قصص قصيرة

قبل ليلتنا الأولى فتح الخزنة… والرسالة التي قرأتها غيّرت كل شيء

ماذا لا نحن مجرد أصدقاء.
نظرت إلي نظرة جعلتني أشعر وكأنها هي البالغة وأنا المراهقة
أميبجدية!
لم أكن أعرف ماذا أفعل بهذا الكلام. ولا إن كنت أريد فعل أي شيء أصلا. كان أرجون قد رحل منذ أربع سنوات وجزء مني كان لا يزال يشعر بالذنب لمجرد التفكير في رجل آخر.
لكن أنيكيت لم يضغط علي يوما ولم يطلب أكثر مما كنت مستعدة لمنحه. ربما لهذا بدا الأمر صحيحا. لم يكن خيانة بل حياة.
حين اعترف أخيرا بمشاعره كنا نشاهد الغروب من فوق سطح منزلي. كان يحمل طعاما صينيا وأنا كأسا من النبيذ الأحمر.
قال دون أن ينظر إلي
أحتاج أن أخبرك بشيء. وإن أردت يمكنك أن تطلبي مني الرحيل. لكنني لم أعد أستطيع كبح هذا الشعور.
تسارع قلبي.
أنيكيت
قال هامسا كأنه يعترف بجريمة
أحبك يا ريا. أحببتك منذ زمن. أعلم أن الأمر خاطئ. أرجون كان أعز أصدقائي. لكنني لا أستطيع إيقافه.
لم أصدم. لم أحتج وقتا طويلا. في الحقيقة كنت أعلم. ربما منذ أشهر وربما منذ أكثر.
قلت بصوت ثابت
ليس خطأ أشعر بالمثل.
رأى الدموع في عيني.
قال بقلق
هل أنت متأكدة لا أريد أن أكون خسارة أخرى في حياتك. لا أريد أن أكون ندما.
قلت بحزم
أنا متأكدة.
لم نخبر أحدا فورا. أردنا أن نتأكد أن ما يجمعنا ليس حزنا ولا تعلقا ولا محاولة يائسة للتشبث بالماضي.
بعد ستة أشهر حين تأكدنا أنه حقيقي بدأنا بإخبار أقرب الناس إلينا.
أطفالي دعمونا بطريقتهم. ابني كان صامتا ثم أمسك يد أنيكيت وقال
أبيكان يريد لأمي أن تكون سعيدة.
ابنتي بكت واحتضنتنا.
أم أرجون
كانت أكثر من أخاف مواجهتها. فقدت ابنها الوحيد. كيف أخبرها أنني أبني حياتي مع صديقه
دعوتها إلى الشاي ويداي ترتجفان.
قلت
أحتاج أن أخبرك بشيء
فقاطعتني
أنت مع أنيكيت.
تجمدت.
كيف
قالت بهدوء
عيناي مفتوحتان يا ابنتي. لست عمياء. وأمسكت بيدي. أرجون أحبكما من أعماق قلبه. ولو خير بمن يعتني بك ويمنحك السعادة لاختار أنيكيت.
بكيت بلا توقف.
قالت بحزم
لم تخونيه. عيشي. هذا ما كان يريده.
تقدمنا للخطوبة دون ضجيج. ركع أنيكيت في المطبخ نفسه الذي أصلح فيه الصنبور ذات ليلة.
قال
لا أعدك بالكمال لكنني أعدك أن أحبك ما حييت.
قلت
هذا يكفيني.
كان الزفاف صغيرا في حديقتنا بحضور العائلة والأصدقاء المقربين. علقنا الأضواء بين الأشجار واستعرنا كراسي للعشب. ارتديت ساريا كريميا بسيطا وكان أنيكيت متألقا في شيرواني أزرق.
كتبنا عهودنا بأنفسنا وكلماته أبكتني
أعدك أن أكرم الشخص الذي جمعنا وإن لم يكن حاضرا. وأعدك أن أحبك كما تستحقين وأن أسعى كل يوم لأكون الرجل الذي تستحقينه.
كانت الأمسية دافئة صادقة. ألقت ابنتي كلمة أضحكت الجميع وأبكتهم. ووقفت ابنة أنيكيت ذات الثلاثة عشر عاما وقالت
أنا سعيدة لأن أبي وجد من يجعله سعيدا من جديد.
كدت أنهار من البكاء.
بعد مغادرة آخر الضيوف وعودتنا إلى بيت أنيكيتالذي أصبح بيتناشعرت بخفة لم أعرفها منذ سنوات. ربما أستطيع ربما أستطيع أن أكون سعيدة من جديد.
نزعت حذائي وذهبت لأغسل وجهي. وعندما عدتإلى الغرفة كان أنيكيت يقف أمام خزنة الملابس.
كان ظهره متيبسا ويداه ترتجفان.
قلت ضاحكة
أنيكيت ما بك متوتر
لم يجب. لم يلتفت. بقي جامدا.
قلت بقلق

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock