روايات

ملا***كى ج1

فى مكان آخر بإحدى المنازل الفخمة ما

سمر: أوووف بقى
مازن بوقاحة وهو يتفحصها على الفراش: مالك بس يا جميل

سمر بزهق: إزاى لحد الآن مش حاسس بيا دا أنا مجــ . ــنونة بيه ومستعدة أعمله كل اللى عايزه وبردو مش قابلنى فى حياته

مازن: معلش يا جميل سيبك منه وخليكى معايا أنا

قالها وهو يقترب منها مرة أخرى

سمر وهى تبعده: اللى بينا سد فراغ مش أكتر أنا أدفعلك وإنت تعمل اللى أنا عاوزاه غير كده متعشمش نفسك كتير

مازن بزهق: إيه لازمته الكلام ده يعنى

سمر: عشان حساك بدأت تنسى نفسك لأ فوق إنت من غيرى كان زمانك لسة مرمى فى المطاعم عمال تجرى على شغل من مطعم للتانى فمتنساش أصلك ولا تنسى أنا مين

مازن بتشفى وشما*تة: وهو لما إنتى جامدة أوى كده ليه مش معبرك

سمر بغض*ب: ماااازن احترم نفسك أنا بعش*قه ومش عايزاه ييجى غصب

مازن: أسد ضرغام ييجى غصب؟! ده إزاى ده إن شاء الله

سمر: عادى لو قولت لجدو إنى مش بنت هيبقى عايز حد يدارى الفضيحة وهيلاقى مين غير أسد يعنى

مازن: بس ده يمـ,ـوتك

سمر: جدى ميهمهوش غير الفلوس والسلطة والسمعة لكن الباقى لا … يعنى مثلا هو عارف إنى مش بحضر ولا دروس ولا مدرسة وبكلم رجالة كتير ودايما فى النايت كلاب وبيكتفى بتحذير بس … يعنى برأيك ماجد بيه ميقدرش يمنعنى مثلا … لا يقدر طبعا بس طالما محدش طلع كلمة وحشة على العيلة يبقى خلاص مش همه

مازن: طب ومعملتيش كده ليه

سمر: قولتلك بعش*قه ومش عايزاه يتجوزنى غصب

لأ عايزاه يحبنى بس فعلا لو مجاش بمزاجه هجيبه غصب

ثم أردفت بوقاحة وهى تغمزه: مش كفاية كلام ولا إيه

مازن: طبعا يا قمر

لينغمسوا فيما حرمه الله

________________________________

فى قصر ضرغام

يدخل أسد القصر حاملا ملاكه ليقف الجميع مستغربين لهذه الطفلة والتى لا يروا فيها إلا ترابا فقط

سمية بقرف: مين دى ؟!

أسد ببرود بعد أن جلس على الأريكة

وعلى قدميه همس

أسد: دى ليها اسم وهو همس

سعيد: وبتعمل إيه هنا يا ابن صلاح

أسد: هتعيش معانا يا … أخو صلاح

سامر بغض*ب وصوت مرتفع: يعنى إيه هتعيش معانا هى زريبة هنلم فيها بهايم المقرفة دى تطلعها بره مش ناقصين هبل على المسا

خرج الجد من غرفته على أثر الصوت العالى

ماجد بغض*ب: فيه إيه

سامر بحقد : شوف ابن الغالى بتاعك جايب واحدة من الشارع وعاي……..

توقف عن الكلام وتراجع للخلف بخوف عندما وجد أسد يقوم فجأة حاملا همس

نظر له أسد باستهـ,ـجان ثم صعد لأعلى لغرفته وهو يقول: أنا مش هتناقش دلوقتى لسببين الأول إن ملاكى تعبانة وعايزة تنام وهتصحى على الصوت العالى والتانى إنى مش هعيد كلامى مرتين فهستنى سمر وشريف أما ييجوا وبعدين نتناقش ومش عايز أى إزعاج ثم صعد ببرود وكأنه لم يفجر أى قنبلة بكلامه هذا

سمية بغض*ب: شايف يا عمى بيعمل إيه مهو من دلعك

ماجد بغض*ب وهو يضـ,ـرب الأرض بعكازه: سمية احترمى نفسك إنتى نسيتى أصلك ولا إيه وأسد ليه حساب معايا بس زى ما قال لما نتجمع كلنا

صعد لغرفته هو الآخر تاركا الثلاثى الحاقد يخططون

سمية: إيه إحنا هنسكت ولا إيه

سعيد: لأ طبعا نسكت إيه ده هو لوحده وواكل الفلوس علينا أمال أما يجيبلنا واحدة تكمل مسيرته لأ والواضح إنها من الشارع يعنى هيصرف عليها كتير

سامى: وحياتكوا لأخليه يجيلى راكع هو وكل اللى بيحبهم .. مهو لو ابنك شريف يساعدنا ضده … لكن ده غبى ٠٠٠٠٠ ما قولتلكم من الأول نعرفه إن جدى كاتب كل حاجة لأسد وهو أكيد هيساعدنا ….. دا حقنا

سعيد بارتباك: لا ….. انت وعدتنا مش هتقول لحد

سامر باستغراب: ليه يعنى

سمية: خلاص بقى يا سامر …… وبعدين معلش يا حبيبى بكرة يعقل ويعرف إن ملوش غيرنا وخلينا نستنى أما نشوف النقاش المهم أوى عن الشوارعية دى

____________________________________

فى الأعلى بغرفة أسد

وضعها برفق على سريره وقبل جبينها

أسد: معلش مضطرين نستحملهم… لولا إنى عارف إن مهما كان جدى قاسى إلا إنه شهم وبيحمى كل اللى تحت إيده حتى لو عدوه كنت خدتك بعيد بس كان هيبقى بالى مشغول وخايف لسمية وسعيد واولادهم يأذوكى بس متقلقيش إنتى هتبقى معايا فى كل لحظة ومش هسيبك أبدا

