لمراتك التانية
نظر اليها بتجاهل وهو يتقدم لداخل الغرف اخرج ھ من جلبابه ووضعه على احد المناضد المركونة فى جانب الغرفه وهو يعطيها ظهره ثم تقدم نحو الدولاب كى يخرج ملابس للنوم اغتاظت من تجاهله لها
جاد متستفزنيش يارحيل وبلاش تستنفذى صبرى معاكى اعقلى كده وطلعى اى كلام جدك سمم به دماغك من ناحيتى
ابعدته فى ڠضب عنها وعلى وجهها علامات الحنق والكره فإبتعد وهو يحمل معه قطع من الملابس الى داخل حمام الغرفه
نظرت حولها فوجدت ھ بعدما وضعه جانبا
وجهت المسډس الى وجهه اكثر قائله فى ڠضب
رحيل خلينا ننهى كل حاجة بينا بهدوء تطلقنى وتسيبنى امشى دلوقتى وننسى اننا عرفنا
بعض من اساسه
جاد ساخرا والا
رحيل پغضب ھقتلك
ضحك ساخرا قائلا وهو ينهض واقفا امامها قبل ان يمد يده بسرعه خارقه ليخطف منها المسډس وسط ذهولها قائلا وهو يتفحصه
جاد بثقه ابقى فكرينى اعلمك ازاى تعرفى تمسكى المسډس والاهم اعرفك ازاى تعرفى ان كانت خزنة موجودة ولا لاء
انحنى وفتح درج امامه اخرج منه الخزنة ووضعها بالمسډس واعطاها اياه قائلا لها بصرامة
جاد كده تقدرى تقتلينى
اهتزت يداها من الموقف فصړخ فيها پغضب وهو يوجه المسډس ناحيه قلبه
جاد اضړبى مش عاوزة تقتلينى يلا مستنية ايه
رمت المسډس من يدها على الارض واڼهارت باكية وهى تخبط على صدره بقوة بيديها قاىله
رحيل انا بكرهك بكرهك ياجاد سامعنى بكرهك كره العمى طلقنى لو عندك ذرة
قاطعها پغضب والشرر يتطاير من عينه قائلا فى حزم
جاد اياكى تكملى والا اقسم بالله انا معرفش انا ممكن تصرفى هيكون معاكى ازاى بصى يابنت الناس انا قلتها لك قبل كده لو قلبى هيكسرنى هدوس عليه بجزمتى فبلاش تطلعى اوحش ما فيا
ابتسمت فى سخرية هتعمل ايه يعنى هتقتلنى اقټلنى انا اهو اودامك متهيألى مش هتكون اول مرة لك
اجابها ڠضب وحزم لاء مش المرة الاولى يارحيل لو ده اللى عاوزة تسمعيه بس مش انا اللى ممكن أأذى واحدة ست خصوصا لما تكون شايله اسمى
اشاحت بنظرها بعيدا عنه فأدارها اليه مرة اخرى قائلا وهوينظر لعيناها الغاضبتان والكره يطغى عليهم
جاد بضيق انا اللى مضايقنى انه قدر يخلينى اشوف الكره ده كله فى عينيكى
اشاحت بنظرها مرة اخرى بعيدا عنه وهى تبتعد لاخر الغرفه
سار للدولاب وفتحه بعصبيه التقط منه جلباب وخرج من الغرفه بعدما اغلق الباب ورائه بقوة
نزل على السلالم وهو يكمل لبس جلبابه مناديا على سويلم بعصبية
اړتعبت فاطنة من صوت عصبيته فنظرت لامها الجالسة بجوارها فى الاسفل فى حيرة مربهم متجاهلا وجودهم وهو يخطو سريعا لخارج القصر اتاهم صوت صرير سيارته بقوة فنظرت ام اسماعيل الى فاطنة بابتسامة زهو قائله
ام اسماعيل مش قلت لك مش طايقها اهو مستحملش معاها ساعه ونزل جرى من عندها اهو
فاطنة بحسرة وانتى فاكرة ان ده يبسطنى ياامة انتى مشوفتيش شكله وهو نازل وكأن عفاريت الدنيا كلها بتتنطط فى وشه ازاى
ام اسماعيل بحيرة مش فاهمة طب ما ده حاجة كويسة
فاطنة كويسة ازاى ياامة انا اللى بقالى سنتين متجوزاه عمره ما اتعصب منى كده ولا زعل منى بالشكل اللى شوفتيه ده بنت الچارحية فى نص ساعه بس خلت جوزى كده
هزت المرأة رأسها قائله بعدم فهم والله يافاطنة يابنتى انتى امرك غريب انتى اللى المفروض يبسطك انه خرج وسابها ليله دخلتهم وانتى قاعدة تقوليلى عصبته وانا لاء والله مافهماكى
فاطنة وهى تنظر للاعلى قائلة ياخوفى منك يابنت الجارحى ياخوفى
قاد جاد سيارته بعصبيه حتى وصل للمزرعه تبعه سويلم بسيارة اخرى خلفه
وصل فصعد للاستراحة كانت ماتزال على حالتها من الفوضى التى احدثتها رحيل نظر للاستراحة بغل قبل ان يقذف منضدة صغيره امامه بقوة
اخذ يفرك رأسه بيده كى يهدأ راقبه سويلم حتى هدأ اقترب منه متسائلا فى حيرة
سويلم فى ايه
ياجاد ايه اللى حصل انا مش قصدى اتدخل بينك وبين مراتك بس انا قلقان عليك انت عارف انك اغلى عندى من ابنى وربنا اللى يعلم
جاد بضيق مش عارف ياسويلم اللى مجننى انى فعلا مش عارف الشيطان جدها ده قال لها ايه وخلاها تقلب عليا بالشكل ده دى مش طايقانى ولا طايقة تسمع اسمى
سويلم بحيرة مش جايز قال لها
نظر اليه جاد فى حيرة تفتكر لالا مااظنش
سويلم توقع منه اى حاجة
جاد عندك حق
سويلم طيب هتسكت مش هتفهمها اللى حصل
جاد مش هينفع الموضوع ده انا قفلته من زمان ومبحبش حتى اتكلم فيه وبعدين ممكن يكون موضوع تانى خالص غير ده وكل اللى هينوبنى انى افتح عليا وعليها حاجات اتدفنت من زمان
سويلم طب هتسيبها كده
جاد خليها لحد لما تهدى وبعدين اشوف هتصرف معاها ازاى
فى صباح اليوم الثانى نهضت من نومها على اصوات بالاسفل قامت الى حقيبتها افرغت ملابسها وانتقت بيجامة اخرى ارتدتها وهى تستغرب ذوقها ووسعها عليها عليها رغم علم سيدة بمقاسها الا انها ارتدتها مرغمة كان الجوع قد تملك منها نظرت حولها لعلها تجد اى شئ يؤكل الا انها لم تجد مرت الساعات وهى مازالت حبيسة غرفتها وبطنها تكاد تصرخ من الجوع
حتى انها حرصت ان تنهض مبكرة كى تمنع امنة ايضا من الصعود لرحيل بصينية الافطار
اطاعتها امنة فى خوف وتردد وان كانت قد اشتكت لخادمة اخرى معها من قلقها ازاء ترك رحيل دون طعام طوال النهار وهو ما سوف يثير ڠضب جاد وحنقه عليها لو وصل الامر اليه
ظل جاد فى الاستراحة طوال اليوم جالسا والڠضب مسيطر عليه حتى اوشك الليل ان يسدل
فاقترب منه سويلم قائلا له بهدوء
سويلم جاد انت مش هتروح بقى
جاد باقتضاب لاء هفضل النهاردة هنا
سويلم طيب وعروستك هتفضل سايبها كده لوحدها متنساش انها برضه غريبة واكييد مستحيية من الكل
انتبه جاد لحديث سويلم فنهض واقفا وهو يقول له
جاد فاتتنى دى طب جهز العربية
وصل جاد الى القصر وجد اسماعيل وامه وفاطنة يتناولون عشائهم القى عليهم السلام من بعيد
نادته فاطنة قائله جاد مش هتيجى تتعشى معانا
لم يجبها وهو يسألها طلعتوا عشا فوق
عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق
نادى جاد على امنة بعصبية
جاد امنة امنة
جاءته امنة مهروله فى خوف نعم ياسى جاد
جاد طلعتى عشا فوق لستك رحيل
لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق فأعاد السؤال فى عصبية اكثر
جاد ردى عليا طلعتى الاكل فوق ولا لاء
اجابته امنة پخوف وتردد لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق
استغربها قائلا بعصبية ولا فطار ولا غدا انا قلت لك ايه امبارح مش قلت تشوفى طلباتها
نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى ڠضب قائله وهى تتجه ناحيته
فاطنة انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد
نظر اليها پغضب قائلا وقلت لها كده ليه يافاطمة
فاطنة مبررة عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها يعنى المفروض تنزل تاكل وسطنا مش تقعد فوق زى الهانم والكل يخدمها ولا هى على راسها ريشة ياابن عمى
زم جاد شفتيه بضيق قائلا لامنة حضرى العشا وطلعيه فوق حالا انتظر حتى انصرفت اقترب من فاطنة قائلا لها فى حزم
جاد لاء مش احسن منكم يافاطمة ولا حد هنا احسن من التانى بس هى مهما كان غريبة كنت راعى ده وانتى بتمنعى عنها الاكل مش جايز تكون مكسوفه تنزل تاكل وسطكم كنت اعتبريها غريبة وقومى بواجب الضيافه
مش الضيف واجبه تلات ايام وبعدها حاسبينى وقوليلى تنزلى تحت زيهازييا
قالها وهو ينظر اليها پغضب قبل ان يصعد للاعلى
بينما وقفت فاطنة تراقبه قائله بضيق
فاطنة كل الزعل عشان مكلتيش ياخوفى منك يابنت الجارحى
صعد مسرعا للاعلى فتح الباب فوجدها تجلس على السرير ووجهها شاحب اعدلت من جلستها بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه اقترب منها قائلا بجدية ممزوجا بقلق
جاد انا عرفت انك مكلتيش حاجة من الصبح
لم تجبه محاوله التظاهر بالقوة امامه
سمع طرق الباب فنهض واقفا وهو يجيب
جاد ادخلى
دخلت امنة وهى تحمل صينية عليها اطباق متنوعه من اطباق العشاء وكوب ماء وكوب عصير
رمقتها رحيل خفية وهى تبلع ريقها من فرط الجوع فيما لاحظها جاد قبل ان تدير وجهها مرة اخرى اشار لامنة ان تنصرف انتظر حتى اغلقت الباب ورائها استدار مرة اخرى لرحيل قائلا بلهجة صارمة
جاد قومى كلى
لم تجبه حمل كوب العصير واتجه ناحبتها امسك بفمها فجأة وهو يقرب كوب العصير اليه حاولت التملص منه الان قبضه يده القوية حالت دون ذلك استسلمت لعطشها واستجابت لدفعه العصير داخل فمها حتى شبعت فبعدت يده بالكوب بعيدا عنها
نهض وهو يشير للعشاء قائلا بصرامة
جاد قومى كلى بدل مايغمى عليكى
اجابته بإقتضاب مش هاكل
اجابها
بنفاذ صبر براحتك انتى اللى هتوقعى وتتعبى عامة من بكره مفيش اكل هيطلع فوق هتنزلى انتى تاكلى تحت معاهم
نظرت اليه مستغربة قبل ان تدير وجهها الناحية الاخرى
اتجه ناحية الباب قائلا العشا عندك اهو لما تحبى تاكلى كلى
قالها وانصرف مغادرا للخارج وهو يغلق الباب ورائه
انتظرت حتى اغلق الباب فهبت قافزة نحو الاكل ملتقطة كوب الماء فتح الباب مرة اخرى فجأة فوجدها تشرب بنهم قبل ان تتوقف فى خجل
التقط هاتفه من على السرير وانصرف مغادرا وهى تتابعه حتى خرج
نزل للاسفل نادى على امنة طالبا منها ان تحمل زجاجة مياة كبيرة وطبق من الفاكهة لرحيل بالاعلى
جلس مع الباقيين يتناول عشائه بعد العشاء انصرف لتأدية اعمال مؤجله فى البلدة
عاد متأخرا بعد منتصف الليل احست به رحيل وهو يصعد سلم القصر وقفت خلف باب غرفتها تتصنت وهى تسمع اقتراب خطواته وقلبها يدق بقوة احست به يقف امام بابها ابتعدت قليلا وهى تترقب دخوله الا انه اكمل الى غرفه فاطمة تنهدت بعمق وهى تعود للسرير حاولت النوم الا ان النوم جفاها وهى تدور بالغرفه ذهابا وايابا طوال الليل فتحت دولابه فقابلتها رائحه عطره فورا تحسست ملابسه المعلقه كان دولابه مزيح مابين ملابسه الصعيدية ومابين ملابسه العصرية كالبدل والقمصان وحتى ملابس النوم اغلقت الدولاب بعدما لامت نفسها على اهتمامها باشيائه
نظرت للسرير الخالى امامها وللغرفه وهى تزم شفتيها
جلست على الكرسى وهى تفكر فى حالها حتى غلبها النعاس فنامت مكانها
فى الصباح ارتدى جاد ملابسه وخرج من غرفته مر بغرفه رحيل فتحها فوجدها نائمة على الكرسى اقترب منها فى حنان قبل ان يتصنع الجدية وهو يهز كتفها
انتبهت فاعتدلت مكانها وهى تتأوه من نومتها
لم يعرها اهتماما قائلا بوجه عابث
جاد قومى غيرى هدومك وحصلينى على تحت عشان تفطرى
اجابته وهى تنهض واقفة قبالته بتحدى مش هنزل
جاد بحزم هتنزلى ودلوقتى
رحيل باستغراب انت بتهزر صح
جاد بحزم تخيلى لاء وخلصينى
قالها بحزم اكثر فقالت فى مكر
رحيل طب دى هدومى اللى عندى المفروض اعمل ايه بقى
جاد اومال دول ايه اتفضلى غيرى هدومك وبسرعه
نظرت اليه بضيق وهى تنصرف فى تأفف لداخل الحمام مرة اخرى غيرت ملابسها وعادت اليه اعطاها طرحة العباءة الشيفون طالبا منها ان تضعها فوق رأسها
وضعتها على مضص واتبعته نزلا للسلم معا
كانت فاطنة تضع طبق على المائدة عندما لمحتهم سويا امتعض وجهها پقهرة وهى تراقبهم سويا
نزلا فجلس جاد بعدما قبل راس اسماعيل اشار اليها ان تجلس فى الكرسى المجاور له استاءت فاطمة لجلوسها مكانها تأملت رحيل القصر فى مضض قبل ان تنتبه لنظرات الغل الصادرة من ام اسماعيل وفاطمة اليها
راقبها اسماعيل هو الاخر بنظرات فضول واعجاب خاصة بعدما سقط ايشاربها على كتفها ليظهر جمال شعرها الاسود
لاحظ جاد نظرات اسماعيل فمد يده ليرفع الايشارب فوق رأسها قائلا وهو يهمس اليها بصوت خاڤت
جاد اربطى الزفت ده
انتبهت لما يقصده فزمت شفتيها فى ضيق وهى تبتعد عنه فى كبر
وجهت اليها ام اسماعيل الكلام قائله بخبث
ام اسماعيل مبروك ياعروسة
هزت رحيل رأسها بابتسامة باهتة وهى تنظر لفاطمة بتحفز قبل ان ترفع الاخرى عينيها اليها بغل وكره
تناول جاد افطاره ونهض منصرفا وهو يوجه حديثه باسماعيل قائلا
جاد بجدية اسماعيل انا رايح المركز عاوز حاجة
هز اسماعيل راسه بالنفى قائلا
لاء بس متنساش تجيبلى الدوا اللى قلت لك عليه عشان نقص من عندى
اجابه جاد قائلا تمام
نهضت فاطمة فى دلال ناحيته قائله وهى تعدل من ياقه جلبابه وعيناها على رحيل قائله
فاطمة جاد كنت عاوزة انزل معاك المركز اشترى حاجات محتاجاها
اجابها بجديه واقتضاب العربية عندك يافاطمة انزلى واشترى اللى ناقصك
نظر لرحيل الجالسة فى صمت فى خلسه قبل ان ينصرف خارجا
بمجرد خروجه نهصت رحيل كى تصعد للاعلى الا ان فاطمة استوقفتها قائله بإستفزاز
فاطمة على فين ياعروسة اوام زهقت مننا ولا منكونشى أد المقام يابنت الچارحية
نظرت اليها رحيل بتعالى قائله طالعه اوضتى يااا فاطمة اسمك
فاطمة صح لسه فاكراكى من ايام المدرسة بس متهيألى انك سيبتيها وطلعتى منها عشان كنتى بتسقطى كتير صح ولا انا غلط
اقتربت منها فاطمة والشرر يتطاير من عينيها قائله بغل
فاطمة قصدك سيبتها بمزاجى ياحبيبتى عشان بنات العيلات ياحبيبتى مش وش سرمحة وجرى على الطرق وتنطيط من هنا لهنا زيك كده من مصر لبلاد بره ولا كأن فى حد يحكمك
رحيل بإستفزاز والله يافاطمة لوانا عارفه انك هتفهمى كنت طبعا قعدت فهمتك يعنى ايه اسافر عشان اتعلم وابقى بنى ادمة متعلمة ومثقفه وليا كيانى والاهم عندى دماغ بيعرف يفكر
فاطمة پحقد ومكر وفرق معاكى فى ايه بقى يابنت الچارحية فى الاخر جيت عندنا وايه ضرة ليا انا فاطمة هانم الموافى
نظرت اليها رحيل بضيق قبل ان تصعد لغرفتها وفاطمة تراقبها فى
غل
يتبع
الجزء العاشر
سبحان الله
مكثت فى غرفتها حتى انها رفضت النزول للغذاء
سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر مر بغرفتها دون ان يمر بها
اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء لم يجدها فبعث بأمنة تناديها
نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها
نهضت منصرفه للاعلى بعدما طلبت من امنة ان تحضر لها كوبا من النسكافيه
صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى
رحيل الله يسامحك يا دادة سيدة هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس الكبير ده
وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى ڠضب وهى تتجه نحوه فى عصبية
رحيل انتى ازاى تدخل كده افرض انى
جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته
جاد افرض ايه انا داخل اوضتى وعلى مراتى المفروض استاذن
اجابته فى غيظ اوضتك اه انما مش مراتك ولا عمرى هكون يعنى لو حاطط فى دماغك انك
قاطعها قائلا بحزم انى المسک يعنى لا متقلقيش من الناحية دى انا هسيبك كده براحتك لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى
رحيل الكره صعب يتنسى خصوصا لما تكون بتحب حد وفجأة تعرف حقيقته
اقترب منها فى عصبية قائلا
جاد وايه هى حقيقتى اللى البيه جدك فتح عينك عليها
تهربت من عيناه قائله اللى يخلينى عمرى مااسامحك ولا اقدر اعيش معاك كزوجة
زم شفتيه فى ضيق قائلا ماشى انا هسيبك براحتك كده لحد لما تعقلى
قالها واتجه ناحية الدولاب اخرج منه ملابس نوم واتجه للحمام اخذ حماما وخرج بعدما غير ملابسه
راقبته فى حذر وهو ينام على احد طرفى السرير قائلا لها بأمر
جاد اطفى النور اللى عندك ده
اقتربت منه بوجه عابث قائله بغيظ
رحيل انت هتنام هنا قصدى يعنى على السرير
رفع رآسه اليها قائلا بحيرة المفروض انام فين يعنى
رحيل بثقه معرفشى اى مكان غير السرير اومال انا هنام فين
اشار الى طرف السرير الخالى قائلا لها بلامبالاة
جاد هنا ايه المكان مش مكفيكى
رحيل پغضب ومن قالك انى ممكن انام جنبك
جاد بنفاذ صبر براحتك اختارى اى مكان ونامى فيه بس اطفى النور عشان عندى شغل الصبح
نظرت حولها فلم تجد مكانا مناسبا للنوم وهو يراقبها بطرفى عيناه عادت للسرير خطفت وسادة صغيرة منه وملاءة من التى يتغطى بها
رمت الوسادة على الارض فى غيظ ونامت على الارض وتغطت بالملاءة
صاح بها قائلا اطفى النور
نهضت فى ضيق اغلقت النور وعادت للنوم على الارض مرة اخرى ظلت تتقلب فى مكانها بضيق حتى غلبها النوم
استيقظت على صوت مياه دش الحمام
نهضت مټألمة من نومتها
تسمرت مكانها للحظات تنظر اليها حتى انتبهت لحالها فأدارت وجهها فى خجل وهى تتدعى انشغالها بترتيب مكانها واعادة الوسادة مكانها
ارتدى ملابسه ورش عطره المفضل حتى عبقت رائحته المكان
نزلت للافطار بعدما اخذت حمامها وغيرت ملابسها
وجدته جالسا يتحدث فى الهاتف وبجواره فاطمة وقد لاحظت ارتدائها لملابس فاخرة حديثه وصبغت شعرها باللون الاحمر مما زاد من جمالها
كما وجدت اسماعيل جالسا كعادته مكانه وبجواره امه
كادت ان تجلس الا ان فاطمة وجههت اليها الحديث بلطف مصطنع
فاطمة بلهجة امرة ومستفزة بقولك ايه هاتى مية عشان الشغالين نسيوا يجيبوها
زمت رحيل شفتيها فى ضيق وهى تنظر الي جاد والذى بدا مشغولا ومتجاهلا فأجابتها بهدوء
رحيل اه طبعا حاضر هو المطبخ منين
اشارت اليها فاطمة بإستفزاز بيدها كأنها تعمل لديها
ذهبت للمطبخ فى غيظ وحملت الدلو المملوء بالماء وعادت به للسفرة وضعته وكادت ان تجلس فنظرت اليها فاطمة قائله بلهجة مستفزة
فاطمة هو المفروض نشرب بإيدينا ولا ايه ولا عندكم كنتم بتشربوا كلكم من ازازة واحدة يابنت الچارحية
بلعت رحيل اهانتها بوجه صارم واتجهت للمطبخ حملت الاكواب واتت بها وهى تقول لفاطمة بلطف مصطنع
رحيل تحبى اصب لك المية كمان
فاطمة بتعالى ياريت لو مش هتعبك يعنى اصلهم
حكوا لى انك كنتى متدلعه فى بيت جدك ومتعرفيش حتى تصبى كوباية مية لنفسك
هزت رحيل رآسها بإبتسامه باردة وهى تحمل كوب الماء اليها تظاهرت بتعثرها فجأة وهى ترش كوب الماء البارد كله على رأس فاطمة والتى هبت واقفه فى ڠضب قائله
فاطمة ايه اللى عملتيها ياعمية انتى
اجابتها رحيل پغضب انا هوريك العمية دى هتعمل فيكى ايه
قالتها وهى تمد يدها بسرعه كى تلتقط الدلو الكبير من على السفرة لترش به فاطنة الا انها وجدت جاد يحملها من وسطها ليرجعها جانبا وهى تحارب بضراوة من اجل ان تلتقط الدلو لترشه فى وجهها قائله فى ڠضب
رحيل اوعى سيبنى خلينى اعرفها بنت الچارحية ممكن تعمل ايه لما حد يدوس على طرفها ويحب يعيش الدور عليها
صاح فيها جاد پغضب وعصبية قائلا وهو يوجه لها ولفاطمة الكلام قائلا بصرامة
جاد طب ماتضربوا بعض انتى وهى احسن
فاطمة مقاطعه هى اللى بدأت الاول
جاد پغضب عارم مش عاوز اسمع صوت اسمعى انتى وهى انتم الاتنين هنا زى بعض يعنى مفيش واحدة تقعد وتطلب من التانية تخدمها عندكم جوه شغالين يخدموا بلد
قالها وهو ينظر لفاطمة قبل ان ينظر لرحيل قائلا
جاد پغضب ومفيش حاجة هنا اسمها انا بنت مين هنا اسمها انا مرات مين وانتم الاتنين شايلين اسمى اسم جاد الموافى وزيكم زى بعض دى اول واخر مرة اشوف او اسمع اى مشكله بينكم انا مش فاضى لشغل الستات ده
نظر اليهم قبل ان تومئ فاطنة برآسها بالإيجاب ظل ينظر لرحيل منتظرا ردها فنظرت اليه پغضب قبل ان تصعد لفوق بسرعه
نزلت بعد الظهر للاسفل بعدما طلبت كوب النسكافيه الخاص بها جالسه فى استفزاز امام فاطمة وامها فى الصالون وهى تدندن اغنية تحبها
وفاطمة تتابعها بحنق
تعمدت فاطمة ان يصل صوتها لرحيل وهى تحكى لامها قائله
فاطمة مقولتليش ياامة رأيك فى لون شعرى
ام اسماعيل جميل ياحبيبتى زى القمر
فاطمة وهى تختلس النظر لرحيل بإستفزاز
اصل جاد طلبه منى قالى يافطوم انا بعشق اللون الاحمر عليكى فصبغت شعرى ده
ابتسمت رحيل بإستفزاز لها وهى تنهض مغادرة للاعلى بمجرد دخولها للغرفه اغلقت الباب ورائها ورمت طرحتها من على شعرها بعصبية وهى تتمتم
رحيل قال احمر قال اشبعى به
قالتها والغيرة تتأكلها فتحت دولابها ونظرت بين ملابسها فلم تجد اى قطعه ملابس حمراء بينهم
اغلقته بقوة وهى تتمتم بغيظ
رحيل الله يسامحك ياداداة على اللبس اللى جبتيه ليا
حاډثها جدها على هاتفها طالبا منها ان تأتى لزيارته لعدم استطاعته زيارتها ببيت جاد فأجابته بمحاولتها مع جاد كى يسمح لها فور عودته من الخارج
غفت بعض الوقت ثم استيقظت على صوته فى الاسفل سمعت صوت صعوده فإبتعدت عن الباب متظاهرة بإنشغالها بشئ ما انتظرت لدقائق ولم يدخل اليها فخمنت انه بغرفه فاطمة فتحت الباب بحذر وتسللت بهدوء الى حيث غرفته
طرقت
الباب وانتظرت حتى اجاب
دخلت فإستغرب رؤيتها وهو يعدل من ياقه قميصه امام المراة نظر اليها بعينين متسائلتين
تأملت الغرفه سريعا قبل ان تنظر مطولا للسرير وهى تتخيله نائما بجوار فاطمة مما سبب لها الضيق فزمت شفتيها قائله بعصبية
رحيل انا عاوزة اروح ازور جدى
اجابها بلا مبالاة روحى
استغربت موافقته السريعه فأكملت قائله
رحيل النهاردة
جاد بصرامة بكره الصبح السواق هيوديكى ويستنى يرجعك
اجابته بعصبية يعنى ايه يستنانى افرض انى عاوزة اقعد براحتى هو انت هتمشينى بالساعه
جاد بحزم خلاص بلاش خليكى
ندمت على تسرعها قائله بهدوء طيب خلاص يستنانى بس هقعد براحتى
جاد بضيق ترجعى قبل المغرب
قالها وهو يرتدى جاكيت بذلته قبل ان يمر امامها للخارج
قائلا وعيناه تنظران اليها بحزم
جاد مش مضطر انبهك على موضوع لبسك وانتى خارجة
جلست رحيل مع سيدة مربيتها لتعاتبها قائله
رحيل ينفع كده يادادة بذمتك
سيدة بلهفه خير يابنتى جرى ايه
رحيل بضيق وهى تنظر لملابسها بقرف قائله
رحيل ايه اللبس اللى انتى اشتريتيه ليا ده بذمتك ده مقاسى او حتى الوانى ولا استايلى اى نعم من نفس المحلات اللى بشترى منها بس مش ذوقى
سيدة بحيرة والله يابنتى ماانا ده جدك اللى صمم انى اشترى لك كل اللبس غامق وواسع ومقفل انا حتى جيت اشترى لك يعنى هدوم للنوم وقمصانوالحاجات التانية دى رفض وقالى اياكى
رحيل بضيق اه لما طالعه شكلى زباله هناك اودامهم بالهدوم المهطله عليا دى بعدما ماكان الكل بيتحاكى بشياكتى ولبسى ده انا حتى مش لاقية ازازة برفان واحدة احط منها ياداداة دى فاطمة دى بتلبس احسن منى
سيدة والله يابنتى قلت كده جدك قالى مالكيش دعوة
رحيل انا بجد قرفانة من لبسى
سيدة طب هقولك كلمى جوزك وتعال نخطف ساعتين ننزل المركز فى
محلات لبس هناك حلوة اوووى كنتى بتنزلى تجيبى منهم وبيعجبك ذوقهم فاكراهم
رحيل وهى تتذكر اه فعلا بس ليه اتصل به انا هقول لجدى واروح انا وانتى بعربية جدى
سيدة بقلق الواجب تستأذنيه بدل مايعرف ويتضايق
رحيل بعنديتضايق
قالتها وهبت واقفه كى تبلغ جدها بنزولها للمدينة لشراء حاجات لها فوافق بعدما ابلغته بأن يرسل معها سيارته بالسائق
اتصل السائق الذى اوصلها بجاد هاتفيا لابلاغه برؤيته لرحيل وهى تخرج فى سيارة جدها اغلق جاد الهاتف واستأذن منصرفا من وسط جلسته مع بعض الرجال الذى يجمع بينهم العمل
حاول السائق ان يعترضه الا ان جاد نظر اليه والشرر يتطاير من وجهه قائلا له
جاد احسن لك متتدخلش لو باقى على عمرك
تراجع السائق فى خوف
حاولت رحيل التملص من يده قائله پغضب
رحيل اوعى سيب ايدى
جاد پغضب امشى احسن لك وبلاش تخلينى اتصرف تصرف يزعلك
حاولت اكثر ان تبعده عنها وهى تصرخ فيه قائله باستفزاز
رحيل هتعمل ايه ها قولى هتعمل ايه
زفر بعصبية محاولا السيطرة على غضبه قبل ان تخرج سيدة من السيارة قائله لها
سيدة معلشى يارحيل يابنتى عشان خاطرى اركبى العربية مع جوزك وبلاش فضايح فى الشارع
رحيل سببنى انا عاوزة اروح بيت جدى
جاد پغضب وهو يهمس كى لايسمع رجاله صوته انا حذرتك قبل كده يارحيل بلاش تستنفذى صبرى معاكى
رحيل بعدما حررت يدها منه بعناد وانا قلت لك ورينى هتعمل ايه
جاد بهدوء وصرامة بلاش يارحيل بلاش تخلينى انقص من كرامتك وشكلك اودام الناس انتى فى النهاية مراتى وشايله اسمى فبلاش تستفزينى احسن لك
زمت شفتيها فى ضيق وهى تسبقه للداخل پغضب قبل ان يلحق بها
مرت بفاطمة وامها وهى فى طريقها للاعلى بسرعه
قبل ان يلحق بها جاد فى ڠضب عارم
تابعتهم فاطمة والتى لكزتها امها قائله بشماته
ام اسماعيل شوفتى ولسه هتولع اكييد هيضربها
فاطنة تصدقى بالله ياامة انا بتمنى لو انا اللى اكون مكانها دلوقتى ويتعصب كده عليا
اغلقت رحيل الباب ورائها الا ان جاد امسكه قبل ان يغلق دخل ورائها واغلقه بقوة قائلا لها پغضب عارم
جاد كنتى رايحه فين يارحيل
رحيل بعند مالكش دعوة
قالها وهو ينصرف خارجا
اوقفته قائله بهدوء
رحيل كنت رايحة اشترى لبس
وقف مكانه وعاد اليها قائلا بفضول
جاد نعم !!!
رحيل والله كنت رايحة اشترى لبس
سألها بفضول وليه مقولتليش
رحيل بعند كده وبعدين انا استأذنت جد
قاطعها پغضب برضه جدك !!طب اقولها ايه دى جدك ده كان زمان دلوقتى انتى مراتى وشايله اسمى اكتبها لك على ايدك ولا اعمل ايه
قالها وهو يمسك بيدها ويشير بداخلها احست بڼار تتأجج بداخلها بمجرد ان لمست يداه يداها الا انها قاومت بكبر وهى تسحب يدها من يده قائله
رحيل طيب للعلم بقى انا مش معايا رقمك ولا عمره كان معايا
ابتسم قائلا بحرقه ده الفرق بينى وبينك انى بدور عليكى حتى لما كنتى بره فى لندن وانتى مفكرتيش حتى تعرفى رقمى وانتى عايشة معايا فى بيت واحد
نظرت اليه باستغراب قائله
رحيل لندن انت كنت عارف انا كنت فين
غير مجرى الحديث قائلامش موضوعنا المهم شوفى عاوزة تنزلى امتى تجيبى اللبس وانا هوديكى
رحيل بلهفه بكره
جاد بجدية ماشى جهزى نفسك بكره بعد العشا
قالها وغادرها منصرفا
فى الصباح استيقظت ونزلت للافطار فى غياب جاد احست بالملل فخرجت للحديقه وهى تنناول كوب النسكافيه الخاص بها كانت امنة برفقتها عندما صړخت رحيل فجأة بعدما لمحت فأرا يجرى ناحيتها حتى ان الرجال اتوا مهرولين اليها خوفا من ان تكون قد تعرضت للاذى
سمعت فاطمة صوت صړاخها هى ايضا فإستفسرت عن الموضوع فعلمت ماجرى اعجبتها الفكرة فنادت خادمتها القريبة منها وتدعى صباح وصتها ان تأتى بفأر كبير سرا دون ان يراها احد وتضعه بغرفه رحيل عندما لاتكون بها
بعد العشاء جهزت رحيل نفسها للخروج فى انتظار جاد الا انه لم يظهر بعث لها بأحد يبلغها ان تستقل احد سياراته مع سائق ينتظرها بالاسفل
على ان يلاقيها بالمدينة
نزلت للاسفل وفاطمة وامها يرمقونها بغل قبل ان تغيب عنهم
اشارت فاطمة لخادمتها ان تنفذ ما امرته بها بسرعه قبل عودتهم ففعلت بعدما استطاعت ان تمسك بفأر كبير من الحديقه عن طريق مصيدة وضعت الفأر فى غرفه رحيل واغلقت الباب ورائها
قابل جاد رحيل فى المدينة اشار للسائق ان يعود هو سألها عن وجهتها فإقترحت عدة اماكن تعرفها جيدا
قاد بها الى هناك نزلت من السيارة بعدما ابلغها انه سينتظرها وان تعجل بالشراء
كادت ان تنصرف الا انه امسك بيدها قائلا بإستفسار
جاد بجدية انتى معاكى فلوس
رحيل معايا الفيزا بتاعتى
امتقع وجهه غاضبا قائلا لها بلهجة آمرة هاتيها
استغربت طلبه الا انها اخرجتها من حقيبتها واعطته اليه
امسك بها وكسرها لقطع وسط دهشتها وضيقها
قائله بدهشة ايه اللى انت بتعمله ده
اجابها وهو يرميها ارضا قبل ان يخرج بطاقه من محفظته قائلا لها
جاد امسكى خلى دى معاكى
ترددت قائله التانية كانت بتاعتى
اجابها وهو يضعها بيدها قائلا بجدية ودى كمان بقت بتاعتك انا مقبلش حد يصرف على مراتى
هزتها كلمة مراتى كلما نطقها وكأنه يذكرها بإرتباطهم فبلعت ريقها قائلة رحيل بس انا مسرفه جدا
جاد ايه هتصرفى مليون جنيه يعنى
هزت راسها بالنفى فاكمل بلهجة حازمة
جاد البطاقه معاكى اصرفى اللى انتى عاوزاه ومتقلقيش هى مفتوحة الباس ورد تاريخ ميلادك
اتسعت عيناها من المفاجأة قائله عيد ميلادى انت تعرف عيد ميلادى امتى
استدرك نفسه فاقترب منها هامسا
جاد تخيلى ان معايا القسيمة اللى فيها تاريخ ميلادك خلصى انا معنديش دماغ للف الستات
انصرفت للداخل تاركة اياه يقف مستندا على سيارته قائلا
جاد لو تعرفى انى اعرف عنك كل حاجة مكونتيش سألت السؤال ده
عجبتها قطع كثيرة من الملابس خاصة وان صاحبة المحل سيدة اجنبية استقرت بالبلدة منذ زمن معتمدة على استيراد تلك القطع المميزة والغالية لسيدات وفتيات الصعيد الاثرياء
اقتنت رحيل ملابس خروج وعباءات وملابس للبيت
التزما الصمت طوال الطريق صعدت غرفتها فور وصولها بينما دخل هو حجرته الثانية
وضعت رحيل الحقائب كلها على ومدت يدها الى احد الحقائب لتقيس مااشترته فوجدت احد الطقوم الداخليه فى يدها تأملته القطعتين بإعجاب خاصة وان لونهم كان احمر دامى
ارتدتهم وظلت تنظر لنفسها فى المرآة فى اعجاب وبينما هى تتأمل نفسها فى الملابس الداخليه لمحت الفأر يجرى بسرعه امامها فصړخت وهى تقفز فوق السرير
سمعت صړاخها فاطمة من الاسفل فإبتسمت هى وامها فى خبث
كان جاد يأخذ حمامه حين سمع صړاخها فإرتدى بنطاله فقط بسرعه وهو يجرى نحو غرفتها دخل فوجدها تصرخ فى خوف وهى تقف مرتدية القطعتين من الطقم على السرير سألها بلهفه
جاد فى ايه
اجابته پذعر فى فار فار كبير ياجاد
ابتسم بقوة قائلا لها بجدية محاولا السيطره على مشاعره المتأججة
جاد طب اهدى شوفتيه فين بالضبط
اشارت اليه بيدها اوقفها عليه ووجهها شاحب تقدم الى حيث اشارت فتح بلكونة الغرفه اولاثم خبط بقدمه بقوة على الكرسى الذى اشارت الى اختباء الفأر وراءه عدة مرات قبل ان يلمح الفأر وهو يهرب الى البلكونة وهى تصرخ فى خوف اغلق البلكونة بإحكام عقب خروجه
نظر اليها قائلا بضيق
جاد البسى ده
التقطته وارتدته مر بها وهو فى طريقه للخارج فنادته فى خوف
رحيل انت هتمشى وهتسيبنى لوحدى
توقف ناظرا اليها بإستغراب قائلا
جاد انتى عاوزة ايه ماخلاص الفار مشى
رحيل بسرعه ياسلام وافرض انه له ولاده هنا
رفع حاجبيه فى اندهاش قائلا
جاد ساخرا ولاده !! اه جايز برضه وممكن يكون له اخوات وولاد اخواته
رحيل پخوف بجد
رحيل بحماس بعدما ادركت قصده اه طبعا فى جنينة بيت جدو بس اكييد مش فى اوض النوم وانا يستحيل هعرف انام وانا حاسة ان ممكن يكون فى فار فلو سمحت يعنى لو ممكن تفضل هنا
هز رآسه فى استسلام قبل ان يستلقى على السرير سآلته فى استغراب
رحيل هو انت هتنام هنا
نظر اليها مندهشا اومال المفروض انام فين
رحيل بسرعه على الارض
الټفت اليها غاضبا قائلا لا انا اقوم انام فى الاوضه التانية وانتى نامى هنا مع فيرانك
رحيل بهلع لالا خليك
نظر للتيشرت الذى ترتديه قائلا لها
جاد مش هتقومى تلبسى حاجة
هزت كتفيها قائله انا يستحيل انزل تحت
قالتها ونامت بجواره بعيدا عنه فى قلق اعطاها ظهره وهو يبتسم فى خبث اراد ان يربكها فرفع رآسه كأنه لمح شيئا فرفعت راسها وهى تسأله پخوف
رحيل شفت حاجة
جاد بتأثر اه تقريبا لمحت خيال
اقتربت منه فى خوف قائله
رحيل طب قوم شوف الله يخليك
جاد وهو يتثاءب لاء بكره بقى انا عاوز انام نامى
صمتا حاولت ان تنام الا انها لم تستطع نادته قائله
رحيل جاااد
اجابها بإقتصاب ها
رحيل بقلق هو الفار ممكن يطلع فوق السرير
جاد محاولا السيطرة على ضحكته اكييد طبعا
رحيل هو انت بتنام كده قصدى يعنى هتنام كده
اجابها وهو ينظر اليها بعدما رفع جسده اليها اه عندك مانع
اجابته وهى تخفى توترها
رحيل بصوت مخڼوق لالا براحتك
استغرقت فى النوم بينما ظل هو مستيقظا ينظر اليها
وهى نائمة
استسلمت لوضعها رفعت يداها وحركتها امام عيناه كى تتأكد من نومه
جاد رحيل متبعديش
حاولت التماسك قائله بتوتر ااااانا لو سمحت خلينى اقوم
جاد رحيل بلاش عند
اجابته من بين انفاسها اللاهثه ااانا
لم يدعها تكمل جملتها وووو
انتبهت على صوت امنة بالخارج وهى تناديهم للافطار
حاولت ابعاده قائله بصوت مخڼوق جاد ابعد عنى من فضلك
لا يارحيل انا عاوزك زى ماانتى عاوزانى
ابعدته بيدها اكثر وهى تصرخ فيه
رحيل لاء انا مش عاوزاك ومن فضلك متفرضش نفسك عليا
نهض عنها غاضبا وهو ينظر اليها قائلا
جاد افرض نفسى انتى بتضحكى عليا ولا على نفسك واللى كان بيحصل بينا دلوقتى اسمه ايه
قائله بكبر سميه مضطرة
نظر اليها جاد پغضب عارم قائلا
قالها وغادر الحجرة بعدما التقط التيشرت للخارج٠٠
يتبع
الجزء الحادى عشر
سبحان الله
اخذ يرمى كل ما يقابله فور دخوله حجرة فاطمة بعصبية جلس على الطرف السرير محاولا السيطرة على غضبه وهو ينظر للتيشرت الملقى امامه على الارض بحنق
بينما جلست هى فى حزن وهى تستند على قدميها متذكرة لحظاتهم القصيرة الماضية سويا اغمضت عيناها وهى تتذكر
مر بهم جميعا وهم حول مائدة الافطار القى عليهم السلام فى عصبية واتجه للخارج والجميع يتابعونه فى صمت كما لم تنزل هى الاخرى بعدما صعدت اليها امنة كما امرها جاد كى ترتب لها الغرفة وتفتشها جيدا للبحث عن وجود
اى فئران تجاذبا الحديث سويا لاول مرة وامنة تحكى لها عن طباع فاطمة الجافه وصړاخها الدائم عليها مقارنة بطباع جاد والذى يتسم بالطيبة رغم عصبيته وشخصيته القوية الحادة الا انها مدحت فيه وفى لين قلبه مع جميع من بالبيت وكرمه لدرجة السخاء واهتمامه بمشاكلهم ومشاكل ذويهم كان يرتبان الملابس الجديدة داخل الدولاب عندما حكت لها امنة عن عصبية وقلق فاطمة تجاه مسألة الانجاب وايمانها باعمال السحر والشعوذة وزياراتها السرية للدجالين دون علم جاد
تابعتها فاطمة پحقد وهى تجلس وسطهم وهى تعبث بهاتفها بعدما لاحظت وجود دواء مسكن للصداع امام فاطمة مع اكواب الشاى طلبت رحيل من امنة ان تأتى لها بكوب نسكافيه ساخن
نظرت فاطمة لامها قائله بسخرية وإستفزاز
فاطمة بقى ياامه كل الصړيخ بتاع بليل ده من فار اومال لو كان حنش كنتى عملتى ايه
قالتها وهى تضحك بشماته هى وامها
ابتسمت رحيل فى زهو وهى تنظر لهاتفها قائله لامنة التى اتتها بالنسكافيه فى كيد
رحيل شوفتى ياامنة المكتوب هنا ده
امنة بحيرة خير ياست رحيل
رحيل متصنعه عدم التصديق وهى تشير للهاتف امامها
رحيل فى عالم روحانيات كبير اوووى عارفه يعنى ايه عالم روحانيات ياامنة
هزت امنة راسها بعدم الفهم وفاطمة تسترق النظر اليهم بطرفى عيناها
اكملت رحيل بخبث يعنى بيفهم فى الاعمال والسحر والحاجات دى المهم بيقول ان سهل اى حد يعرف ان كان معمول له عمل ولا من غير مايروح لدجال او حتى شيخ
انتبهت اليهم فاطمة اكثر وهى تتظاهر بشرب الشاى امامها ورحيل تنظر فى هاتفها قائله
رحيل بصى ياستى بيقولك لو مبتناميش كويس طول الليل وتفضلى تتقلبى فى السرير وتقومى من النوم مصدعه والاهم تحسى انك دايما عصبية ومش طايقه حد
كانت رحيل تتكلم وفاطنة تنظر لامها فى حيرة وتصديق وهى تشير بعينها خلسة كى تستمع لما تقوله رحيل
اكملت رحيل قائله بخبث المهم يعنى ياامنة هو بيقولك كل الاعراض دى وحاجات تانية مقدرشى اقولها يعنى خاصة بين الواحد ومراته لو الست متجوزة وشاكه ان معمول لها عمل
انهت جملتها وهى تختلس النظر لفاطمة المنتبهة لحديثها قائله قبل ان تنهض واقفة كى تخرج للحديقه وهى تشير لامنه
رحيل تعالى ياامنة نتمشى فى الجنينة واكمل لك هو كاتب الحل ايه فى الحالات اللى ممكن يكون معمول لها العمل
تبعتها امنة بينما نظرت فاطمة قائله بلهفه لامها
فاطمة شوفتى ياامه اللى قالته كل اللى وصفته ده نفس اللى عندى صدقتينى لما قولتلك انى معمول لى عمل
ام اسماعيل اه يافاطنة عندك حق طب دلوقتى هنعرف ازاى الطريقه منها بعدما مامشيت
فاطنة بإصرار هعرف من البت امنة لما ترجع
اكملت رحيل خطتها وهى تحكى لامنه باقى قصتها التى اخترعتها بعدما تذكرت حديث سيدة مربيتها عن الخرافات و اعمال وشعوذة وطرق
فك السحر الغريبة التى كانت دائما ماترويها لها استعانت رحيل بسرعه ببحث عن جوجل وهى تحكى لامنة عن طريقه فك السحر لعلمها مسبقا بأن فاطنة سوف تستدرجها فيما بعد لتعرف الطريقه من خلالها
فور رجوع امنة من الحديقه نادتها فاطمة وهى تسألها بطريقه غير مباشرة عن حديثها مع رحيل أبلغتها امنة بأن رحيل حكت لها عن وصفه مكونة من
ابتسمت فاطمة لمعرفتها الطريقه ونهضت على الفور كى تنفذ ماسمعته
جاد انتى ازاى تنزلى تحت بالمنظر ده
حاولت التملص منه قائله اوعى انت بتوجع ايدى
اجابته بضيق وانا لابسة ايه يعنى ده لبسى من زمان وانت عارف ده
رحيل بإستفزاز يعنى اللى مضايقكانى مش ماشية على الاصول بس
جاد لاء مش كده وبس انتى مش شايفه اللبس اللى انتى لابساه مجسم ازاى عليكى والبتاعه دى شفافه ازاى
قائلا بعصبيه ممزوجة بلوعه
جاد وايه الاحمر اللى حطاه في وشك
جاد تخيلى اه
جاد غيرى هدومك دى وابقى البسيهم هنا براحتك المهم وانتى تحت تلبسى لبس مقفول وتغطى شعرك فاطمة لو بتلبس براحتها عشان اخوها هو اللى تحت فاهمة
قالها وغادر الغرفه تاركة اياها تمسك بطرفى بلوزتها فى خجل
مرا يومان عندما سمعت صوت جاد وهو ېصرخ فى فاطمة بعصبية وصوت شجارهما يصل اليهافتحت الباب وسمعته وهو يقول لها
جاد ايه الريحة المقرفه دى
فاطمة بړعب دى ريحة
جاد بنفاذ صبر ماتنطقى ايه ريحة الزفت اللى مالية الاوضه دى
وكمان الدولاب وهدومى كلها وريحتك دى ايه ده
جاءها صوت فاطمة وهى تترجاه ان يسامحها بعدما رشت بالغرفه بوصفه كى تبطل بها اثر العمل السحرى المعمول لها حتى ېموت ابنائها منه
كانت رحيل تتصنت وعلى وجهها ابتسامة نصر عندما فتح الباب فجأة ليجدها تقف بباب غرفتهادخلت فور رؤيته فدخل وراءها وهو ينظر اليها مستغربا سألته بفضول مصطنع
رحيل ده انا سمعت صوت قلت اتطمن لا يكون فى حاجة
نظر اليها بإرتياب قبل ان يدخل للحمام سمعت صوت الدش لوقت ما قبل ان تسمعه يناديها قائلا
جاد بلهجة آمرة ممكن تناولينى فوطة من عندك
فتحت الدولاب واخرجت منها فوطة وناولتها اياه وهى تعطيه ظهرها نظرت اليه فى خجل قائله له بتردد قبل ان تشيح نظرها بعيدا عنه
رحيل ملبستش هدومك فى الحمام ليه
اقترب منها قائلا بإستفزاز بتقولى ايه
رحيل بتلعثم كنت بقول
جاد بتقولى ايه
استجمعت شجاعتها قائله كنت عاوزة اروح عند جدى
زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب
جاد ابقى روحى
ارتدى بنطال قطن خفيف فقط وذهب للسرير راقبته قائله
رحيل هو انت مش خاېف تبرد كده قصدى
يعنى مش المفروض تلبس حاجة
جاد ابرد فى شهر يوليو عامة مټخافيش انا كويس ومتعود على كده احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر
رحيل وهى تنظر للتكييف فى الاعلى
رحيل طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت
جاد انا مبحبش التكييف لو متضايقه افتحى البلكونة هتدخل لك هوا كويس
رحيل پخوف لاء طبعا افرض دخلت فيران تانى
جاد خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية
رحيل انت !!
فتح
فاطمة انا هوريكى مين فين الكلب يابنت
قالتها وهى ترفع يدها كى ټصفعها الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى ڠضب وهو يقف بينهم قائلا
جاد انتى اتجننتى
فاطمة وهى تبكى انت متعرفش عملت فيا ايه
جاد پغضب اكثر ولو وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها انتى فاكرة نفسك مين هنا
فاطمة مدافعه انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى
قاطعها پغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه
جاد وهى كمان مراتى وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا كل واحدة تطلع اوضتها حالا وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى
اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل بغل وحقد والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام پغضب قائلا لها بصرامة
جاد انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك
رحيل بكبر هى اللى ابتدت واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة
جاد بنفاذ صبر يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين
رحيل پغضب ومن قالك انى كنت هسكت لها كنت برضه هرد لها القلم قلمين
جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية يارب صبرنى انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى
كاد ان ينصرف فسألته
رحيل انا عاوزة اروح عند جدى
اجابها مقتضبا روحى
سألته بإقتضاب عاوزة أبات هناك النهاردة اظن من حقى
قاطعها قائلا روحى خلى السواق يوصلك
قالها قبل ان يخرج فى عصبية
ذهبت لبيت جدها مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما
سيدة ايه وحشتك اوضتك
رحيل بشوق اوووى يادادة وحشنى كل حاجة هنا اوضتى وهدومى وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى
سيدة بمكر طب واوضتك هناك مع حبيب القلب
رحيل مين جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى
سيدة ليه يابنتى مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز
رحيل بحزن كنت غبية كنت فاكراه ملاك
سيدة بحكمة وهو فى حد مننا ملاك انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!
رحيل مدافعه جدى ده
قاطعتها سيدة بصى يابنتى انا ربيتك من يوم ما جابوكى من ام قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم
رحيل پغضب انسى ايه يادادة انسى انه قتل ابويا
سيدة پغضب ماجدك قتل ابوه اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماټت بعده بيومين
رحيل ياداداة انا
سيدة بحنان وهى تربت على كتفها انتى بتحبيه يارحيل صح
سيدة وهى تبتسم طيب انسى بقى وسيبى الميتين فى حالهم تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة اسألينى انا انا إترملت وخسړت ابنى الوحيد وانا
بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه عشان العادات والاصول وشكلنا اودام الناس لحد لما جه اليوم اللى اټقتل فيه اودام عينى ولقيت نفسى لوحدى بنام كل يوم ودمعتى على خدى وانا نفسى بس يطلعوا من تحت التراب اقولهم فيه انهم واحشنى اوووى ومش عاوزة حاجة تانية بعدها يارحيل والله يابنتى ماعاوزة حاجة تانية بعدها
رحيل بقوة وتأثر ليه بس كده يادادة صلى على النبى هو انا مش بنتك ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى
سيدة وهى تمسح دموعها قائله لرحيل بصدق انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى
ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها
جلس صالح مع يونس ورجلان من رجاله الاقرب اليه فى غرفه المكتب قائلا لهم
صالح فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول
احد الرجال فهمت يابيه هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم
واتفقت معاهم ونستنى جاد وهو رايح مشواره ويضربوا عليه ڼار لحد لما يخلصوا عليه
يونس مقاطعا طب ياجدى والاتفاقية
صالح پغضب ياغبى ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك
رجل اخر من رجاله طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا
صالح ماهو هنا بقى يجى دوركم بعد مايخلصوا عليه خلصوا انتم عليهم ونبقى نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية
اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه
صالح نهايتك قربت ياجاد وزى مااخدت رحيل منى هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب
يتبع
الجزء الثانى عشر
سبحان الله
ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق
جلس على الكرسى امامه وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه
جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا
صالح افطرى يارحيل
رحيل بإبتسامة باهتة انا باكل ياجدو
صالح ماتقلقيش يارحيل قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى
نظرت اليه رحيل بإستغراب مش فاهمة قصدك ايه ياجدو
رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى
نهضت ورائه قائله طيب انا لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة
اجابها صالح پغضب لاء انتى هتفضلى هنا يومين كمان
رحيل بقلق مش هيرضى ياجدو
قاطعها جدها پغضب قائلا يبقى يتجرأ ويكلمك بس
زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق وهى تراقب جدها يغادر
مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب مع الجميع
ظل ينظر للساعه كل فترة عاد للبيت بالنهار مرتين بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها
لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم
عاد للبيت مساءا فلم يجدها اتصل بها على هاتفها عدة مرات قبل ان تجيبه قائله بعدما ظهر الرقم بإسمه من خلال التروكولر كانت المرة الاولى التى ترى فيها رقمه على هاتفها والمرة الاولى التى يتحادث فيها هاتفيا منذ عرفا بعضهم ترددت قبل ان تجيبه قائله بهدوء
رحيل الو
جاد انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه
تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله مين معايا
سمعت نبرة صوته الغاضبة وهو ېصرخ فيها انا جوزك ياهانم انتى قاعدة عندك لدلوقتى ليه
اجابته بإستفزاز انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك
اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر اسمعى انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا
خطڤ جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره
قالها واغلق الهاتف استشاط جاد ڠضبا وهو ينزل للاسفل ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال
دخل بسيارته من بوابة بيتهم بعدما فتح له الرجال الباب طرق الباب ففتحت له خادمة كانت رحيل تجلس مع جدها ويونس وباقى ابناء اعمامها حينما دخل عليها قائلا بلهجة آمرة وهو ينظر لملابسها بضيق كانت رحيل ترتدى بنطالا وبلوزة عاقدة شعرها بتوكة فوق رأسها
جاد يلا البسى هدومك حالا
كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد
صالح انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية
اجابه جاد بثقه وتعالى بنتك دى تبقى مراتى يلا اجهزى
اقترب منه صالح قائلا بغل انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى
جاد وهو يخرح ھ اليهم بتحدى انا لوحدى وده ى اهو ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح
ظلا ينظران لبعضهم پحقد وغل قبل ان تفرق بينهم رحيل وهى تدخل وسطهم قائله بهدوء انا جاية معاك
ياجاد معلشى ياجدو عشان خاطرى بلاش مشاكل
ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه خرج جاد خارج البيت فى انتظارها خرجت اليه سيدة قائله له بحنان
سيدة ازيك ياجاد بيه
ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب اهلا ياحاجة عامله ايه
اجابته بإبتسامتها الحنونة لو تسمح بس يابنى انا كنت عاوزة اترجاك تسب رحيل لبكره عشان جدها هيروح يعمل عمليه فى القلب وهى كانت عاوزة تروح معاه وانا عارفه انها غلطانة لانها كان لازم تستأذنك بس انا طمعان فى اخلاقك
هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء ماشى ياحاجة عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل بلغيها بده
سيدة يعنى لو مفيهاش قله ادب لو ممكن تعدى تاخدها من المستشفى انت عشان الكل هيكون مشغول مع الحاج يبقى كتر خيرك
هز رآسه بالموافقه قائلا اه طبعا خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى
سيدة احنا هنخلص على سابعه بالليل ان شاء الله انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت والست رحيل يوم الحاډثه
جاد تمام هكون عندها فى الميعاد
قالها وهو ينصرف لسيارته مغادرا عادت سيدة للقصر لتبلغ صالح بما اوصاها ان تبلغه لجاد بعدما طلب منها بأن تذهب لجاد لكى تقنعه بأن يترك رحيل حتى تذهب معها لاجراء قسطرة فى القلب غدا بعدما اوصاها الا تبلغ رحيل بهذا كى لاتقلق لاخفائه عنها تعبه بالقلب
نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر
انتظر الرجال الذين استاجرهم صالح لقتل جاد مروره وهو فى طريقه للمستشفى بطريق البلدة الزراعى حين لاحظا اقترابه ضړبا عليه الړصاص وهم يحاولون محاصرته والتضييق عليه بسياراتهم باغتهم جاد بتوقيف سيارته فجاة كى يتوهما بإصابته نزلا منها مختبأ خلفها وهو يمسك ذراعه من اثر ارتطامه بسيارتهم حاصرا السيارة بحذر قبل ان يباغتهم من خلفها فجأة
جاد انطق والا اقسم بالله اخليك تحصل زمايلك حالا
اجابه الرجل فى ړعب واحد اسمه صالح
تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه
كانت رحيل جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال
انتفض قلب رحيل من الخۏف وهى تسأل وجاد جرى له حاجة
اجابها الرجل بأنه لايعرف
ابتسم صالح وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقټل جاد والرجال فى ضړبة واحدة
تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا
اجابها جدها پغضب هتروحى
فين يارحيل انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ولاتكونيش قلقانة عليه
رحيل بتلعثم انا انت كويس كنت عند جدى لما قالولى
قاطعها بحزم وريبة انا كويس لو يهمك فعلا
نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة
فاطمة اتطمنتى اتفضلى بقى بره جاد تعبان وعاوز يستريح
نظرت اليه لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها
اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى ټنهار من البكاء من الخۏف
اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه
على مائدة الطعام تجاهل وجودها كلما جلست قبالته ايضا حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الڠضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته
ضاقت ذرعا بمعاملته الجافه ومضايقات فاطمة لها
انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء
رحيل لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى
اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها براحتك
استفزتها اجابته فأكملت فى عناد
رحيل خلاص هفضل هناك كام
يوم انا تعبا
لم يدعها تكمل جملتها قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا بعصبية قولتلك براحتك
كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه
اوقفها وابعد ذراعها عنها فى هدوء وتركها وانصرفمبتعدا
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة حتى انها فقدت شهيتها لاحظت سيدة مابها فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة ليه يارحيل هو جرى حاجة
رحيل جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة ده مش طايق حتى يبص فى وشى
سيدة يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
سيدة الست الشاطرة تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى
اومأت رحيل برأسها قائله عندك حق يادادة
عادت للبيت وحدها
انتظرت عودته ليلا تظاهرت بالمړض وهى تبكى امام آمنة من الألم طلبت منها امنة بقلق ان تتصل





