
ملا***كى ج1
بالطابق السفلى حيث تجتمع عائلة ضرغام
الخادمة وهى تدمع: ماجد بيه أسد بيه بيقول هيصحى فى الوقت اللى عايزه وطردنى بره وزعق فى وشى
ماجد بقسوة: ميزعق ويطرد براحته دا أسد حفيدى ابن الغالى ويا تتحمليه يا تمشى ويلا شوفى شغلك
ذهبت الخادمة وهى حزينة
فالجد عطوف ورقيق القلب إلا أنه لا يظهره ذلك حتى لأعز أحفاده
معروف هو بالقسوة الشديدة على الكل …. يعتقد أن الحب خسارة كبيرة ولو كان مثل من يتعاملون بقلوبهم لما كون هذه الإمبراطورية
سعيد بغض*ب: هو حضرتك يا بابا هتفضل مدلع أسد كده دا حتى مش أكبر حفيد ليك عشان أقول إن دى معزة خاصة
ماجد بغض*ب أكبر: اتكلم عدل معايا يا سعيد أنا أعمل اللى عايزه وبعدين دا أسد ابن الغالى صلاح ابنى يعنى مش أى حد وبعدين أنا حر
سعيد بتراجع خوف,,ا مما يستطيع والده فعله: يا بابا مش قصدى والله أنا قصدى إنه المفروض فيه عدل يعنى أسد لا هو أكبر حفيد ليك ولا الصغير ولا حتى الوحيد ما إنت عندل ولادى التلاتة
ما شاء الله سامر ابنى أكبر منه بخمس سنين وأول حفيد ليك وغير كده مخلص جامعة مش لسة بيدرس فى سنة أولى زى أسد
ماجد: بس عمره مكان فى كفاءة أسد متنساش إن أسد بدأ يشتغل من سن ١٤ سنة يعنى بعد مـ,ـوت أبوه وأمه الله يرحمهم بسنة واحدة ومع إنه كان لسة صغير بس أصر إنه يشيل الحمل ورا أبوه ومحدش ياخد شغل أبوه غيره وكان قدها وغير كده سامر مين اللى بتتكلم عنه ابنك الفاشل الصايع اللى شغال خمرة ونسوان واللى دخلناه هندسة خاص بعد ما كان ساقط ثانوى ولولا إن أسد بيشرف على كل الممتلكات كان ضيعنا ولا سمر بنتك اللى مقضياها وهى لسة فى تالتة ثانوى بس ما شاء الله على سمعتها اللى زى الزفت ومقضياها نايت كلاب
سعيد بأمل: طب ابنى شريف مهو زى أسد ومحترم والسنة دى آخر سنة ليه وغير كده يعرف كل حاجة فى الشغل
ماجد: وهو عرفه لوحده يعنى ما أسد هو اللى بيوجهه وصدقنى اللى بيشفعلك عندى دايما انت وسامر وسمر هو شريف لإنه محترم ومعدنه أصيل ومبيهونش عليه أهله سامع يا سعيد
سعيد بخضوع: أيوة يا بابا سامع
كل ذلك أمام سمية زوجة سعيد وسمر وسامر الذين يزدادون حقدا بينما شريف لا يهتم بهذا الحديث فهو يتكرر كل يوم وما يهمه هو أسد وجده فقط
سعيد فى سره: والله لأوريك إنت وأسد بتاعك ده يعنى فى الأول تحب ابنك صلاح ومراته ناهد أكتر منى ومن سمية وقولت ماشى لكن تيجى تانى وتفضل ابنهم على ولادى لا مش هسكت أبدا على كده والأيام بينا
____________________________________
بعد أن نهض من فراشه اسـ,ـتحم ومارس الرياضة وكأنه آلة اعتادت على مهامها ينفذ دون إحساس أو شعور وكيف يأتى الشعور والإحساس وهما قد أخذا معهما كل شيء
والداه كانا كل شيء له فهما الحب والحياة ، جده قاس دائما وعمه وزوجة عمه وأبنائه لا يحبونه أبدا سوى شريف الذى يعتبره أخاه وصديقه وذراعه الأيمن وسامر صديقه المفضل فى طفولته والذى تحول لشخص لا يعرفه ولكنه متأكد أن والديه السبب فى كرهه له ومهما حدث لن يعوض أحد حنان الوالدين ولكنهم قد تركوه فى عمر الثالثة عشر وحيدا وبعد عام من مـ,ـوتهما أصر ألا يتولى أحد المسئولية بعد أبيه سواه وفى أشهر قليلة علم كل شيء عن الشركات والمصانع والمستشفيات والفنادق والمطاعم وكل ممتلكات العائلة فأصبح اسما على مسمى
أسدا يهابه الجميع حافظ على كل ما تمتلكه العائلة بل زادها ونماها
هبط حيث الغرفة المخصصة للطعام
أسد بصوت ميت وبارد: صباح الخير
رد الكل التحية إما بلامبالاة أو حقد أو مرح
شريف بمرح لتخفيف الجو : يا ساتر يارب قل أعوذ برب الفلق إيه يا عم مالك شايل طاجن ستك ليه اضحك يا حبيبى هو حد ضامن عمره
ولا إنت بقى عشان لسه مقطقط ومسمسم ومز كده وعندك ١٨ سنة يبقى خلاص ضامن عمرك لا يا حبيبى مش لاعب
أسد بقرف مصطنع: مقطقط ومسمسم ؟! فى واحد محترم يقول كده وبعدين إيه ١٨ سنة دى على أساس إنك عندك ٧٠ سنة ما إنت أكبر منى بأربع سنين بس
يعنى يعتبر زيى ولا هو حسد على الفاضى
شريف بمرحه المعتاد: لا اوعى تفهمنى غلط أنا مش بحسد أنا بقر وبحقد بس
أسد: يا ريتك ما فهمتنى الصح ….. الغلط كان أرحم
بدأوا بتناول الطعام وسط جمود الجد وأسد وحقد سعيد وسمية وسامى وهيام سمر بأسد وابتسامة شريف
أسد: الحمد لله أنا رايح الشركة يلا يا شريف
شريف: طيب جاى أهو
خرجا للشركة ليلتفت ماجد لابنه
ماجد بتهكم: إيه يا سعيد مش شايف سامر راح يشوف مصالحه يعنى ولا هو كلام على الفاضى
سامر بغير نفس: أوووف قايم أهو يا جدى سلام
ماجد: سمر اوعى تكونى فاكرة إنى مش عارف شغل النايت كلاب كل يوم ها أنا مش هسكت كتير
سمر بزهق: حاضر يا جدو….. أنا طالعة فوق
وتفرق الجميع ….. ذهب كل شخص لمكانه المعتاد ولكن بأحداث غير معتادة
بقلم : إسراء الزغبى
الشخصيات
أسد: ١٨ سنة
همس: ٦ سنين ونصف
ماجد: ٧٠ سنة
سعيد: ٤٨ سنة
سمية: ٤٧ سنة
سامى: ٢٣ سنة
شريف: ٢٢ سنة
سمر: ١٧ سنة
ملحوظة:
دى أعمار اللى لحد الآن فى القصة لإن زى ما قولت أنا لسة بكتب فيها يعنى أكيد لسة فى شخصيات كتيرة بس ممكن ميظهروش دلوقتى ولو ظهروا فى أى فصل هكتب فى نهاية الفصل أعمارهم
وكمان الأعمار دى اللى تكتب على أساسها حاليا بس زى موضحت روايتى مش هتبقى عند عمر معين وهقف لأ أنا هكلم على كذا فترة فى أعمارهم لكن الأعمار دى هى بداية الأحداث
بقلم إسراء الزغبى
الفصل الثاني
تجرى من سيارة لأخرى محاولة البحث عمن يترأف بحالها فمنهم من ينظر لها باحتقار ومن ينظر باشمـ,ـئزاز وسـ . خط ومن ينظر بشفقة وغيرها من النظرات
همس بدموع بعينينها وهى تتلمس بطنها الصغيرة التى تص*در أصواتا لا تتناسب مع حجمها: خلاث اهدى متزعليث لو مث لقينا فلوث هناكل من الزبالة زى كل مرة
ثم عادت لعملها مرة أخرى حتى وجدت ضالتها
سيارة فخمة بها شاب وسيم ينتظر إشارة المرور ليتحرك فركضت له بسعادة وهى تقول
همس بفرحة: ورد يا بيه
نظر لها الشاب بخـ . بث ووقاحة لم تدركها عينيها البريئة
الشاب: أيوة طبعا يا حبيبتى بس إدخلى العربية عشان مش عارف أتحرك
همس بسعادة : حاضر
دخلت السيارة وأغلقت الباب وهى تتخيل وجبتها التى ستتناولها بثمن هذه الورود
قد لا توفر لها وجبة كاملة ولكنها ستفى بالغرض
قال الشاب بوقاحة: تعالى بقى حطيلى وردة فى جيب الجاكت
همس ببراءة: طب متحط إنت
الشاب بكذب : مش هعرف لو الإشارة فتحت ومتحركتش هتحصل مشكلة ولازم أبقى مستعد
همس بابتسامة : طب خلاث ماثى
وقفت على مقعد السيارة واقتربت منه لتضع وردة حمراء فى جيبه
استغل قربها منه وظل يشم رائحتها الطفولية الرائعة الممزوجة بالبراءة والتى لم يطمرها الزمن مهما مر
وضع يده على خصرها فخافت وابتعدت عنه بسرعة وهى ترتعش ووضعت بقية الورود فى السيارة وأمسكت مقب*ض السيارة مستعدة للخروج ووجهت كلامها للشاب
همس: هات الفلوث بقى عثان أمثى
الشاب : طب استنى بس
وحاول الاقتراب منها لكنها ابتعدت أكتر وهى تحاول فتح الباب بالرغم من عدم علمها بما يريده لكنه يزعجها ويقلقها
ابتسم بخـ . بث فقد أصبحت إشارات المرور فى صفه فتحرك بسرعة مع السيارات قبل أن تستطع الخروج
همس ببكاء شديد وصراخ : بطّل ….. ضعايزة أمثى …. وقفهااااااا
كل هذا والشاب يحاول لمسها بطريقة مقززة وهى تبكى
الشاب بخوف: يا نهار اسود دا فيه ظابط بيفتش أعمل إيه دلوقتى
فتح باب السيارة من جانبها وألقاها بعيدا بلا رحمة
تدحرجت على الأرض وجـ,ـرحت ركبتيها وأجزاء من ذراعيها حتى استطاعت الوقوف بالرغم من حزنها الشديد لفقدانها المال والورود إلا أنها فرحت بالتخلص منه فهو يقلقها
وفى وسط تفكيرها اصطدمت بفتاة ما تكاد لا ترتدى ما يسترها
الفتاة بغض*ب وتدعى منى: إنتى غبية ومتخلفة إزاي الأشكال دى تقف هنا إنتى مش عارفة إنتى فين
همس وهى تقوس شفـ,ـتيها بزعل طفولى: هكون فين يعنى
منى: إنتى فى منطقة الأسد يا غبية
همس بانبهار وهى تنظر فى كل اتجاه: الله فين… فين… ثورينى معاه بث من بعيد لاحثن يكلنى
منى: بجد متخلفة أسد ده إنسان صاحب الشركة اللى وراكى دى يا حـيــ . ــوانة
همس وهى تنظر وراءها بانبهار وبراءة : الله إيه المبنى ده يا بخته أكيد عنده أوض كتير ممكن لو طلبت منه يثلفنى وحدة هيديهالى
منى باشمئزاز: أنا مش عارفة واقفة معاكى ليه أصلا
همس: طب بالله عليكى دخلينى معاكى
منى: هو إحنا رايحين المراجيح
همس: طب إنتى بتعملى هنا إيه طيب
منى: لولا إنى مضطرة مكنتش هقف مع أمثالك على العموم مستنية حد يجيبلى ورق نسيته فى البيت
همس بفضول طفولى: ورق إيه
منى بغرور: ورق يخلينى أشتغل هنا
همس بحزن بسرها: يا ريتنى كان معايا فلوث كنت اثتريت ورق زيه يا خثارة
جاءت فتاة أخرى وأعطت منى بعض الأوراق فأخذتها ولكنها أثناء استعدادها للدخول انزلقت فوقعت على الأرض
استغلت الفرصة وأخذت أوراقها التى تناثرت وجرت بأقصى سرعتها
منى بصياح: يا حرامية تعالى هنا
ولكنها كانت ابتعدت مختبئة بإحدى الأماكن القريبة
همس وهى تحدث الاوراق محتضنة إياها لص*درها: الله هثتغل بيكى وهيبقى معايا فلوث كتير
لازم أرجع الثركة بث أما تمثى البت دى الأول
بعد فترة وقد يئست منى من البحث فذهبت وهى تندب حظها بينما فرحت همس وجرت إلى الشركة
دخلتها بسهولة فمن بحجمها من الصعب رؤيته فقد تخفت فى مجموعة فتيات جاءوا من أجل الوظيفة الجديدة