وغطاها جيدا ثم ابتعد عنها ليغير ملابسه فخلع الجاكت الخاص به والذى امتلأت بعبقها الطفولى الرائع فاستنشقها دون كلل أو ملل وكأن العالم يتوقف على ذلك وأثناء استكماله تغيير ملابسه لاحظ على قميصه قطرات دم

أسد باستغراب: إيه الدم ده أنا متعورتش من حاجة

ثم جاء بباله ملاكه فجرى إليها برعب وهو خـ,ـائف وانتشلها من فـ,ـراشه متفحصا إياها حتى وجد جـ,ـروح تملئها

يا الله إن الدماء من ركبتيها وساقيها ماذا حدث لها

أسد بحزن: آسف يا ملاكى إنى مأخدتش بالى من جـ,ـرحك

وضعها على الفراش مرة أخرى وأحضر علبة الإسعافات وأثناء محاولته لتطهير الجـ,ـرح ظهر الألم على معالم وجهها فاستيقظت وتثاءبت وهى تفرك عينيها بطفولية شديدة

كل ذلك تحت نظراته الحانية

همس وهى تنظر للغرفة بانبهار: الله… إحنا فين يا أثدى

أسد بفرحة لأنها مازلت مصرة على الاسم الذى لقبته به ولم تنساه : إحنا فى بيتى يا ملاكى واللى هو بقى بيتك دلوقتى

همس: بجد … أنا هعيث هنا الله … وهبقى زى الأميرات اللى بثوفهم على المحلات

أسد: أيوة يا حياتى وهتبقى أحسن كمان

ثم تذكر جـ,ـرحها فأمسك يدها وهو يطهرها

همس وعينيها بدأت تمتلئ بالدموع: أثدى لأ بتوجع أوى وبيحـ,ـرقنى

أسد بمواساة: بس بس يا حبيبتى إحنا خلصنا أهو …. بس خلاص شطورة

ثم قبل عينيها الباكيتين لتضحك بطفولة وهى تقول

همس بطفولة: أنا قوية ومكنتث خـ,ـايفة إنت اللى كنت خايف

سحرته ضحكتها ودعا أن تظل دائما تضحك فهذا يكفيه

أسد بمرح غير معتاد : بتجبيها فيا يا مكارة على العموم ماشى ياستى هعديها …. المهم دلوقتى قوليلى اتعورتى من إيه؟!

بدأت همس تحكى له ما حدث معها ولم تنتبه لذلك الذى أصبحت عيونه حمراء بشده وحدقتيه اسودا بطريقة مخيفة ووجهه احمر وانتفخ كأنه سينفجـ,ـر فاحتـ,ـضنها بسرعة حتى لا تراه بهذه الحالة

أسد وهو يحاول كبت غض*به: خلاص يا ملاكى متخافيش أنا جنبك دايما .. قوليلى بقى تاكلى تحت ولا هنا ….. ملاكى إنتى سمعانى

أبعدها قليلا ليجدها نامت من جديد فابتسم عليها ثم أكمل تغيير ملابسه وعند إنتهائه وضعها كاملة فوقه فأصبح هو سريرها وهى غطاؤه ونام ولأول مرة والبسمة على وجهه وهو يشعر بحنان وأمان غريب بجانبها

مازن: ٢٥ سنة تخرج من كلية حقوق ذو ملامح جميلة هادئة متمكن فى مجاله وكان من الأوائل فى جامعته ولكنه لم يحظى بأى فرصة لفقره الشديد ولأنه تربى فى ملجأ وظل يعمل فى المطاعم حتى قابل سمر واضطر للإتجاه لهذه الطريقة حتى يعيش

بقلم إسراء الزغبى

الفصل ٤

استيقظ فجرا وأحس بثقل خفيف على ص*دره فنظر لهذا الثقل فوجد ملاكه نائمة بسلام وقد احمر وجهها بسبب آثار نومها وهى تحتضنه بيديها الصغيرتين وقد أحاطته بقدميها الصغيرتين حول خصره فكان مشهدا رائع بها دفء وحنان

لا يعلم لما لوهلة تخيلها تحمل أطفاله منتظرة إيه من العمل

ودعا خالقه أن يحقق مراده سرعان ما أزالك الفكرة من رأسه مستغفرا ربه

ظل يتأملها لمدة ليست قصيرة حتى أذان الفجر فحاول أن يتحرك بخفة دون أن يوقظها ولكنها استيقظت

ظلت تتثاءب وتفرك عينيها ثم نظرت ٱلى أسد فابتسمت بشدة

همس: ثباح الخير يا أثدى

أسد: صباح النور يا ملاكى …. يلا بقى بما إنك صحيتى فلازم ناخد شاور عشان نبقى حلوين

همس: يعنى إيه ثاور

أسد : يعنى تستحمى يا حبيبتى

همس بحماسة: الله فى هنا نافورة

أسد: نافورة ليه؟!

همس ببراءة: أنا كنت بثتحمى فيها

أسد بغيرة شديدة وبدأ يضغط على خصر همس دون قصد: بتقلعى هدومك وتستحمى إزاي أدام الناس

همس بتألم: آه إنت بتوجعنى

أسد بعدما انتبه لنفسه خفف قب*ضته وقبل جبهتها: آسف … آسف يا حبيبتى … أوعدك مش هيحصل تانى

همس ببراءة ولطف: مثامحاك خلاث وأنا مث هزعل منك أبدا ……. وأنا مث بقلع هدومى أنا بثتحمى بيهم

وأخيراً أخرج أنفاسه براحة

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock